الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

كلمة فخامة رئيس الجمهورية في مأدبة إفطار للعلماء والمسؤولين وابناء عدد من المحافظات بصنعاء

اليوم:  20
الشهر:  نوفمير
السنة:  2002

                                            بسم الله الرحمن الرحيم

أرحب بالإخوة أصحاب الفضيلة العلماء ورؤساء وأعضاء مؤسسات الدولة المختلفة والإخوة أبناء المحافظات الذين حضروا المأدبة.

إن هذا الحشد الكبير يضم خيرة العلماء والشخصيات السياسية والحزبية والمجالس المحلية ورؤساء المؤسسات انتهز هذه الفرصة لأتحدث إلى هذا الحشد الكبير وأدعو الجميع إلى رص الصفوف ونبذ الفرقة وتوحيد الكلمة بين أبناء الوطن الواحد.. ولقد كنا في العام الماضي نواجه وضعاً خطيراً عندما تعرضت الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر لذلك الحادث الإرهابي وكان الوضع مقلقاً مما أدى إلى ذهابنا إلى الولايات المتحدة لتجنيب بلادنا مما يحاك ضدها من مؤامرات, ودسائس خبيثة كانت ستخلق الضرر الفادح بوطننا وأمننا واستقرارنا واقتصادنا الوطني, ولكن بحمد الله استطعنا بالفعل أن نجنب الوطن كل ما يحاك ضده من مؤامرات إن دعوتنا إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة والابتعاد عن المكايدات السياسية تنبع من الإيمان بان الوطن يتسع للجميع وان الحزبية وسيلة وليست غاية والتنافس الشريف مطلوب فالغلو والتطرف منكر عندما يتسبب في زعزعة أمن واستقرار الوطن والقيام بعمليات تفجير البواخر في حضرموت والمدمرة كول في عدن وضرب الطائرة الأمريكية وغيرها من الحوادث التخريبية التي تضر بالوطن. هنا يأتي دور العلماء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا الذي يجري منكر وهو لا يؤثر على الولايات المتحدة وأمريكا ولكنه يؤثر على أمننا واستقرارنا أيضاً, ويدفع بالقوى الخارجية إلى التدخل في شؤوننا الداخلية, ولذلك من المهم أن نحصن أنفسنا ومجتمعنا من كل أنواع الغلو والتطرف كما أدعو أصحاب الفضيلة الى دعوة الشباب ومحاورتهم خاصة أولئك الذين عادوا من أفغانستان وإعادتهم إلى طريق الصواب والحق، وأنا أعلن في رمضان بان على هؤلاء ان يعلنوا توبتهم ويقلعوا عن ذنوبهم وليس معنى ذلك أنهم ليسوا مسلمين ولكن الإقلاع عن الوحشية والتخريب وأذية الوطن.. فإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في شؤون الآخرين فنحن الذين نعطي المبرر بهذه الأعمال للتدخل في شؤوننا الداخلية..علينا أن نمنع الغلو والتطرف وتوحيد صفنا, وفي حالة تعرض وطننا وسيادتنا واستقلالنا ومقدساتنا لأي خطر علينا أن نرص الصفوف لمواجهة التحديات مهما كانت الظروف ولن نواجه التحديات إلا إذا وحدنا الصف والكلمة داخل مجتمعنا.

إن الآخرين يحسدوننا على نعمة الرأي والرأي الآخر وحرية القول، والذين يتحدثون عن الديمقراطية ويقولون ضاق الهامش الديمقراطي فاننا نقول لهم لولا وجود الديمقراطية لما تحدثتم عن غياب الديمقراطية وضيق الهامش الديمقراطي.

وعلينا ان ننعم بهذه الحرية حرية الرأي والرأي الآخر والصحافة ووسائل الأعلام وندعو مجتمعنا الى توحيد الكلمة والصف ونبذ الفرقة داخل الصفوف.. احزابنا يجب ان تكون احزاباً وطنية تدرك ماهي المضار التى تلحق الاذى بمصلحة الوطن، لا نتبارى بالكلمات والشتائم عبر الصحافة ونهمل الشأن العربي و إننا نتابع بألم ما يجري في الأراضي العربية المحتلة وما يمارسه الكيان الصهيوني من صلف وأعمال ارهاب ضد الشعب الفلسطيني ولا احد يتكلم.. عن أسباب هذا الصمت واعتبر ان ذلك يأتي نتيجة للفرقة داخل صفوف المجتمع العربي والإسلامي، الفرقة بين الحكام والمحكومين وهناك من يتبارى لإيصال المعلومات او يتواصل مع المخابرات الأمريكية والصهيونية وهو ما أدى الى الفرقة بين الحكام والمحكومين وفرقة داخل الصف العربي.. ولا أريد ان أتحدث عن تفاصيل اكثر.. كيف كانت عملية ابوعلي واكتفي بما أعلنته الحكومة لان هناك تفاصيل خطيرة ومنهم الذين كانوا يدفعون به ومن كانوا وراءه، واتمنى على وزراء خارجية الدول العربية الثمانية الذين يعقدون اجتماعاتهم في دمشق بان يحضروا لقمة عربية تحضيراً جيداً لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أذى وإرهاب إن هذه الجيوش التى نعدها ونبنيها مستعدة إذا فتحت لها الحدود لان نذهب لنقاتل في فلسطين, والقوى التى لا تريد ان تفتح صدورها للجهاد في فلسطين عليها ان تفتح حدود للمتطوعين من العالم العربي والإسلامي لا يجوز بأي حال من الأحوال ان نكون أمة عربية واسلامية ونرى إخواننا وأخواتنا وبناتنا في فلسطين تزهق أرواحهم علي يد قوات الاحتلال الصهيوني وبدعم من الحليف الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية, فلولا التحالف الأمريكي لما تغطرست إسرائيل وضربت بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط. متمنياً ان تشهد الأشهر القادمة تطوراً جميلاً للخطاب السياسي داخل المجتمع ومن قبل القوى  السياسية بما يوحد الكلمة ويرص الصفوف لمواجهة كافة التحديات سواء كانت خارجية او إقليمية او غيرها. داعياً الى توحيد الصفوف لان الصفوف إذا توحدت فلا أحد يستطيع ان يفعل شيئاً عندما حصلت حرب الردة والانفصال توحدت صفوفنا وحققنا الانتصار, وعندما توحدت صفوفنا أثناء الدفاع عن مسيرة الثورة حققنا انتصارات, عندما تتوحد الصفوف فليس هناك شيئ مستحيل.. وفي الختام أتمنى للجميع التوفيق والنجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department