رئيس الجمهورية ونظيره اللبناني يعقدان جلسة مغلقة

اليوم:  19 الشهر:  ديسمبر السنة:  2002

عقد الأخوان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية و فخامة الرئيس العماد إميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية مساء اليوم بقصر / بعبدا / بالعاصمة اللبنانية جلسة مباحثات مغلقة  .
وجرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين ، والدفع بها إلى ما يحقق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين اليمني واللبناني  .
كما بحث الرئيسان القضايا والمستجدات الإقليمية والعربية والدولية وفي مقدمتها التطورات الجارية في الأراضي العربية المحتلة ، والتطورات المتصلة بالعراق ، والسبل الكفيلة بتنسيق المواقف العربية وتعزيز العمل العربي المشترك ، وكذا الآليات الكفيلة بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية ببيروت  .
وقد أطلع فخامة الأخ/ الرئيس علي عبد الله صالح أطلع أخاه الرئيس العماد إميل لحود على نتائج الزيارة التي قام بها إلى روسيا الاتحادية ، والمباحثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسئولين الروس وقد رحب فخامة الرئيس العماد إميل لحود بفخامة الأخ الرئيس ، وأكد أن هذه الزيارة تعكس رغبة اليمن في تعزيز العلاقات مع لبنان ، كما أكد أن الزيارة التي قام بها إلى اليمن عكست رغبة لبنان في الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى مصاف أعلى  وثمن العماد لحود مواقف فخامة الأخ الرئيس الداعمة للبنان وسيادته وحق في استعادة أراضيه المحتلة ، وحقوقه المغتصبة  .
وأشاد بالحرص الذي يبديه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح إزاء كل ما من شأنه تمتين الروابط مع لبنان ، وعلى الصعد كافة ، سياسية واقتصادية واجتماعية ، وهو ما عكسته الاتفاقات الموقعة بين البلدين والتي أضيفة إلى سلسلة الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارته لليمن في أواخر سبتمبر أيلول الماضي  .
وأكد الرئيس اللبناني حرص بلاده على تذليل أي عقبة قد تعترض وضع هذه الاتفاقيات قيد التنفيذ والالتزام بها وأشاد فخامته بالدور الفاعل الذي تؤديه اليمن بقيادة فخامة الأخ الرئيس في محيطها ، والخطوات التي تقوم بها في سبيل تدعيم الاستقرار الذي يشهده ، بالإضافة إلى ما تقوم به لتعزيز التضامن والوحدة العربية .
وأشار الرئيس لحود إلى الوضع القلق والحرج الذي تمر به المنطقة ، وشدد على وجوب عدم إغفال الأهمية الكبرى لمبادرة السلام التي أقرتها القمة العربية المنعقدة ببيروت في مارس الماضي بالإجماع  وحول الوضع في العراق جدد الرئيس لحود الالتزام بما صدر عن القمة العربية وبمعارضة أي ضربة عسكرية تستهدف بلداً عربياً  .
وكرر الدعوة للأمم المتحدة إلى أداء دورها بالكامل في هذا السياق ، مشيراً إلى أهمية التضامن العربي وتعزيز وحدة الصف ، وبما يكفل للأمة مواجهة التحديات ، من جانبه عبر فخامة الأخ/ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية عن سعادته بزيارة لبنان
وقال إن هذه الزيارة سوف تفتح آفاقاً واسعة لتطوير العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين  .
وأشار إلى ما تم التوقيع عليه من اتفاقات خلال زيارة فخامة الرئيس إميل لحود ، وما سيتم التوقيع عليه خلال هذه الزيارة  .
وأكد الحرص على الانتقال بتلك الاتفاقات إلى الواقع العملي ، وبما يلبي التطلعات المشتركة للشعبيين الشقيقين  .
وجدد فخامته التأكيد على وقوف اليمن وتضامنها مع لبنان الشقيق من أجل استعادة حقوقه في مزارع شبعا وحقه في نهر الوزاني
وأشاد فخامة الأخ الرئيس بنضال الشعب اللبناني الجسور في الدفاع عن حقه وحق الأمة .
وأكد فخامته أن مواقف البلدين متطابقة إزاء مجمل الأوضاع والتطورات التي تشهدها الأمة العربية ، وفي مقدمتها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان ، وما يتعرض له القطر العراقي الشقيق من تهديد بتوجيه ضربة عسكرية ضده  .
وأشار إلى الموقف العربي الرافض لتوجيه ضربة عسكرية للعراق ، والتدخل في شئونه ، كما أشار إلى التزام العراق بقرارات الشرعية الدولية وما يبديه من تعاون كبير مع فرق التفتيش العاملة في أراضيه هذا وقد وقع فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية على السجل الذهبي في قصر / بعبدا/ ، وعبر عن سعادته بزيارة لبنان ، وبالمباحثات الجيدة التي أجراها مع أخيه فخامة الرئيس إميل لحود وأعرب عن تمنياته للشعب للبناني المزيد من التقدم والازدهار ، وللعلاقات بين البلدين الشقيقين المزيد من النماء والتطو إلى ذلك حضر الأخوان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وفخامة الرئيس العماد إميل لحود حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين البلدين حيث جرى التوقيع على بروتوكول تنفيذي للتعاون السياحي ، وقعه عن جانب اليمن الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية ، وعن الجانب اللبناني الأخ/ محمود حمود وزير الخارجية والمغتربين  .
ووقع على بروتوكول للتعاون الفني في مجالات المواصفات والمقاييس وضبط الجودة ، وقعه عن اليمن الأخ/ عبد الله أحمد غانم / وزير الشئون القانونية ، فيما وقعه عن الجانب اللبناني الأخ/ جورج إفرام / وزير الصناعة .
كما وقع على اتفاقيتين للتعاون في المجال التربوي والعلمي ، والتعليم الفني والتدريب المهني ، وقعهما عن جانب اليمن الأخ/ أحمد محمد صوفان / وزير التخطيط والتنمية ، فيما وقعها عن الجانب اللبناني الأخ/ عبد الرحيم مراد وزير التربية والتعليم
من جانب آخر عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجمهورية اليمنية والجمهورية اللبنانية على المستوى الوزاري برئاسة الأخوين الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية ، ومحمود حمود وزير الخارجية والمغتربين اللبناني وكرست المباحثات لمناقشة عدد من القضايا التي تهم البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بالدفع بالعلاقات بينهما إلى الأمام لتشمل مجالات التعاون في مختلف المجالات ومنها مجالات الاقتصاد والاستثمار ، وتناولت المباحثات في الآلية العملية المناسبة لتفعيل وتنفيذ الاتفاقيات والبرتوكولات الموقعة بين البلدين ووضعها موضع التنفيذ وتذليل أية صعوبات قد تعترضها لتواكب تطلعات الزعيمين فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس العماد إميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية نحو الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى أفضل ،حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمني الإخوة احمد محمد صوفان وزير التخطيط والتنمية ، وعبد الله احمد غانم وزير الشئون القانونية ، وعبد الله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية ، واحمد عبد الله الباشا سفير اليمن لدى لبنان، فيما حضرها من الجانب اللبناني الإخوة / جورج إفرام / وزير الصناعة وعبد الرحيم مراد وزير التربية والتعليم ، والدكتور/ باسل فليحان/ وزير الاقتصاد والتجارة وسمير الجسر وزير العدل والعميد ركن خالد أبو طاهر مدير عام رئاسة الجمهورية وحسين مسلماني سفير لبنان لدى اليمن  .