رئيس الجمهورية في حديث صحفي للـ الثورة

دعا الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الجميع في الوطن أحزابا وأفراد التنافس الشريف في الانتخابات النيابية المقرر أجراؤها يوم ال 27من إبريل الحالي بعيداً عن أي عمل من أعمال العنف أو التجريح أو الممارسة الخاطئة المخالفة للدستور والقانون ، وقال الأخ الرئيس في رده على سؤال لصحيفة الثورة حول توقعاته للمناخات التي ستجرى فيها الانتخابات أننا نؤكد الحرص على إجراء الانتخابات في مناخات نزيهة وآمنة وان يمارس الجميع حقهم الانتخابي باطمئنان وحرية ، وأضاف لا يشرفني أو يشرف أي مواطن يمني أو قوى سياسية في الوطن أن تجرى الانتخابات في أجواء من العنف أو الفوضى فهذا أمر غير مقبول ولم ولن نسمح بحدوثه أبدا لا في الماضي أو ألان وأي شخص أو قوى سياسية تلجأ للعنف أو الفوضى ستكون موضع الإدانة الشديدة والمحاسبة أمام القانون وستتحمل الأجهزة الأمنية مسئوليتها بحزم وقوة أمام كل من تسول له نفسه تعكير صفو الأمن والطمأنينة في المجتمع ، فلقد سئم شعبنا العنف والصراعات التي سادت حياته في الماضي وألحقت بالوطن الكثير من الخسائر التي ماكان ينبغي لها أن تحدث وعلى الجميع العمل على ممارسة حقوقهم الديمقراطية بمسؤولية وحشد الجهود والطاقات من اجل بناء المستقبل الأفضل والمزدهر للوطن في ظل مناخات التسامح والتعاون والتلاحم الوطني وبما يحقق المصالح الوطنية العليا ويكفل الانطلاق صوب تحقيق كافة الغايات المنشودة.

وحول سؤال عن الدعاية الانتخابية التي ينبغي أن يلتزم به الجميع في إطار المنافسة الانتخابية قال الأخ الرئيس الدعاية الانتخابية يجب أن تكون مسؤولة وبعيدة عن التجريح أو الأذى للآخرين وان يلتزم جميع المرشحين في الانتخابات سواء كانوا حزبيين أم مستقلين بضوابط الدعاية الانتخابية المحددة من قبل اللجنة العليا للانتخابات وفي إطار التمسك بالأخلاق واحترام الدستور والقانون وبحيث يسعى المرشحون إلى كسب ثقة الناخبين من خلال التنافس الشريف بالبرامج الانتخابية وتقديم الخدمات الأفضل للمواطنين وممارسة الدعاية الانتخابية النظيفة وأي حزب أو فرد يخالف ذلك فأن الأجهزة المعنية سوف تضطلع بواجباتها ومسؤولياتها للحيلولة دون ارتكاب أي مخالفة لاصول وضوابط الدعاية الانتخابية.

وحول سؤال عن مدى حيادية وسائل الأعلام الرسمية والتزامها بقانون الانتخابات قال الأخ الرئيس التوجيهات واضحة للقائمين على وسائل الأعلام الرسمية بأن تخضع هذه الوسائل خلال فترة الانتخابات لأشراف اللجنة العليا للانتخابات والالتزام بتعليماتها فيما يخص الدعاية الانتخابية للمرشحين وهذا ما يتم ألان بالفعل.

وحول سؤال لـ الثورة عن مدى إمكانية أيجاد ضوابط لعدم استخدام المساجد كمنابر للدعاية الحزبية أو الانتخابية لأي حزب أو افرد قال الأخ الرئيس المساجد هي بيوت الله وهي للعبادة ولا يجوز لأي حزب أو فرد استخدامها كمنابر للدعاية الانتخابية أو الترويج الحزبي فالمسجد رسالة سامية ونبيلة تتمثل في الدعوة إلى تعميق الصلة بالله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى كل ما يوحد الصفوف والكلمة ويعمق روابط التراحم والتآخي والتعاضد بين المسلمين والنأي عن كل ما يثير الفرقة أو الخلاف أو الصراع والفتن وعلى الحكومة وكافة الأجهزة المعنية أن تتحمل مسئووليتها في الحيلولة دون استخدام المساجد منابر للدعاية الانتخابية أو الترويج لأي حزب أو أفراد أو استخدامها وسيلة لإثارة الفرقة أو الفتن بين الناس.

وحول سؤال عن توقعات لنتائج الانتخابات. 

 قال الأخ الرئيس الانتخابات هي التنافس الشريف والسلمي من خلال صناديق الاقتراع وينبغي على جميع المتنافسين في الانتخابات احترام إرادة الناخبين المجسدة عبر صناديق الاقتراع وان يكيف الجميع أنفسهم أحزابا وأفرادا على الفوز أو الهزيمة وهو أمر وارد للجميع ..فطالما أمنا جميعا بالديمقراطية علينا احترام ارداة الناخبين واحترام الرأي الأخر والتمسك بمبدأ التداول السلمي للسلطة فالديمقراطية هي وسيلتنا الحضارية المثلى للبناء وصنع التقدم للوطن ومهما كانت مصاعب الديمقراطية فإنها افضل من غياب الديمقراطية نفسها ولاتراجع عن الديمقراطية أبدا بل مزيدا من ترسيخها وتطويرها بالممارسة الديمقراطية .

اكرر الترحيب بكم جميعا وأهلا وسهلا بكم وطال الحديث مني ولكنه فرصة لأعبر عن شكري وتقديري لهذا التجمع .. وأتمنى لمداولاتكم مزيدا من النجاحات