رئيس الجمهورية في حديثه للمسؤولين في المؤسسات الإعلامية والثقافية والسياحية والآثار في عدن

وقد تحدث في اللقاء الأخ/ الرئيس حيث أكد على أهمية اضطلاع المؤسسات الإعلامية والثقافية بواجباتها في صياغة الوعي الوطني باتجاه تعميق الوحدة الوطنية والتآزر الاجتماعي وتطوير البرامج الإعلامية والثقافية بما يتواكب مع مرحلة التحولات الجديدة التي يعيشها مجتمعنا في ظل الوحدة والديمقراطية ويخدم أهداف التنمية الوطنية الشاملة مؤكدا بأن بناء الإنسان يمثل مهمة وطنية كبيرة ينبغي أن تضطلع بها المؤسسات الإعلامية والثقافية بكل كفاءة واقتدار.. مشيرا إلى ضرورة التنسيق والتكامل بين المؤسسات الإعلامية والثقافية وفق الأهداف المرسومة وفي إطار استراتيجية البناء الشامل.

وتناول الأخ/ الرئيس في حديثه القضايا التي تم تناولها أثناء اللقاء حيث أكد على ضرورة الاهتمام بتنشيط الجانب السياحي في محافظة عدن واستغلال المزايا السياحية الفريدة التي تتمتع بها مدينة عدن والتي يمكن من خلالها تنشيط السياحة وتوظيفها لصالح تطوير مدينة عدن وخدمة الاقتصاد الوطني.

ووجه بتقديم كل التسهيلات والدعم الممكن للمستثمرين الحقيقيين في المجال السياحي وغيره وعلى أساس قيامهم بعملية الاستثمار.

ووجه بهذا الصدد الأجهزة المعنية في محافظة عدن بمراجعة كافة العقود التي تم بموجبها حجز أراضي للاستثمار سواء في المجال السياحي أو الصناعي أو السكني وغيره وعلى أساس أن تحدد فترة زمنية لإنجاز المشاريع الاستثمارية وان أي مستثمر لا يلتزم بإنجاز المشروع الممنوح له خلال الفترة الزمنية المحددة بالعقد يتم إلغاء عقد الأرض وإعطاؤها لمستثمر آخر قادر على إنجاز ذلك المشروع في الفترة المحددة وبما يكفل الانتعاش العمراني والاقتصادي والسياحي في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن. ووجه الأخ/ الرئيس بسرعة إعادة المرافق ودور السينما الخاصة التي تم تأميمها في السابق أيام الحكم الشمولي الماركسي إلى ملاكها الأصليين وبموجب وثائق الملكية وعلى ضوء التوجيهات المقرة بهذا الشأن وطبقاً للدستور والقانون.

وقال لابد من إعادة الاستقرار والطمأنينة إلى النفوس وحتى يشعر كل مواطن ومستثمر انه آمن على أمواله وممتلكاته وحياته ومستقبله وان لا أحد ينازعه في حق من حقوقه مهما كان.

وأضاف أن عدن هي حاضرة اليمن ولابد أن تستعيد عافيتها ودورها التاريخي كميناء تجاري نشط ومدينة حضارية للثقافة والفنون والإبداع.. موضحا بأن عجلة البناء والتنمية قد دارت في عدن وكل مدن اليمن ولن تتوقف بإذن الله وصولاً إلى ما يحقق غايات شعبنا وتطلعاته إلى التقدم والنهوض.. مشيرا إلى الدور الذي ينبغي أن تضطلع به المؤسسات الإعلامية والثقافية والسياحية في هذا الجانب ووجه بتوفير الإمكانات المتاحة لدعم المؤسسات الإعلامية والثقافية وتنشيط السياحة وحماية الآثار.

وحث العاملين في المؤسسات الثقافية والإعلامية والسياحة والآثار على مضاعفة الجهود ومواكبة المتغيرات الإيجابية التي يشهدها الوطن والتفاعل الصادق مع توجهات البناء وبما يحسن من الأداء ويرفع معدلات الإنجاز في كافة الميادين بعيدا عن التواكل والتقاعس عن أداء الواجب والإهمال والتعقيدات الروتينية وكل سلبيات الماضي، فالمرحلة تتطلب جهودا مضاعفة وعقولا متفتحة ورؤية واعية تستلهم المستقبل الأفضل والمزدهر بإذن الله.