الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / أنشطة رئيس الجمهورية

رئيس الجمهورية يؤدي صلاة العيد مع جموع المصلين بصنعاء ويستقبل جموع المهنئين

اليوم:  8
الشهر:  أغسطس
السنة:  2013

وفي خطبتي العيد تحدث فضيلة القاضي أكرم أحمد الرقيحي عن عظمة الشهر الكريم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار .. لافتا إلى أن المسلم يتوج صيامه وقيامه بعيد الفطر المبارك ابتهاجا بنعمة الله تعالى على عباده المؤمنين وامتنانه عليهم بعبادة الصيام وقيام شهر رمضان الكريم.

وأشار إلى أن تلك اللحظات الجليلة والشعائر والاوقات العظيمة تهفوا فيها القلوب إلى خالقها وتزكوا فيها النفوس إلى بارئها ولسان حالها يقول قوله عز وجل " وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى " .. مبينا تلك النفحات والبشائر والتجليات التي يمن الله بها على عبادة ويقبل بها على أهل طاعته ومرضاته كريمة وعظيمة.. وقال:" بالأمس كان المسلمون في عبادة وصيام وتلاوة وذكر وطاعة وقيام فامتنعت النفوس عن الملذات وأقبلت الجوارح والاعضاء الى العبادات والطاعات، وأقبل المؤمنون على موائد الرحمة والرضوان فصاموا لله وسجدوا وانابوا الى الله واجتهدوا يرتلون آياته و يعبدون ويسبحون الله بحمده ويشكرون وينفقون في سبيله ويبذلون ويتصدقون ارتضاء مرضاته وخوفا من ناره وعذابه فستحقو من الكريم ان يكرمهم ويعظم شأنهم ويغفر ذنبهم و يقبل توبتهم ويعظم جزائهم وثوابهم ويقبل عليهم بعفوه ورحمته وخيره واحسانه قال صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن رب العالمين في الحديث القدسي الجليل " كل عمل ابن ادام له إلا الصوم فانه لي وانا اجزي به الحسنة بعشر امثالها الى سبع مائة ضعفا الى اضعاف كثيرة ويبارك الله لمن يشاء ، وللصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح بفطرة واذا لقي ربه فرح بصومه ".

وأضاف:" لما قدم الحبيب صلوات الله وسلامة عليه المدينة وجدهم يفرحون ويمرحون في يومين فلما سئل عنهما قيل يومان كنا نفرح ونمرح فيهما في الجاهلية فقال لهم الحبيب الكريم عليه الصلاة والسلام " قد أبدلكم الله خيرا منهما يوم الفطر ويوم الأضحى " وهذا يوم الفطر".

وتابع :" إن عيد الفطر تظهرون فيه فرحتكم وتشكرون فيه خالقكم وتصلون فيه أرحامكم وتحسنون فيه إلى ضعفائكم وإخوانكم وتعظمون فيه ربكم ودينكم، فليست العبادات في دين الاسلام غفلة ولا انحراف ولا انعزال ولا أنانية نغفل فيها عن ربنا ونعرض فيها عن إخواننا وضعفائنا ولو كان الامر كذلك لما وجدنا أبناء الاسلام وقد اقبلوا في هذا الصباح وافتتحوا عيدهم بالتكبير والتهليل والحمد والثناء للملك الجليل ، لو كان كذلك لما رأينا خروج أبناء الإيمان من الساعات الاولى من صباحهم وفي يوم عيدهم يتسابقون زرافات ووحدانا لإجابة نداء الله واقامة صلاة العيد ولو كان ذلك كذالك لما سمعنا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام يحث اصحابه ويرغب اتباعه وامته ان يصلوا في هذا اليوم ارحامهم ويعطفوا على فقرائهم وضعفائهم ويفرجوا كربتهم ويسدوا جوعتهم قائلا " اغنوهم في هذا اليوم ".

ولفت إلى ضرورة أن تعم الفرحة كل القلوب ويسعد جميع المسلمين في هذا اليوم صغيرا وكبيرا غنيا وفقيرا فتكون المودة والتعاطف والسكينة والتـألف بينهم وأي نعمة أعظم من سكينة وتراحم ووئام واطمئنان تعم جميع القلوب والنفوس .

وتساءل الخطيب الرقيحي أيهما أفضل وأجمل وأكمل ان تتلاق القلوب وتتألف الصفوف ويجتمع الاخوان في صعيد ومسجد واحد يقبلون على الله سبحانه وتعالى ويتناسون خلافاتهم، هل بعد هذه المنة من منه ؟ وهل بعد هذه الرحمة من رحمة ، أمنا وسكينة وسلام قال تعالى " وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، والرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد هذا المعنى والحقيقة فيقول " من اصبح امننا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا فحذافيرها".

وأوضح أنه لا تستقيم الحياة والكون ولا تنهض الأمم والشعوب والحضارات مالم يتجسد الامن والامان فيها وقال "هل عبد الله في أرضه وهل تطبق أحاكم دينه إلا في ظل الامن والامان؟ وهل تحفظ النفوس والارواح وهل تصان الحقوق والممتلكات وهل تسعد الافراد والجماعات وهل تنهض الشعوب والمجتمعات وهل يشتد ساعد البلدان والاوطان إلا بأمن وأمان؟ وهل تسفك الدماء وهل يسود البلاء والخراب والدمار والشقاء وهل تدمر البلدان والاوطان والمجتمعات الا حينما يتزعزع الامن وتختل دعائمه وأركانه ؟".

وأضاف :"وهل تهدر الحقوق وتستباح الحرمات والاعراض وتنهار الشعوب والمجتمعات والاوطان إلا حينما يتلاشى الاستقرار وينعدم الامن والامان ، فما من نعمة أعظم بعد الايمان بالله سبحانه وتعالى من أمننا وأمان يجمع الشعوب ويسود المجتمعات والاوطان ".

ونبه العلامة أكرم الرقيحي أهل القلوب والاذهان إلى التفكر بما يدور حولهم وما يخطط ويهدد حاضر الأمة ومستقبلها وأمنها وازدهارها .. محذرا بهذا الخصوص من يسعون إلى زعزعة امنهم وإثارة خصامهم وتعكير صفوهم وإثارة الخراب والدمار والتخويف والارهاب لا سيما من حازوا عن سبيل الهدى وسلكوا غير سبيل الرشاد واعتنقوا غير مبادئ الدين الاسلامي السمح فقصدوا البلاد والعباد بالشر والمكر وراحوا يتحينون الفرصة لينالوا من مؤسسات الدولة والجيش والأمن والمصالح العامة والممتلكات الخاصة.

كما حذر من يسعون إلى زعزعة السكينة العامة وإثارة الفوضى والتخريب والتعدي على مصالح الناس وأنابيب النفط وأبراج الكهرباء من سوء العاقبة .. مبينا حكم الله وجزائه فيهم قال سبحانه وتعالىنّ" إنمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ".

وأكد الخطيب الرقيحي ضرورة أن تطبق أحكام الله وحدوده فيمن يسعى في الأرض فساد دون تأخير ولا تهويل أو تسويف حتى يرتدع الآخرين عن أعمال الفوضى والتخريب والاعتداء .. لافتا إلى من يحاول اليوم تأجيج الانقسامات بين أبناء اليمن الواحد ويثير الخلافات الطائفية والمذهبية و العرقية و المناطقية وإشعال الفتنة والاحقاد والعداوات في بلاد الايمان والحكمة عليهم أن يتعظوا بما يجري في بعض البلدان العربية من خلافات ونزاعات وصراعات.. وقال :" يكفي ان نشخص بأبصارنا يمنة ويسرة من حولنا لنرى ما فعله او ما فعلته العداوات والخلافات والانقسامات في إخواننا لنا في بلدان عربية واسلامية" .. داعيا أبناء اليمن إلى استشعار المسؤولية وتغليب الحكمة والمنطق والمصالح العليا للوطن على ما دونها من المصالح للخروج باليمن إلى شاطئ الأمان والسلام والمحبة والاستقرار .

وأكد أهمية أن تعالج كل القضايا والخلافات بالحوار الوطني الشامل الذي شكلت هيئاته ولجانه وانقضت المرحلة الاولى منه وتوشك المرحلة الثانية على الانتهاء والانقضاء وما سيخرج به المؤتمر من قرارات صادقة وجدية تلامس أوضاع الناس وتستوعب تطلعات الشعب وآماله وهمومه ومشاكله وتحل أوضاعه وقضاياه في الجنوب والشمال والشرق والغرب .. موضحا أنه بمقدار انبثاق تلك القرارات من العقيدة والدين والمرجعية الدينية فإنه سيكتب له النجاح وسيلتف الجميع من حوله وسيسير الجميع في ركبه.

واختتم الخطيب الرقيحي خطبتي العيد بالقول:" إن المرحلة الحالية خطيرة والمصائب والتحديات جمة وكثيرة وتتطلب من الجميع التعاون وتشابك الأيدي والاجتماع حول القيادة السياسية وعلى طاولة الحوار وقد اجتمع الكل بالفعل ومطلوب الاستمرار في الحوار والوصول إلى مخرجات تخدم جميع أبناء اليمن" .

عقب ذلك استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية جموع المهنئين من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن وحشد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية وممثلي الأحزاب والمنظمات الاجتماعية والابداعية التي اكتظت بهم ساحة دار الرئاسة.

حيث تصافح الأخ الرئيس مع هذه الحشود.. متبادلاً معهم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية الجليلة .. متمنياً أن تعود هذه المناسبة على اليمن وقد تحقق لها استتباب الأمن والاستقرار والتطور والازدهار.

وأكد الاخ الرئيس أهمية وحساسية المرحلة .. مهيبا بكل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية العمل الجاد والمخلص من أجل إنجاح التسوية السياسية التاريخية في اليمن وحشد كل الطاقات لتحقيق الغايات والآمال المنشودة.

وقد عبر جموع المهنئين عن تهانيهم الحارة للأخ الرئيس بمناسبة عيد الفطر المبارك وبما يتم إنجازه على صعيد التسوية السياسية التاريخية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والشوط الكبير الذي تم انجازه وصولا إلى الحوار الوطني الشامل.

وأشاد الجميع بجهود الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يبذلها في سبيل إخراج اليمن إلى بر الامان وتحقيق الوئام والسلام والخروج باليمن الى واحات الامن والامان والتطور والازدهار .

سبأنت



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department