حضر الجلسة الختامية لمؤتمر الطفولة والشباب وزار المعرض العلمي في صالة 22 مايو... رئيس الجمهورية يؤكد أهمية الدور الملقى على عاتق الشباب في قيادة مسيرة البناء الوطني... نريد جيلاً نظيفاً متسلحاً بالعلم والمعرفة ومتحرراً من عقد ورواسب الماضي

اليوم:  23 الشهر:  فبراير السنة:  2006

أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أهمية الدور الملقى على عاتق الشباب في عملية البناء الوطني وقيادة دفة التحولات والإنجازات في مختلف المجالات باعتبارهم ثروة عظيمة لا تقدر بثمن ، فهم أمل الأمة وشبابها الصالح الخالي من عقد ومخلفات الإمامة والتشطير ورواسب الماضي البغيض.
 وقال الأخ الرئيس في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب : يجب أن يهتم بالشباب كل من الأسرة والتربية والتعليم والصحة والإعلام والخطباء والمرشدين ووزارة الشباب وكل الوزارات والجهات المعنية ، فإذا تربى شباب نظيف خال من رواسب الماضي والتخلف والعقد فسوف يبنى الوطن بعيداً عن المناطقية والقروية والأسرية ويكون ولاءه لله سبحانه وتعالى ثم للوطن.
 ودعا فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى بناء شباب واعٍ من خلال الابتعاد عن المكايدات والكلام غير المسئول والزيف والكذب وتزييف المعلومات ، وقال : لنترك الشباب يتعلم من أجل أن نبني هذا الوطن في شتى المجالات تنموياً وثقافياً وسياسياً وتجارياً وصحياً وديمقراطياً.
 وأشار الأخ الرئيس إلى أن الوطن أمانة في أعناق الشباب المتسلح بالعلم والمعرفة رجال المستقبل وجيل الغد وقال : من نعم الله علينا لا توجد عندنا طوائف أو أقليات .. ونحن لا نريد حكم ظالم ولا حكومة ظالمة ولا رئيس ظالم بل نريد حكماً عادلاً وحرية وأمناً واستقراراً وقوة من أبنائه تحافظ على هذا الاستقرار.
 وحذر فخامته من الشطحات لدى بعض القوى الدخيلة على الوطن التي تسعى إلى تفتيت اليمن حقداً وكراهية ، وقال : علي عبدالله صالح لم يأت فوق دبابة لكي يحكم .. جاء من الدستور من أول لحظة وحكومات كلها ممنوحة الثقة من البرلمان لا تحقد على الوطن .. مؤكداً أن كرسي الحكم نار لمن يشعر بالمسئولية الوطنية.
 وأكد الأخ الرئيس أن التعددية السياسية هي الوسيلة في إطار الثوابت الوطنية التي لا يجب تجاوزها فهناك خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها وقال : ليس لدينا حقد .. الصدر واسع والقلب واسع لكن إذا تجاوزنا الخطوط الحمراء ضد الوطن يكون هناك كلام ثان .. حب الوطن أكبر من أي شخص أو أشخاص ممن يستقوون بالأجنبي على الوطن وممن يتسلقون على الأبواب ليتآمروا على وطنهم ويشتكوا بالوطن.
 ووجه فخامته الحكومة بدعم الشباب من خلال المشاريع الاستراتيجية وإيجاد فرص للمستثمرين وتسهيل عملهم .. مهنئاً الشباب على نجاح مؤتمرهم والقرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر.