رئيس مجلس الرئاسة في زيارته معسكر النصر

اليوم: 19

الشهر: مايو

السنة: 1994

ألقى الأخ/الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة في الاخوة الضباط والصف والجنود كلمة أشاد فيها بالدور البطولي الذي قامت به قواتنا المسلحة الباسلة انتصاراً لإرادة الشعب ودفاعا عن الوطن والوحدة والديمقراطية ضد كل التهديدات والتحديات التي فرضتها العصابة الانفصالية المتمردة في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني والتي زجت بالوطن وقواتنا المسلحة إلي أتون الحرب وفرضها على شعبنا بهدف تنفيذ مخططها الانفصالي لتمزيق الوطن..

مؤكداَ بأن الوحدة وجدت لتبقى وتترسخ في واقع حياة الوطن وهي قدر ومصير شعبنا الذي لن يفرط فيها ابداً..

مشيراً بان شعبنا وقواته المسلحة اللذين قدما التضحيات الغالية من أجل الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر والانتصار لهما يقدمان اليوم التضحيات من أجل حماية الوحدة وترسيخها لانه لا مستقبل لليمن ولا استقرار دون الوحدة..

مؤكداً بأن الانفصال أو العودة بالأوضاع إلي ما قبل ال 22 من مايو 990ام هو المستحيل بعينه الذي لن يسمح به الشعب وقواته المسلحة وسيتصدى للانفصاليين بكل قوة وحسم..

وأشار الأخ/ الرئيس إلي ما تحرزه قواتنا المسلحة الباسلة قوات الوحدة والشرعية والديمقراطية من نجاحات في إنجاز مهامها وواجباتها الوطنية في دحر القوى الانفصالية المتمردة وإجهاض مخططها الانفصالي وإجبارها على الخضوع لإرادة الشعب والتسليم بالشرعية الدستورية..

موضحاً بأن ذلك يتم بفضل من الله وبتأييد جماهير شعبنا اليمني الملتفة حول قواتها المسلحة الباسلة على امتداد الوطن اليمني في شبوة و أبين وعدن وتعز وحضرموت وإب ولحج والمهرة وصعدة وحجة والحديدة وصنعاء والمحويت وذمار ومأرب والجوف..

ودعا الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة الأفراد المغرر بهم من قبل العصابة الانفصالية المتمردة في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني إلى الالتحاق بصفوف إخوانهم وزملاء سلاحهم في القوات المسلحة وأن يبرهنوا بذلك على وطنيتهم وحبهم للوطن والوحدة.. وقال: لأجل ماذا يقاتل هؤلاء المغرر بهم ومن أجل من يموتون ويدفعون أرواحهم ؟ أمن أجل حفنة من الانفصاليين المتآمرين الذين قادوا الوطن إلى هذه المهلكة أمن أجل مصالح أنانية وأهواء ذاتية مدمرة ؟ولهؤلاء المغرر بهم نقول أنكم الآن أمام امتحان أما أن تكونوا في صف الحق أو في صف الباطل وأما أن تكونوا مع شعبكم ووطنكم ووحدته وأما أن تكونوا مع شرذمة من المتآمرين الذين لم يتقوا الله في الوطن والشعب وزجوا بأبناء الوطن الواحد وزملاء السلاح في القوات المسلحة إلى هذا الاقتتال الدامي الذي ما كنا نريده أو نرجوه/ ولكن هذه العصابة المجرمة فرضته على شعبنا اليمني وقواته المسلحة فرضاً.. مشيرآ بان شعبنا اليمني ينظر باعتزاز كبير إلى أبنائه في القوات المسلحة الذين يخوضون اليوم معركة الشرف والفداء دفاعا عن الوحدة والديمقراطية ويزيلون عنهما شبح التهديدات والمخاطر التي أرادت العصابة الانفصالية المتمردة أن تفرضها عليهم..

وحث الأخ/ الرئيس الاخوة الجنود والصف والضباط على التحلي باليقظة العالية والانضباط والسلوك الحسن والاستعداد الدائم لاداء الواجب الوطني المقدس في كل وقت وتحت مختلف الظروف.