رئيس الجمهورية يلتقي اعضاء المكتب التنفيذي وقيادات السلطة المحلية

وقال : نحن سعداء ان نلتقي في هذا المكان لنتحدث حول جملة من القضايا والتطورات على الساحة المحلية والدولية ، وانا سعيد ان رقعة المشاركة الشعبية ممثلة في السلطة المحلية والتي تضم اكثر من سبعة الاف شخص من كل المديريات والمحافظات ترجمة لدستور الجمهورية اليمنية ومبادئ الثورة اليمنية ، ونحن عندما نتحدث عن المشاركة الشعبية وان الشعب هو مصدر السلطة ومالكها فاننا نعني ما نقول فهناك اكثر من سبعة الاف عضو في المجالس المحلية و 301 عضوا في البرلمان و 111 شخصية مجربة في مجلس الشورى ، فلقد اتسعت المشاركة الشعبية والرسمية والبرلمانية واصبح مبدأ الشعب مالك السلطة ومصدرها ليس مجرد شعار مرفوع ، وان ما تحقق في تجربة قيام المجالس المحلية يمثل انجازا تاريخيا كبيرا ، واملي ان المجالس المحلية لا تكرر ذات الدور السلبي الذي حدث في اخر مرحلة من تجربة التعاونيات الماضية حيث تحولت العائدات والموازنات الى نفقات شخصية وبدل سفر .

واضاف ان امام الاخوة اعضاء المجالس المحلية تجربة لمدة سنتين ماذا سوف يحققون حتى ينالوا الثقة من المواطنين مرة اخرى ، فاذا لم يقوموا بدور ايجابي لخدمة المواطنين وبحسب مارفعوا من شعارات انتخابية نالوا بها ثقة الناخبين فانه سيكون عليهم من الصعب ان ينالوا ثقة الناخبين مرة اخرى ، ومثل هذا الحديث لا يعني المجالس المحلية في محافظة تعز بل هو حديث لكل اعضاء المجالس المحلية في كافة محافظات ، واحث على تطبيق قانون السلطة المحلية وان تعمل الحكومة على انزال المخصصات الى المحافظات لكي تقوم المجالس المحلية بدورها ، فاذا نجحت هذه التجربة قاننا سوف نعطيها المزيد من الصلاحيات ، واملي ان لا تكون التجربة فاشلة ، بل انا واثق وهناك مؤشرات جيدة بان اعضاء المجالس المحلية جادون ويعملون بشكل جيد ، ونأمل ان يتفاعل الناس ويتعاونوا مع اعضاء المجالس المحلية من اجل انجاح التجربة وتطويرها ، ونوجه الوزارات والمؤسسات بمنح الصلاحيات والتفويضات ومنح المخصصات للمجالس المحلية وطبقا لما نص عليه القانون ، وان لا تمنح تلك الصلاحيات لفترة زمنية ويتم سحبها في فترة زمنية اخرى ، ولهذا لابد من تفويض الصلاحيات وبخاصة من قبل المؤسسات الخدمية فالوزارة مسئوليتها التخطيط والبرمجة والاشراف والرقابة وليس من مسئوليتها ان تتحول الى جهة تنفيذية ، فالمركزية والقبضة الحديدية من اساليب الماضي التي ينبغي تركها بل ينغبي اعطاء المجال امام المجالس المحلية ومكاتب الوزارات والمؤسسات لتقوم بواجبها في تنفيذ البرامج والخطط .

وقال الاخ رئيس الجمهورية : بان المطلوب اشياء كثيرة ، فالشعب كبر ، وعلى الجميع ان يكبروا بعقلياتهم بكبر الوطن والشعب ، فلقد اتسعت الرقعة الجغرافية ، وهناك زيادة سكانية وحاجة متزايدة للخدمات سواء في مجال التعليم او المياه او الصحة او الصرف الصحي وغيرها.

واشار الاخ رئيس الجمهورية الى انعكاسات الازمة الاخيرة التي يشهدها العالم منذ احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الامريكية وما لحق بالاقتصاد العالمي من اضرار ومشاكل ، وقال : نحن ايضا من الضحايا لما جرى ، فلقد ادنا ولازلنا ندين كل اشكال العنف والارهاب ، ولم تتأثر الولايات المتحدة الامريكية بمفردها بما جرى فيها بل نحن ايضا في اليمن تأثرنا فهناك حوالي عشرة من اليمنيين فقدوا في حادث تفجير مركز التجارة العالمي وهناك 3 إلى 4 يمنيين قتلوا نتيجة التعبئة الخاطئة لوسائل الاعلام الصهيونية ضد العرب والمسلمين ، فما جرى في نيويورك وواشنطن المستفيد منه الصهاينة الذين يضربون الانتفاضة الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم ، والجميع مشغولون بما يحدث في افغانستان ومشدودون الى تلك التطورات والتداعيات المؤسفة التي تجري في افغانستان فما يجري للشعب الافغاني من محنة ، ولكن من كان السبب لابد ان يدان فمن الذي جاء بالامريكان الى المحيط الهندي انه التطرف والجنون والا لماذا يقال بان العقل مال وثروة ، فمن الذي جاء بالاجنبي غير التطرف والتهور وعدم الشعور بالمسئولية.

ونحن الان نرى اطفال وشيوخ ونساء يقتلون في افغانستان وتقطر قلوبنا دما ، وقال الاخ الرئيس : لقد لاحظتم بعض وسائل الاعلام الاجنبية وبعض المحطات التلفزيونية وكيف ان بعض المحلليين يحاولون الزج باليمن ، بان هناك ارهاب وهذا جزء من مخطط صهيوني ، اليمن لا يوجد على اراضيها اي ارهابي والوطن صافي وخال من الارهابي ولن نقبل على اراضينا اي ارهابي ايا كان .

وقال الاخ الرئيس : نحن ادنا احداث 11 سبتمبر ولكننا لسنا مع هذه الضربات في افغانستان التي تمس بالمواطنين الابرياء من ابناء الشعب الافغاني ، وعلى الولايات المتحدة الامريكية ان تبحث بجدية وعدالة عن غرمائها مرتكبي احداث 11 سبتمبر المروعة ، هل هو الشعب الافغاني ام هم مجموعة من تنظيم القاعدة ام طالبان .

وقال الاخ/ الرئيس بان خسارة اليمن ومنذ احداث 11 سبتمبر كبيرة سواء في عائدات النفط او السياحة او في مجال ارتفاع الرسوم المفروضة كمخاطر للتأمين وتبلغ تلك الخسائر اكثر من خمسمائة مليون دولار حتى الان ، وكان مثل هذا المبلغ سيعود بالفائدة والخير على الاقتصاد الوطني حيث كان يمكن ان يشق بها طريق او يعالج بها مرضى او تبنى بها سدود وحواجز للحفاظ على مياه الامطار . ونحن في اليمن ضحية من ضحايا الارهاب وندفع ثمنا بسببه واشار الاخ الرئيس الى ماخسرته بلادنا نتيجة للانخفاض الكبير في اسعار النفط منذ احداث 11 سبتمبر وحتى الان حيث هبطت الاسعار من حوالي 27 دولار الى 19 دولار للبرميل الواحد نتيجة الضخ الزائد وهذا يتسبب في خسارة كبيرة خاصة للبلدان الفقيرة او الدول ذات الانتاجيات المتواضعة في النفط . وقال ان العالم الان كله متأثر بتداعيات ماحدث حيث اغلقت بعض شركات الطيران وزادت المخاوف لدى الناس من استخدام الطيران في تنقلاتهم وتوقفت السياحة في كثيرة من البلدان والكل تضرر بحسب حجمه ودخله وصادراته . وقال الاخ رئيس الجمهورية انني ادعوا الجميع في الوطن ومن كافة القوى السياسية الى العمل لما فيه مصلحة الوطن وترك المكايدات الحزبية الضارة وعلينا ان نعمل جميعا من اجل تعزيز الجبهة الداخلية وتمتين تماسكها فالحزبية وسيلة وليست غاية فاذا كان الحزبية ستفرق حقوقنا وتمزق ولاءنا فان هذا عمل غير سليم وغير سوي وعلى الجميع الترفع فوق الصغائر والخلافات الهامشية وان تكون البرامج هي برامج بناء الوطن واستقراره ولاينبغي ان تكون البرامج للمكايدات السياسية فاليمن هو حزب الاحزاب وعلينا جميعا ان نتجة جميعا ونشمر السواعد لبناء وطن ال22 من مايو فهو حزبنا جميعا . وتمنى الاخ رئيس الجمهورية في ختام كلمته للاخوة اعضاء المكتب التنفيذي والمجالس المحلية والقضاء والنيابة وكل المسؤولين في مختلف المواقع التوفيق والنجاح والانصراف للعمل وتناول قضايا المواطن وحلها بمسؤولية وبما يحقق العدل بين الناس والنهي عن المنكر اينما وجد .. داعيا الجميع الى تعزيز وحدة الصف امام كافة المخاطر والتحديات والتعاون لما فيه مصلحة الوطن ونهضته وتقدمه .

وقد عبر الاخ رئيس الجمهورية عن ارتياح لما شاهده فى المعهد من تجهيزات واقبال من الدارسين . واشار الى اهمية التوسع فى انشاء المعاهد الفنية والمهنية وكليات المجتمع.. مؤكدا بان المستقبل هو للتعليم المهني والفني الذي يخدم اهداف التنمية . وحث الشباب على الالتحاق بتلك المعاهد التى تؤهلهم علميا وعمليا بما يكفل لهم مستقبلا افضل وخدمة وطنهم فى مختلف ميادين التنمية متمنيا للجميع التوفيق والنجاح كما قام الاخ رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة بزيارة الى معسكر الامن المركزي بتعز حيث كان فى استقباله الاخوة قادة المعسكر.. وقد تفقد الاخ الرئيس احوال افراد المعسكر واطلع على سير برامج التاهيل والتدريب وحثهم على مضاعفة جهودهم فى ميادين التدريب .. كما حثهم على حسن التعامل مع المواطنين اثناء ادائهم لواجباتهم الامنية ، مشيدا بالجهود التى تبذلها الاجهزة الامنية ومنها افراد الامن المركزي فى حفظ الامن وترسيخ الطمانينية فى المجتمع مؤكدا اهتمام القيادة بافراد القوات المسلحة والامن ورعايتهم والارتقاء بمستواهم معيشيا وتأهيليا تقديريا لما يبذلونه من جهود وواجب وطني .

كما قام الاخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بزيارة الى حديقة الحيوان بتعز حيث اطلع على المنشأت والتوسعات الجديدة فى الحديقة وكذا ما تم تزويد الحديقة به من حيوانات وطيور نادرة حيث توجد فى الحديقة فصائل نادرة من الحيوانات والطيور التى تم جلبها من البيئة اليمنية، وقد اكد الاخ رئيس الجمهورية على اهمية الحفاظ على تلك الفصائل النادرة من الحيوانات والطيور وحمايتها من الانقراض، مشيرا بان البيئة اليمنية غنية ومتنوعة بالعديد من الحيوانات النادرة ينبغي الحفاظ عليها . كما اكد الاهتمام بانشاء المزيد من الحدائق والمنتزهات فى محافظات الجمهورية وبما يكفل للمواطنين قضاء اوقات فراغهم .