كلمة الأخ رئيس الجمهورية في المهرجان الكرنفالي والخطابي في مدينة سيئون

الأخوة الأعزاء ، لقد جئنا لمشاركتكم أفراحكم ولتفقد أحوال أبناء المحافظة وتفقد سير المشاريع التي يجري تنفيذها وافتتاح ووضع حجر الأساس للمشاريع التي أنجزت أو التي نعمل على إنجازها والتي كانت تعتبر حلماً من أحلام أبناء هذه المحافظة والحمد لله تحققت هذه المشاريع بفضل تعاون كل المخلصين من أبناء شعبنا ومن رجال الثورة والحكومة وأعضاء البرلمان .

لقد تم وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع في هذه المحافظة وفي عدد من محافظات الجمهورية وكانت نتيجة طبيعية للبرامج الانتخابية التي طرحت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام  1997م.

بالرغم من أنه كانت ترتفع يومها أصوات تقول بأن هذه البرامج مجرد دعاية انتخابية ليس إلا ..ولكن بحمد الله قد صدق الوعد وهانحن نفتتح عدداً منها ويلمسها المواطن ويشاهدها بعينه ولم تكن وهماً أو دعاية انتخابية وقد صدقنا بما وعدنا به .. وأؤكد أن هذه المشاريع تتحدث عن نفسها وقد بلغت تكاليف هذه المشاريع التي نفتتحها، وكذا المشاريع التي يجري العمل في تنفيذها في مجال الطرقات حوالي  22 مليار ريال ومن المشاريع التي يجري تنفيذها مشروع طريق المشهد وحريضة وادي عمد والمشهد وادي دوعن وطريق سيحوت الغيظة التي وضعت لها الدراسة لتنفيذها وهي من أهم الطرق التي أنجزت الدراسات الخاصة بتنفيذها وإن شاء الله سيتم اعتمادها في الموازنات القادمة، وقد تفقدنا بالأمس ( طريق سيئون مأرب صنعاء ) التي يجري العمل فيها على قدم وساق وقد سعدت وسررت بهذا العمل وهذا الإنجاز الوحدوي الهام الذي يعتبر شرياناً من شرايين الوحدة اليمنية .

وغداً إن شاء الله سيتم افتتاح كهرباء المكلا بطاقة إنتاجية تبلغ أربعين ميجاوات وبتكلفة بلغت 43 مليون دولار ومشروع مياه المكلا الذي بلغت تكلفته حوالي خمسة وعشرين مليون دولار .

وقد تم هذا اليوم وضع حجر الأساس لمشروع كهرباء وادي حضرموت بطاقة عشرين ميجاوات وهناك توجيهات بدراسة مشروع مياه ومجاري سيئون ووادي حضرموت، كما تم التوجيه للحكومة بإنشاء مكاتب للوزارات الخدمية في الوادي وذلك في مدينة سيئون بهدف تخفيف معاناة المواطنين الذين يضطرون للانتقال من الوادي إلى المكلا لمتابعة قضاياهم وعلى أن تكون هذه المكاتب إدارات عامة تتبع الوزارات المعنية وترفع الرتابة والربط بالمحافظة الحالية في المكلا ..وتستهدف هذه المكاتب تذليل الصعاب أمام المواطنين ومكاتب التربية والتعليم والجوازات والهجرة والجمارك والضرائب والمرور والمحكمة الاستئنافية والإسكان والتخطيط الحضري والمياه والمجاري وكل مكاتب الدولة ..وهذه ليست للمزايدة السياسية كما تطرحها بعض القوى ولكنها تستهدف التخفيف من معاناة المواطنين وتيسر لهم الخدمات المطلوبة ليس إلاّ .

ونحن حريصون كل الحرص على وحدة أبناء الوطن من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب مثلما نحن حريصون على وحدة محافظة حضرموت وإني لأعبر عن شكري لكل أبناء محافظة حضرموت على تعاونهم في توطيد الأمن والاستقرار ..ولولا هذا التعاون لما تم تحقيق هذه الإنجازات التنموية الهامة في المحافظة .أتمنى لكل أبناء المحافظة التوفيق والنجاح واشكرهم على كل تعاونهم.