رئيس مجلس الرئاسة في افتتاح مؤتمر البحث العلمي لنقابة هيئة التدريس لجامعتي صنعاء وعدن

اليوم: 15

الشهر: أكتوبر

السنة: 1993

حضر الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر البحث العلمي لنقابة هيئة التدريس لجامعتي صنعاء وعدن الذي بدأ أعماله بجامعة صنعاء خلال الفترة من 15-18 نوفمبر..

وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الأخ الرئيس كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بحضور الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الذي يكتسب أهمية حيوية وكبيرة في مسيرة البحث العلمي في بلادنا وقال: أرجو لهذا المؤتمر الذي كنت أتمنى أن يعقد منذ وقت مبكر أن يخرج بنتائج إيجابية في اتجاه البحث العلمي الذي يمثل أهمية بالغة في دراسة قضايا المجتمع ومعالجة مشاكل التنمية ومقوماتها في شتى مرافق المجتمع.. وشدد على أهمية البحث العلمي في تسليط الأضواء وتقويم الأعوجاجات على الظواهر التي تبرز أثناء عملية التطبيق لاهداف التنمية وتطفو على سطح المجتمع والواقع المعاش في المجالات ا لسياسية وا لاقتصادية وا لاجتماعية وغيرها.

وأكد الأخ الرئيس ثقته بقدرة شبابنا وكوادرنا العلمية على الخروج من هذا المؤتمر بنتائج إيجابية تخدم قضايا المجتمع وتؤكد اقتدارهم على تأسيس بيئة علمية سليمة تنطلق من رؤية وطنية وترتكز على وسائل منهجية لتطوير أساليب أبحاثهم العلمية المرتبطة بهموم المجتمع وقضايا التنمية.. مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالمعاهد الفنية والمتوسطة التي سوف تسهم في تخفيف الضغط على الجامعات ورفد المؤسسات المختلفة بالكوادر الفنية المؤهلة التي تتطلبها عملية التنمية..

وقال انه برغم أن هذه القضية قد احتلت الأولوية في خطط الحكومات السابقة إلا أنها لم تثمر نتائجها المرجوة على صعيد التطبيق العملي وظلت مجرد شعارات كلام للاستهلاك الإعلامي نتيجة لقصور المتابعة وغياب البحث العلمي مما أضفى على تلك البرامج أحيانا طابعا خياليا وغير واقعي.. وأعلن تبرع الدولة للبحث العلمي بمبلغ عشرين مليون ريال سنويا لصالح ميزانية البحث العلمي بالإضافة إلى المبالغ المعتمدة في الموازنة لجامعتي صنعاء وعدن.. وأوضح الأخ الرئيس في كلمته بان عددا من الوزارات في الحكومة قد رصدت مبالغ من ميزانيتها للتبرع لدعم ميزانية البحث العلمي في جامعتي صنعاء وعدن .. وقال الأخ الرئيس في كلمته لن أتطرق هنا للحديث عن الجانب السياسي والأوضاع التي تمر بها البلاد الآن التزاما مني بقرار السلطة التشريعية عسى أن يكون في ذلك خير تجنبا لأية إشكاليات جديدة. ولكن إذا لزم الأمر فأننا سنتكلم في الوقت المناسب وسنقول كل الحقائق للشعب..