رئيس مجلس الرئاسة في زيارته معسكر طارق بن زياد

اليوم: 30

الشهر: مايو

السنة: 1994

قد ألقى الأخ/الرئيس كلمة عبر في مستهلها عن سعادته البالغة بالتقائه الضباط والصف والجنود من أفراد المعسكر وهنأهم وعبرهم إلى كافة ضباط وصف وجنود القوات المسلحة البواسل في كافة محاور القتال الذين يخوضون اليوم اشرف معركة وطنية في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن ومستقبل الأمة.

وقال: أنني أهنئ شعبنا اليمني في كل ربوع الوطن اليمني بالانتصارات العظيمة والمتوالية التي حققها ويحققها جنودنا البواسل جنود الوحدة والشرعية الدستورية ضد عصابة الردة والانفصال الذين أرادوا أن يمزقوا الوطن اليمنى مقابل حفنة من المال المدنس.

وخاطب الضباط والصف والجنود قائلا: أن إخوانكم في محاور القتال يخوضون الآن معركة الدفاع عن الوحدة ضد عصابة الردة والانفصال ومن يقف وراءها التي هي مطية مأجورة استمرأت العمالة وخيانة الوطن. وهاهي قواتنا المسلحة في ظل الالتفاف الشعبي الواسع من حولها تواصل إحكام قبضتها الحديدية على أوكار هذه العصابة لتصفية الوطن من دنسها.

وقال الأخ/الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة مخاطبا الضباط والصف والجنود.. أتيت إليكم اليوم لأزف إليكم بشرى النصر وأشد على أيديكم وأيدي كل جندي وضابط وصف الذين بإيمانهم وصدق عزيمتهم وصلابة مواقفهم يسطرون اليوم ملاحم العزة والانتصار لإرادة الشعب اليمني في الوحدة والديمقراطية.. إنها إرادة الرجال الأوفياء المخلصين الذين تعودوا ألا يحنوا هاماتهم الشريفة أمام النوازل والخطوب وفى سبيل الدفاع عن أغلى مكاسب الثورة اليمنية والشعب اليمني وهي الوحدة والديمقراطية والدفاع عن الشرعية الدستورية وكل المبادئ والقيم العليا لشعبنا اليمنى الواحد الموحد منذ الأزل.

وأضاف الأخ/ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة قائلا.. أنني أزف إليكم والى جماهير شعبنا اليمني تهاني المقاتلين الذين يتقدمون بخطى ثابتة صوب آخر معاقل وأوكار العصابة الانفصالية في عدن الباسلة لتطهيرها من رجسهم.. كما أن قواتكم الباسلة تتجه الآن إلى حضرموت لتصفية بقية العصابة وعلى رأسهم المجرم الخائن العميل على سالم البيض.

وقال الأخ/ الرئيس هنيئا لكم في القوات المسلحة.. قوات الوحدة والشرعية وأنتم تخوضون أو تشاركون في هذه المعركة الوطنية معركة الوحدة والديمقراطية والذود عن الوطن.. معركة الشرف والبطولة والفداء والكرامة والتحية لكل الشهداء الأبرار والرحمة والغفران لهم في جنات النعيم وتأكدوا أن الله معكم وشعبنا وراءكم.. فسيروا من نصر إلى نصر.. والله ناصركم.. والسلام عليكم.