الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

كلمة الأخ رئيس الجمهورية أثناء لقائه رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين لمجلس الاتحاد البرلماني العربي

اليوم:  16
الشهر:  مارس
السنة:  1998

نحن سعداء أن نستقبل هذه الوفود الشقيقة في عاصمة الجمهورية اليمنية حيث تنعقد أعمال دورتكم ووطننا العربي يمر بمرحلة خطيرة من التآمر والتحديات وتحريك الأساطيل في المنطقة.

ويأتي ذلك كله في ظل غياب التضامن العربي وفي ظل الصلف الصهيوني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أعمال قمع وتنكيل وفي ظل استمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة في فلسطين ومرتفعات الجولان وجنوب لبنان وفي ظل التهديدات الأمريكية بضرب العراق واستمرار فرض الحصار على ليبيا.

ونحن نتحمل كقيادات عربية كامل المسؤولية عما يجري ونعتقد بأن وطننا العربي لا يرغب وغير مقتنع بأن يظل هذا الفراغ العربي قائماً.. وما من شك فإن حرب الخليج قد أحدثت تصدعاً في العلاقات العربية- العربية وشقت الصف العربي ولكن حان الوقت لأن نتجاوز كل ذلك واستشهد بكلام أخي الشيخ زايد بن سلطان الذي قال: نحن عرب وعلينا أن نتناسى الماضي ونفتح صفحة جديدة والعفو عند المقدرة رحمة بوطننا العربي وحتى لا يظل هذا التمزق وهذا الفراغ القائم في وطننا العربي موجوداً.

إننا نتحدث عن الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان ولكن علينا أولاً أن نلم صفوفنا كعرب لمواجهة التحديات.. فحكومة نتانياهو تسرح وتمرح على مرأى ومسمع من الجميع وقررات الشرعية الدولية هناك إنتقائية في تنفيذها ونحن نتساءل لماذا لا تنفذ على إسرائيل ولماذا لا تخرج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، أليس ذلك بسبب التصدع في الصف العربي وأملي أن هذه الدورة التي تنعقد اليوم في وطنكم اليمني موطن العرب الأول ان تخرج بقرارات ايجابية كما تتطلع إليها شعوب أمتنا العربية وإن شاء الله يكون هذا اللقاء لقاء الوفاق والاتفاق لقاء الإخاء والوحدة والتضامن.

ونحن نتطلع إلى وحدة عربية شاملة بغض النظر عن مسميات كياناتنا القطرية.. فهذا العصر هو عصر التوحد وليس التمزق والكيانات الصغيرة.

ولقد حقق وطنكم اليمن في الـ22 من مايو 1990م وحدته وذاب كيانان شطريان كانا يسميان بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية ونقدر لأشقائنا في الوطن العربي تأييدهم ومباركتهم وحدتنا ونحن نتطلع إلى وحدة عربية كبرى وهي ليست بعيدة أو صعبة أمامنا كأقطار أمة عربية واحدة إذا عرفنا من يقف ضد وحدتنا ومن يريد تمزيقنا كعرب.

ولعلنا نتابع ما يجري من تحريض للولايات المتحدة الأمريكية من قبل اللوبي الصهيوني من أجل تحريك الأساطيل لضرب العراق وكم كنا نأمل أن تتحرك هذه الأساطيل إلى حيفا لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بقضية الصراع العربي الإسرائيلي.

إنه من المؤسف أن هذا هو الحال الذي تعيشه أمتنا العربية.

ومن خلال هذه النخبة والقيادات البرلمانية التي وصلت أحملكم نقل أحر التحيات إلى أخواني القادة العرب ملوكاً ورؤساء وأمراء ونأمل أن تفعل مجالسنا العربية وبرلماناتنا وان تسهم في خلق وعي سياسي ناضج يعزز من وحدة الصف والتضامن.

إن عالمنا الإسلامي مليء بالمشاكل فهناك قضية أفغانستان التي وقفنا إلى جانبها من أجل خروج الشيوعية هانحن نرى اليوم الوضع فيها أيضاً ما تتعرض له الجزائر ومصر من أعمال إرهابية ندينها إدانة كاملة.. ونحن أيضاً نتابع ما يجري من تآمر على العراق ومحاولة خلق كيانات صغيرة ومن ذلك الحديث عن قضية الأكراد في العراق وخلق كيانات.

وهناك تآمر على وطننا الإسلامي وخلق المشاكل له ويقف وراءها الكيان الصهيوني الذي يناصب أمتنا العربية العداء ويحرض عليها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

إن الكلام كثير ولكننا نجدها فرصة لأن نتحدث إلى هذه النخبة من أشقائنا رؤساء وأعضاء الوفود ومن أعضاء السلك الدبلوماسي وهي فرصة أيضا لأن نسمع منكم فنحن في اليمن مع التضامن ووحدة الصف ومع قيام تكتل عربي وإسلامي فاعل لمواجهة التحديات الأجنبية وإقامة سوق عربية مشتركة.

فالأجانب يبتزون ثرواتنا ونحن مجرد أمة مستهلكة فالثروات العربية والإسلامية في بنوكهم في الوقت الذي يغضبون فيه على قطر عربي يجمدون أرصدته لديهم وهذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم.

إن أملنا كبير في البرلمانات العربية فيه مصادر التشريع وهي التي تمثل الأمة العربية وهي القلب النابض للوطن العربي وهي التي تساعدنا كسلطات ملوكاً أو رؤساء أو أمراء تساعدنا بالتشريع وبدعم جهود لم الصف العربي ونبذ الفرقة والكراهية وان نتجاوز مشاكلنا ولا نظل غارقين فيها.. لأننا في الأقطار العربية والإسلامية لا نهتم سوى بما يحدث من بعضنا بعض.. صحيح قد تحدث أخطاء لكن ينبغي أن لا تستمر الأخطاء التي حدثت وعلينا أن نتعلم ونستفيد من تجارب الماضي لأننا كعرب ندفع الثمن غالياً.

ولقد تحدثت مع العديد من أشقائي القادة العرب وقلت لهم انه لا سمح الله إذا لم يكن العراق قد تجاوب ووقع الاتفاقية مع الأمم المتحدة فانه كان سيضرب وسيدفع ثمناً غالياً وستدفع دول المنطقة ثمن الشهداء والدمار الذي سيلحق بالتنمية والبنية التحتية التي ستضربها أمريكا في العراق.

إننا مع أشقائنا في الكويت وفي دول الخليج وفي فلسطين وسوريا ولبنان والجزائر، مع كل قطر عربي ونرفع صوتنا بأننا نتضامن مع كل أشقائنا وندعو إلى حل مشاكلنا العربية من خلال هذه التجمعات العربية ومن خلال مؤتمرات القمة العربية ونعتقد انه لو كان ذلك موجوداً لما كان أو استمر هذا التصدع ومن الضروري أن ينتظم انعقاد مؤتمرات القمة مثلما هو الحال مع مؤتمرات القمة لمنظمة الوحدة الأفريقية من أجل أن نناقش قضايانا فنحن ومنذ عام 1979م مؤتمرات القمة العربية هي مؤتمرات طارئة ومفروض أن تنعقد قمة عربية اعتيادية ولو كانت هناك قمة اعتيادية لما حدث الذي حدث في الخليج ولما حدث غزو الكويت.. لأننا من خلال القمة نناقش القضايا بصراحة ونقف أمام السلبيات ونعالج الأخطاء ونرسم للمستقبل رؤية جديدة تحقق المصالح العربية العليا.

أرحب بالحاضرين وأعبر عن تقديري لهذا التجمع العربي الذي يلتقي على أرض اليمن متمنياً لكم التوفيق والنجاح والخروج بقرارات تخدم تطلعات الأمة العربية.

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department