رئيس مجلس الرئاسة في لقائه أبناء محافظة شبوة

اليوم: 13

الشهر: أبريل

السنة: 1994

تحدث الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة حيث عبر عن شكره وتقديره لأبناء محافظة شبوة الباسلة على مواقفهم البطولية والمبدئية وقال لقد برهن أبناء شبوة الشجعان عبر كل المواقف أنهم مناضلون أشداء في الدفاع عن الثورة والوحدة وكانوا دائماً في الخندق الأول انتصارا لإرادة الشعب في الحرية والاستقلال، وهاهم اليوم في طليعة الوحدويين الذين يتصدون بكل بسالة لكل قوى الردة والانفصال وهدا ليس بغريب عن أبناء محافظة شبوة الذين يدركون بوعي أهمية الوحدة وهم أكثر إحساسا بنعمتها كمظلة للأمن والأمان في الوطن.. فلقد عانى أبناء شبوة في ظل التشطير الكثير من الويلات وقدموا الضحايا تلو الضحايا في وجبات الصراع في عهود التشطير وهم اليوم أكثر تمسكا واشد مجابهة لأي قوة مرتدة تفكر بالإضرار بالوحدة أو إعادة الأوضاع إلى ما قبل إلى 22 من مايو 990 ا م وقال إن الوحدة إنقاذ لشعبنا من كابوس رهيب وطوفان لا يرحم وإذا ما كان من شيء في هذا الوجود يستحق أن يضحي من أجله أبناء شعبنا فهي الوحدة التي هي عنوان العزة والكرامة وهي المستقبل المزدهر لوطننا بإذن الله مؤكداً بأن مسؤولية حماية الوحدة هي مسؤولية كل يمني وكل الوحدويين بين القوميين الذين يرون في وحدة الوطن اليمني نواة للوحدة ا لعربية..

وأكد الأخ/ا لرئيس بأن الوحدة ليست ملكاً لعلي عبد الله صالح أو علي سالم البيض بل هي ملك الشعب اليمني كله.. وليس من حق أحد أن يدعي الوصاية على الوحدة أو الشعب فالوحدة تحققت كثمرة مناضلي الشعب اليمني وهي قدره ومصيره وهو الذي سيصونها ويدافع عنها ويحميها وهي ليست محل نقاش أو مساومة ومادون الوحدة يمكن النقاش فيه والحوار والتفاهم حوله من أجل الوصول للأفضل..

وأوضح الأخ /ا لرئيس بأنه في ظل مناخات الحرية والديمقراطية فإن الإرهاب بكل أشكاله فكريا أوسياسيآ أوماديآ مرفوض وقد عانى منه شعبنا كثيرا في الماضي ولن يقبل بوجوده في ظل الوحدة التي أشاعت مناخات الحرية وكفلت للجميع حق التعبير بحرية دون هيمنة أو وصاية أو تسلط.

وأكد الأخ/ الرئيس بأن الوحدة اليمنية هي عنصر الاستقرار في الوطن وأن استقرار اليمن وأمنها عامل حيوي ومهم للاستقرار والسلام في المنطقة وللأمن القومي والعربي.. مشيداً بجهود الأشقاء في دعم الوحدة اليمنية وصيانة مسيرتها باعتبارها مكسبا قوميا قبل أن تكون مكسبا وطنيا لأبناء شعبنا اليمني موضحا بأن أي طريق غير طريق الوحدة لن يؤدي إلا إلى الكارثة التي ستلحق الضرر بالوطن وبالمنطقة وبالمصالح القومية العليا.