كلمة فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة في حفل تخرج الدفعة الـ13 من المعهد العالي لعلوم الشرطة وعدد من الدورات التدريبية

اليوم: 20

الشهر: مارس

السنة: 2002

بسم الله الرحمن الرحيم

على رجال الأمن اليقظة التامة لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار من اجل التنمية وتقديم كل الخدمات.. وفي ظل الأمن والاستقرار تتصاعد وتيرة التنمية وتحقيق المزيد من الإنجازات.

وما تحقق للوطن من إنجازات كثيرة فهو بفضل الأمن والاستقرار فلا وجود للتنمية والخدمات إلا في ظل الأمن والاستقرار.

ما تحقق شيء رائع ومزيداً من الإنجازات واليقظة العالية لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المحافظات والمديريات، والمواطنون متعاونون ويتلهفون لتوطيد دعائم الأمن. والأشرار هم حفنة بسيطة وهم الذين لا يستطيعون أن يعيشوا إلا في ظل القلاقل الأمنية أما عامة الناس فمتعاونون ونطلب من الجميع المزيد من التعاون مع رجال الأمن والسلطة المحلية في كل المحافظات من اجل أدائهم لمهامهم وواجباتهم ولما فيه خدمة المصلحة العامة,إن ما رأيته خلال زيارتي الأخيرة للمنطقة الشرقية والوسطى ابتداء من مأرب وحضرموت والمهرة وشبوة وأبين ولحج والضالع شيء رائع . والناس هناك يتلهفون على مزيد من الأمن والاستقرار ووجود الدولة قوية . وقلة بسيطة جداً هم الذين يعملون إختلالات أمنية.

وما تحقق خلال الأشهر الأخيرة في المجال الأمني يستحق الإشادة ولكن مطلوب مزيد من اليقظة الأمنية. ونؤكد على ضرورة الضرب بيد من حديد وبلا رحمة أو شفقة ضد كل من يخل بالأمن والسكنية العامة في المجتمع. فالإختلالات الأمنية آفة مثلها مثل الإرهاب الذي هو آفة من الآفات وتحت أي مسمى كان.

إن الإسلام هو دين التسامح والعدالة والحرية، ولا ينبغي ان تعطى الفرصة لأعداء الإسلام من قبل فئة غير واعية وغير مسؤولة تتقمص باسم الإسلام لتسيء إلى الإسلام فالإسلام هو دين الحرية والعدالة والسلام، إن ما يجري في فلسطين يدمي القلب والعالم كله لا يستطيع أن يفعل شيئاً أو يقول شيئاً لأن العصى مرفوعة على رؤوس الجميع.

وإن النضال مشروع من اجل الحرية والاستقلال وهو حق مشروع لكل الشعوب.