رئيس الجمهورية في حديثه مسئولي جامعة عدن وفرعي وزارتي التربية والشباب بمحافظة عدن

وقد تحدث الأخ/ الرئيس إلى الحاضرين فقال لقد حرصت على أن يكون هذا الاجتماع مخصصاً للقاء مع مسئولي هذه القطاعات لمناقشة الهموم والاطلاع على سير العمل والنشاط فيها..

وأود أن استمع منكم اولاً للوقوف أمام حجم النشاط ومستوى الأداء والعمل على حل أي إشكالية قد تعترض نشاط أي جهاز من هذه الأجهزة سواء جامعة عدن أو قطاع التربية والتعليم أو قطاع الشباب والرياضة.

وقال الأخ/ الرئيس لابد اولاً أن ننتزع الخوف الذي زرع في القلوب خلال الفترة الماضية وان نتحرر من عقد الماضي ومخلفات التشطير ونتسلح بالإيمان والشجاعة والإخلاص.. الإخلاص للوطن والشجاعة في العمل والإيمان بالأهداف التي ناضل ويناضل الشعب اليمني من اجلها وفي مقدمتها وحدة الوطن التي ترسخت وتعمقت وتجذرت في أعماق التربة اليمنية وعلينا أن نعمل الآن على تجذيرها في أعماق قلوبنا.. وقلوب الأجيال من شبابنا.

وخاطب الأخ/ الرئيس المسؤولين في هذه القطاعات قائلاً.. عليكم انتم تقع مسؤولية إعادة تشكيل الوعي وصياغة وجدان الشباب الناشئة بالوعي الوطني الملتزم بقضايا الوطن والأمة والمتحررة من عقد الماضي والخوف ومخلفات التشطير، فالوطن كبير والهموم عظيمة.. وعلينا أن نكون في مستوى هموم الوطن.. وفي حجم وحدته الكبرى عملاً ونشاطاً وتطلعاً واخلاصاً.. فانتم الذين تضطلعون بمسؤولية العمل على إزالة كل الأمراض التي ظلت تشوه جسم الوطن والرواسب التي ظلت تحكم سلوكياً بعض الشباب والمواطنين.. والعمل على أن نغرس في نفوس الشباب روح المحبة والتسامح والإخاء والإيمان بالحوار ونبذ كل أساليب العنف أو الإرهاب..

وأشاد الأخ/ الرئيس بالسمات التي تميز هذه المحافظة وبالسلوك الهادئ الذي يتميز

به أبناؤها.. معبراً عن ارتياحه بما تشهده كافة مرافقها من عمل دؤوب ونشاط متواصل في سبيل إعادة الحياة المستقرة إلى المحافظة التي ينتظرها مستقبل واعد أن شاء الله..

وقال أن ازدهار الأوضاع في عدن مسؤولية كل مواطن وازدهارها لابد أن ينعكس ايجابياً على كل المدن اليمنية..

وأشار الأخ/ الرئيس بان على الحكومة مسؤولية وعلى المواطنين بمختلف شرائحهم مسؤولية وبفضل الوعي والإرادة والتصميم تمكن شعبنا من مواجهة كافة التحديات والمؤامرات وتمكن من تحقيق الانتصار على قوى الردة والانفصال لأنه كان يؤمن بقضية هي الوطن.. وقال أن المهمة التي ينبغي أن تكرس من اجلها الجهود هي القضاء على كل تلك المورثات السلبية والقضاء على كل المتعصبات الضيقة مناطقية أو مذهبية أو غيرها وتناول الأخ/ الرئيس في كلمته القضايا والهموم التي تم طرحها سواء في مجال التربية والتعليم أو الشباب والرياضة أو ما يتعلق بجامعة عدن..

مؤكداً على أهمية انتهاج سياسة وطنية للتعليم والاستيعاب في الجامعات اليمنية وتوظيف العملية التعليمية لصالح التنمية وإعطاء الاهتمام والأولوية للتعليم الفني والمهني وبما يخدم أهداف التنمية..

وأكد الاهتمام بجوانب البحث العلمي وتوفير الإمكانيات اللازمة له كأساس مهم للنهوض ومعالجة القضايا والمشاكل التي تهم المجتمع..

ووجه الأخ الرئيس بإعادة صرف المخصصات السابقة التي كانت تصرف لمكتب التربية وتخصص للنقل والغذاء في مدارس المحافظة على أن توظف لصالح بناء مدارس جديدة في إحياء عدن وبما يستوعب الكثافة الطلابية ويسهل عملية الانتقال للطلاب في المحافظات.. كما وجه بسرعة إنجاز إستاد 22 مايو الرياضي في مدينة عدن وتوفير المخصصات اللازمة له على ضوء التوجيهات الصادرة بهذا الشأن وكذا الاهتمام بالأندية الرياضية والشبابية والثقافية وبما ينشط الحركة الرياضية والشبابية والثقافية بالمحافظة.