رئيس الجمهورية يستقبل الأخ المناضل ياسر عرفات

اليوم:  30 الشهر:  يوليو السنة:  2000

استقبل الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مساء أمس الأخ المناضل ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية الذي أبلغ الأخ الرئيس على نتائج المباحثات التي جرت في كامب ديفيد وما آلت إليه من فشل نتيجة للتعنت الإسرائيلي بالإضافة إلى نتائج مباحثاته مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك رئيس الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي وكذا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية والترتيبات الجارية لإعلان الدولة الفلسطينية في موعدها المحدد .

وقد جرى خلال اللقاء بحث تطورات القضية الفلسطينية والعلاقات بين الشعبين اليمني والفلسطيني بالإضافة إلى العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وقد أكد الأخ الرئيس مجدداً موقف بلادنا الداعم للقضية الفلسطينية ..الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمته القدس الشريف وأعلن الأخ الرئيس أن بلادنا تدعم قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بها وأنها تحظى بسند عربي وإسلامي ودولي وقرارت الشرعية الدولية مؤكدا على ضرورة التضامن العربي وتسوية الجهود العربية لدعم المفاوض العربي وتفعيل مسيرة العمل العربي المشترك وبما يحقق أهداف الأمة العربية ومصالحها ويعزز اقتدارها على مواجهة التحديات .

وأشار الأخ الرئيس إلى مسؤولية الحكومة الإسرائيلية إزاء تعثر مسيرة السلام العادل والشامل في المنطقة نتيجة مواقفها المتعنتة مؤكدا بأن السلام العادل والشامل والدائم لا يتحقق إلا باستعادة الحقوق العربية المشروعة وبإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ، من جانبه عبر الرئيس عرفات عن شكره وتقديره للأخ الرئيس على مواقفه القومية المبدئية ومساندته  للشعب الفلسطيني كما أشاد بما تم التوصل إليه بين بلادنا والمملكة العربية السعودية بالتوقيع على معاهدة الحدود الدولية البرية والبحرية بينهما والتي تمثل إنجاز ومكسبا كثيرا للأمة العربية .

حضر المقابلة الأخوة الدكتور عبد القادر باجمال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وعبد الله حسين البشيري أمين عام رئاسة الجمهورية . وحضرها عن الجانب الفلسطيني الأخوة محمود عباس أبو مازن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الإعلام والثقافة ونبيل أبو ردينه والدكتور يوسف عبدالله مستشار الرئيس عرفات .