رئيس مجلس الرئاسة في زيارته عددا من معسكرات القوات المسلحة بصنعاء

اليوم: 21

الشهر: نوفمير

السنة: 1992

قام الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى بزيارة تفقدية لعدد من معسكرات القوات المسلحة شملت القوى الجوية والدفاع الجوي والفرقة الأولى مدرع واللواء130 واللواء14 بمعسكر الصمع.. حيث كان في استقباله الاخوة قادة المعسكرات والضباط والصف والجنود حيث اطلع الأخ الرئيس على سير عمليات التدريب والإعداد والتأهيل وتلمس أحوال الجنود والضباط وهمومهم وتطلعاتهم..

وقد تحدث الأخ الرئيس القائد الأعلى للاخوة الضباط والصف والجنود معبرا عن سعادته بلقائهم وارتياحه لما لمسه من روح معنوية عالية ولروح الثقة والتفاهم والإخاء السائدة بين الأفراد وهم يؤدون واجبهم الوطني المقدس.

وأكد الأخ الرئيس بان القوات المسلحة والأمن هي ملك الشعب كله وهي الحامية لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية والحامية للشرعية الدستورية والديمقراطية وكل المنجزات الوطنية التي حققها شعبنا في ظل راية الثورة اليمنية معبر عن ثقته بان القوات المسلحة والأمن ستظل القوة الطليعية الفاعلة في الحفاظ على الوحدة وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ الأمن والاستقرار للوطن والشعب مشيرا إلى أن أفراد القوات المسلحة والأمن هم اكثر الناس إدراكا ووعيا بعظمة الوحدة وقيمتها كنعمة لأنهم اكثر الناس تضررا ومعاناة أيام التشطير.. وكانوا دوما الضحية لكل الصراعات السياسية التي لم يحصد الوطن منها سوى الدماء والدمار.

وقال إننا نؤكد بأنه في ظل الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية لا مجال لأي صراعات سياسية حيث المجال مفتوح للتنافس الشريف بين الجميع من خلال البرامج وصناديق الاقتراع ومن خلال الحوار السلمي الذي هو الأسلوب الأمثل لحل أي خلافات أو تباينات بين القوى السياسية، فالمهم هو أن يتعلم الجميع فن إدارة الخلاف والأزمات وان يجعلوا الديمقراطية سلوكا حضاريا يتجسد في واقع الممارسة لخدمة اليمن والنهوض بها .. وأضاف الأخ الرئيس إننا على ثقة بأنكم في القوات المسلحة والأمن تمتلكون التحصين الكافي بعمق أيمانكم بالمبادئ والأهداف العظيمة التي ناضل من اجلها شعبنا ولهذا فإنكم لن تنخدعوا بأية محاولات خاسرة من قبل أعداء الوطن ووحدته لزعزعة الثقة وشق الصف الوطني وإثارة الفتن في المجتمع فمؤامرات الأعداء كثيرة وهي تستهدف الوحدة والديمقراطية ولكننا واثقون بأنه على صخرة صمودكم ويقظتكم وصخرة الوعي الوطني لدى جماهير الشعب وقواه السياسية سوف تفشل كل المؤامرات مهما كانت.

وحث الأخ الرئيس القائد الأعلى الجميع على محاربة كل إشكال الانفلات والتسيب الإداري والمالي وقال أن التراخي والتواكل والعبث بالمال العام الذي حدث خلال الفترة الانتقالية ينبغي أن ينتهي وان يحاسب المخطئ أيا كان وان يطبق مبدأ التواب والعقاب في كافة المجالات فيكفي انفلاتا وتسيبا وعدم مسؤولية.

وأكد الأخ الرئيس القائد الأعلى بان مجلس الرئاسة سيولي كل الاهتمام والرعاية لمؤسسة القوات المسلحة والأمن لتعزيز اقتدارها ورفع كفاءتها وتطوير أساليب الأداء إداريا وعسكريا في صفوفها بما يكفل لها النهوض بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية.

وحث الأخ الرئيس ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن على محاربة كل الظواهر السلبية والتصدي لها بحزم.. وتمنى لهم التوفيق في الاضطلاع بمسؤولياتهم وواجباتهم لخدمة الوطن والشعب.