الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

رئيس مجلس الرئاسة في مؤتمر صحفي

اليوم:  24
الشهر:  أبريل
السنة:  1993

. فخامة الرئيس: قبل كم شهر كانت هناك شكوى من أن المشاكل التي يعانيها اليمن سببها استخدام السلطة.- والمرحلة القادمة.. يدو أنها ستشهد ائتلافا بين الحزبين الحاكمين.. فهل هناك ائتلاف في المستقبل بحيث يتم تجنب المشاكل التي حدثت خلال الفترة الانتقالية؟

الرئيس: العلاقة بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي علاقة استراتيجية وهامة لأنهما كان لهما دور فاعل في صنع الحدث التاريخي يوم الثاني والعشرين من مايو وإعلان الجمهورية اليمنية وإنهاء النظامين الشطريين، وحتى الآن هناك بحث بين القيادة في المؤتمر والحزب حول تحالف أوسع بين الحزب والمؤتمر مع إتاحة الفرصة لتحالفات للأحزاب (الراغبة) للدخول في هذا التحالف بينهما على أساس طوعي..

 

.إذاعة فرنسا الدولية: الوحدة لحم تتم بالشكل النهائي.. فلماذا دخلتم المعركة الانتخابية وأجهزة الدولة لحم تتوحد منذ 22 مايو ثم انتم تسيرون على العكس في الوطن العربي، فكل الأوضاع العربية تسير عكس الوحدة، وعكس الديمقراطية.. فهل لا تخشون خطرا عربيا وخارجيا.. فباستثناء الأردن كل التجارب الديمقراطية فشـلت في العالم العربي، وانتم تسبرون عكس هذا التيار.. فهل لمثل هذا خطرا على اليمن؟

الرئيس: أجهزة الدولة والحمد لله توحدت ولم يبق إلا الشيء اليسير.. ولكن نقول إنا لإرادة السياسية موحدة..

إرادة الشعب اليمني توحدت في ال 22 مايو وهذه أهم وأعظم، ما تبقى مثل بعض الهيئات أو المصالح أو المؤسسات هي في طريقها إلى الاستكمال..

أهم شيء عندنا في الوقت الحاضر، هو خوض هذه المعركة الديمقراطية.. والتي تعتبر تحولا في حياة الشعب اليمني، لأنه كان هناك نظامان في شمال الوطن وجنوبه.. وكان يسمى بالنظام الرأسمالي في الشمال، ونظام اشتراكي في الجنوب.. وهذه المعركة الديمقراطية للانتخابات العامة ستكون بديلا ليأخذ الشعب اليمني تجربة اقتصادية وسياسية واجتماعية من صنعه مع الاستفادة من تجارب الآخرين..

نحن نبني نظاما جديدا على أنقاض نظامين شطريين نظاما ديمقراطيا جديدا من تجربة الشعب اليمني وخصوصياته هذا باختصار..

 

. ألبي بي سي: هناك بعض أحداث العنف حدثت في الأشهر القليلة الماضية، وأيضا في الأيام القليلة الماضية.. وهناك حادث عنيف حصل في مدينة الحديدية.. فما تعليقكم حول هذه الأحداث وما هي الإجراءات التي ستتخذونها وكأحزاب أيضا لمنع تكرار مثل هذه الأحداث العنيفة؟

الرئيس: أحداث التخريب والعنف التي حدثت في الأشهر الماضية كانت في حساب القيادة من أنها قد تحصل وذلك للحيلولة دون الوصول الى ما نحن فيه في الوقت الحاضر لخوض المعركة الانتخابية في ال 27 إبريل.. أما حادث يوم أمس فهو حادث جنائي بحت وليس له علاقة بالجانب السياسي.

 

. صوت أمريكا.. سيادة الرئيس هناك من الأحزاب العارضة و الأحزاب الصغرى تقول بأن وجود الحزبين الرئيسيين في السلطة يشكل دعما لمرشحي الحزبين على حساب الحزبين الآخرين . ثم انتم هنا هل تتحدثون باسم الحزبين أم كرئيس ؟

الرئيس: أولا نحن نتحدث لا كحزبين، لكن كرأس سلطة.. نحن مسؤولون عن كل القوى السياسية في الساحة اليمنية، ولسنا مسؤولين عن أحزابنا فقط المؤتمر والاشتراكي.. ولكن بحكم مواقعنا نحن مسؤولون عن كل القوى السياسية في الساحة الوطنية.. نحن أخذنا بهذا الخيار.. وهو التنافس بين كل القوى السياسية والأحزاب.. ونؤمن إيمانا كبيرا بأننا سنسلم وتسلم كل القوى السياسية بنتائج الانتخابات.. سنسلم كلنا جميعا، وليس عندنا أي مشكلة في هذا الجانب.

أما القول بأن وجودنا في قمة السلطة على أنه دعم لمرشحينا أو سيشكل أضعافا للمرشحين الآخرين.. هذا ليس صحيحا.. لأننا لم نصرف من المال العام شيئا ولم نسخر أموال الدولة لصالح حزبينا.. وهناك لجنة عليا هي التي تدير عملية الانتخابات.. وهي التي وضعت كل هذه الضوابط ومشرفة أشرافا تاما على كل ما يجري، وليس لأجهزة الدولة أي تدخل، بل سخرت أجهزة الأمن وبعض الوحدات المساندة من القوات المسلحة لأجهزة الأمن تحت إمرة اللجنة العليا للانتخابات التي تمثل فيها معظم الأحزاب السياسية بما فيها المؤتمر والاشتراكي.

 

. مجلة أروى::. شكرا للأخ الرئيس على كل ما حققتموه لليمن.. لقد كان لكم دور بارز في تحقيق منجزي الوحدة والديمقراطية.. لكن الملاحظ أنه بالرغم من وقوفكم بجانب المرأة سواء من جانب الحزب ا و المؤتمر وتشجيعكم لها، لكن نلاحظ أنه عند اختيار المرشحين، لم يرشح المؤتمر الشعبي العام سوى امرأتين والحزب الاشتراكي ثلاث نساء فقط، فكيف نفسر هذا التناقض بين ما جاء في برنامج الحزبين وترشيحهما لهذا العدد القليل من النساء في الانتخابات؟

السؤال الآخر هل ستكون هناك حكومة ائتلافية بعد الانتخابات مها كانت النتائج، وهل سيضم التشكيل الوزاري امرأة.. مح العلم أنه إذا حدث ذلك فسوف تحسب لكم هذه السابقة وستجسدون بها حقيقة الديمقراطية التي اشتهرت بها بلادنا منذ القدم؟

الرئيس: شكرا للأخت.. بالنسبة لترشيح المرأة ليس هناك أي مانع أو فيتو من قبل هيئات الدولة أو من قبل اللجنة العليا للانتخابات حول ترشيح المرأة.. بل العكس نحن نشجع وشجعنا ودفعنا كل الأحزاب والتنظيمات السياسية لتسجيل المرأة ودفعنا للترشيح في الانتخابات.. وتقريبا هناك حوالي خمسين مرشحة في مختلف الدوائر ومن مختلف التنظيمات والأحزاب السياسية في الوقت الحاضر.. ونتمنى لهن النجاح نشجع وندعم المرأة ونتمنى لها أن تنجح في الانتخابات.

 

. مجلة الأفق: من المؤكد أن التسليم بنتائج الانتخابات سيؤثر في مفهوم الشراكة في إدارة نظام الحكم.. فهل سيقبل الحزبان الحاكمان بنتائج الانتخابات مهما كانت؟ وفي حالة حصول حزب آخر غير الحزبين الحاكمين على أغلبية القاعد التي تؤهله لتشكيل الحكومة فما مدى قبول المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي بمسألة التسليم السلمي للسلطة؟ وهل يمكن القبول بانتقالهما إلى موقع المعارضة إذا جاءت النتائج بهذا الاتجاه؟

الرئيس: أولا الحمد لله إن الديمقراطية التي تمت في الوطن اليمني هي تلبية لإرادة الجماهير ورسمت في الثاني والعشرين من مايو90 م كرغبة وحقوق مشروعة لأبناء الشعب الديمقراطية التي تمت ونحن بصدد بنائها لن تكون عبر المظاهرات السياسية في الشارع ولا انتفاضات شعبية لتطالب السلطة إرساء قواعد ديمقراطية.. ولكن هي رغبة أو حق من حقوق المواطن اليمني سلمت بها القيادة عندما أعلنا الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو، فشروع الحزبين المؤتمر والاشتراكي لخوض هذه المعركة الانتخابية مع بقية الأحزاب والتنظيمات السياسية يعني بالتأكيد أننا مسلمون بنتائج الانتخابات وحتى لو هزم أي حزب فنحن مسلمون أن نخرج الى المعارضة ولكي نثبت مبدأ هو: التداول السلمي للسلطة.. فبقدر ما يصعد الحزب الآخر بالأسس والمبادئ الديمقراطية بنفس ما صعد يتم تسليم السلطة الهبوط.. في الوقت الذي إذا جاء وقت انتخابات عامة ولم يحصل على ثقة الجماهير يجب أن ينزل سلميا.. وعلى الحزب الذي يخسر الانتخابات أن يبني نفسه ويناضل من وقت مبكر حتى يكسب الانتخابات مرة ثانية.. وهذه هي السمة الجديدة للحياة الديمقراطية.. فنحن نؤكد باسم المؤتمر والاشتراكي أننا في حالة فشل مرشحينا سيذهب المرشح الفاشل ليبارك للعضو الفائز في الانتخابات ويبارك له بالنجاح.. والعكس إذا فاز مرشحنا في عملية الانتخابات سيذهب ليواسي زميله الذي خاض المعركة الديمقراطية وسلم بنتائج الانتخابات وسيذهب بنفس الروح وسنبارك نحن كمؤتمر لمن نجح في الانتخابات.. لكن سنبارك أكتر ونشد على أيدي من لم يكسب الانتخابات لأنه سلم بالديمقراطية، وهو أفضل من فاز في عملية الانتخابات العامة..

 

. مجلة الوطن العربي. في الحقيقة لقد تجسد في الواقع اليمني حاليا نموذج فريد على الأمة العربية.. هو الربط بين الوحدة والديمقراطية.. هناك ضلع ثالث سيادة الرئيس هو التنمية.. أي نموذج للتنمية سوف تنتهجون.. وما هو مصير القطاع العام.. وهل ستنتهجون الخصخصة كتعبير عن الليبرالية الاقتصادية كمواز لليبرالية السياسية ؟

الرئيس: نحن نقول لا تنمية بلا ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا تنمية.. أما بالنسبة للقطاع العام الفاشل ليس هناك ما يمنع من تحويله للاكتتاب العام ويحول إلى قطاع خاص والقطاع العام الناجح يجب أن نحافظ عليه خاصة إذا كان يفي بالمهام التي أنشئ من أجلها.. وتوجد عندنا القطاعات العام، والمختلط والتعاوني والخاص..

 

. جريدة واشنطن بوست: أرى الديمقراطية في العالم العربي تستعمل بحساسية.. ما هي الفكرة من الديمقراطية في اليمن..ا لولاء هل هو للحزب، هل هو للقبلية أم للفكرة؟

الرئيس: عندنا الولاء لله وللوطن.. الحزب ما هو إلا وسيلة لخدمة الوطن وليس هو فوق الوطن.. الحزب وجد ليخدم الوطن وليس الوطن لخدمة الحزب..

 

مجلة الشروق الإماراتية: توحدت ألمانيا وتم حل الحزب الشيوعي تلقائيا مما جعل الوحدة الألمانية بمنأى عن أي خطر.. فما هو وجه الخطر على الوحدة اليمنية؟

الرئيس: الفرق بين الوحدة اليمنية والوحدة الألمانية.. إن وحدتنا أقيمت على ا لتكافؤ ولا ضرر ولاضرار.

 

.الجارديان: السؤال حول أوجه الشبه بين ا لوحدة اليمنية و الوحدة الألمانية.. حيث ذهبت إلى عدن قبل أيام قلائل وهناك بعض المصانع قد أغلقت ما عدا مصنع البيرة الذي مازال يعمل.- فكيف تنظرون إلى مستقل عدن.. وماذا سوف تصنعون لها في الجانب الاقتصادي؟

الرئيس: لا أعتقد أن هناك أي مانع قد أقفل.. ويبدو أن الصحفية الصديقة متضامنة مع التجمع اليمني للإصلاح حول ما يخص مصنع صيرة.. وقرار القيادة يقضي بقفل هذا المصنع كوننا بلدا إسلاميا.

 

. مندوب ألبي بي سي.. فخامة الرئيس.. هناك صحيفة في اليمن نقلت عنكم قولكم أنكم ستعملون أي شيء للبقاء في منصبكم الحالي في السلطة.. فأود أن أعرف ما هو تعليقكم. وكيف تفكيركم للمستقبل في حال فشلكم في الانتخابات ؟

الرئيس: أولا هذه الصحيفة ضمن الصحف المعادية لليمن ولا يزعجنا هذا الكلام.. أنا بالنسل! لي وللمؤتمر الشعبي العام سنسلم تسليما كاملا بنتائج الانتخابات.. ولو لم نحصل على الأغلبية مع حليفنا الحزب الاشتراكي اليمني سنسلم السلطة للأحزاب الفائزة

 

. صحيفة العالم اليوم،: تحدثتم عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها اليمن ومن ضمنها عودة مليون مهاجر ومغترب من دول الجوار. ترى ما هي الحلول التي عملها اليمن لاستيعاب العمالة العائدة وهل لم مكن توظيف جزء منها؟

الرئيس: لقد عاد ما يقرب من مليون ومائة ألف مغترب ولكن هذا المليون والمائة ألف مغترب الذي عادوا إلى أرض الوطن.. كانوا على مستوى من الوعي والمسؤولية والولاء والحب لهذا الوطن وتحملوا هذا القرار وعادوا إلى الوطن واستوعبهم الوطن وهناك خلقت فرص عمل ما استطاعت به الدولة، لكن الدولة لازالت تبحث مع مختلف المنظمات ومع الدول الصديقة لإيجاد فرص عمل أكثر، ونحن متفائلون في نهاية عام ثلاثة وتسعين أن تحدث تنمية زراعية وصناعية أفضل من الحال الحاضر وخاصة بعد اكتشاف حقول نفطية جديدة وحقول غازية وبالتأكيد ستسخر عائدات هذه الثروة لصالح التنمية واستكمال بناء الهياكل الأساسية للتنمية، والمواطنون الذين عادوا إلى أرض الوطن عادوا إلى أهاليهم وعشيرتهم.

 

. الرأي الأردنية.. في الحديث عن الديمقراطية كأسلوب سلمي لانتقال الديمقراطية والتعايش في المجتمع الواحد.. نرى في الجانب الأخر في اليمن ما يتناقض مع هذا الوجه.. نرى هناك الأسلحة كثيرة بأيدي الناس ونرى ما يشبه المليشيات العشائرية أيضا. فهل هناك من خطة مركزية حكومية لنزع الأسلحة من أيد ي المواطنين حبب يخشى إذا ما استمر تعايش الكلمة مع الرصاص من تخريب التجربة الديمقراطية؟

الرئيس: ظاهرة السلاح في اليمن ووجود الأسلحة النارية في حوزة المواطن- هي لاشك ظاهرة سلبية ولكن للشعب اليمني خصوصيات حيث تعتبر قطعة السلاح جزءا من اعتزازه وجزءا من تكوينه الاجتماعي.. وظاهرة السلاح في اليمن لن تجد مثيلا لها في أي قطر عربي آخر.. ولكن شعبنا شعب حضاري ولن يلحق أي ضرر بالتنمية أو بالديمقراطية نتيجة حمله للسلاح..

 

راديو مونت كار لو،: سيادة الرئيس.. مضت سنتان على حرب الخليج والعقوبات الدولية المفروضة على العراق مازالت قائمة.. والنظام العراقي مازال قائما أيضا-. وليبيا ما تزال تخضع لحظر دولي تم تجديده هذا الشهر.. ما هو الموقف اليمني الحالي تجاه هذين البلدين.. والتزام اليمن بالقرارات الدولية المتخذة بحقهما؟

الرئيس: اليمن ملتزمة بكل قرارات الشرعية الدولية.. ويرى اليمن من وجهة نظره أنه بعد انتهاء حرب الخليج ليس هناك داج لاستمرار الحصار الاقتصادي المفروض على القطر العراقي خاصة وأطفال العراق وشيوخ العراق يعانون من أبسط مقومات الحياة كالدواء والمواد الغذائية.. وكذلك ما يعانيه القطر الليبي فليس هناك ما ينبغي استمرار فرض هذا الحصار على القطر الليبي الشقيق.. ومع الأسف الشديد، لو وجد تضامن عربي فعال لما استمرت هذه القرارات التعسفية التي تكيل بمعيارين. وكما نرى ما حدث وما يحدث للمسلمين في البوسنة والهرسك.. وما يحصل لأشقائنا في فلسطين الشقيقة وما يحدث لأشقائنا أيضا في جنوب لبنان.. ونتساءل عن الأسباب التي تجعل هذا النظام الدولي الجديد الذي يكيل بمعيارين.

 

. وكالة الأنباء العراقية: فخامة الرئيس.. الشعب العراقي يبارك خطواتكم الديمقراطية.. ويتمنى كل خير لشعب اليمن.ألا تعتقدون أن الوقت قد حان لجهد عربي لرفع الحصار عن العراق عربيا والتخفيف عن معاناة شعبنا؟ كما أنه فخامة الرئيس.. تبنت الجامعة العربية موقفا يقوم على أساس من المصالح العربية والتضامن العربي.. ما هو موقف اليمن في هذا الاتجاه.؟

والسؤال الأخير.. هل استفادت القيادة اليمنية من تجارب مماثلة في الديمقراطية من بلدان أخرى، خاصة في مسألة الانتخابات؟

الرئيس: بالنسبة للسؤال الأول فلقد تمت الإجابة عليه في الرد على إذاعة مونت كار لو. أما السؤال الثاني حول استفادة اليمن من التجارب الديمقراطية في العالم.. نحن لم نكن ولسنا بعيدين عما يحدث في العالم.. نستفيد من كل الجوانب الإيجابية.. ولكن للشعب اليمني خصوصياته.. في القضايا الديمقراطية.. بالنسبة للمصالحة العربية.. نحن نؤيد أي قرارات تدعو إلى مصالحة عربية.. وكما تحدثت إنها تحتاج إلى الوقت وقلنا بعد نهاية حرب الخليج أنها ستأخذ بعض الوقت..

 

.إذاعة فرنسا الدولية: الشعب اليمني عدد سكانه لم ربعة عشر مليون وحسب المعلومات التي أعطيت لنا أنه تقريبا خمسة وأربعون في المائة، يحق لهم الانتخاب أي سبعة ملايين وستة ملايين ونصف المسجلين على القوائم الانتخابية ثلاثة ملايين وطبعا ليسوا كل المسجلين سيشاركون في الانتخابات يعني هل برأيكم حسب هذا الحساب، هل برأيكم مجلس نيابي تنتخب عشرين في المائة من الشعب اليمني سيكونون مجلسا شرعيا هل سيكون هذا المجلس ممثلا للشعب خاصة أنه سيبحث قضايا مثل تعديل الدستور وتركيب الدولة الموحدة؟

الرئيس: هي بداية كنا نتمنى أن يكون عدد المسجلين كما يجب أن يكون ولكن هي بداية أفضل من أن يكون مجلسا معينا أو نستمر بنفس الوضع القديم بداية التجربة إن شاء الله هذه التجربة الأولى، التجربة الثانية نستفيد منها أكثر، الناس ستشارك بشكل أفضل مما هو الحال بداية لتوحيد شطري الوطن لانتخاب مجلس نيابي موحد وننهي ازدواجية السلطة وينتهي التقاسم في السلطة وتنتهي ازدواجية القرار السياسي وهذه بداية طيبة نحن نعتز بها أن تكون هناك انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة ليست للسلطة أي دخل فيها هذا مكسب أفضل مرا أن نستمر بآلية قديمة يعني مجلس برلماني يعين أو يشكل، نحن مرتاحون لهذه التجربة حتى ولو شارك فيها قلة من الناخبين المسجلين في الانتخابات أو حتى الذين سيدلون بأصواتهم كممثلين للشعب والذين سجلوا أثناء قيام الجمهورية اليمنية أفضل من أيام التشطير حتى عندما كان في الشمال وفي الجنوب انتخابات " ولأسباب اجتماعية وليست سياسية ".

 

صوت أمريكا. مرة أخرى وعودة إلى موضوع الديمقراطية و السلاح والعلاقات العربية. التجربة الديمقراطية في الأردن كانت رائدة وطبعا الأردن كونه يمتلك جيشا قويا و الشعب مسلح أدى ذلك إلى التأثير في علاقاته العربية وكانت هناك ضغوط على الأردن لتغيير مسار الديمقراطية فهل يتعرض اليمن لضغوط مشابهة التي تعرض لها الأردن في تجربته الديمقراطية؟

الرئيس: نحن مرتاحون ومقدرون تقديرا عاليا التجربة الأردنية التي تعتبر تجربة فريدة في الوطن العربي ونتمنى أن يكون وطننا العربي بنفس التوجه بالنسبة للضغوط التي تمارس ضد الأردن أو ضد اليمن هذا متوقع ومن خلال تجربتنا في اليمن فإن كل هذه المضغوطات أيا كان شكلها دائما يكون مصيرها هو الفشل، وهذه ليست التجربة الأولى التي تمارس فيها ضغوط على اليمن أثناء عملية القيد والتسجيل والانتخابات العامة ولكن الضغوط هي منذ وقت مبكر منذ أن انفجرت ثورة سبتمبر وأكتوبر مورست على اليمن عدة ضغوطات خارجية وصمد اليمن، كان هناك ضغوطات صعبة على اليمن قبل 22 مايو وكانت الضغوط تستهدف حياة رموز القيادات الوطنية في شطري الوطن للحيلولة دون إعادة تحقيق وحدة الوطن ولكن الحمد لله انتصر الحق وانتصرت إرادة الشعب اليمني في 22 من مايو، ولعلك تابعت الأشهر التي مضت وما حدث من بعض الاختلالات الأمنية التي حدثت لبعض الرموز في القيادة ومنهم زملاء لنا في الحزب الاشتراكي اليمني ضممن مخطط يستهدف حياة بعض القياديين وذلك لإيجاد شرخ بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر وبين الاشتراكي والأحزاب الأخرى ولكن القيادة كانت على مستوى من الوعي في الاشتراكي وفي المؤتمر وفي كل التنظيمات السياسية تعرف أن هذا مخطط كان يستهدف به إعادة التشطير والذي لن يحصل ولن يحصل أبدا مهما حاكت أي قوى معادية لليمن من مخططات فهذا لن يحصل.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department