رئيس مجلس الرئاسة في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار الرئاسة بحضور مراسلي وكالات الأنباء العربية والدولية

 جريدة الحياة فخامة الرئيس بعدما أعلن علي سالم البيض والحزب الاشتراكي الانفصال عن اليمن الموحد هل يعني هذا وقف إطلاق النار سيستمر وهل يعني هذا أنكم ستواصلون المعركة لإنهاء الوضع القائم في عدن؟

الرئيس: نحن أعلنا بالأمس بقرار من مجلس الرئاسة وهيئة رئاسة مجلس النواب ومجلس النواب ومجلس الوزراء باستجابة للعناصر الوحدوية في الحزب الاشتراكي واستجابة للمساعي العربية والدولية بتوقيف الحرب وإتاحة الفرصة للمتمردين في قيادة الحزب أن يسلموا أنفسهم للقضاء وإتاحة الفرصة أيضا للمغرر بهم ممن تبقى من القوات المسلحة التي تقع تحت سيطرة الحزب الاشتراكي أن تعود إلى الشرعية والى جيش الوحدة والديمقراطية جيش الشرعية الدستورية.. وأصدرنا هذا المرسوم بوقف القتال مدة اثنتين وسبعين ساعة ثلاثة أيام / من أجل إتاحة الفرصة وحظي هذا القرار بتأييد جيد من قبل أشقائنا في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية ولكن لم تستجب له العناصر الانفصالية في قيادة الحزب الاشتراكي فاستمروا بالحرب على مختلف المحاور والجبهات، وفي الوقت الذي تضمن هذا القرار والمرسوم انه إذا ما وقف المتنفذون في الحزب الاشتراكي فسيتم الرد عليهم يحزم فلم يتوقفوا ولا زالت المعارك مستمرة وللآسف الشديد.

 مراسل إذاعة جمهورية مصر العربية: في القاهرة العالم العربي كله جسد واليمن جزء من هذا الجسد، الرئيس محمد حسني مبارك قام باتصالات عديدة لم تعلن للم الشمل فسيادتكم بتعطي لنا صورة على دور مصر في هذه الأزمة والدور المنتظر منها ؟

الرئيس: والله مصر تبذل جهودا وكان قد وجه الرئيس مبارك نداء واتصالا وهو ضمن الاخوة القادة العرب واستجبنا لوقف القتال وعقدت القيادة أمس اجتماعا وقضت هذا القرار فلا نستغني عن دور مصر.. مصر لها مكانة خاصة في قلوبنا ولا نستغني عن الجهود التي تبذلها مصر وقد بذلت جهودا كبيرة لوقف الاقتتال.

 نرحب بفخامة الرئيس اجمل ترحيب في هذه الظروف الحرجة والمواقف الصعبة واسأل أن معظم الأراضي تحت سيطرة القوات الحكومية ماذا تبقى للجيش الانفصالي، نرجو أن يطمئن الرئيس جماهير الشعب اليمني باستمرارية الحياة المدنية والديمقراطية والتعددية السياسية بعد انتهاء هذه الأزمة.. ؟ نتلقى اتصالات من أبناء اليمن المغتربين حول العالم يتساءلون حقيقة ما يجري في البلاد هل يطمئن الأخ الرئيس الجماهير المغتربين اليمنيين المنتشـرين في العالم عن حقيقة ما يجري في اليمن. وما هو مستقبل اليمن بعد انتهاء هذه الأزمة..؟

الرئيس: أولا معظم أراضى الجمهورية تقع تحت سيطرة جيش الشرعية الدستورية حتى المناطق التي لم يوجد بها جيش ولاؤها المطلق للوحدة في اليمن نطمئن شعبنا وجماهير امتنا العربية والمغتربين في الخارج من أنه إن شاء الله سيتم دحر هؤلاء العناصر الانفصالية أو القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة أو فرارهم إلى خارج الوطن.. ستشهد اليمن تطورا كبيرا بعد الإحباطات التي واجهت الشعب اليمني خلال سيطرة الحزب الاشتراكي على المحافظات الجنوبية والشرقية وخلال الأيام التي شارك معنا في السلطة منذ إعلان الجمهورية اليمنية متسببا في القلق الأمني والتسيب والفساد المالي والإداري وكان هذا شيئا متعمدا من قبل قيادة الحزب الاشتراكي والانفصاليين. فمستقبل اليمن إن شاء الله هو مستقبل الآمن والاستقرار والديمقراطية والتعددية الحزبية وبناء المؤسسات الحديثة وان شاء الله سيتم تطوير الحكم المحلي وإعطاء امتيازات وإعطاء صلاحيات أوسع واكثر للحكم المحلي في كل أنحاء اليمن.

 شكرا فخامة الأخ الرئيس وكل عام وانتم وشعبنا في خير.. الحقيقة أولا في بداية الحديث أن اذكر أن هناك العديد من مراسلي وكالات الأنباء والصحافة بالرغم من المصداقية الشديدة للقيادة السياسية وفتح المجال أمام مراسلي هذه الوكالات للانتقال مباشرة إلى مواقع الأحداث إلا أننا نجد أن الأخبار التي تصل من هذه الوكالات والإذاعات منافية تماما لكل ما يجري على الساحة اليمنية فالمفروض أن تكون هناك مصداقية فما هي كلمة فخامة الأخ الرئيس التي يريد أن يوجهها إلى هؤلاء المراسلين حتى لكونوا عند المصداقية وعند حسن ظن القيادة السياسية التي فتحت المجال.

الجزء الثاني من السؤال لا نستغرب الانفصال.. فقد تم إعلان الانفصال في أول يوم تمت فيه الوحدة بدليل ما تم تكديسه من ترسانات الأسلحة التشـطيرية وهذا ليس بغريب على هذه الطغمة التي خططت للانفصال من أول يوم ولكن ما هي العلاقة بين توقيت إعلان الانفصال رسميا وبين ما أحرزته قواتنا المسلحة قوات الشرعية الدستورية من انتصارات عظيمة ، وشكرا؟

الرئيس: شكرا جزيلا أولا. بالنسبة لوكالات الأنباء والصحافة والتلفزيون العالمي والتلفزيونات العربية والأجنبية حقيقة نأسف للدور المنحاز لبعض الصحافة ولبعض الوكالات ولبعض التلفزيونات وربما بعض التلفزيونات الأجنبية يعطي خبره من بعض التلفزيونات والصحافة العربية ولم يتابع الحقائق بنفسه ليقف على حقيقة المواقف ولكن نحن لا يهمنا بعض التحريف وتشويه المواقف وعدم المصداقية من بعض وسائل الأعلام المرئية والمسموعة إحنا يهمنا على الأرض.. إحنا لا يهمنا ماذا تقول هذه الإذاعة أو ذلك الصحفي أو التلفاز لكن ما يهمنا وجودنا على الأرض وأحكام السيطرة على أراضى الجمهورية ودحر وطرد تلك العناصر الانفصالية هذا الشق الأول من السؤال، الشق الثاني من السؤال. ما العلاقة انه يعني تحققت الانتصارات على ارض الواقع فليس أمامه مجال انه البيض وزمرته الانفصالية إلا انه يعلن رسميا الانفصال لأنه غير قادر أن يواجه جيش الشعب جيش الوحدة جيش الشرعية.. إلا انه يعلن الانفصال رسميا في الوقت الذي هو حقيقة منفصل أساسا منذ عودته من واشنطن عندما عاد إلى عدن وهو منفصل. في انفصال غير معلن ونحن لم نفاجأ بهذا الأمر إلا انه أساسا منفصل وهو جاءنا للوحدة مضطرا وليس حبا.. وكان خطابه السياسي كممثل للحزب انه هذا حزب وحدوي ولكن فقد مصداقيته مع حزبه ومع وطنه ومع العالم العربي والدولي ويقول الحزب الاشتراكي أنشئ وحدويا وكيف أنشئ وحدويا وأنت تعلن الانفصال أين هذه المصداقية.

 إذاعة لندن / هناك مؤشرات أن لبعض الدول العربية أو ربما دول أخرى يمكن أن تدعم قرار الانفصال الذي أعلنه علي سالم البيض فكيف ستتعاملون مع هذا وستضطرون إلى ذلك وأثره على احتمالات التفاوض ؟

الرئيس: أولا.. أي قطر عربي.. أي دولة صديقة.. تحاول أن تتعاطف مع هذا القرار الانفصالي معنى هي في عداء مع الشعب اليمني وتتدخل تدخلا سافرا في الشؤون اليمنية

كنا نسمع أن بعض قيادات الانفصاليين قد انتقلوا إلى المكلا فما هو الهدف من الذهاب إلى عدن فقط، أو ملاحقتهم إلى المكلا ؟

الرئيس: نحن نحكم الطوق الآن على العاصمة التجارية والاقتصادية /عدن/ وكنا بعد أحكام الطوق على عدن لا نريد الدخول إلى العاصمة بالجيش لكن بعد إعلان الانفصال وإعلان علي سالم البيض إنها عاصمة للحزب سنضطر الدخول إلى عدن بشتى الوسائل، ثم يتوجه الجيش إلى مطاردة من تبقى من قيادة الحزب في المكلا ، مما سيضطر البيض إلى الفرار أما إلى اتجاه عمان أو إلى اتجاه الشرورة باتجاه السعودية للالتحاق بزملائه الانفصاليين الموجودين في الخارج وبالفعل قد اخرج أولاده وعائلته هو وزملاؤه وثروته التي جمعها من الداخل ومن الخارج.. فسيضطر أن يركض إلى الأموال التي أودعها في البنوك في الخارج واستلم بها ثمن الأزمة وفجر بها الحرب فسيركض وراء الأموال التي استطاع أن يجمعها خلال هذه الفترة لان ليس عنده أي قضية ولو كان عنده قضية كان المفروض عليه الصمود في عدن لا الخروج من عدن ومثلما خرج من عدن سيخرج من المكلا إلى خارج اليمن.

 صوت العرب/ سيادة الرئيس ما لبثت الساعات الماضية كشفت عن حقائق مهمة في المواقف الرئيس مبارك طلب منكم شخصيا وقف القتال أول العيد واستجبتوا لذلك البيض أعلن قبوله وقف إطلاق النار ولكنه بعد ذلك أعلن الانفصال..؟

الرئيس: أولا ما هوش صحيح انه قبل وقف إطلاق النار ولو كان أعلن وقف إطلاق النار كان جانبا إيجابيا لكنه بعد وعلى التو من إعلان وقف إطلاق النار أعلن الانفصال.

 سيادة الرئيس هل تتوقعون اعترافا دوليا لما أعلنه علي سالم البيض

الرئيس: كما قلت مرة ثانية انه أي اعتراف بهذا من أي قطر أو أي بلد صديق يدخل في عداء مباشر مع الشعب اليمني..

 على ضوء إعلان الانفصال هل تنوون مواصلة القتال خلال الثلاثة الأيام القادمة رغم وقف إطلاق النار؟

الرئيس: نحن أصدرنا تعليمات وقف إطلاق النار لكن الحزب الاشتراكي لم يوقف إطلاق النار مما يخلينا نضطر لاستمرارية العمليات العسكرية في كل القطاعات لم تبق إلا قطاعات محددة لعلم الصحافة إن عددا من الوحدات التي كانت توالى الحزب الاشتراكي أعلنت ولاءها بالأمس بعد القرار الانفصالي من علي سالم البيض أعلنت ولاءها للشرعية وهي لواء عباس ويعتبر من أهم الألوية ولواء با وزير ولواء حنيشان واللواء الخامس مظلات أعلنوا ولاءهم للشرعية الدستورية ورفضوا قرار الانفصال.

 بالنسبة للقوى السياسية الأخرى غير التي كانت في الإتلاف وأطراف أو أعضاء الحزب الاشـتراكي في الشمال ما موقفهم ؟

الرئيس: آنا تسلمت اتصالات هاتفية من عدد من قيادات الأحزاب في الساحة اليمنية استنكروا هذا القرار ويدينونه ومطلوب إن يدينوه هم أبلغوني عبر الهاتف بالإدانة والمفروض إن بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية أن تذيع عبر وسائل الأعلام المسموعة والمقروءة إدانة هذا القرار الانفصالي.. بالنسبة لعدد من قيادات الحزب الاشتراكي في اليمن الواحد ليس في الشمال ولكن في اليمن الواحد ومعظمهم حددوا موقفا وربما قد تطلع باسم منظمات الحزب في عدن من محافظات الجمهورية والبعض من أعضاء الحزب قدموا استقالاتهم جماعيا ولدي بطاقات أعضاء من الحزب واستقالات جماعية من الحزب الاشتراكي من مختلف محافظات الجمهورية وهي عناصر نقدر لها هذا الموقف الوحدوي الممتاز ولم يتبق إلا على سالم ومعه العناصر المستفيدة في قيادة الحزب الاشتراكي ولم يبقى لوحده.

 كم تتوقعون أن تستمر الحرب ؟

الرئيس: والله هذه التقديرات تعتبر على القادة في الميدان نحن نتمنى أن تحسم في ساعات أو أولا.. إنما نواجه ترسانة من المعدات والآليات والأسلحة التي بحوزة الحزب الاشتراكي كونها هذه المعدات كانت مقومات دولة من دول المعسكر الاشتراكي.. وبعد إعلان الجمهورية وعلى وجه الخصوص منذ بداية الأزمة خلال تسعة اشهر قد تسلم الحزب ضعفى أسلحته الموجودة التي ورثها من المعسكر الاشتراكي فنحن نواجه صعوبة لكن إحنا آخذنا تقريبا منها كلها سواء ما خرجت وما استسلمت وما استحوذنا عليها تساوي 80% من تسليحه العسكري.. وقد تواردت معلومات انه في الاثنتي عشرة الساعة الماضية وكذا الساعات القادمة من إن عددا من الطائرات توبولوف الاستراتيجية تقوم بنقل حمولة في مطار الريان في حضرموت تحمل على متنها من دبابتين وباخرة أخرى تحمل عددا من الآليات والعتاد والمدفعية والدبابات إلى ميناء المكلا وعلى هذا الأساس فإننا نحذر وننذر كل الدول الضالعة في هذا الأمر التي تريد تطويل هذه المعركة نحذر من مبيعات الأسلحة ووصول البواخر إلى الموانئ التي تقع تحت سيطرة الحزب.. والطائرات التي تصل إلى المجال الجوي نحن نحذر من وصولها ويعتبر تدخلا سافرا وهذا يطول من زمن المعركة فنحن نحذر كل الدول الشقيقة والصديقة أن لا تتورط في مثل هذا الأمر لدعم هذا الحزب الانفصالي ويعتبر تدخلا سافرا في الشؤون اليمنية.

من أين تأتي هذه الأسلحة وما هو دور الأطراف الإقليمية في الأزمة اليمنية.؟

الرئيس: تأتي هذه الأسلحة من الدول المنتجة للأسلحة المصدرة والتمويل من قبل الحزب الاشتراكي وعنده أموال كثيرة.

 هل تعتقدون إنما هناك دولا مجاورة مثل دول الخليج مثلا تقوم بهذا العمل لتطويل الحرب اليمنية ؟

الرئيس: آنا شخصيا لا اعرف ذلك.

 لقد أعلنتم قبل الأيام إن دخول عدن قرار سياسي حفاظا على أرواح أبناء عدن،ألان وبعد قرار الانفصال ما هو الموقف ؟

الرئيس: سنضطر إلى الدخول إلى عدن، وخاصة أن الحزب قد أعلنها عاصمة للحزب سنضطر للدخول نحن كنا نتجنب دخول عدن ولكن الآن سنضطر إلى الدخول.

انتهز هذه الفرصة مع الصحافة الوطنية والعربية والدولية لا دعوا العناصر الحزبية في الحزب الاشتراكي أن تحدد موقفها على التو من القرار الذي اتخذه المدعو البيض هذا المجرم مجرم الحرب وأن تحدد موقفا على الفور وأيضا ادعوا بقية التنظيمات مرة ثانية والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية في الساحة اليمنية أن يكون لها موقف من هذا القرار الخطير الذي اتخذه البيض كما أتمنى من الدول الشقيقة والصديقة في العالم، كما أيدت الوحدة إن تظل على موقفها المبدئي والثابت في دعمها للوحدة اليمنية وللديمقراطية وللآمن والاستقرار في اليمن وأن أي تراجع يعتبر تراجعا خطيرا وستفتقد هذه الدول سواء كانت شقيقة أو صديقة تفتقد مصداقيتها مع شعب يبلغ تعداده من 14- 15مليون نسمة فعليها أن تتعامل مع هذا السواد الأعظم وأن لا تتعاطف مع شرذمة في قيادة الحزب الاشتراكي لا هم لها إلا مصالحها الشخصية والذاتية والأنانية وكما تربت أولا الشيوعية وأيام المعسكر الاشتراكي التي لا زالت تعيش بنفس العقلية القديمة ولم تتغير في ضوء المتغيرات والمعطيات الجديدة ولازالت تعيش في عقلية الستينات،،

( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. (صدق الله العظيم)

شكرا للصحافة ورجال الأعلام.. كل سنة وانتم طيبون..