حديث الأخ رئيس الجمهورية خلال لقائه رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي في محافظة لحج

أوجه الجهات المعنية بحل القضايا التي طرحت خلال هذا اللقاء وفقاً للإعتمادات والإمكانيات المتاحة أن ما تتميز به محافظة لحج كمحافظة زراعية ينبغي أن تتواصل الجهود لتنشيط الجانب الزراعي فيها وأوجه بفتح فرع لبنك التسليف الزراعي في لحج وبما يمكنه من تقديم خدماته للمزارعين باعتبار أن لحج هي المكان المناسب له . ونؤكد أهمية استغلال القروض الزراعية في ما تخصص له وبما يعود بالنفع على المزارعين وعلى التنمية الزراعية .

إن مدينة الحوطة تعتبر مدينة تاريخية ومن الصعوبة أيجاد تطور عمراني وخدمي فيها يلبي الزيادة السكانية والتوسعات العمرانية ولهذا نوجه السلطة المحلية أليها سواء الطرق أو المدارس والتخطيط العمراني الجيد فيها ويواكب التطورات المتسارعة في مجال العمران وفي حياه الناس ونحن نتطلع بان تكون هذه المدينة مدينة نموذجية مع الحفاظ على مدينة الحوطة كمدينة تاريخية ولان بها من المشايع الكثيرة التي أنفقت عليها مئات الملايين .

إن هناك توجهات لشق طريق بطول مائة كيلو متر من راس عمران خور العمير خرز والاعتمادات متوفرة وسيبداء العمل فيها قريبا .

أنني أدعو أبناء المحافظة أحثهم بان يتركوا الماضي جانبا ويغلقوا ملفاته وذكرياته ولا ينبغي لنا أن نستجر الماضي بل نفكر بعملنا المستقبلي في مجالات التنمية وتعميق الوحدة الوطنية ومحاربة مظاهر التخلف وفي مقدمتها الثارات ونحن سبق إن شكلنا  لجنة في المجلس الاستشاري للنظر في قضايا الثأر وإيجاد الحلول لها ولكن للأسف هذه اللجنة لم تنجح في مهامها وهذا ما يستدعينا إعادة النظر في إعادة تشكيلها .. وسوف تقدم الدولة كل العون والدعم من اجل هذه المشكلة .

أن على المسئولين إنجاز القضايا لأنه من المؤسف أن البعض يلجا إلى مراكمة القضايا حتى يظل المواطنون يترددون على أبوابه ونحن لا نريد أن يتردد المواطن على أبواب أحد سواء في السلطة أو غيرها وينبغي لأي مسئول أن يحل القضايا أولاً فأول في إطار مسؤولياته ولا نريد أن تظل قضايا الناس معلقة لان البعض يجعل منها مصدرا للارتزاق والكسب وعلى المواطنين التعاون لما فيه مصلحتهم .

أحث الجميع على الاضطلاع بواجباتهم كل في موقعه فعندما نطالب الدولة بشيء فعلينا أيضا نحن أن نسأل أنفسنا ماذا قدمنا من إيرادات للدولة ولا تظل الأمور جميعا طلبات أو ممارسة تضر بالاقتصاد الوطني .. انه ومن خلال شبكة الأمان الاجتماعي تم تقديم العديد من المساعدات للمعدمين والمحتاجين سواء في هذه المحافظة أو غيرها .

إن الدولة تتحمل هموما كبيرة فقد كبر الوطن واتسعت مساحته وازداد عدد السكان ليصل الى حوالي 20 مليون نسمة وهؤلاء جميعا بحاجة إلى الخدمات بشتى أنواعها ولم يعد الحال كما كان في الماضي فلقد كان الحاكم في الماضي لا ينظر للحكم إلا من زاوية بقائه على كرسي السلطة لا من منطلق مسؤولياته التي تتربت على ذلك سواء كان الحاكم رئيسا أو أمينا عاما للحزب فان ملامسة قضايا المواطنين والمجتمع كانت غير ذات أهمية .

أننا نرحب بكافة الكوادر المتخصصة من أبناء الوطن ليساهموا في مسيرة بناء الوطن وخدمة أهداف التنمية  نحن نرحب بهم أن ينخرطوا في مؤسسات الدولة للبناء والأعمار أن يحملوا معاول الهدم    فالوطن وطن الجميع ومسؤولية أبنائه تقع على عاتق الجميع دون استثناء .

أوجه بتسريع تنفيذ ما سبق إقراره بتحويل ما كانت تسمى بمراكز المحافظة إلى مديريات واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك كما أوجه الجهات المعنية بتجهيز كلية التربية بردفان بكافة المستلزمات والتجهيزات التي تحتاجها وكذا كلية لعبوس .. متمنيا  للجميع التوفيق.