رئيس الجمهورية يعود بسلامة الله وحفظه الى صنعاءبعد زيارة رسمية لدولة ارتيريا

عاد الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بسلامة الله وحفظه الى العاصمة صنعاء بعد زيارة رسمية لدولة ارتيريا استغرقت يومين ، وكان في استقباله في مطار صنعاء الدولية الاخوة : عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس المجلس الاستشاري والقاضي عبدالكريم العرشي مستشار رئيس الجمهورية والقاضي محمد بن اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الاعلى والقاضي زيد الجمرة رئيس المحكمة العليا ، وعدد من الاخوة الوزراء واعضاء مجلس النواب وقادة الاحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية ، وكان الاخ الرئيس قد عقد صباح اليوم اليوم مع الرئيس اسياسي افورقي جلسة مباحثات ختامية جرى فيها استكمال مناقشة القضايا والتطورات التي تهم العلاقات الاخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه خدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين الجارين ، وجرى بعد ذلك وبحضور الرئيسين علي عبدالله صالح واسياسي افورقي التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك ، حيث جرى التوقيع على الاتفاقية التجارية واتفاقية التعاون الاقتصادي والفني واتفاقية تشجيع وتنمية الصادرات ، وقعها عن جانب بلادنا الاخ عبدالرحمن محمد علي عثمان وزير الصناعة والتجارة واهايلي ولد تنسائي وزير التجارة الارتيري .

كما تم التوقيع على اتفاقية النقل والشئون البحرية وقعها عن جانب بلادنا القبطان سعيد يافعي وزير النقل والشئون البحرية وتسيافيغو افورقي وزير المواصلات والنقل الارتيري .

وكان الاخ الرئيس قد قام صباح اليوم بجولة عبر طريق مصوع حيث اطلع على المعالم الزراعية والسياحية في المنطقة .

وقبيل مغادرة الاخ الرئيس مطار اسمرا ادلى بتصريح صحفي قال فيه : ان نتائج زيارتنا لدولة ارتيريا الجاره الشقيقه هي الالتقاء بالاخ الرئيس اسياسي افورقي والقيادة الارتيريه وكانت مباحثاتنا ودية واكثر من ناجحة وكل وجهات النظر متطابقة على صعيد العلاقات الثنائية أو على الصعيد الدولي فليس هناك وجود لأي تباين في رؤانا المشتركة اما العلاقات الثنائية فهي علاقات حميمة وودية خاصة وانها سوف تشهد في المستقبل نموا مضطردا وباستمرار في مختلف المجالات التجارية والصناعية والثقافية وكل أوجه التعاون سيكون محل اهتمام القيادتين السياسيتين في البلدين الجارين . واضاف الاخ الرئيس قائلا: أقدر تقدير عالى الاستقبال الحافل وكرم الضيافه الذي قوبلنا به من فخامة الرئيس اسياسي والشعب الارتيري الشقيق.

وفي رده على سؤال حول نتائج زيارته وانعكاسها على منطقة القرن الافريقي والبحر الاحمر قال الاخ الرئيس : نحن نتابع باهتمام ماحدث بين ارتيريا واثيوبيا ونحن نؤيد الجهود المبذولة حول عملية احلال السلام بين البلدين الجارين ونتطلع الى اليوم الذي تعود فيه علاقاتهما كبلدين جارين لهم تجربة نضالية واحدة وان يزول سؤ الفهم والتوتر الذي حدث خاصة وان هناك وجود لقوات الامم المتحدة كما ان هناك توجه نحو التحكيم هذا هو نفس السلوك الذي اتبعته اليمن وارتيريا في الماضي ونحن نهتم بالأمن والاستقرار في افريقيا بشكل عام وايضا أمن وسلامة البحر الاحمر وهو يخص الدول المطلة عليه كاليمن وارتيريا وجيبوتي والسعودية ومصر والسودان والاردن. وفيما يتعلق بالاتفاقيات التي وقعت بين البلدين قال الاخ الرئيس: ليس المهم التوقيع على البروتوكول ولكن المهم كيف تفعّل من قبل المسئولين في البلدين.. قد تكون وجهة نظر القيادتين السياسيتين متطابقة في جملة من القضايا ولكن نأمل ان السلطات التنفيذية ان لاتجتهد وان تفعل هذه الاتفاقيات وان تكون على مستوى من الفهم المشترك الذي هو بين القيادتين السياسيتين في البلدين الجارين. كما قال الرئيس افورقي ان مجيء الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الى ارتيريا يدفع بالعلاقات وينطلق بها الى آفاق رحبة .. منوها الى ان النزاع الحدودي بين بلاده واثيوبيا كان سببا وراء تأخر زيارة الاخ رئيس الجمهورية الى ارتيريا. مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الارتيري واليمني المبنية على قاعدة صلبة وراسخة. وقال ان الاتفاقيات التي وقعت اليوم بين اليمن وارتيريا تأتي في اطار تعزيز التعاون. واضاف : ان تفعيل الاتفاقيات بخطوات عملية على كل المستويات هو شيء مطلوب وان الإرادة موجودة لتفعيلها لكي تأتي ثمارها على الشعبين والبلدين .

وفي معرض رده على التطورات الاخيرة في الصومال ووجود مساعي يمنية ارتيرية من اجل تحقيق المصالحة في الصومال .. قال الرئيس افورقي اراؤنا متطابقة وما قام به الاخ الرئيس علي عبدالله صالح من جهود لحل الاشكالات في الصومال هي جهود مستمرة وجهودنا متكاتفة لحل مشكلة الصومال مع كل تعقيداتها.. مؤكدا ان الاستقرار في الصومال يمثل استقرارا في منطقة القرن الافريقي وان الجهود مستمرة من اجل انهاء مشكلة الصومال .