الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

رئيس مجلس الرئاسة في حديثه إلى صحيفة آللوموند الفرنسية

اليوم:  2
الشهر:  فبراير
السنة:  1994

الصحيفة : أوشك اليمن على حل أزماته لكن الخطوة النهائية لم تتخذ بعد ليدخل الحل حيز التنفيذ، واعني أنه لم يحدد بعد زمان ومكان التوقيع على الوثيقة التي وضعتها لجنة الحوار.. لماذا؟ وهل هناك عقبات تحول دون ذلك؟

رئيس الجمهورية : وثيقة العهد والإتفاق التي تم إنجازها من قبل لجنة الحوار للقوى السياسية في عدن التي اتخذت قرارا بتشكيل لجنة مصغرة لمتابعة إجراءات التوقيع ووضع الترتيبات الأمنية الخاصة بالتوقيع على الوثيقة من قبل أمين عام المؤتمر وأمين عام الحزب الاشتراكي ورئيس التجمع اليمني للإصلاح.

وهناك خياران حول مكان التوقيع أحدها في إحدى المدن اليمنية سواء في صنعاء أوعدن أو تعز أوالحديدة وخيار ثاني هو التوقيع في الأردن.. ولكن يظهر من خلال نتائج لجنة المتابعة للجنة الحوار أنهم ربما أخذوا البديل الثاني وهو الأردن.. والآن تجرى الترتيبات للتوقيع في الأردن من قبل أطراف الائتلاف الحكومي الثلاثة المؤتمر والاشتراكي والإصلاح، وهناك تساؤل مشروع للمؤتمر مطروح على الحوار: أنه ماذا بعد التوقيع حيث يرى المؤتمر أنه ولابد أن يلتئم مجلس الرئاسة وكل الهيئات الدستورية وان يعود الأخ علي سالم البيض والأخ سالم صالح أعضاء مجلس الرئاسة إلى العاصمة لممارسة مهامهم الدستورية والتنفيذية، وأيضا رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة من الحزب الاشتراكي الموجودون في عدن، ومن الأهمية بمكان أن يعودوا لممارسة مهامهم وتنفيذ ما تضمنته الوثيقة لأنه لا يستطيع أي طرف أن ينفذها ما لم تجتمع أطراف الائتلاف الثلاثة وتنفذ ماتم الاتفاق عليه بصورة تضامنية وهذه هي العقبة التي لازال الحوار يدور حولها.

كما يبدو أن الأخوة في الاشتراكي لم يأخذوا القرار بعد بالعودة بالكامل ونحن نرى أن عدم عودتهم يعني أن هناك تجزئة للأزمة. ونحن نرى أنه بالتوقيع على اتفاقية وثيقة العهد والإتفاق يتم إنهاء الأزمة وبعد ذلك يلتزم الجميع وبصورة تضامنية بعملية التنفيذ فوراً لما جاء في الوثيقة.

الصحيفة : لكن فخامة الرئيس / هل هذا يعني انه إذا لم يتفق المؤتمر والحزب على هذه النقطة بالذات أي عودة أعضاء المجلس الرئاسي وأعضاء الحكومة إلى صنعاء قد لاتوقع على الوثيقة؟

رئيس الجمهورية : لا قيمة للوثيقة إذا لم يعودوا ونتشارك جميعا في عملية التنفيذ وهي مسؤولة تضامنية كما ورد في الوثيقة نفسها.

 الصحيفة : لكن ليس هناك إمكانية بالوصول إلى حل وسط. لأنه كما قلت لي أنه ليس بالإمكان القبول بقسم

منهم؟

رئيس الجمهورية :هذا ضمن ما تضمنته الوثيقة أن يلتئم مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء وكل الهيئات.. وهذا معناه التزام بالوثيقة نحن ننطلق في ذلك من الالتزام بما تضمنته الوثيقة وما وصلت إليه لجنة الحوار انه من الضروري أن يلتئم مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء لينفذوا ما تضمنته الوثيقة.

الصحيفة : بمعنى أخر مازال الخطر قائما أن لا توقع الوثيقة؟

رئيس الجمهورية : نحن لا نتوقع أن هناك خطرا نحن نقول أننا نجحنا بنسبة حوالي 85% ولابد من التوقيع وقد وجهت دعوة من العاهل الأردني الملك حسين لي شخصياً وللأخ علي سالم وربما يكون يوم السبت موعد التوقيع .

الصحيفة : التوقيع .

رئيس الجمهورية : نعم

 الصحيفة : يعني هناك إمكانية إزالة العقبة الأخيرة؟

رئيس الجمهورية : هناك إمكانية بالطبع.

 الصحيفة : ربما أو أكيد؟

رئيس الجمهورية : أكيد.. إذا لم نفاجأ بشروط جديدة.

 الصحيفة : في الوضع الراهن. هل يوم السبت موعد أكيد؟

رئيس الجمهورية : أكيد..

 الصحيفة : يعني هل ممكن أعلن على لسان رئيس مجلس الرئاسة أن ا لتوقيع سيكون يوم السبت في عمان.

رئيس الجمهورية : ممكن تعني لامانع.

 الصحيفة : شكرا فخامة الرئيس.. بوجود من ؟

رئيس الجمهورية : الملك حسين.

الصحيفة : فقط بالغير؟

رئيس الجمهورية : وممثلين لسلطنة عمان حسب الإتفاق.

 الصحيفة : على أي مستوى؟

رئيس الجمهورية : هذا يخص عمان والدولة المضيفة.

 الصحيفة : كان الحزب الاشتراكي قد طالب بوجود ممثلين عن دول الخليج والجامعة العربية والمنظومة الأوروبية والصين وروسيا وكندا والسعودية فهل سيكونون موجودين ؟

رئيس الجمهورية : هذا كان طلبا للحزب الاشتراكي لكن نحن قلنا هذا أمر يخص الدولة المضيفة ولا يخصنا نحن أطراف الحوار ولا نستطيع أن نفرض على الدولة المضيفة أي أحد.

 الصحيفة : لكن ألن تنزعجوا إذا قرر الأردن من باب توسيع المشاركة أو الثناء على مثل هذه الوثيقة أن يوسع دائرة المدعوين ؟

رئيس الجمهورية : هذا أمر يخص اليمن أولاً.. والخروج إلى عمان يأتي من باب الاستجابة لدور الأردن الشقيق ووساطته المبكرة وإلا كان من المستحسن والأفضل لنا جميعا التوقيع في الأراضي اليمنية.

 الصحيفة : ووجود أطراف أخرى ألن يزعجكم إذا قرر الأردن دعوتهم ؟

رئيس الجمهورية : هذا شيء يخص الدولة المضيفة.

 الصحيفة : فخامة الرئيس. ما الذي جعل التقارب بين كل الأطراف ممكنا اليوم فيما لم يكن ممكنا مع تحقيق الوحدة شهر أيار 1990م خاصة وأن عشية الإعلان ما زال اليوم أو غدا أو حتى ليوم السبت. كان الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام يتبادلان التهـم والتشطير. إلى حد الآن ما زلتم تتهمون بعضكم ؟

رئيس الجمهورية : التقارب الذي سيأتي في إطار الوثيقة انطلق من شعور بالخطر على الوحدة الوطنية.. فعندما تظهر بوادر المساس بالوحدة الوطنية والوحدة اليمنية يشعر الناس بمسؤولياتهم ويحاولون أن يتجاوزوا المماحكات والمهاترات الإعلامية ويضعوا مصلحة اليمن فوق المصالح الخاصة أو الحزبية.

 الصحيفة : وهل تعتقدون أن ا لنوايا حسمت من قبل الطرفين.؟

رئيس الجمهورية : نحن نشعر أن وحدة اليمن كانت مهددة بالخطر خاصة من العناصر غير الوحدوية في كل أطراف القوى السياسية.

الصحيفة : يعني من المؤتمر ومن الحزب الاشتراكي؟

رئيس الجمهورية : كل أطراف القوى السياسية..

 الصحيفة : فخامة الرئيس.. نسب إليكم كلاما مفاده أنكم تتهمون الحزب الاشتراكي بالعمل للانفصال بمساعدة من المملكة العربية السعودية والكويت.. فما صحة هذا الكلام؟ وما هو اليوم برأيكم موقف المملكة العربية السعودية من وحدة اليمن؟ ومن طموحه إلى نظام سياسي عصري وديمقراطي؟.

رئيس الجمهورية : نحن وجهنا التهمة لكل العناصر التي وقفت ضد الوحدة سواء من الحزب الاشتراكىأو من غير الحزب الاشتراكي.. العناصر التي كانت غير مؤيدة للوحدة ونتهمها بأنها تضجج وتسير بالأمور في اتجاه التشطير ونحن ندين دائما وباستمرار العناصر التي تدعو بعودة الأوضاع إلى ما قبل 22 مايو 990ام من أي تنظيم سياسي كان.

 الصحيفة : لكن اتهمتموهم بالتواطؤ مع المملكة العربية السعودية والكويت؟

رئيس الجمهورية : نحن لم نتهم أحداً لا الكويت ولا السعودية لكننا انزعجنا كثيراً عندما نشرت صحيفة كويتية في أحد أعدادها بأنه ينبغي على الكويت أن تدفع ولو آخر مليار دولار في خزينتها من أجل تشطير اليمن.. لقد أستفز ذلك الموضوع مشاعر اليمنيين.

 الصحيفة : والمملكة العربية السعودية.. ما هو دخلها بالذات ؟

رئيس الجمهورية :نحن لم نوجه التهمة للمملكة العربية السعودية ولكن نحن نقول أن هناك معلومات تفيد أن المملكة العربية السعودية كانت قد جمعت مبالغ مالية في فترة من الفترات قبل تحقق الوحدة.. هي عبارة عن تبرعات من الجالية اليمنية ومن رجال الأعمال ومن بعض الشخصيات في السعودية لمساعدة منكوبي السيول بمحافظة حضرموت فجمعت مبلغا كبيرا من المال بلغ عدة ملايين وجاءت هذه المعلومات تفيد بأنهم دفعوها للحزب الاشتراكي في هذا الظرف أي ظرف الأزمة السياسية الراهنة والمفروض أن تسلم هذه لدولة الوحدة وليست لحزب فاعتبرنا ذلك نوعا من التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية لأن هذه المبالغ مجمدة منذ عام 988ام ولم تدفع إلا في ظل هذا الظرف أي في ظل الأزمة مما أ ثار التساؤل والشك كونه يمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية لليمن.

 الصحيفة : لو سـألناكم عن علاقاتكم مع المملكة العربية السعودية هل هي متوترة؟

رئيس الجمهورية: نحن نتعامل بمرونة مع العربية السعودية وكدولة جارة ونحاول بكل ما نستطيع السعي نحو تطبيع العلاقات كبلدين جارين لأنه بالضرورة لا بد أن تكون هناك علاقات جيدة بين الدول المجاورة.

الصحيفة : هل تعتقدون أ ن المملكة العربية السعودية هي مع الوحدة؟ لأنه خلال التاريخ كانت المملكة العربية السعودية تحول دون الوحدة.. بمعنى أنها تحاول أن تفشلهـالصحيفة قبل ما تقوم؟.

رئيس الجمهورية: نحن نعمل بالظاهر والمعلن.. أنا لما زرت المملكة العربية السعودية قبل الوحدة والتقيت الملك فهد أدلى بتصريح صحفي قال فيه: إنه يؤيد الوحدة اليمنية بلا حدود.

 الصحيفة :. هل تعتقدون أ نهم صادقون؟

رئيس الجمهورية: الله أعلم.

 الصحيفة :. تعتبرون مثلا أن تحويل الأموال التي كانت مخصصة لكارثة السيول في حضرموت إلى الحزب الاشتراكي ..هي نوع من الدليل على.. أو تجعلكم تشككون بحبهم للوحدة اليمنية أو شيء من هذا النوع؟ أو محاولة تشجيع الانفصال؟

رئيس الجمهورية: اكتفي بالإجابة السابقة.

 الصحيفة : فخامة الرئيس ألا تعتقدون إنه كان من المفروض أن تكون وثيقة الاتفاق هي أساس الوحدة أي القاسم المشترك الذي كان يجب آن تقوم عليه الوحدة 90 مما كان قد وفر على اليمن مشاق ومتاعب عديدة.. إنه أربع سنين من بعد الوحدة تفكرون- لا أعني المؤتمر ولا حضرتك، اليمنيون يفكرون بأسس الوحدة.. أليس من المستغرب هذا الشيء؟

رئيس الجمهورية: أولاً هذه وثيقة جاءت في ظل أزمة لكن الوحدة قامت على أسس ومعايير وبعد حوار طويل.. ولم تأت الوحدة من فراغ ولكن جاءت بعد حوار مستفيض ولقاءات مستمرة وكان الاتفاق على كل شيء. على كل ما تضمنه دستور الجمهورية اليمنية والذي يعتبر وثيقة دولة الوحدة وعلى ضوئه قامت الوحدة وتم الاستفتاء عليه من قبل الشعب فهو يعتبر القاسم المشترك لقيام دولة الوحدة.. وهو الوثيقة الأساسية حتى الآن.

 الصحيفة :. يعني ألا تعتقدون أنهكان من الواجب من ذلك الحين وضع تفاصيل أكثر مما وضعتم لبناء دولة الوحدة بمعنى آخر.. على أي أساس قامت دولة الوحدة؟ وليس مجرد أهداف الوحدة؟

رئيس الجمهورية: الدستور هو الخطوط العريضة وهوا لمرجعية الأساسية لقيام دولة الوحدة والتفاصيل تأتي من خلال التشريع وسن القوانين لكل جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. إن التفاصيل تأتي من خلال التشريع والقوانين.

الصحيفة :. لكن الوثيقة التي وضعت من قبل لحنة الحوار ووافقت جميع الأطراف عليها هل هي بديل للدستور.

رئيس الجمهورية: لم تخرج وثيقة العهد والاتفاق عن الثوابت وعن الدستور.

 الصحيفة :. لكن قراءة الوثيقة استرعت المراقبين بأن يعتبروا أن مطالب الحزب الاشتراكي خلال الأزمة الأخيرة تحقق منها عدد كبير..

رئيس الجمهورية: معظم مطالب الحزب الاشتراكي هي كانت أساساً واردة ضمن برنامج المؤتمر الشعبي العام ولكن الحزب الاشتراكي التقط بعض المواضيع التي تهم الجماهير.. ومعظمها واردة في برنامج المؤتمر الشعبي العام الانتخابي وكذا في برنامج الحكومة أضرب لك مثلاً من ضمن نقاط الحزب الاشتراكي ما جاء حول الحكم المحلي والحكم المحلي تضمنه البرنامج السياسي والانتخابي للمؤتمر الشعبي العام وكذلك جاء في الميثاق الوطني وهو التقاط لما يطمح إليه المؤتمر وما يهدف الوصول إليه ولكن البسطاء من الناس أعتبروا أنها مطالب جديدة.

الصحيفة :. طيب فخامة الرئيس الوثيقة تتناول نقطة مهمة، الوثيقة تتناول بالتفصيل كيفية الكفاح ضد الإرهاب بجميع أشكاله؟

رئيس الجمهورية: أولاً نحن نأسف أن نردد كلمة الإرهاب في اليمن.. اليمن ليس لديه أي إرهاب أو معسكرات تأوي الإرهابيين أو تدريب للإرهابيين إطلاقا.. ونحن في البلد الذي كنا وما زلنا ضد الإرهاب بكل أشكاله.. كان يوجد قبل الوحدة ما يسمى بالإرهاب الأيدلوجي نتيجة وجود المعسكرات من بعض دول المنظومة الاشتراكية حيث كانت توجد بعض العناصر المتطرفة فيما كان يسمى بالشطر الجنوبي "سابقاً".. وعند زيارتي للولايات المتحدة الأمريكية عرض علي هذا الأمر من قبل المسؤولين الأمريكيين وقالوا لي كيف ستتم الوحدة مع جنوب الوطن ولديه عناصر إرهابية: وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تدرج حينما ما كان يسمى بجمهورية اليمن ضمن قائمة الدول المشجعة للإرهاب.. وقد قلنا لهم حينها بأن الأمور قد تغيرت ونحن مسؤولون بأنه لن يبقى على أرض اليمن أي إرهابي وأكدنا لهم أن دولة الوحدة لن تحتضن ولن تشجع ولن تسمح لأي إرهابي أياً كان اتجاهه أن يقيم فوق أراضيها.. وسواء كان هذا الإرهاب مصدره اتجاه ما كان يسمى باليسار أو اتجاه ما يسمى باليمين المتطرف..

 الصحيفة :. لكن فخامة الرئيس شئنا أم أبينا الوثيقة تتكلم عن اتساع الإرهاب.. هذا نوع من الاعتراف حتى ولو كانت الحكومة لا تريد أو المؤتمر لا يريد أو الحزب الاشتراكي لا يريد.. هذا نوع من الاعتراف بأن هناك نوعاً من الإرهاب وقد وردت كلمة الإرهاب في أربع أً وخمس فقرات في الوثيقة.. كيف تفسرون ذلك؟

رئيس الجمهورية: الحديث عن الإرهاب هو كلام كله سياسة وكلام مبالغ فيه كثيراً لأسباب سياسية ولا يستند على أساس صحيح لقد اعتبروا الحوادث التي كانت تخل بالأمن وحدوث بعض التفجيرات وارتكاب البعض أعمال التخريب من عناصر مأجورة ومناهضة للوحدة والديمقراطية واستخدمت كلمة الإرهاب وفق ذلك المفهوم لكنها في الخارج وعلى المستوى الدولي كان لها معنى ومفهوم آخر.. والتخريب والإرهاب- أيا كان شكله: عنفا أم إرهاباً فكريا أو سياسياً مرفوض، لن نسمح به إطلاقا من قبل أي جهة.

 الصحيفة :. ربما فخامة الرئيس.- لكن هناك أيضاً نوع إذا ما كان اتهاماً فقط شكوك أ و شبهات حول وجود ما يسمى بالمقاتلين الأفغان أكانوا يمنيي الجنسية أو غيرهم. ؟

رئيس الجمهورية: أولا بالنسبة للمجاهدين الأفغان ليس هناك مجاهد أفغاني في اليمن لكن هناك يمنيون ذهبوا إلى أفغانستان تحت مسمى الجهاد وعادوا لليمن ولا نستطيع أن نقول عنهم إرهابيون ولا نستطيع أن نمنعهم من العودة لوطنهم فهم عادوا إلى وطنهم وعلى السلطة أن تراقب سلوكياتهم فإذا قاموا بأي أعمال مخلة بالأمن يحاسبون عليها في إطار الدستور وفي إطار القانون كمواطنين يمنيين لكن إذا هناك كما يقال ويردد في بعض الصحف أن هناك بعض الأجانب موجودين في اليمن فهناك تعليمات واضحة لأجهزة الأمن بإلقاء القبض على أي أجنبي أو عربي أو إسلامي أو من أي دولة أجنبية يقوم بأعمال إرهابية فهؤلاء سوف يلقى القبض عليهم ويحاكمون أو يتم ترحيلهم خارج اليمن.. نحن لا نقبل على أرضنا مثل هذه العناصر وإذا وجد شخص أو شخصان أو ثلاثة أفراد قد يأتون تحت أي غطاء التدريس أو العمل أو أي شيء آخر نحن لا نعرف أنهم جاؤوا بقصد ممارسة الإرهاب لكن على أجهزة الأمن أن تتابع أي سلوكيات مثيرة للشبهة من قبل أي أجنبي وإذا ظهر من أي واحد من الأجانب ارتكاب أي أعمال معادية أو سلوكيات تضر بعلاقة بلادنا مع البلدان الأخرى يحاكم أو يرحل بعد أن تتخذ ضده كل الإجراءات القانونية.

 الصحيفة :. بالتحديد هناك اتهامات مصرية أن الذين حاولوا اغتيال عاطف صدقي جاؤوا من اليمن وهم ليسوا يمنيين بل مصريين ؟

رئيس الجمهورية: نحن لا نستطيع أن نقول أنهم جاؤوا من اليمن عندنا ما يقرب من حوالي خمسين ألف مصري مقيمين في اليمن ما بين مدرس أو فني وغيره.. لا نعرف إذا كان هناك مندسون وسط هذا الكم الكبير أو نفرز من هو السيئ ومن هو الجيد.. فإذا ظهر وسط هذا الكم من يمارس الإرهاب في بلده تتخذ ضده الإجراءات وحقيقة الحكومة والشعب لا يعرفون عن هؤلاء المتهمين الذين قد يكونون مندسين وسط هذا الكم بأسماء مستعارة وقد ابلغنا الأشقاء في مصر بأن يبلغونا عن أسماء أي متهمين ونحن على استعداد للتعاون في هذا المجال.

 الصحيفة :. فخامة الرئيس هناك شيء يتعلق بالنسبة للغرب بمعزل عن قصص الإرهاب والأفغان وما جاء هنالك في قضية اختطاف الموظفين أو السياح الأجانب؟

رئيس الجمهورية: هذا أمر يؤسف له كثيراً وهو يتم بدفع وتحريض من العناصر التي كانت مناوئة للوحدة وهي معروفة.

 الصحيفة :. ومن هي؟

رئيس الجمهورية: عناصر معروفة: ويمكنك الاتصال بالأجهزة المختصة لمعرفة الحقائق، هناك عناصر كانت تناوئ الوحدة وأعلنت مواقف ضد الوحدة اليمنية منذ البداية وكانت ترفض أن يوقع الحزب الاشتراكي معنا على اتفاقية الوحدة عندما نزلنا عدن في نوفمبر 1989 م وهي حاليا تعمل على تقويض الوحدة من خلال التحريض على مثل هذه الأعمال المخلة بالأمن لخلق عدم الاستقرار في المجتمع نحن نتهمها بأنها تقوم بأعمال التخريب من خلال دفعها للأموال لبعض المرتزقة لإقلاق الشركات وإثارة مخاوف المستثمرين في اليمن بحيث يوقف الاستثمار بحجة عدم الاستقرار.

 الصحيفة :. فخامة الرئيس هناك ثلاثة فرنسيين اختطفوا من قبل إحدى القبائل حول قصة تعديل مسار طريق ما تعليقكم؟

رئيس الجمهورية: نحن نشعر بألم شديدا لحدوث مثل هذه التصرفات المسيئة لليمن.. ومن المؤسف أن الذي يقف وراء عملية الاختطاف قوى حزبية متنفذة ومتطرفة في الحزب الاشتراكي اليمنى أظهرت عداءها للوحدة منذ وقت مبكر ولها سوابق مماثلة في هذا المجال.

 الصحيفة : متى سيتم الإفراج عن المختطفين خاصة وقد صار لهم أسبوعاً ومنهم امرأتان أعمارهن تصل إلى ستين سنة؟

رئيس الجمهورية: التفاوض مع الخاطفين مستمر ونحن نتجنب اللجوء للقوة في الوقت الراهن حرصاً على حياة المخطوفين وعدم تعريضهم لأي خطر وأود أن أطمئنك بأنهم في صحة جيدة ويتلقون معاملة حسنة وتحن نسعى الآن لإخراجهم بسلام عبر المفاوضات..

 الصحيفة :. لكن فخامة الرئيس قصة المفاوضات هي التي تشجع أعمالاً من هذا النوع لأن الواحد منهم يقول طالما لا أدفع ثمن هذه الأعمال أصلاً يستمر في ارتكاب مثل هذه الأعمال؟

رئيس الجمهورية: سيدفعون الثمن حتماً..

 الصحيفة : كيف؟

رئيس الجمهورية: في البداية طالما والمختطفون بأيديهم نحن نحاول إخراجهم بسلام لكن الخاطفين سيحاسبون فيما بعد.

 الصحيفة : سيحاكمون مثلاً؟

رئيس الجمهورية: نعم: سيحاكمون وسينالون جزاءهم.

الصحيفة : هل صحيح إن فرنسا عرضت أن يكون التوقيع على وثيقة العهد في فرنسا نفسها، هل أنتم اقترحتم ذلك أو الاشتراكي؟

رئيس الجمهورية: لا.

 الصحيفة : الوضع الاقتصادي سيئ فكيف ا لمخرج.؟

رئيس الجمهورية: للأسف إن الأزمة الاقتصادية سببها سياسة الحكومة لأن الحكومة السابقة والحالية أثبتت فشلها وأنها غير قادرة على تحمل المسؤولية.. فالحكومة هي السلطة التنفيذية وتتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة عدم إدراكها لعملها الحقيقي.. إذ كان ينبغي عليها أن تظل في بحث مستمر من أجل تنمية الموارد وتحسين معيشة الناس والبحث عن مصادر دخل وتصدير للمنتجات لكن الحكومة تركت أعمالها وانشغلت بالأزمة السياسية والمفروض أنها تنشغل بالأزمة الاقتصادية ومعالجة قضايا الناس ومشاكلهم والدفع بمسيرة التنمية وتترك الأزمة السياسية للمختصين من الأحزاب السياسية وأن تتفاعل بروح وطنية لا حزبية ضيقة.

 الصحيفة :. سيادة الرئيس.. هل أنت متفائل ؟

رئيس الجمهورية: نعم أنا متفائل جدا.

 الصحيفة :. اسمح لي أعطى انطباعاً عن الوثيقة أنها مثالية جداً هل تعتقدون أنه فعلاً ستستطيعون تطبيقها.. ؟

رئيس الجمهورية: بالإمكان تطبيقها وهي سوف تطبق لكنها تحتاج إلى وقت.. فبعض منها عاجل يحتاج إجراءات فورية وهي ليست مشكلة والبعض منها يحتاج إلى بعض الوقت خاصة في الجانب التشريعي.. فالجانب التشريعي يأخذ وقتاً.. ومع ذلك إذا توفرت النوايا الصادقة والإرادة الموحدة ستطبق بسهولة بدون أية مشاكل المهم أن يبدأ الجميع العمل ويدخلوا مرحلة جديدة لبناء اليمن الجديد.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department