الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

رئيس مجلس الرئاسة في مقابلة صحفية مع التلفزيون القطري

اليوم:  20
الشهر:  فبراير
السنة:  1994

تلفزيون قطر/ فخامة الرئيس نبدأ بسؤال حول وثيقة العهد والاتفاق في اليمن كما نعلم إن الترحيب الذي قوبل به إصدار وثيقة العهد والاتفاق في اليمن لم يقتصر على اليمن وحدها لكنه امتد ليشـمل معظم الدول العربية فخامة الرئيس.. ما هي المستجدات والتطورات التي طرأت على هذه العملية ؟

الرئيس/ الحقيقة هناك تأييد حزبي وشعبي ومن قبل مؤسسات الدولة المختلفة لوثيقة العهد والاتفاق نظراً لما تعرض له الوطن خلال الأشهر الماضية من أزمة مؤسفة على الصعيد النفسي والصعيد الاجتماعي والاقتصادي والأمني وكان الحريصون على الوحدة من خارج اليمن أيديهم على قلوبهم خوفآ على الوحدة اليمنية فجاء التأييد الشعبي والرسمي لوثيقة العهد والاتفاق التي تم إنجازها من قبل لجنة حوار القوى السياسية..

 تلفزيون قطر/ طيب فخامة الرئيس ننتقل إلى قضية الأمن حيث تعد هذه القضية من أهم القضايا المطروحة على الساحة اليمنية فخامة الرئيس كيف يمكن تفويت الفرصة على من يستغلون هذه القضية لتقويض الوحدة اليمنية؟

الرئيس/ الاختلالات الأمنية تحصل في أي بلد، نتيجة للسياسة التي تنتهجها اليمن في إطار التعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة، تحصل كثير من المبالغة إزاء الحوادث الأمنية التي تحصل وإلا لن تكون الاختلالات في اليمن أكثر من أي بلد آخر، لو عملنا الإحصاءات إلا أن بلدنا لم يتعود مثل هذا التزايد في الاختلالات الأمنية وخاصة بعد الوحدة فنعتبره تخريباً.. هذه الاختلالات نعتبرها جزءاً من مخطط لتقويض الوحدة اليمنية فلذلك الناس في ما تنشره الصحافة تبالغ والحقيقة هي لن تكون بالحجم الذي تناولته وكالات الأنباء لكن نحن نعتبرها عملاً تخريبياً ومسيساً أيضآ وربما مدفوع ثمنه وخاصة في إطار التعددية السياسية والحزبية، نشك في بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية إنها تستخدم مثل هؤلاء ضعفاء النفوس لتقويض الأمن والاستقرار في البلد بحجة إنها غير مسؤولة وان المسؤول طرف آخر.

 تلفزيون قطر/ طيب فخامة الرئيس ما هي السبل الكفيلة لوقف مثل هذه الأشياء؟

الرئيس/ هناك إجراءات أمنية متبعة في كل أنحاء اليمن والأمن ليست بتلك الصورة المبالغ فيها.. صحيح هناك تخريب لكن لا يصل إلى الحد الذي يتصور الإنسان فيه إن الأمن غير مستتب فالأمن جيد تحصل بعض اختلالات أمنية ونعتبرها أعمال تخريب وتتخذ الإجراءات اللازمة إزاءها

 تلفزيون قطر/ هل تعتقد فخامة الرئيس إن هناك بعض القوى الخارجية تؤثر في مثل هذه الأشياء؟

الرئيس/ لا نستبعد أن تكون هناك دوافع خارجية بالإضافة إلى بعض مرتزقة في الداخل، هذا لا يستبعد..

 تلفزيون قطر/ بالنسبة لقضية أو وثيقة العهد والاتفاق يقال إن الأطراف اليمنية تحاول التراجع عما وقعت عليه وان هنالك تحفظات من حزب تجمح الإصلاح عليها. ما هو تعليقكم فخامة الرئيس على ذلك؟

الرئيس/ لا أعتقد ذلك الوثيقة تحظى بتأييد حزبي وشعبي وأنا بحسب فهمي انه لا يوجد أي حزب سياسي قد تحفظ على الوثيقة

 تلفزيون قطر/ طيب هل هناك تحديات تواجه القيادة اليمنية بعد توقيع الاتفاقية فخامة الرئيس ؟

الرئيس/أ برز التحديات هي إذا لم يتم التئام القيادة السياسية سواء في مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء وبقية مؤسسات الدولة فسوف يصبح من الصعب تنفيذ هذه الاتفاقية من أي طرف ما لم تكن القيادة مجتمعة، يعني على مستوى مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء ومجلس النواب وبقية المصالح والهيئات والمصالح الحكومية ومؤسسات الدولة لأنهم يشكلون معآ فريق عمل واحدآ وكون الحكومة ائتلافية فلابد أن تكون مجتمعة فهذا الأمر مهم لتنفيذ الوثيقة أما إذا لم يتم الالتئام فسيكون هناك صعوبة في التنفيذ.

تلفزيون قطر/ لو سمحت فخامة الرئيس نعود قليلأ إلى قضية الأمن، نود أن نعرف ما هو دور قوات الجيش بوقف أعمال التفجير والاغتيالات في البلاد؟

الرئيس/ الجيش هو مساند لأجهزة الأمن إذا طلبت أجهزة الأمن ممثلة بوزارة الداخلية مساعدته فيمكنه أن يساهم معها في ذلك.

 تلفزيون قطر/ فخامة الرئيس/ هل يمكن لأي قوى سياسية على الساحة اليمنية الطعن مستقبلأ في دستورية الوثيقة خاصة وكما يقال أن مجلس النواب لم يُد لي برأيه حول الوثيقة حتى الآن

الرئيس/ هذا يهم أطراف الائتلاف ويهم لجنة الحوار للقوى السياسية التي أنجزت هذه الوثيقة وهي ملتزمة لتنفيذها وخاصة الجهاز التنفيذي والسلطة التشريعية أيضآ ملتزمة وملزم لها كل ما تم التوصل إليه والتعديلات في الوثيقة تشرع في إطار الدستور وفي إطار الثوابت

 تلفزيون قطر/ فخامة الرئيس بعض المصادر الأجنبية شككت في نجاح الاتفاق الأخير بعد أن ذكر إن الجيشـين اليمنيين ونحن لا نقول الجيشـين بل نقول جيشآ واحدآ لكن في ظل الأزمة السياسية القائمة حاليآ إن الجيشين اليمنيين يقفان على أهبة الاستعداد على الحدود المشتركة سابقآ ما هو تعليقكم على ذلك؟

الرئيس/ هناك لجنة عسكرية موجودة وتفتش على أي تحركات عسكرية أو تعزيزات ونحن على ثقة مطلقة أن الجيش اليمني كامل وموحد لا يريد أي صراع وما يتم الحديث عنه هو في إطار التهويل الإعلامي.

العسكريون أول من يطالبون بالحل السياسي لأنهم يشعرون انهم ضحية أي صراع. حقيقة قد تحصل بعض التوترات لكن اللجنة العسكرية موجودة وتتحرك من وقت لآخر لنزع أي فتيل أو توتر يحصل بين الوحدات وحتى الآن لم يحصل شيء.

تلفزيون قطر/ ايضآ بعض الجهات المغرضة أشارت فخامة الرئيس إلى أن اليمن سائرة نحو الحرب الشاملة خاصة مع تنامي عمليات الاغتيالات وتحركات بعض قيادات القبائل؟

الرئيس/ أولأ ليس هناك اغتيالات ولا صحة لما يقال عن الاغتيالات، حصلت بعض الاخلالات الأمنية في الأشهر الماضية قبل حوالي ستة أو سبعة أشهر ولكن إلى حد الآن لم تحصل أي اغتيالات لكن لا أعتقد آن هناك أحدآ يشعر بمسئوليته يمكن أن يضجج ويبالغ في قضية الأمن في وطنه إلى حد كبير من أجل أن يكسبها سمعة غير طيبة وكل هذا يجري في إطار المكايدة السياسية لأن البعض لم يتعلم من بناء الدولة إلا العمل الإعلامي والدعائي.

 تلفزيون قطر/ طيب ما هي أسباب أزمة الثقة بين أحزاب الائتلاف الحاكم الثلاثي؟

الرئيس/ اساسآ هي بسبب نتيجة الانتخابات التي حصلت في 27 أبريل وكان أحد الأسباب الرئيسية إن أحد الأحزاب كان يعتقد أنه يريد إن يستمر في السلطة بنسبة 50% ويريد إن يكسب 50% في الساحة من الانتخابات فحصل على المرتبة الثالثة ولكن بعدين أخذ المرتبة الثانية بعد المؤتمر فكانت هذه بداية الأزمة.

 تلفزيون قطر/ فخامة الرئيس بعض المراقبين في الساحة اليمنية يرون أن الأوضاع في اليمن مازالت غامضة حتى الآن، خاصة مع تصاعد دور بعض القوى الخارجية الكبرى في الأزمة ما هو دوركم في ذلك ؟

الرئيس/ الحقيقة اليمنيون دائماً سباقون ويفاجئون الناس بأعمالهم الطيبة وربما هذه التخيلات سوف تفشل إن شاء الله يوم الأحد القادم مع التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق بالأردن وتصبح هذه الحسابات كلها منتهية.

 تلفزيون قطر/ بالنسبة للعملة اليمنية حتى الآن هناك عملتان من المتوقعان شاء الله توحيد العملة اليمنية في عملة واحدة هل هناك نية قريبة لتنفيذ هذا الموضوع ؟

الرئيس/ نعم عندنا نية لتوحيد العملة اليمنية في عملة واحدة، فقط الظرف الاقتصادي هو الذي أعاق ذلك وألا كان المفروض إننا نكون قد أنجزناها من ضمن الأولويات

 تلفزيون قطر/ طيب ننتقل إلى الاستثمار في اليمن كما نعلم إن قضية الاستثمار مرغوبة من قبل العديد في اليمن، ما هي محفزات الاستثمار فخامة الرئيس في اليمن وذلك بهدف طبعآ جدب رؤوس الأموال المحلية والعربية والأجنبية؟

الرئيس/ هناك فرص عديدة في مجال الاستثمار في بلادنا ولو أخذنا في المقام الأول مجال الاستثمار في مجال الصحة وإنشاء المستشفيات التخصصية هي تعتبر من أهم الاستثمارات حتى ألان، أيضا الفندقة والسياحة كون المجالات المشجعة للاستثمار، كذلك في المجال الزراعي والثروات المعدنية كالنفط والغاز والمعادن، يعني مختلف المعادن فهذه من ابرز الأشياء الاستثمارية الموجودة.

 تلفزيون قطر/ فخامة الرئيس ما د منا طبعآ نتحدث عن موضوع الاقتصاد ما هو رأيكم في ما وصل إليه التنسيق بين الدول العربية في مجال تعزيز التعاون الاقتصادي العربي وتحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينهما؟

الرئيس/ هذا الأمر بدأ قبل أزمة الخليج وكان قد حقق نتائج جيدة لكن بعد أزمة الخليج تعثر هذا التنسيق والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية في مجال التسويق وفي مجال التبادل السلعي والتبادل الصناعي في شتى المجالات، هذا الحقيقة الآن لم يكن بنفس الطريقة التي مشينا بها قبل أزمة الخليج ولكن ذلك تعثر.

 تلفزيون قطر/ فخامة الرئيس طبعآ النظام العالمي الجديد بدأ يظهر خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وحدوث تحولات دولية. فخامة الرئيس ما هو موقع الدول العربية في هذا النظام الجديد وما هو موقع الدول الإسلامية على ضوء الموقف السلبي من البعض تجاه قضية البوسنة والهرسك؟

الرئيس/ كان المفروض في إطار النظام الدولي الجديد إن يكون للأمة العربية شان ولكن وكما تحدتنا سابقآ لازالت أزمة الخليج تلقي بظلالها الكثيفة على انعدام الثقة داخل الأسرة العربية أملنا كبير إن يتم إعادة الثقة داخل الأسرة العربية الواحدة وتبدأ بالتدرج من خلال اللقاءات المستمرة لوزراء الخارجية، لوزراء الاقتصاد، للجهات المعنية في الأسرة العربية حتى يصل إلى مستوى أرقى ويتعزز موقع الأمة العربية ومكانتها بين الأمم في ظل المتغيرات العالمية الجارية.

 تلفزيون قطر/ يعني نستنتج من كلامكم فخامة الرئيس إن هذا هو رأيكم بخصوص القضية المطروحة الآن على الساحة، العربية، بخصوص المصالحة العربية؟

الرئيس/المصالحة العربية هو إقفال ملف الماضي الذي ورثناه من أزمة الخليج وان تبدأ صفحة جديدة في إطار المصالحة العربية ويجب أن نشعر جميعآ أنه لا قيمة في هذا الوقت إلا للأقوياء والتجمعات وعندنا شيء ماثل أمامنا مثل التجمع الأوروبي والتجمعات الأفريقية، فلابد أن يكون هناك تجمع عربي قوي، التمزق للأمة العربية ليس لمصلحة أو إن كل واحد يعتقد أن أمنه مستتب دون الأخر يكون واهمآ آو إن وضعه الاقتصادي جيد هذا غير صحيح أمن اليمن يهم دول الخليج والجزيرة العربية والعكس وأكبر دليل على ذلك ما حدث بين العراق وإيران في حرب الـ 8 سنوات التي ألقت بظلالها ومآسيها على المنطقة وعلى الأمة العربية بشكل عام وكذلك حرب الخليج ألقت بظلالها وآثارها السئية علينا سويآ ، فلما نقول أمن الأسرة العربية أمن واحد يعني أن أمنها الاقتصادي والغذائي والأمني والسياسي يهم كل عربي والتنسيق والتكامل الاقتصادي والتبادل السلعي نحن مثلآ لسنا بحاجة إلى المساعدة المالية من قطر أومن السعودية و!كنا بحاجة التبادل السلعي وفتح مجال التسويق فيما بين بلداننا، يعني ما هو الفائض ماذا تصنع قطر حديد أو أسمنت يتم تسويقه لليمن، ايضآ ما هو فائض؟ اليمن عندها فواكه أو خضراوات تفتح أسواق الخليج أمامها هذا هو التكامل الاقتصادي، ليست مسألة فلوس فقط لكن التكامل الاقتصادي معناه أو سلع.

 تلفزيون قطر/ ايضآ في إطار التكامل الاقتصادي فخامة الرئيس هناك منظومة مجلس التعاون العربي حيث تعتبر الجمهورية اليمنية عضوآ في المجلس؟

الرئيس/ مجلس التعاون العربي جمد أثناء حرب الخليج وهو الآن ليس موضوع بحث، نحن نريد آن نبحث التكامل الاقتصادي في إطار الأسرة العربية كلها

 تلفزيون قطر/ طيب ننتقل ايضآ إلى قضية الساعة فخامة الرئيس هناك قضية أو مشروع السلام في الشرق الأوسط بين الدول العربية يشكل عام وإسرائيل وبين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وخاصة مشروع اتفاقية غزة- أريحا ما هو موقف الجمهورية اليمنية تجاه مشروع السلام في الشرق الأوسط ؟

الرئيس/ نحن مع خيارات الشعب العربي الفلسطيني وكنا نطمح وربما كل العرب إلى شيء افضل مما وصلت إليه اتفاقية السلام غزة- أريحا أولأ ولكن نتيجة للتخاذل العربي والتفكك وسياسة التمزق أجبرت الفلسطينيين أن يقبلوا بما هو قائم في الوقت الحاضر ولو كانت الأسرة العربية متكتلة وأسرة واحدة متضامنة لكانت المفاوضات غير ما هي عليه اليوم وكانت النتائج أفضل وأحسن

 تلفزيون قطر/ فخامة الرئيس بعض وسائل الإعلام رددت عن هجرة لبعض الأسر اليمنية إلى إسرائيل ما مدى صحة هذا الخبر ؟

الرئيس/ لا صحة لما يقال بأن هناك يمنيين يهاجرون إلى إسرائيل ولكن اليهود اليمنيين عددهم قليل ويكفل لهم دستور الجمهورية حق الحركة والانتقال إلى أي مكان في العالم مثله مثل أي مواطن وضمن حقوق الإنسان، يعني ليس هناك حظر على أي يمنى من عدم التحرك إلى الخارج لكن يتحركون إلى الخارج. لكن ليس قرارآ قد اتخذ بسماح هجرة اليهود اليمنيين إلى إسرائيل هذا لا أساس له من الصحة ولكن من حق المواطن اليمني إن يتحرك في إطار الدستور والقانون

 تلفزيون قطر/. طيب فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ننتقل إلى قضية الحدود بين دول المنطقة لا تزال عائقآ أمام التطوير وتعزيز التعاون فيما بينها بالنسبة، للحدود بين اليمن وجيرانها متى تتم تسوية الحدود؟

الرئيس/ بالنسبة لقضية الحدود نحن عالجنا مشكلة الحدود مع سلطنة عمان بشكل مُرض للطرفين ونحن الآن نبحث تسوية وحل مشكلة الحدود بيننا وبين الأخوة في المملكة العربية السعودية وهناك لجنة فنية تبحث هذا الأمر والتواصل مستمر حول حل مشكلة الحدود وبنفس الطريقة التي تم حلها مع سلطنة عمان.

 تلفزيون قطر/ نعود إلى الأزمة السبإسية الحالية والتي إن شاء الله نتمنى تجاوزها خلال الأيام القادمة، لاحظنا فخامة الرئيس أثناء تواجدنا في صنعاء بعض التجاوزات الإعلامية من وسائل إعلامية رسمية مثل الإذاعة والتلفزيون والصحافة بالإضافة إلى الوسائل الإعلامية الأخرى، طبعأ لا شك إن مثل هذه التجاوزات ربما أثرت في الأزمة السياسية الحالية في اليمن خاصة وان هذه التجاوزات طبعآ تمثل خروجاً على قانون الصحافة في اليمن. ما هو تعليقكم فخامة الرئيس. ؟

الرئيس/ اعتقد إن سببآ من أسباب تطويل الأزمة هو التضجيج عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية التي اتجهت في اتجاه غير سليم وسلبي ولكن أعتقد البعض بأنه في إطار الديمقراطية وفي إطار حرية الصحافة وفي إطار الإعلام الحر وهي الحقيقة ألحقت ضرراً.. ما من شك أن الإعلام قد الحق ضررآ فادحآ وتصدعآ في الوحدة الوطنية لكن مع كل الأزمات لابد ما يحصل مثل هذه التجاوزات، لكن إن شاء الله نتجاوزها قريبآ

تلفزيون قطر/ ايضآ بالنسبة للتوقيع إن شاء الله على الوثيقة في العاصمة الأردنية- عمان بعض المراقبين يتساءلون لماذا تم اختيار عمان مكانآ لتوقيع الاتفاقية ولماذا لم يتم اختيار مكان داخل الجمهورية اليمنية بدلأ من اختبار عاصمة عربية..؟

الرئيس/ الأخوان في الأردن بادروا وتابعوا الأزمة منذ البداية فكان لهم نشاط وتحرك مع أحزاب الائتلاف مما أدى إلى أن لجنة الحوار تقرر تكريمآ للأردن ودورها ومساعيها الحميدة إن يتم التوقيع على الوثيقة في عمان.

الشيء الثاني الشك الذي تولد لدى بعض القوى السياسية والمخاوف الأمنية رغم أنه ليس هناك مخاوف أمنية بل هي مخاوف سياسية وأنا قلت بأنني مستعد شخصيآ للتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في أي محافظة من محافظات الجمهورية وليس عندي أي قلق أمنى على شخصي لأني أنا متأكد إن الجانب الأمني ممتاز في اليمن وهي حوادث فردية وصغيرة ومجرد فقاقيع وسرعان ما تنتهي لكن تم استغلا لها عبر الصحافة حتى خلقت وعبآ داخليآ وخارجيآ مبالغآ فيه ويمكن أنت لك أسبوع داخل صنعاء ورأيت الأمن كيف، هو اعتيادي حتى السفارات الأجنبية والعربية يقولون كل شيء مبالغ فيه هنا في اليمن ولكن هذه المبالغة هو من أجل أن نصل إلى أمن أفضل، هي من أجل الوصول إلى الأفضل. .

 تلفزيون قطر/ طيب فخامة الرئيس متى يتوقع عودة وزراء الحزب الاشتراكي اليمني المتواجدين حاليآ في عدن إلى صنعاء وهل هناك نية لبدء تنفيذ الوثيقة في ظل عدم عودة بعض قيادات الحزب الاشتراكي اليمني إلى العاصمة اليمنية.؟

الرئيس/ الحقيقة جوانب من الوثيقة تنفذ نفسها سواء جاء إخواننا في القيادة والحكومة من الاشتراكي أولم يأتوا ولكن هناك أشياء تحتاج أن نكون مع بعض وفي أشياء لابد ما تنفذ وبعض وزراء الحزب الاشتراكي اليمني موجودون في صنعاء والباقي في تصوري انهم سيعودون قبل التوقيع والبعض أثناء التوقيع.

 تلفزيون قطر/ طيب فخامة الرئيس ننتقل إلى موضوع العلاقات القطرية اليمنية؟

الرئيس/ الحقيقة العلاقات القطرية اليمنية علاقات اكثر من ممتازة وتربطنا بالأشقاء في قطر علاقات جيدة على مستوى سمو الأمير وولي العهد والأخ وزير الخارجية والوزراء والشخصيات الاجتماعية وغيرهم في دولة قطر الشقيقة، تربطنا بهم علاقات ممتازة ومرتاحون لعواطفهم واهتمامهم باليمن وخاصة في هذه الظروف الصعبة حيث كان اهتمام قطر باليمن له مكانه لدى كل القيادات اليمنية ونقدر تقديرآ عاليآ العلاقات المتنامية والمتميزة بيتنا وبين قطر..

 تلفزيون قطر/. بارك الله فيك فخامة الرئيس ايضآ مستقبل العلاقات بين الجمهورية اليمنية وبقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة بعد أحداث عام 1990 م من خلال قيا م العراق بغزوه دولة الكويت،؟

الرئيس/ نحن نبذل جهودآ مع كل الأشقاء في دول الخليج من أجل أن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح، لأنه يهمنا أمن الخليج وأمن الخليج من أمن اليمن الأمور مترابطة وكما تحدثت في البداية انه الذي يعتقد إن أمنه مرتب وان هذا شأن يخص أمن اليمن، هذا غير صحيح لأن أي إشكاليات أمنية اقتصادية سياسية أو اجتماعية لاتهمني لوحدي بل تهم أمن المنطقة بشكل عام فنحن مثلآ في اليمن نعاني من مشاكل الاختلالات الأمنية التي حصلت في الصومال وعندنا الآلاف من البشر النازحين إلى اليمن ولم نكن بعيدين عما حدث من مشاكل في أثيوبيا وإريتريا حيث كلها انعكست علينا سلبآ على المستوى الأمني وعلى المستوى الاقتصادي وعلى كل المستويات ونحن نستقبل اللاجئين بالآلاف فأمن المنطقة جزء من بعض ويجب على كل القوى السياسية في الوطن العربي وفي منطقة الجزيرة والخليج على وجه خاص أن تدفع في اتجاه أن يعود النضام العربي لأن فيه قوة للأمة العربية وهناك تحامل على بعضنا البعض لكن لازم نتجاوز الصغائر ونرتقي إلى مستوى طموحات شعوبنا العربية وأقطارنا العربية، نطمح إلى الوحدة العربية الشاملة، نطمح إلى التكامل الاقتصادي ونطمح إلى كل شيء إيجابي يجب أن نكون عند حسن ظن هذه الأمة وان نعمل مع بعض ونواجه كل هذه التحديات وان لا نبقى في الوطن العربي عبارة عن مزرعة تدخلها البقر تأخذ ما تريد وتترك ما تريد.

 تلفزيون قطر/ فخامة الرئيس علي عبد الله صالح نحن في ختام هذا اللقاء.. نشـكركم ونتمنى لجهودكم وللوحدة اليمنية إن شاء الله مزيداً من التقدم والنجاح ونتمنى لكم ولكل الشعب اليمني الشقيق مزيدآ من التقدم ايضآ وهذه فرصة طيبة إذا تفضلتم بتوجيه كلمة إلى أشقائكم في دولة قطر؟

الرئيس/ شكرآ للتلفزيون القطري وأتوجه بالتحية والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك إلى دولة قطر قيادة وشعبآ وإلى أمتنا العربية والإسلامية..



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department