التقى الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في مدينة الحديدية الأخوة أعضاء المجلس التنفيذي لمحافظة الحديدة حيث تحدث إليهم الأخ الرئيس معربآ عن سعادته بزيارة المحافظة للإطلاع على أحوال المواطنين وتفقد سير العمل في الأجهزة التنفيذية وسير الأداء في مختلف المرافق والمؤسسات والمصالح بمحافظة الحديدية. مشيرآ إلى أهمية المرحلة الراهنة التي تعيشها بلادنا.. وقال إن هذه المرحلة دقيقة وهامة وتختلف عن كل المراحل التي مرت بها البلاد والثورة اليمنية وتتطلب تضافر جهود كل أبناء الشعب في كل الإدارات والمرافق لبذل المزيد من العطاء والعمل الجاد لاصلاح الأوضاع المالية والإدارية في مرافق وأجهزة الدولة
وقال../ لقد حان الوقت لأن ينتقل الخطاب السياسي من التنظير إلى واقع الممارسة والتطبيق العملي وبآلية جديدة تلبي متطلبات المرحلة الجديدة وتطوي صفحة الماضي ومساوى بكل ممارساته وسلوكياته السلبية والعمل على تصحيح كل تلك الممارسات والسلوكيات الفاسدة في كل مرافق وأجهزة الدولة
مؤكدا على أهمية ممارسة النقد الذاتي من قبل كل مسؤول في الدولة.. وأن يعمل كل واحد منهم على تصحيح نفسه أولأً ثم تصحيح الجهاز والمرفق الذي يعمل فيه.. وأن يتخلص من كل شوائب المسؤولية والمحاباة ومن كل السلوكيات والممارسات السلبية.. فالمرحلة تتطلب الجدية في العمل، ونحن جميعآ نتحمل مسؤولية أمام الشعب والوطن. وتطرق الأخ الرئيس إلى واقع الممارسة السياسية في إطار النهج الديمقراطي والتعددية الحزبية وقال إن هناك أكتر من ثلاثة وأربعين حزبآ سياسيآ وهي تمثل ظاهرة ايجابية في إطار النهج الديمقراطي القائم على مبدأ التعددية والأهم من ذلك هو أن تكون هذه الأحزاب وفية لبرامجها السياسية التي تقدمها للجماهير وحريصة على الالتزام بمصالح المواطنين والثوابت الوطنية وتجسيد ذلك في واقع الممارسة العملية وحينها ستجد هذه الأحزاب نفسها سواء في الحكومة أو المعارضة متفقة على ضرورة العمل الجاد من أجل البناء الوطني وترسيخ أسس الدولة الحديثة
مؤكدآ على أهمية ممارسة النقد البناء وقال إن النقد اساسآ لابد أن يكون بناء وليس للهدم و التخريب
واضاف الأخ الرئيس../ نحن على ثقة بأن شعبنا الذي قدم تضحيات كبيرة بالدماء والأموال لمواجهة الانفصال والانفصاليين هو اليوم يخوض المعركة الاقتصادية والتصدي لكل محاولات الفساد والتخريب الاقتصادي.. ونعبر عن التقدير لشعبنا العظيم على موقفه من الإصلاحات ودعمه لها لتصحيح ما خربته الفترة الإنتقالية والقضاء على كل مخلفات التشطير والإمامة و الإستعمار
وخاطب الأخ الرئيس الأخوة أعضاء المكتب التنفيذي بمحافظة الجديدة قائلأ/ املنا كبير بأن تعمل كافة الأجهزة في المحافظة والمكتب التنفيذي بآلية ممتازة في ضوء مهام المرحلة الجديدة والخطوات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة من أجل الإصلاح الاقتصادي والقضاء على الفساد.. وقال ربما من العوامل التي شجعت على الفساد وهو أن الموظف خلا ل المرحلة الماضية كان يقضي فترة طويلة في وظيفته، الاستمرارية في الوظيفة لفترة طويلة تورث السلبية وسببها المجاملات.. ولابد في هذه المرحلة أن يتم تغيير هذا الأسلوب وأن يتم التغيير الدوري للمسؤولين في قيادات المؤسسات والمرافق في كل المحافظات
وقال إن كل من يمارس مهامه بمسؤولية وكفاءة وإخلاص سيكون محل تقديرنا واعتزازنا.. وعبر الأخ الرئيس عن شكره وتقديره لشعبنا اليمني الذي يتجاوب مع القرارات الاقتصادية ووصف هذه القرارات بأنها قرارات صعبة في هذه المرحلة التي يخوض فيها شعبنا معركته الثالثة.. فإذا كانت معركته الأولى التي خاضها للدفاع عن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر والثانية هي التي خاضها في سبيل الدفاع عن الوحدة والديمقراطية والإنتصار لارادته الوطنية فإن هذه المعركة وهي الثالثة هي معركة النضال في سبيل الإصلاح الاقتصادي والتصدي لكل محاولات التخريب الاقتصادي والتخلص من الفساد وهي تأتي تتويجآ لكل الانتصارات التي حققها شعبنا وهي المعركة الأخيرة وتضطلع بها كل القيادات والقواعد في كل المرافق وأجهزة الدولة وإذا كان العسكريون قد قادوا معركة الدفاع عن الوحدة والديمقراطية ووقف الشعب خلفهم حصنآ منيعآ فإن المعركة الاقتصادية الراهنة لابد أن تقود مسيرتها الكفاءات والتخصصات وسيقف الشعب معها كما وقف في مختلف مراحل النضال وراء قيادته
وحيا الأخ/الرئيس كل وطني مخلص في كل مرفق من مرافق العمل يعمل بجد وإخلاص وتفاني .
خارطة الموقع 
اليوم: 
