الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

رئيس مجلس الرئاسة في مقابلة صحفية مع مجلة الوسط اللندنية

اليوم:  7
الشهر:  يونيو
السنة:  1992

الوسط / ظاهرة الاغتيال السياسي في اليمن وآخرها حاوله اغتيال وزير العدل تشير إلى وجود قوى تسعى إلى ضر بمسيرة الوحدة اليمنية. كيف تقيمون الإنجازات الوحدوية بعد مرور عامين على إعلان الوحدة ؟ ما هو حجم القوى الساعية إلى عرقلة مسيرة الوحدة ومدى خطورتها وما الأسلوب الذي ستعتمدونه للتعامل معها؟

الرئيس/ الإنجازات التي تحققت على مدى العامين الماضيين منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني وقيام الجمهورية اليمنية كثيرة وهامة ولله الحمد وقد أشرنا إليها في البيان السياسي يوم 22 مايو بمناسبة العيد الوطني الثاني للجمهورية اليمنية ونحن مرتاحون جدا للشوط الكبير الذي قطعناه على درب استكمال بناء أسس الدولة اليمنية الجديدة من خلال توحيد هيئاتها وأجهزتها ومؤسساتها تشريعا وتنظيما وإدارة.. رغم الصعوبات والتحدي والمؤامرات التي واجهتها الدولة الجديدة منذ الأشهر الأولى لقيامها خاصة في المجال الاقتصادي.

ونحن نثق دوما في يقظة الشعب اليمني وقوة إرادته في مواجهة كافة التحديات والمؤامرات ضد وحدته وهو لن يفرط فيها أو يسمح لأي قوة مهما كانت أن تنال منها تضاما كما انتصر لإرادته في الثورة اليمنية وحمى مسيرتها من كل العواصف والتحديات.

 الوسط / هل ستنتهي الفترة الانتقالية في موعدها المقرر حسب الاتفاق الوحدوي وما الاعتبارات التي تحتم تمديدها.. وفي حال تمديد الفترة الانتقالية وأصبحت المؤسسات الرسمية في البلاد بحكم الملغية حسب اتفاق الوحدة كيف ستعالجون هذه الإشكالية. ؟

الرئيس/ الفترة الانتقالية ستنتهي في موعدها طبقا لاتفاقية الوحدة وليس هناك نية لتمديدها وبعد إقرار مجلس النواب لقانون الانتخابات العامة فإن التحضيرات سوف تجري لإجراء انتخابات مجلس النواب القادم خلال الأشهر القليلة القادمة المتلقية من الفترة الانتقالية

 الوسط / رافق ظاهرة الاضطرابات الأمنية في اليمن حديث عن مؤامرات ضد الوحدة اليمنية… هل تتوفر لدى اليمن حيثيات تبرر مخاوفه؟.. ومن القوى التي تخطط للتآمر على اليمن وما مصلحتها؟

الرئيس/ من المؤسف أن بعض الصحف المحلية والخارجية- لا سباب ودوافع شتى تضخم من الأحداث وبعض الجرائم وكأن اليمن على حافة الانهيار الأمني وربما يأتي ذلك انعكاسا للرغبات الدفينة لدى كل من يقفون وراء تلك الصحف. الحوادث الأمنية سواء كانت أعمالا تخريبية أو حوادث جنائية لا سباب تتعلق بالثأر أو بالجريمة أمر طبيعي وهي تحدث في كثير من المجتمعات ناهيك عن مجتمع كمجتمعنا عدد سكانه يقارب الـ 14 مليون ويوجد السلاح في كل بيت فيه ناهيك عما يعيشه اليمنيون من مناخات واسعة من الديمقراطية والحرية والتعددية السياسية.. وبالطبع فإن بعض تلك الحوادث الأمنية تأتي في سياق مؤامرات خارجية تستهدف إقلاق الأمن وإثارة الفتن والشكوك وزعزعة الاستقرار والطمأنينة في دولة الوحدة.. والجميع قيادة وشعبا يدرك أبعاد اللعبة الجهنمية التي يريد أولئك المتآمرون زج الشعب اليمني فيها.. وإقلاق أمنه واستقراره وإعاقة جهوده الرامية إلى تحقيق المزيد من التطور والتقدم.. لكي يظل شعبنا رهن الحاجة ويعاني من التخلف.

 الوسط / تهدف الخطة الأمنية التي وضعتها الحكومة وبوشر تنفيذها إلى الحد من انتشار السلاح في اليمن في حين نشكل ظاهرة اقتناء السلاح معلما بارزا من معالم الحياة اليومية بالنسبة للقبائل.. وكيف ستوفقون بين تنفيذ الخطة الأمنية وبين الحرص على السلام والاستقرار الأهليين ؟ ألا يخشى اليمن من احتمال اندلاع ثورة قلبية ضد إجراءات الحكومة؟..

الرئيس/ أود أولا أن أوضح لك أن الخطة الأمنية ومنها جهود تنظيم حمل السلاح في البلاد لا تستهدف نزع السلاح من المواطنين بل تنظيم حمله في العاصمة والمدن الرئيسية.. وقانون الأسلحة والمفرقعات الذي اقره مؤخرا مجلس النواب واضح في هذا الأمر وبالتالي لا مبرر للمخاوف التي جاءت في سؤالك.

والخطة الأمنية تستهدف مكافحة الجريمة بكل أشكالها والحد منها وتوفير الأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع وهذا هو مطلب كل أبناء الشعب اليمني ورغبتهم المستمرة.. وشعبنا اليمني بالرغم من انه شعب مسلح ألا أنه شعب حضاري وواع والمواطن اليمني يعتز أن السلاح في يده هو رمز للشموخ والقوة للدفاع عن الوطن وسيادته.

 الوسط / كثر اللغط السياسي حول الاستحقاق الانتخابي.. هل ستجري الانتخابات النيابية قبل انتهاء الفترة الانتقالية ؟ هل سيخوض حزب المؤتمر الشعبي برئاستكم الانتخابات على لائحة واحدة مع الاشتراكي شريككم في الحكم؟.

الرئيس/ كما أوضحت سابقا فأن الانتخابات العامة لمجلس النواب القادم ستجري في موعدها قبل انتهاء الفترة الانتقالية.. ونحن نبحث مع حليفنا الحزب الاشتراكي لتحديد موعد الانتخابات.. واعتقد أننا لن نختلف على الموعد طبقا لاتفاقية الوحدة.. أما بالنسبة لكيفية دخول المؤتمر الشعبي العام أو الحزب الاشتراكي اليمني الانتخابات فاعتقد انه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك والحوار والتنسيق مع الاخوة في الحزب الاشتراكي اليمني جار ومستمر من اجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا وترسيخ أسس دولة الوحدة .

 الوسط / لفت النظر أن رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس انتقد أمام مجلس النواب مؤخرا أداء الحزبين الشريكين في الحكم قائلا.أن الوحدة تصت بتقاسم الوظائف في حين كان المفترض أن تكون الوحدة في توحيد الروي واستقطاب بقية الأحزاب ؟ هل توافقون رئيس الوزراء الري؟ هل تفكرون بتشكيل حكومة وطنية تشارك فيها كل الأحزاب. وتشرف على ما تبقى من الفترة الانتقالية وتنظيم عملية الانتخابات "؟ أين أصبح ميثاق الشرف بين الأحزاب والمفترض أن ينظم تعاملها مع بعضها البعض ..؟

الرئيس/الوحدة منجز وطني تاريخي تحقق بأسلوب سلمي وديمقراطي وفي ظل مشاركة فاعلة من كافة جماهير الشعب اليمني وفي الطليعة قواه وتنظيماته السياسية وإذا كانت بعض السلبيات أو جوانب القصور قد حدثت هنا أو هناك فأنها لا تقاس أبدا بعظمة المنجز الوحدوي وما اقترن به من ديمقراطية وتعددية سياسية وآفاق واسعة للتقدم والنهوض لان هي في حقيقتها مشروع حضاري نهضوي لليمن.. ونحن نتفق مع الأخ رئيس الوزراء فيما قاله حيث كانت هناك ظروف موضوعية حتمت التقاسم الذي أدى في بعض الأجهزة والمؤسسات إلى ضعف في ألا داء وقصور في تنفيذ الواجبات.. ولكن جهودا مكثفة تبذل من القيادة السياسية والحكومة للتغلب على الصعوبات التي وجدت.. وفيما يخص ميثاق الشرف للعمل السياسي فقد جرت خلال شهر رمضان الماضي حوارات مكتفة بين مجلس الرئاسة وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة واتفاق حول مشروع ميثاق الشرف الذي تقدم به المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني وقد كلفت لجنة التنسيق العليا برئاسة الأخ سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة بمواصلة الحوار مع الأحزاب لتقصي آرائها حول مشروع الميثاق والكيفية التي سيتم من خلالها إقراره وهناك اتجاه لعقد مائدة مستديرة تشارك فيها الأحزاب والتنظيمات السياسية لا قرار ميثاق العمل السياسي وبما يعزز من التجربة الديمقراطية في بلادنا.

 الوسط / توشك الفترة الانتقالية على الانتهاء واليمن لم تستكمل بعد توحيد المؤسسات الاستراتيجية في البلاد وأبرزها القوات المسلحة. كيف ستتغلبون على هذه الإشكالية؟ وهل وجود جيشـين في اليمن معناه انشغال بالنسبة لكم.. إلى جانب ظاهرة اقتناء بعض القبائل الأسلحة الثقيلة..؟

الرئيس/ لا نعتقد بأن هناك أي إشكالية إطلاقا في مسألة دمج مؤسسات الدولة.. وكل المؤسسات تم دمجها وفي الطليعة مؤسسة القوات المسلحة التي يجري إعادة تنظيمها وتشكيلها بحسب ما تقتضيه الظروف والمعطيات الجديدة لدولة الوحدة ولا ادري من أين جاء لاستنتاج السؤال عن وجود جيشين في اليمن.. ففي اليمن جيش واحد هو جيش الجمهورية اليمنية، ولاؤه المطلق لله والوطن والثورة وهو جيش يمتلك الرؤية الواحدة والاقتدار الكافي للدفاع عن سيادة واستقلال الوطن اليمني وصيانة أمنه واستقراره ومكاسبه وإنجازاته.. ويبدو أن استنتاجك ناتج عن إفرازات بعض ذوي النفوس المريضة والعقليات المتخلفة والمهزوزة التي ساءها إنجاز نصر الوحدة.. ولازالت تسحب نفسها وأفكارها التشطيرية على دولة الوحدة من خلال التشكيك في كل منجز وكل خطوة تتحقق على طريق ترسيخ دعائم الدولة اليمنية المركزية، دولة النظام والقانون وهي بذلك تتفق مع العقلية التآمرية الخارجية.

 الوسط /يكثر الحديث عن ثروة اليمن النفطية حتى الآن وفي ذروة الوضع الاقتصادي الصعب الذي تواجهه البلاد لم تظهر مؤشرات على هذه الثروة، فهل المعوقات تقنية أم أن النفط اصبح قضية سياسية؟.

الرئيس/ ليس هناك معوقات فالمؤشرات النفطية في بلادنا مشجعة جدا ولكن المشاريع النفطية لا تعطي جدواها سريعا لأنها بحاجة إلى استثمارات كبيرة سواء في مجال الاستكشافات أو تطوير الحقول أو إقامة المنشآت السطحية في مواقع الإنتاج أو أنابيب النقل وإعداد موانئ التصدير وكل ذلك بحاجة إلى مئات الملايين من الدولارات وأيضا بحاجة إلى جهد ووقت.. ونحن متفائلون بالمستقبل النفطي في بلادنا مع ازدياد عمليات الاستكشافات والتنقيب في اكثر من منطقة والجهود متواصلة من اجل تحقيق ذلك الهدف وبما يكفل الاستثمار الجيد لعائدات النفط وتوظيفها فيما يخدم أهداف التنمية والتغلب على الأوضاع الاقتصادية وتحقيق تنمية زراعية شاملة واستكمال ما تبقى من هياكل البنية الأساسية للتنمية.

 الوسط / أشار وزير الخارجية عبد الكريم الارياني إلى انه لدى اليمن السلطة والإرادة لتوقيع اتفاق ترسيم الحدود قريبا مع سلطنة عمان..؟

هل البرلمان اليمني الحالي الذي يعتبر بعض أعضائه انهم معينون تعيينا هل مؤهلون للمصادقة على اتفاق مصيري بحجم الاتفاق الحدودي بينكم وبين سلطنة عمان؟ وما الاعتبارات التي ستراعى في كيفية حسم بعض الإشكاليات التي أثيرت حول الاتفاق الذي تردد انه تنازل لعمان مساحة واسعة من محافظة المهرة اليمنية..؟

الرئيس/ مباحثات الحدود مع الأشقاء في سلطنه عمان جرت في مناخات أخوية وودية وفي إطار ضمان الحقوق التاريخية والقانونية لكلا الطرفين وقريبا سيتم التوقيع على الاتفاقية النهائية لترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين وبعد التوقيع على الاتفاقية ستأخذ طريقها إلى مجلس النواب للمصادقة عليها دستوريا من قبل نواب الشعب.. ونود أن لا يغيب عن بالك أن أعضاء مجلس النواب يمثلون الغالبية العظمى من أبناء الشعب وهم منتخبون مباشرة من المواطنين بطريقة حرة ومباشرة. ونسبة المعينين منهم لا تتعدى الـ20%.

 الوسط / تردد لدى استئناف التفاوض حول الحدود بينكم وبين سلطنة عمان مطلع العام الحالي أن مسقط تربط بين تطبيع العلاقات مع صنعاء وبين توقيع الاتفاق الحدودي بين البلدين؟ ما الاعتبارات التي تحكم تطبيع العلاقات مع سلطنة عمان ومع دول الجوار الإقليمي..؟

الرئيس/ العلاقات مع الأشقاء في سلطنه عمان ممتازة ومتطورة ومتميزة تقوم على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون المتبادل من اجل تحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين وخدمة أهداف الأمة العربية وهى نفس الأسس التي نريدها دوما أن تحكم علاقات اليمن مع كل جيرانها وأشقائها في الوطن العربي.

 الوسط / على المستوى العربي أسفرت تجربة احتلال العراق للكويت عن جملة حقائق أبرزها استحالة تغبير الحدود القائمة بين الدول العربية هل ستراعون هذه الأمور وانتم تستعدون لأقفال ملف تخطيط الحدود اليمنية العمانية-.؟

الرئيس/ نحن ندعو دائما إلى حل قضايا الحدود بين الأشقاء على أساس الحوار والتفاهم والتفاوض السلمي.. ونرفض أي لجوء للقوة لحل المشاكل بين الأشقاء، وبالنسبة لنا في اليمن فان حكومة الجمهورية اليمنية أعلنت في أول بيان لها بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن عن استعداد بلادنا لحل قضايا الحدود مع جيرانها على أساس الحوار الأخوي والتفاوض وبما يضمن الحقوق القانونية والتاريخية لكل الأطراف..

 الوسط / زيارة أمين عام الجامعة العربية صنعاء. والرسالة التي حملها إليكم من الرئيس حسني مبارك أشارت إلى رغبة مصرية في فتع صفحة جديدة مع صنعاء.. متى ستنتقل صنعاء من دبلوماسية الرسائل إلى دبلوماسية المصافحة مع القاهرة؟ وما مصير مجلس التعاون العربي الذي انتم والقاهرة طرفان فيه.؟

الرئيس/ ومتى انقطعت دبلوماسية المصافحة بين مصر واليمن فلقد كانت قائمة حتى في أوج أزمة الخليج والعلاقات اليمنية المصرية علاقات أخوية معمدة بالدماء. وهي تنمو باطراد.. وليس هناك أي إشكالية فيها كما أن الرسائل والزيارات متبادلة ومتواصلة بيننا وبين الأشقاء في مصر، كما هي مع بقية الأشقاء.. وبالنسبة لمجلس التعاون العربي فانه مازال موجودا وشرعيته قائمة فهو لم يحل ولم تنسحب منه أي من أطرافه الأربعة.

 الوسط / هل تعتقدون أن الظروف الراهنة توفر معطيات موضوعية تساعد في اتجاه تطبيع العلاقات بين الدول العربية؟

الرئيس/ من المؤسف أن أزمة الخليج قد خلفت آثارا سلبية عميقة في الواقع العربي تحتاج إلى بعض الوقت لتجاوزها.. ونحن في اليمن نتطلع وندعو دوما من منطلق الحرص على الأمة إلى التغلب على تلك الآثار وتجاوزها وبما يكفل إرساء أسس صحيحة للعلاقات العربية العربية واستعادة التضامن العربي لان التحديات التي تواجه امتنا العربية الآن كبيرة وخطيرة وتستدعي من أبناء الأمة العربية مراجعة صادقة للنفس وإدراكا واعيا لحقيقة تلك التحديات وخاصة أن لدى بعض الأشقاء إمكانية المبادرة وتقديم شيء جديد لتجاوز الأزمة الراهنة.. بحكم الظروف السائدة في ظل النظام الدولي الجديد.

 الوسط / في ذروة المواجهة الأخيرة في الخليج شهدت العلاقة اليمنية الإيرانية انتعاشا ملحوظا ورافقه حديث عن التعاون بين البلدين في غير مجال. ثم عادت العلاقات بين صنعاء وطهران إلى وتيرتها العادية.. ما الاعتبارات التي تحكم هذه العلاقة.؟

هل تعتقدون أن طهران تفيد علاقاتها مع صنعاء لتؤمن موقعا لها في منطقة البحر الأحمر؟

الرئيس/ العلاقات مع إيران مثلها مثل بقية العلاقات اليمنية مع كل الأشقاء في العالم الإسلامي تقوم على أساس تحقيق المصالح المشتركة لشعبنا اليمني وأشقائه في العالم الإسلامي وخدمة أهداف الأمة الإسلامية.. ولا يجوز تفسير هذه العلاقات إنها ضد أحد أو أن لها أهدافا خفية الغرض منها الأضرار بمصالح الآخرين.. حتى لو أراد البعض هنا أو هناك تفسيرها واستغلالها، أما نحن فليس لنا أي تفسير آخر لتلك العلاقات الأخوية الواضحة..

الوسط / زيارات قيادات حكومية ومعارضة من جيبوتي إلى صنعاء في الأشهر الأخيرة تعكس اهتمام اليمن بما يشهده القرن الأفريقي من نزاعات دموية. هل يتطلع اليمن إلى دور ما يساعد على عودة السلام الأهلي في دول القرن الأفريقي ؟

 الرئيس/ التطورات في منطقة القرن الأفريقي تهم اليمن كثيرا ونحن تأثرنا بكل تلك التطورات التي شهدتها دول تلك المنطقة.. حيث استقبلت بلادنا الآلاف من النازحين من الصومال وإرتريا وأثيوبيا.. إن اليمن حريصة على دعم مسيرة الأمن والاستقرار والسلام في تلك المنطقة وهي مع كل جهد يستهدف تحقيق تلك الغاية.. ونحن ندعو دوما الأطراف المتصارعة في تلك المنطقة إلى الحوار والتفاوض ونبذ الصراعات والعنف وبما يكفل لشعوب المنطقة الاستقرار والأمن والسلام وحشد الجهود لمواجهة هموم البناء والتنمية.

 الوسط / يلاحظ أن العلاقات اليمنية السودانية شابها بعض الركود بعد فترة الانتعاش التي شهدتها في ذروة المواجهات الأخيرة في الخليج. كيف تقيمون علاقات اليمن مع السودانيين؟ هل تدرجون هذه العلاقات في خانة التحالفات المرحلية التي أنتجتها تجربة احتلال العراق للكويت؟ وما مصير التحالفات العربية التي عرفها اليمن في هذه الفترة.؟ هل تعتقدون أن تجاوز هذه التحالفات المرحلية قد يساعد في تنقية الأجواء العربية.؟

الرئيس/ ليس هناك من ركود في العلاقات اليمنية السودانية بل العكس هناك تطور مطرد والعلاقات مع الأشقاء في السودان علاقات أخوية وثيق وهي تتعزز كل يوم وبالنسبة.. للتحالفات فان اليمن دوما مع العمل الجماعي العربي وضد أي تكتلات تكون في مواجهة بعضها البعض في الوطن العربي فنحن أمة واحدة والجامعة العربية التي استطاع البعض أن يهمش دورها ويجعله استثنائيا هي المظلة التي ينبغي أن يستظل بها كل العرب.. والمطلوب هو تفعيل دورها وتعزيز اقتدارها على خدمة قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها تنقية الأجواء العربية وتعزيز وحدة الصف واستعادة التضامن العربي.. وأي علاقات ثنائية طيبة بين أي من الأشقاء تعتبر خطوة جيدة على طريق خدمة أهداف الأمة العربية وتحقيق تلك الغايات..

 الوسط / هل تعتقدون أن تطبيع علاقات اليمن مع دول الدائرة الإقليمية يساعد في تطبيع علاقات اليمن مع العواصم الغربية.؟

الرئيس/ لليمن علاقات طيبة مع أشقائها في الوطن العربي وأصدقائها في العالم ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية التي تربطها باليمن مصالح مشتركة متعددة ومتشابكة ونحن دوما نمدد التعاون للجميع ونرحب بأي خطوة تعزز من تلك العلاقات وفى أي مجال والدائرة الإقليمية تحتل الأولوية في جهود اليمن السياسية ولكن الأمر مرهون أيضا بتوفر نفس الاستعداد لدى الأطراف الأخرى.. بالنسبة للعلاقات اليمنية مع الغرب.. خاصة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا وكندا والنمسا وغيرها وغيرها تتطور باستمرار مع اتساع مجالات التعاون المشترك وتبادل المنافع بين بلادنا وتلك البلدان..

 الوسط/ تستعيد العلاقات اليمنية الأمريكية حيويتها القديمة .. إنما ببط ملحوظ، ما الاعتبارات التي من شأنها إعادة الأمور لما كانت عليه في السابق؟ وهل سيشارك اليمن في المفاوضات الإقليمية.؟

الرئيس/ كما أوضحت سابقا العلاقات اليمنية الأمريكية تزداد كل يوم وهي أفضل مما كانت عليه أثناء أزمة الخليج.. فالولايات المتحدة تتفهم الموقف اليمني الآن ربما اكثر من الآخرين وهناك حرص مشترك على تطوير العلاقات الثنائية لوجود مصالح مشتركة في الحاضر والمستقبل.. وبالنسبة للمشاركة في المفاوضات فان اليمن شاركت بالفعل في اللجان الأربع للمفاوضات المتعددة الأطراف وعلى مستوى السفراء من اجل تحقيق السلام الذي أكدنا ونؤكد انه لن يتحقق ألا إذا اقترن بنيل الشعب العربي الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني واستعادة الأراضي العربية المغتصبة.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department