حديث الأخ رئيس الجمهورية أثناء الاجتماع الموسع في قصر حضرموت بالمكلا أمام أعضاء المكتب التنفيذي ومسئولي القضاء والنيابة العامة والقيادات العسكرية والأمنية والعلماء

اليوم: 1

الشهر: أكتوبر

السنة: 1998

أن ما تحقق للمحافظة الكثير وان الاحتياجات التنموية ستظل متزايدة باتساع حركة التطور والعمران بالمحافظة ونؤكد الاهتمام بتلبية احتياجات المواطنين سواء في مجال الطرقات أو التربية والتعليم أو الصحة أو الزراعة أو الميناء أو غيرها . وقد صدرت التوجيهات للحكومة بالبدء في أيجاد التمويل اللازم لإنشاء ميناء جديد في بروم لتلبية التوسعات والنشاط التجاري بالمحافظة كما وجهنا باعتماد تكاليف إنشاء كليتين جديدتين في جامعة حضرموت ضمن موازنة العام القادم بالإضافة إلى بناء 36 فصلاً دراسيا للبنين و 36 فصلا دراسيا للبنات في مدينة المكلا وكذا تقييم الدعم اللازم لجامعة الأحقاف .

آن مشروع الصرف الصحي بالمدينة يجري الأعداد والتباحث مع الجهات الممولة لتوفير التمويل اللازم له وسيتم البدء في تنفيذه بعد ذلك مباشرة ونوجه بترميم مدرسة غيل باوزير التاريخية وبما يمكنها من القيام بدورها كمركز للأنشطة الثقافية والتربوية.

وبالنسبة لمشكلة الأراضي والعقارات للملاك والمنتفعين فأننا نؤكد حرص الدولة على معالجة هذه القضية بالصورة المناسبة التي لا تلحق ضررا بالجانبين .

ونوجه بتقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار .. كما نؤكد الاهتمام بالمساجد والأوقاف التابعة لها ونشير إلى ضرورة أن يتبنى فاعلو الخير الذين يقومون ببناء مساجد بإنشاء أوقاف تابعة لها وبما من شأنه ضمان الرعاية والعناية بتلك المساجد وإكمال فعلهم الخير ..

ونوجه بتقديم الدعم اللازم لجمعيات المرأة أتبرع بتوفير باص لفرع اتحاد نساء اليمن في مدينة الشحر لنقل المتدربات إلى مراكز التشغيل النسوي وتقديم الدعم اللازم المكفوفين والاهتمام بالصلاحيات الاجتماعية وتحسين مستواها وبما يترجم الأهداف المتوخاة منها في الإصلاح والتقويم ونشير إلى أهمية الدور الذي يلعبه المسجد في حياة المسلمين كمنبر للدعوة ونشر التسامح وتعزيز الوحدة وخلق الترابط ونبذ الغلو والتعصب أيا كان شكله لا ن المجتمع اليمني المسلم هو مجتمع التسامح والمحبة والتكاتف .

إن ما تواجهه امتنا الإسلامية من انقسام وضعف تعود أسبابة إلى الخلافات التي يبثها أعداء الإسلام في صفوف المسلمين من خلال نشر التطرف وبث مسوم الفرقة والخلاف.

إن صلاح العلماء هو صلاح للأفراد والحكام وفي صلاحهما جميعا صلاح للأمة والمجتمع ونؤكد ضرورة الدعوة بالموعظة الحسنة التي تدعوا إلى سبيل الرشاد .

كما نشير إلى اهتمام الدولة بالزراعة كمدخل هام ورئيسي للتنمية وان التوجهات قائمة للتوسع في بناء السدود والحواجز المائية التي تكفل الحفاظ على الثروة المائية وتترجم أهداف التنمية وقد وجهنا بالأمس بتوزيع 15 حراثة زراعية للجمعيات التعاونية الزراعية بالمحافظة دعما للزراعة وتشجيعا للمزارعين .

واعبر عن شكري لرجال الأعمال والمستثمرين الذين تبرعوا من اجل إنجاز عدد من المشاريع الخيرية ونقدر لهم دورهم الوطني ونشجع أمثالهم على الإقتداء بهم لما فيه خير الوطن كما اعبر عن ارتياحي لما سمعته من آراء ومقترحات إيجابية خلال اللقاء وقد أخذتها في الاعتبار ولما فيه تحقيق الصالح العام .. أتمنى للجميع التوفيق والنجاح.