رئيس مجلس الرئاسة في زيارته عددا من معسكرات القوات المسلحة بمحافظة مأرب

اليوم: 4

الشهر: يونيو

السنة: 1993

باسمي وباسم الاخوة أعضاء مجلس الرئاسة والحكومة والسلطة التشريعية إنني انقل لكم ومن خلالكم التحية والتهاني لكل فرد من أفراد قواتنا المسلحة المرابطين في مواقع البطولة والشرف والفداء سواء كانوا في الكرب أو الصيعر أو المناهيل أو الخنجر أو في الرويق أو في المحور الأوسط وفي أي موقع من مواقع الشرف والبطولة وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهامكم العسكرية وحماية السيادة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار..

لقد تم في هذا العام إنجاز مهمة وطنية كبرى بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن في الـ 22 من مايو ألا وهى الانتخابات التي جرت يوم الـ27 من أبريل 1993م وهذا النجاح الكبير لم يكن ليتحقق لولا صمود وتضحيات أبطال القوات المسلحة والأمن.. وإننا نشعر بالفخر والاعتزاز، إن معجزة الوحدة قد حققت مثل ذلك المستوى الرائع من الإنجاز الذي كانت فيه العديد من الشعوب تتمزق.. ولقد كانت القوات المسلحة في طليعة المؤسسات التي سعت للوحدة وعملت من أجل ترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية..

انتم حزب الشعب كله حزب الأحزاب ولاؤكم لله والوطن والثورة.. ولقد حرم قانون الأحزاب, الحزبية في صفوف القوات المسلحة لأنكم حزب الأحزاب ولأنكم الحراس الأمناء على الوطن والإنجازات، في طليعتها المنجز الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية وأنه من حق أي مواطن أن يلتحق بالعمل الحزبي شريطة أن لا يكون منتسباً للقوات المسلحة لأن القانون يحرم ذلك.. وأؤكد بأن المرحلة القادمة هي مرحلة جديدة من البناء والتحديث لمؤسستنا الوطنية الكبرى مؤسسة القوات المسلحة وستكرس الجهود من أجل استكمال عملية الدمج في القوات المسلحة والقضاء على مظاهر التسيب من أجل أن يبقى هناك جيش واحد هو جيش 26 سبتمبر والـ14 من أكتوبر والـ22 من مايو جيش قادر على النهوض بمسؤولياته في الدفاع عن الوطن وسيادته وأمنه.

وأحث الضباط والصف والجنود على مزيد من اليقظة والاستعداد مؤكداً اهتمام القيادة بأحوال أفراد القوات المسلحة وتطوير وتحديث قواتنا المسلحة وتعزيز قدراتها الدفاعية..