الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

رئيس الجمهورية لصحيفة "الحياة" الأردنية

اليوم:  14
الشهر:  مارس
السنة:  1997

أجرت صحيفة الحياة الأردنية مقابلة صحفية مع الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية فيما يلي نص المقابلة ..

الحياة/ سيدي الرئيس .. هناك من يقول أن اعتداءات ارتيريا على الجزر اليمنية كانت تقف وراءها عصابة خفية تسعى لجر اليمن نحو حرب استنزاف لطاقاته ومقدراته فهل تعتقدون بصحة هذا القول ومن هذه الجهات إذا كنتم تعتقدون ذلك.

الرئيس/ .. الحقيقة أن الذي احتل جزيرة حنيش هم إخواننا الإريتريين أما من ورائهم فهذه تخص الطرف الإريتري نفسه لا نحن .. فالجزيرة هي موجودة الآن بيد أرتيريا ونحن قد لجانا إلى  التحكيم والآن القضية منظورة أمام المحكمين.

الحياة/ يا سيدي فيما لو رفضت إريتريا بقبول قرار محكمة العدل الدولية فماذا سيكون موقفكم.

الرئيس/ لكل حدث حديث .

الحياة/ فخامة الرئيس بقيت علاقاتكم مع المملكة العربية السعودية مشوبة بشيء من الحذر في العقود السابقة .. في ظل هذه الحقبة هل تمكنتم من الوصول إلى  تسوية لقضية الحدود مع الرياض.. هذا الشق الأول من السؤال والشق الثاني هل صحيح أن المملكة العربية السعودية تمسك بعصا بعض القبائل التي تربطها علاقات مباشرة معها؟

الرئيس/ الحقيقة بعد التوقيع على مذكرة التفاهم قبل سنتين تقريباً .. العلاقات بين البلدين أفضل مما كانت عليه من بعد حرب الخليج عام 90م.. والعلاقة الآن تسير نحو الأفضل والتواصل مستمر وعلى أعلى المستويات وقضية الحدود هي مسألة شائكة بين البلدين ولكن الاتجاه يسير نحو حلها بطرق ودية وأخوية مرضية للبلدين.. بحيث تصونها الأجيال القادمة في كل من اليمن والسعودية.. فهذه قضية عمرها ستون عاماً ولم يكن من الأمر السهل حلها في أسرع وقت.. ولكن التوجه هو حلها في أسرع وقت وهناك تجاوب من الجانبين وآخر لقاء كان بين الدكتور عبد الكريم لأرياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وسمو الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بالمملكة في تونس وقد أبلغه لأرياني رسالة يمنية مقابل الرسالة التي تسلمها اليمن من الأشقاء في المملكة والتي تضمنت وجهة نظرهم وتصوراتهم ونحن أرسلنا تصوراتنا ووجهة نظرنا وإن شاء الله يستمر هذا التواصل بحيث نصل إلى  حل مرض.

وبالنسبة للقبائل سيدي الرئيس ..

الرئيس/ بالنسبة للقبائل .. الحقيقة أن الأخوان في المملكة لهم علاقات مع بعض العشائر ويقولون بأنها عادة من عادات والدهم المرحوم الملك عبد العزيز وأنه كانت له اتصالات مع رؤساء العشائر والقبائل في كل من العراق والأردن واليمن وبعض دول الخليج وقد صار تقليداً لديهم بأنهم يقدمون الدعم لتلك القبائل يسمونها شرهة أو قهوة وهذه لا تؤثر على العلاقات بين البلدين.

الحياة/ سيدي الرئيس .. ما هي دواعي طلبكم للانضمام إلى  مجلس التعاون الخليجي .. وهل تم إبلاغكم رسمياً برفض هذا الطلب .. وما هي أسباب الرفض .. وهل تعتقدون فخامتكم أن الموقف اليمني من حرب الخليج له صلة بهذا الرفض .

الرئيس/ نحن طلبنا الانضمام لمجلس التعاون الخليجي لأننا جزء لا يتجزأ من دول الجزيرة وتواصلنا مستمر مع الأخوان في قيادة مجلس التعاون وكل منهم عندما نتحدث معه يتكلم معنا ويقول الوضع الطبيعي لليمن هو في مجلس التعاون الخليجي وهذا شجعنا على تقديم الطلب الرسمي للانضمام والطلب كما اعتقد انه عرض على قادة مجلس التعاون خلال اجتماعهم الأخير في الدوحة وجاءتنا رسالة رد من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورة الأخيرة لدول مجلس التعاون قال فيها أن الرسالة الموجهة إلى القمة قد تم الوقوف أمامها باهتمام من قبل قادة المجلس هذا وأكدوا على خصوصية العلاقات مع اليمن وأن يبدأ التعاون في المجال الثقافي والمجال الصحي وفي المجال التنموي ونحن نعتبر ذلك خطوة إيجابية .

الحياة/ سيدي الرئيس هل تعتقد أن رفض طلب انضمام اليمن إلى  المجلس كان لموقف اليمن من حرب الخليج ؟

الرئيس/ لا نعتبر أن الطلب قد رفض .

الحياة/ كانت هناك مواقف متباينة.. وهناك دولة خليجية تحفظت على طلب انضمام اليمن.. هل لهذا التحفظ إذا كان موجوداً علاقة بموقف اليمن من حرب الخليج.. وهل لعبت الكويت تحديداً دوراً في رفض الطلب

الرئيس/ نحن لن نبلغ رسمياً من قيادة مجلس التعاون من الذي كان موافقاً على طلب اليمن الانضمام ومن الذي ضد ذلك .. ولكن بلغنا أنه بحث هذا الأمر وأنهم أقروا التعاون مع اليمن في المجال الثقافي والصحي والتنموي عموماً .

الحياة/ سيدي الرئيس .. ما هو تقييمكم للعلاقات اليمنية العمانية خاصة في ظل احتضان مسقط لعدد من قادة الحزب الاشتراكي ؟

الرئيس/ نحن علاقاتنا بسلطنة عمان علاقة ممتازة وجيدة والتواصل مستمر واحتضانها لأي عناصر من الانفصاليين لا يؤثر على العلاقات الأخوية القائمة بيننا وبين الأخوان في سلطنة عمان.

الحياة سيدي الرئيس هناك أقاويل ادعت مؤخراً أنكم أرسلتم أسلحة عراقية كانت مخزونة لديكم إلى  الخرطوم لمساعدة الدولة هناك في الحرب الدائرة مع المتمردين وما هي أهدافهم وما رأيكم فيما يجري على الساحة السودانية .

الرئيس/ أولاً لا صحة لهذه الادعاءات والحقيقة هذا الكلام ليس جديداً .. أتذكر أثناء حرب الخليج كانوا يقولون أن عندنا طائرات وصواريخ وأسلحة متطورة عراقية في الوقت الذي كان العراق في حالة حرب وكان التساؤل المنطقي كيف يستطيع العراق أن يرسل أسلحة وصواريخ ومعدات إلى  اليمن ويخزنها في اليمن وهو بحاجة إلى  تلك الأسلحة والذخائر والطائرات .. ثم كيف يمكن أن يرسل شيئاً والأجواء والبحار جميعها مرصودة ومراقبة مثل هذا الكلام أصبح من الكلام المخزي .

الحياة/ من تعتقد فخامة الرئيس وراء مثل هذه الحملة على اليمن.

الرئيس/ والله هناك قوى معادية لليمن تقف وراء ذلك ولكن للأسف التي تنفذ هي أياد عربية ربما تتذكرون أنه أثناء حرب الانفصال في اليمن سنة 1994م كانت هناك ادعاءات من قبل الانفصاليين أن هناك أسلحة عراقية ودعم عراقي وخبراء عراقيين وهم عارفين أن هذا غير صحيح وكان للأسف يتم تناقل ذلك عبر الإذاعة المرئية والمسموعة والصحف وكان ذلك غير صحيح .

الآن يتكرر الأمر بالحديث عن أسلحة عراقية في اليمن أرسلت للسودان وهذا غير صحيح نحن بالفعل نتعاطف ونؤيد وندعم وحدة أراضي السودان قد تكون هناك خلافات وتباينات أو انقسامات أو قوى معارضة في السودان لكن نحن مع سلامة ووحدة أراضي السودان ونحن ندين أي تدخل في الشؤون الداخلية للسودان وما يجري في السودان يؤسف له وهناك آذان عربية صماً لا تسمع ماذا يدور في السودان ما يحدث في السودان ظاهرة وبادرة خطيرة إذا بدأت في السودان اليوم قد تحصل في أي قطر عربي غداً ويكون مردودها سلبياً على الجميع.

الحياة/ سيدي بث الأعلام الممول من بعض دول الخليج مؤخراً برامج مسلسلة حول حرب الخليج وقد تضمنت بعض الحلقات الغمز من قناة صنعاء وعمان ثم تلا ذلك التصريح لفخامتكم أطلقتم خلاله مبادرة للدعوة إلى  رفع الحصار عن العراق وشعبه وطالبتم بتضميد الجراح العربية وتجاوز الخلافات .. هل لقيت مبادرتكم أي تجاوب إيجابي من الأشقاء العرب وما هو تقييمكم أيضاً فخامة الرئيس لما هي عليه علاقة اليمن بدول الخليج والكويت خاصة .

الرئيس/ علاقاتنا بدول الخليج ممتازة جداً وتنمو وتتطور عدا العلاقة مع الكويت فهي جامدة ومن جانب الكويتيين نحن غير مستعجلين للعلاقات مع الكويت رغم أن له تمثيل دبلوماسي في صنعاء ولا يوجد لنا في المقابل تمثيل في الكويت لكن نحن غير مستعجلين لأن الكويت هي التي اتخذت قرار تجميد العلاقات وعدم عودتها إلى ما كانت عليه وتضميد الجراح وهذا شأن يخص الأشقاء في الكويت .

بالنسبة للتلفزيون ما شاهدناه حقيقة فيه جوانب ومشاهد حقيقية وحقائق وفيه مشاهد مزيفة ومبالغ فيها ونحن نستغرب ما جاء على لسان أحد المسؤولين الكويتيين أعتقد أنه العوضي من كلام غير لائق على اليمن وحول ما قاله العوضي بأنه جاء إلى  عندي وأنا أخذت التليفون واتصلت بالرئيس صدام حسين وقلت لهم أن صدام حسين يقول أنه ليس هناك حشود عراقية في اتجاه الكويت حسب ما يقول أنه ليس هناك حشود عراقية في اتجاه الكويت حسب ما قال لنا الأخوان في الكويت أنا صحيح اتصلت بالرئيس صدام حسين وقال لي ما عندي حشود على الكويت.

وأعتقد أنه قال نفس الكلام للملك حسين ولحسني مبارك ولسعود الفيصل طيب لماذا التحامل على اليمن من قبل الأخوان في الكويت يعني الذين دخلوا الكويت هم من الضباط العراقيين أم يمنيين الذين دخلوها ضباط وجنود عراقيون والقرار عراقي أنا مثلي مثل الملك حسين مثل حسني مبارك مثل سعود الفيصل قال لنا كلنا ليس هناك حشود والآن ظهر ما يتم بثه في التليفزيون أن هناك تحاملاً على اليمن وعلى الأردن وعلى الفلسطينيين تحامل واضح وكان الناس تريد أن تنبش الماضي أو كان البعض يريد أن يذكر أنه عنده حق بعدم استئناف العلاقات نحن بالنسبة لنا في اليمن غير مطالبين بعودة العلاقات .

الحياة/ ماذا بالنسبة لدعوتكم رفع الحصار عن العراق ؟

الرئيس/ حقيقة ما يعانيه الشعب العراقي شيوخه ونساءه وأطفاله من مأساة إنسانية نتيجة استمرار فرض الحصار الاقتصادي عليه من غير الجائز السكوت عنها وانطلاقاً من ذلك وجهنا الدعوة للمجتمع الدولي وخصصنا الولايات المتحدة الأمريكية كراعية للنظام الدولي الجديد وأيضاً إلى  دول ذات تأثير كبير في الوطن العربي نعتز بها وهي مصر والسعودية ومصر لموقعها الاستراتيجي والجغرافي ومركزها السياسي والثقافي والسعودية لمركزها الاجتماعي والسياسي الدولي والاقتصادي وهي دول مؤثرة في اتخاذ مثل هذه المبادرة لإنقاذ أطفال ونساء وشيوخ العراق الذي يفتك بهم الجوع والمرض.

ومن العار أن نظل ساكتين هذا لا يجوز ولو كان وضع اليمن الاقتصادي جيد ولديه إمكانيات فإنه لن يبخل على أشقائه في العراق ويتقاسم معهم كل شئ .

الحياة/ سيدي الرئيس هل لقيت دعوتكم أصداء في الأقطار العربية ؟

الرئيس/ أعتقد أن الدعوة ستلقى صداها لدى المواطن العربي وأي صرخة أو أي تصريح من أي مواطن عربي نحو أخوه العربي يبقى لها تأثير وصدى .

الحياة/ ما هي ملامح الرؤية اليمنية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط وما مدى صحة المعلومات التي تعتقد أن موفداً إسرائيليا هو عضو الكنيست الإسرائيلي عبد الوهاب الدراوشة قد نقل إلى  فخامتكم رغبة إسرائيل في التطبيع معكم .

الرئيس/ نحن مع مسيرة السلام على أساس السلام العادل والشامل الذي يقوم على استعادة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. ولقد قلنا مرارا في تصريحاتنا وخطاباتنا السياسية بأننا مع سلام كامل وعادل ونؤيد مبدأ الأرض مقابل السلام وعندما يتحقق السلام الشامل والعادل ليس لدينا أي تحفظ للتواصل مع إسرائيل وإقامة العلاقات معها ومن خلال المؤسسة العربية وهي الجامعة العربية.

الحياة/ سيدي الرئيس/ نسأل سؤالاً خاصاً بالشأن اليمني يعيش اليمن الآن حالة اقتصادية قد تبدو معقدة وصعبة إلى  حد ما وقد لا حظت من خلال زيارتنا أن هناك وجه من عدم الرضى عن أداء الحكومة حيال الأزمة الاقتصادية فما هي تصوراتكم للخروج من هذا المأزق.

الرئيس/ حقيقة نحن بدأنا بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري وبدأ يحقق نتائج طيبة كان الوضع خطيرا جدا قبل سنة أخطر من الوضع الحالي لكنا استطعنا من خلال تنفيذ هذا البرنامج أن نتجاوز كثيرا من الصعاب.

فالمتابعون والمطلعون اعتبروا أننا حققنا نتائج طيبة أما بالنسبة لقوى المعارضة فهي بالتأكيد لنا تكون راضية عن أي شيء وستقول أن برنامج الحكومة لم يحقق شيئا والبلد في خطر والاقتصاد فيها منتهى وأي معارضة إذا لم تكن في السلطة فإنها ستقول أشياء كثيرة بأن هناك فوضى وفساد والمعارضة إذا لم تقل مثل هذا الكلام فماذا ستقول ولماذا سميت معارضة.. المعارضة لازم تقول هذا الكلام لكنها عندما تصبح في السلطة فالأمور على ما يرام وكل شيء جيد.

الحياة/ سيدي الرئيس/ نحب من فخامتكم الاستفسار عن بعض المعلومات من خلال العديد من المقابلات التي أجريناها مع عدد من الأحزاب اليمنية أن هناك توجها لدى بعض هذه الأحزاب في المقاطعة وتوج ذلك مؤخرا بقرار قيادة الحزب الاشتراكي مقاطعة الانتخابات في ضوء ذلك هل تعتقد فخامتكم بأن أنصار الانفصاليين الذين لا زالوا يعيشون خارج اليمن لهم وجود في اتخاذ مثل ذلك القرار وما هي الضمانات التي تضعونها لمشاركة الجميع في الانتخابات.

الرئيس/ بالنسبة للمقاطعة حقيقة نحن لم نفاجئ باجتماع اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وقرار المقاطعة هذا ما كنا متوقعينه لأن القرار اتخذ منذ وقت مبكر وهو اتخذ من العناصر الانفصالية المقيمة خارج الوطن.. طبعا هناك في الحزب عناصر جيدة ووطنية ومتفهمة وبدأت تنتقد أسلوب الحزب وأدائه وهي مع الانتخابات.. البعض المؤيد للمقاطعة يقول أنه لو دخلنا الانتخابات لن نفوز بأي مقعد وإذا كان بالآلة العسكرية وبمؤسسات الدولة الشطرية في انتخابات سنة 93م لم نحصل سوى على 56 مقعدا في ظل أزمة وفي ظل دفع وتمويل خارجي فعندما يقيمون أنفسهم بعد أن أشعلوا فتنة الحرب والانفصال وخانوا الوطن لاشك أنهم سوف يتوقعون الهزيمة.

لقد كان من الممكن أن ينتهي الحزب في 7 يوليو 94م لكن نحن أخذنا على مسئوليتنا أن نبقي على هذا الحزب ونتعامل معه وبدأنا نساعده على إعادة ترتيب أوضاعه وعودة الكثير من أعضائه من خارج الوطن وعلى أساس أن يكون حزب موجود .. لكن الحزب للأسف لم يغير من برنامجه السياسي ولم يغير من تفكيره ولم يعقد مؤتمره ولا زال يعيش بعقلية بداية تأسيس الحزب في السبعينيات رغم انه عندما بدأت المرحلة الأولى من الانتخابات وهي مرحلة القيد والتسجيل عملوا ضجة كبيرة جداً حولها وهي كانت من باب الإرهاصات للوصول إلى  قرار المقاطعة في الوقت الذي كنا فيه في القيادة السياسية وقيادة الائتلاف قد اتخذنا قراراً بان يشارك الحزب الاشتراكي  تأكيدا للتسامح وقرار  العفو العام رغم انهم أشعلوا الحرب وقتلوا ودمروا.

لقد كنا مهيأين أننا نسعى معهم للحصول من 25 إلى  30 مقعداً وكانت هذه المقاعد ستكون من حصة المؤتمر العام كطرف رئيسي  والتجمع اليمني للإصلاح أيضا وأبلغناهم بأننا مستعدون أن نأخذ بأيديهم لان يفوزوا بتلك النسبة من المقاعد.. لكن قرار المقاطعة كان قد سبق  وكما أعلن أمين عام الحزب في ختام اجتماع اللجنة المركزية وقال لقد / عصدناكم / ستة اشهر من اجل أن نصل إلى  قرار  المقاطعة.

الحياة / طيب سيدي الرئيس.. ماذا عن الوحدة .. هل انتم مطمئنون على رسوخها وما هي الضمانات ؟

الرئيس/  الشعب اليمني هو الضامن للوحدة وهو حاميها وكما حققها ودافع عنها أثناء الحرب والانفصال  سوف يدافع عنها في الحاضر وفي المستقبل إنشاء الله فالوحدة اليمنية لا قلق موجودة من قبل كل من تضرروا واسهموا في الحرب والانفصال وتضرروا من الوحدة مثل هؤلاء سيظلون يرفعون صوت الانفصال وسيظل هؤلاء  يصرخون أمام المنظمات الدولية وحقوق الإنسان تارة باسم الشمال وأخري باسم الجنوب ولكن هذه اسطوانة مشروخة.

هذا كلام انتهى وليس له أي تأثير وهؤلاء حالهم حال أسرة آل حميد الدين الذين كانوا حكاماً وطردهم الشعب من أرض الوطن وأصبحوا في مزبلة التاريخ.. هؤلاء مثلهم أيضاً مثل عملاء الاستعمار وأصبحوا الآن خارج الوطن ليس لهم أي تأثير ولكن نحن في إطار التعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة نسمع مثل هذا الصوت النشاز .. لكنه لا يؤثر والمحافظات الجنوبية أو الشمالية أو الشرقية أو الغربية هي ضامنة للوحدة بقوة الوحدويين الوطنيين.

الحياة/ سيادة الرئيس/ تشكل المنطقة العربية في ظل عملية السلام انفتاحا نحو الاستثمارات الأجنبية هل لدى اليمن خطط استثمارية تقوم على مبدأ تشجيع الاستثمارات الأجنبية هل لدى اليمن خطط استثمارية تقوم على مبدأ تشجيع الاستثمارات استقطاب الرأس المال الأجنبي وهل لديكم خطط اقتصادية واضحة في هذا المضمار ؟

الرئيس/ نحن لدينا هيئة عليا للاستثمار برئاسة نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد سعيد العطار .. عندنا قانون جيد للاستثمار وهو في مجال النفط والغاز وهناك أكثر من عشرين شركة تعمل الآن في مجال الغاز والنفط .

والآن دخلت شركات جديدة في مجال المعادن والذهب والفضة وكذلك في المنطقة الحرة بعدن .. نحن نعطي أولوية لاستقطاب وتشجيع رأس المال اليمني سواء في الوطن أو الموجود خارج الوطن في المهجر وأيضاً استقطاب رأس المال العربي للاستثمار في ظل القوانين والحماية الكاملة وتذليل الصعاب أمام المستثمرين .. هذا هو توجهنا لتشجيع الاستثمار في اليمن .

الحياة/ هل هناك خطة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار ؟

الرئيس الخطة الخمسية التي تم إقرارها واضحة وفيها مجالات اقتصادية عديدة يمكن الاستثمار فيها .

الحياة/ سيدي الرئيس .. كيف تنظرون إلى تجربة الديمقراطية والتعددية الحزبية في الأردن وكيف تقيمون السياسة الأردنية في المنطقة في ظل عملية السلام .

الرئيس/ حقيقة أنا أتابع دائماً ما يجري في الأردن الشقيق سواء عبر وسائل الأعلام أو غيرها وعلاقاتي بالأشقاء في الأردن وعلى رأسهم جلالة الملك الحسين بن طلال ممتازة وحميمة .. بالنسبة للتجربة الديمقراطية والتعددية الموجودة في اليمن وأنا دائماً أقول الديمقراطية ربما تكون سيئة في بعض الأحيان خاصة وأن البعض يفهمها فهما خاطئاً وناس لديهم الاستعداد للإساءة أليها رغم أنهم يفهمون أن الديمقراطية ربما تكون سيئة لكن الأسوأ منها هو عدم وجودها ومع ذلك هي ترشد نفسها ومن وقت إلى أخر تكون أفضل من ذي قبل نحن عندنا تجربة ثلاثة مجالس برلمانية في عهدي هي مجلس الشورى سابقاً ومجلس النواب الموحد.

مجلس النواب المنتخب 1993م ونحن على قناعة من أن البرلمان يمثل مدرسة للتدريب والتعليم ربما كانت البداية صعبة لكنها بدأت تترشد وبدأ يتعلم فيها الناس أصول الديمقراطية نحن نتمنى أن يعاد انتخاب الكثير من أعضاء مجلس النواب بحكم ما لدى هؤلاء من التجربة والخبرة وسيكون أداؤهم أفضل.

الحياة سيدي الرئيس .. كيف تقيمون الأداء السياسي في الأردن سواء على صعيد المنطقة أو في عملية السلام .

الرئيس/ التحرك والأداء السياسي للأردن بقيادة أخي الملك حسين ممتاز بحكم ما لدى الأردن من خبرة تجربة سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي وهذا ليس بغريب على السياسة الأردنية أو على جلالة الملك حسين فجلالة الملك معروف بالذكاء والرأي الحصيف والحنكة السياسية ونحن نعتز بذلك لأن فيه مصلحة للأردن في المقام الأول ولصالح الأمة العربية ولصالح السلام الدولي بشكل عام .

الحياة/ سيدي الرئيس سؤال أخير.. كيف ترون أداء الجامعة العربية في ظل خروج المؤتمر بعد جهد وتصورات بإعادة تفعيل دور الجامعة ليكون لها دور أكبر في حسم الخلافات بين الدول العربية ؟

الرئيس/ نحن لا نحمل المسؤولية الجامعة العربية بل نحن نتحمل المسؤولية كقيادات عربية .

الجامعة مؤسسة قومية ولكن إذا هناك نوايا حسنة من قبل القيادات العربية لتفعيل دورها فإنها ستفعل والعكس فالجامعة بها الكثير من الخبرات والإمكانيات والقيادات الفاعلة والجامعة مؤسسة قومية عربية كبيرة وهي بيت العرب جميعاً لكنها تحتاج إلى دعم وتفعيل لدورها من خلال أداء القيادات العربية أولا.

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department