رئيس الجمهورية يزور الجامع الكبير بصنعاء

اليوم:  21 الشهر:  أبريل السنة:  2003

قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة إلى الجامع الكبير بصنعاء وأدى صلاة الظهر مع جموع المصلين بالجامع والذي يعود تاريخ بناؤه إلى أكثر من 1417 عاماً وقام الأخ الرئيس بعد ذلك بزيارة إلى مكتبة الجامع الكبير حيث كان في استقباله فضيلة الشيخ القاضي أحمد عبدالرزاق الرقيحي إمام وخطيب الجامع الكبير وخالد الرويشان رئيس الهيئة العامة للأثار والمخطوطات والمتاحف وقد طاف الأخ الرئيس بأنحاء المكتبة واطلع على ما تحتويه من مخطوطات وكتب نادرة في مجالات العلوم والبلاغة والنحو واللغة والتفسير وعلم الكلام والحديث والفقه، بالإضافة إلى ما تحتويه من نسخ نادرة ونماذج مختلفة من المصحف الشريف وتحتوي المكتبة من عهود تاريخية مختلفة على العديد من المخطوطات التي تمثل كنوزاً أثرية عظيمة لا تقدر بثمن ، ومن المخطوطات النادرة التي تحتوي عليها المكتبة مخطوط نادر كتب على رق الغزال في القرن الأول الهجري بخط أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وزيد بن ثابت وسلمان الفارسي رضي الله عنهماكما تحتوي المكتبة على الجزأين الرابع والثامن من كتاب سيبويه تأليف عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف بسيبويه في العام 432هـ بالإضافة إلى كتاب الاسعاف في تخريج أيات الكاف والكشاف في علم التفسير تأليف الشيخ خضر بن عطاء الله وقد اطلع الأخ الرئيس على بعض المخطوطات النادرة في مجالات مختلفة وهي من ابداعات الحضارة الاسلامية العريقة وزار الأخ الرئيس المكتبة الغربية بالجامع والتي تحتوي على مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة ومنها مخطوطة أحكام الهادي التي يعود تاريخها إلى أكثر من 340 سنة ، بالإضافة إلى عدد من المصاحف الشريفة ومنها مخطوطة لمصحف فارسي يعود تاريخه إلى أكثر من 300 سنة ، واستمع إلى شرح عن أساليب حفظ تلك المخطوطات وما تمثله من قيمة تاريخية عظيمة وزار الأخ الرئيس بعد ذلك دار المخطوطات التابعة للهيئة العامة للأثار والمخطوطات والمتاحف وأطلع على ما تحتويه الدار من قطع أثرية وصفحات تاريخية نادرة ومنها المخطوطات المسمارية بالإضافة إلى بعض الأعشاب الطبية النادرة والتي كانت تستخدم في تحضير الأدوية وعمليات التطبب ومما تحتويه الدار كتب في الطب //الاقرار// لأبن سينا ‘والسفر الثالث من كتاب الاغاني للاصفهاني والذي يرجع تاريخه الى القرن الرابع الهجري ،بالاضافة الى مخطوطات تتناول أصول الهندسة والحساب يعود تاريخها الى عام 1106 هـ  .
وقد عبر الاخ رئيس الجمهورية عن أهتمام الدولة بهذه الكنوز الاثرية العظيمة التي لاتقدر بثمن والتي هي مبعث فخر وأعتزاز أبناء شعبنا اليمني وامتنا العربية والاسلامية وقال : ان ماشاهدناه من كنوز وأثار عظيمة تمثل محصلة عطاءات وأبداعات العقل اليمني وعقول أبناء الامة الاسلامية والذي تجد فيه أجيال الامة والحضارة الانسانية زاد لاينضب بما أشتمل عليه من العلم والمعرفة والجهد المضني في البحث العلمي وشحذ العقول في مختلف مجالات الابداع الانساني والمعرفي وقال : انه بقدر ما تمثل هذه الثروة العظيمة تراثاً وطنياً وقومياً فهي تراث إنساني عظيم يجب الحفاظ عليه وصيانته ووجه الجهات المعنية في وزارتي الاوقاف والارشاد والثقافة بإتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للحفاظ على تلك الكنوز الاثرية واستخدام التقنيات الحديثه في صيانتها وفهرستها وبما يحافظ عليها من عوامل الزمن والتعرية ويكفل الاستفادة من هذا التراث الوطني والإنساني الخالد.