رئيس الجمهورية في لقائه قيادة وزارة الداخلية ومسئولي الأجهزة الأمنية

اليوم:  14 الشهر:  فبراير السنة:  1995

تحدث الأخ/ الرئيس في الاجتماع حيث أشاد بدور الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية وما حققته من نجاحات في ضبط المجرمين ومكافحة الجريمة وحث الأجهزة الأمنية على مضاعفة جهودها في القضاء على الجريمة وتقديم المجرمين للمحاكمة لينالوا جزاءهم الرادع والعادل وبما يفرض من هيبة الأمن ويردع الآخرين عن ارتكاب الجريمة ومخالفة القانون.. وقال: عليكم أن تضاعفوا جهودكم والضرب بيد من حديد كل المجرمين ومن تسول لهم أنفسهم إقلاق المجتمع وطمأنينـته وعليكم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الأمن العام والسكينة العامة وحماية الأعراض والممتلكات وتأمين الطرق من كل المجرمين الذي ينبغي أن لا تتساهلوا معهم ابدآ ولن نسمح لأي مجرم بأن يخل بأمن المجتمع وطمأنينته.. مشيراً بأن بلادنا التي واجهت في الماضي تآمرات كثيرة أثناء الأزمة وقبل الحرب لإقلاق الأمن لاسباب سياسية تواجه الآن التحدي حيث أن سيناريو التآمر مستمر ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وعليكم أن تكونوا على يقظة تامة في أداء واجباتكم والتصدي بحزم للمجرمين واللصوص وقطاع الطرق وكل من يخل بالأمن والنظام والقانون مؤكدا على أهمية إنشاء محاكم للأمور المستعجلة خلال الأيام القادمة للبت في كافة القضايا المعروضة أمامها ذات الصلة بالجريمة وإصدار حكم الله في المجرمين وبما يكفل ردعهم ويكونون عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب أي جريمة.. مشيرا إلى ضرورة أن تكون أجهزة القضاء والنيابة العامة عونا للأجهزة الأمنية في القضاء على الجريمة.. مؤكدا على أن لا يسجن أي شخص إلا بجريمة وان لا يطلق إلا بحكم قضائي وان تتخذ أجهزة القضاء والنيابة الإجراءات القانونية اللازمة والرادعة ضد المجرمين والمتورطين في أعمال إجرامية تخل بأمن المجتمع واستقراره

مؤكدا على أهمية التنسيق والتكامل بين كافة الأجهزة الأمنية والأجهزة المعنية الأخرى في كافة محافظات الجمهورية وبما يحقق المصلحة العامة ويرسخ الأمن والاستقرار في المجتمع وان يعمل الجميع بآلية جديدة وروح ورؤى جديدة تتجاوز عثرات الماضي وسلبياته وتستلهم كافة المتغيرات في مجال العمل الأمني وأساليب مواجهة الجريمة المنظمة

وقال إننا بعد الآن لن نتساهل مع أي مسؤول في جهاز الأمن يخل بواجباته أو يتقاعس عن أدائها تحت أي مبرر ومن ليس لديه القدرة على الاضطلاع بالمهام والواجبات المنوطة به أن يفسح المجال لغيره ولمن هو اكثر قدرة على العطاء والعمل ولن نقبل أي عذر من أي شخص متقاعس أو مهمل في أداء واجباته مهما كان

وتمنى للجميع في ختام كلمته النجاح والتوفيق في أعمالهم ولمافية الخير والتقدم للوطن