رئيس الجمهورية في زيارته معسكر الأمن المركزي بعدن

اليوم: 1

الشهر: نوفمير

السنة: 1994

قام الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بزيارة معسكر الأمن المركزي بمحافظة عدن.. حيث كان في استقباله الأخ مدير أمن محافظة عدن والأخ قائد المعسكر والضباط والجنود..

حيث تفقد الأخ الرئيس أحوالهم واطلع على سير برامج الإعداد والتأهيل في المعسكر وجوانب الانضباط ومستوى الجاهزية والمهام التي يضطلع بها أفراد المعسكر في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار.. وقد تحدث الأخ الرئيس إلى الاخوة الضباط والصف والجنود حيث عبر عن سعادته بزيارة المعسكر وقال:

نحيى فيكم الروح العالية وحسن الأداء ونأمل المزيد من الأداء المجيد وحسن التعامل مع المواطنين لأنكم تمثلون الوجه الحقيقي للدولة ووزارة الداخلية وعلى ضوء تعاملكم مع الاخوة المواطنين في الأحياء والهيئات والمؤسسات يقيم الأداء الأمني ويجب أن تكونوا نموذجا في الاستقامة والسلوك وحسن الأداء والتعامل..

مؤكدا على أهمية احترام النظام والقانون وعدم تجاوزهما لأي سبب والتعامل مع القضايا عبر الجهات المختصة ومن منطلق الحرص على المصلحة العامة واحترام القانون مشيرا إلى ممارسات الانفصاليين في إرهاب المواطنين وقمع حرياتهم وانتهاك القانون.. وقال إن مهمتكم كرجال أمن هي الحفاظ على سلامة المواطنين وأموالهم وأعراضهم وممتلكاتهم وعليكم أن تعملوا دوما على كسب ثقة المواطنين وحبهم وتعاونهم وانتم قبل أن تكونوا رجال أمن انتم مواطنون وعليكم أن تحافظوا على سمعة رجال الأمن وان تكونوا أقوياء من خلال الأخلاق الرفيعة والسلوك الحسن والتعاون الجيد مع المواطنين فالقوي هو من يكسب ثقة الناس وحبهم ولن نقبل من رجال الأمن إلا السمعة الطيبة والحسنة ولن نتسامح أبد مع أي مسيء منهم أو مخل بواجبه..

مؤكدا على أهمية تطوير أداء الأجهزة الأمنية حيث تتواكب مع المتغيرات التي شهدها مجتمعنا ومع تطور الجريمة وأساليب مكافحتها..

وأشار الأخ الرئيس بان الأمن المركزي قد تعرض أثناء الأزمة من قبل الانفصاليين إلى حملة دعائية شرسة لتشويه دوره وبهدف إعطاء انطباع سيئ في أذهان المواطنين وعلى وجه خاص في هذه المحافظة لأهداف سياسية معروفة.. وقال عليكم أن تبرهنوا عكس ذلك الكلام المغرض للانفصاليين وان تكرسوا كل جهودكم من اجل خدمة المواطنين والتعاون معهم وإعطاء الصورة الإيجابية المشرفة عن رجل الأمن ودوره الوطني.. مؤكدا أن الحزبية في القوات المسلحة والأمن محرمة طبقا للقانون ومقتضيات المصلحة الوطنية العليا..

مشيرا بان قانون العفو العام قد تم تطبيقه على كل الذين غرر بهم من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وفتح صفحة جديدة بين أبناء الوطن.. مؤكدا على أهمية أن يستفيد المغرر بهم من ذلك القانون وان يكرسوا جهودهم للإسهام في مسيرة الوطن والتعامل بين الجميع في إطار مرا التسامح والمحبة والتعاون والتكافل.