الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

كلمة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في معهد الثلايا بمناسبة تخرج الدفعتين16 قادة ألوية مشاه و22 كتائب

اليوم:  24
الشهر:  مايو
السنة:  2001

لقد احتفلنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية هذا العام في العاصمة الاقتصادية والتجارية وإن لما له دلالة كبيرة وعميقة أن نحتفل في عدن بمرور 11 عاماً من ترسيخ الوحدة بعد أن زالت كل الزوابع التي ظهرت في عام 93م و94م وحسم الأمر وترسخت الوحدة وتبددت الشكوك لدى من هو في الداخل أو الخارج وما مجيء أشقائنا للاحتفال معنا في عدن الباسلة إلا دلالة عظيمة ورسالة لها معناها لدى كل من في قلبه شك.

وإذا كنا احتفلنا في عدن بالعيد الوطني الـ11 فإننا سوف نرسي تقليداً ثابتاً إن شاء الله في الاحتفال بأعيادنا الوطنية في كل عام في محافظة جديدة فالعام الماضي احتفلنا بالعيد العاشر في صنعاء وهذا العام العيد الـ11 في عدن وربما يكون العام القادم في تعز والذي يليه في حضرموت وهكذا بقية عواصم المحافظات لأنه بهذه الاحتفالات توجد حركة غير عادية وتخلق ورشة عمل لدى كل الأجهزة في السلطة التنفيذية والمحلية ومن العيب أن نعمل بشكل موسمي ومن الطبيعي أن المنجزات على صعيد الخدمات وعلى مختلف الأصعدة لا تحقق إلا بوجود تخطيط سليم وإدارة جيدة.. المسؤول الأول عليه أن يكون هو المخطط والمتابع ومساعديه وأعوانه يتحركوا كما هو الحال في المجال العسكري حيث لا يجوز للقائد أن يكون هو في مقدمة الصفوف بل هو الذي يخطط ويعمل في غرفة العمليات لأنه إذا ما خسر الجنود قائدهم بالتالي فالهزيمة مؤكدة وبالمثل في الجانب المدني فإن المسؤول هو الذي ينبغي له أن يضع البرامج والخطط.. أن الحملة التي تم تنفيذها في عدن خلال الأيام القليلة الماضية سواء على صعيد النظافة أو التحسين قد حققت من النتائج ما لم يتحقق ربما خلال الـ5 سنوات الماضية.

إن هذا يمثل عيباً في الإدارة لأن الجميع ينبغي أن يتحملوا مسئوليتهم بهمة عالية لأن الإمكانات موجودة والعقول المفكرة موجودة ولا مبرر لأي أعذار أو اتخاذ ذرائع وعلينا أن نستفيد من كافة السلبيات و الحياة هي مدرسة للتعلم.

أن مسؤولية العمل الأمني والاستخباري هو منع الجريمة قبل وقوعها لأن التحرك بعد وقوعها هو تحصيل حاصل والتسابق بين الأجهزة الأمنية ينبغي أن لا يكون بتقديم البلاغات بعد وقوع الجريمة ولكن بتحسين الأداء والحيلولة دون وقوع الجريمة.

إننا سوف نعطي القوات المسلحة الاهتمام الكبير وسوف نرفد في عام 2001م/2002م معدات جديدة سواء في الجوانب البرية أو الجوية أو البحرية أو الدفاع الساحلي أو الدفاع الجوي وهذا يحتاج إلى عقول وكوادر مؤهلة وضباط مؤهلين تأهيلاً عالياً.

لقد جمدنا العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني في إطار إعادة ترتيب الأوضاع في قواتنا المسلحة وفي ضوء كافة المتغيرات الجديدة وحتى كان البعض يجعل من تطبيق القانون مصدراً للرشاوي واختلاس المواطنين سواء في القنصليات في الخارج أو في مكاتب التجنيد في الداخل ولكننا بعد نهاية حرب عام 1994م وترسيخ الوحدة وترسيم الحدود وحل المشاكل التي كانت تمثل معضلة صار هناك سلام وزالت المخاطر.

 نحن مهتمون بأن تكون قواتنا المسلحة تعتمد على النوعية والكيف قبل الكم والكل الآن يريد أن يرتدي البدلة العسكرية كمظهر للتفاخر أو لنهب الأراضي أو ارتكاب جرائم جنائية و البدلة العسكرية لا يجب أن يرتديها إلا من هو قادر أن يؤدي واجبه سواء في المجال العسكري أو الأمني ولكن نهب الأراضي أو إرهاب المواطنين حرام و ألف حرام لا يجوز ولن يتم السكوت عنه ويعتبر في قوائم المحرمات.

إننا سنولي في القيادة كل الرعاية للمؤسسة العسكرية والأمنية وأن ما ينمي في بناء القوات المسلحة هو الاهتمام بالبناء النوعي والكيف قبل الكم والاهتمام بالبناء المؤسسي سواء فيما يتعلق بالمعدات أو الإدارة وأنا تحدثت في القمة العربية وقلت إن جيوشنا العربية لا ينبغي أن تكون للعروض بل تكون جيوشاً للأمن والاستقرار والتنمية ورسالة للعدو في وقت اللزوم بأننا جاهزين لأداء الواجب إلى جانب إخواننا في فلسطين المحتلة.

نأمل بأن ما تحدثنا عنه نجد له أذاناً صاغية وعقولاً تستوعب بأن لدينا الآن إعادة ترتيب لأوضاع القوات المسلحة وبعض القادة يرسلوكم لمعهد الثلايا وكلية القيادة والأركان للتخلص منكم لأنهم زعلانيين منكم وعندما يتخرج الضابط يرسل لفرع الضباط ونحن نؤكد بأنه لن يرشح لمعهد الثلايا إلا وفقاً للمعايير الجديدة يجب أن يكون المرشح قائد فصيلة أو سرية وله في الخدمة من 2إلى 3 سنوات ويعود للخدمة بعد الدراسة لمدة أربع سنوات ثم يرشح لكلية القيادة والأركان وسيكون هناك فحص للهيئة.

القوات المسلحة والأمن ليست ملكاً لأي قائد أو ضابط بل الجندي هو خادم لهذا الوطن والشرعية الدستورية.

هناك إقبال كبير للالتحاق بالقوات المسلحة وأن التوجه الجديد هو فتح باب القبول للانتساب للقبول في القوات المسلحة والأمن لمدة أربع سنوات وبما يخفف من الأعباء على القوات المسلحة والأمن وبخاصة ما يتصل بقانون التقاعد وبحيث يبقى الضباط والصف المحترفين والفنيين وسوف توليهم القيادة كل الاهتمام وسنحرك الأجور في إطار الجانب الفني والعلمي في المجال العسكري والأمني, وإن شاء الله تنتهي السلبيات وعلى قادة الوحدات أن يهتموا بجوانب البناء النوعي وإن شاء الله تتحرك الرواتب مركزياً ويتم الصرف بدون الرديات وبحيث يستلم قائد اللواء مرتبه مثل بقية أفراد معسكره.

ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح

والسلام عليكم وحمة الله وبركاته,,,,



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department