الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

رئيس مجلس الرئاسة في حديث صحيفة القدس الصادرة في لندن

اليوم:  28
الشهر:  مايو
السنة:  1992

القدس/ فخامة الرئيس/ما الذي يميز الوحدة اليمنية لتي تحتفلون بذكراها الثانية هذه الأيام عن غيرها؟.

الرئيس/ الوحدة اليمنية تحققت بطرق سلمية وديمقراطية ولم يلحق بأحد أي ضرر بسببها، القيادتان في الشمال والجنوب دخلتا الوحدة على قدم المساواة، فلا أحد يشعر انه غالب أو مغلوب..

 القدس / قلتم في المؤتمر الصحفي الأحد 24 مايو أيار أنكم على استعداد لبحث قضايا

الحدود بما يضمن الحقوق القانونية ولتأريخية لكل الأطراف-. سؤالي هو هل تذكرون الحقوق القانونية ولتأريخية لليمن على وجه التحديد.. ؟

الرئيس/ نحن نقول للجميع انه يجب انه تتوفر حسن النوايا لبحث قضايا معلقة.. يجب أن يجلس الطرفان إلى مائدة المفاوضات وكل طرف يقدم وثائقه القانونية و التاريخية التي تعزز مطالبه وعندما نطرح هذه الوثائق على مائدة المفاوضات سيتم بحثها.

 القدس/ السعودية أعلنت بشكل غير مباشر أن الخراخير منطقة في حضرموت أراض سعودية.. وضمتها في نشرة أحوالها الجوية إلى باقي أنحاء المملكة..؟

الرئيس/ الأمر لم يقتصر على ذلك فقط فقد سمعنا انهم يقولون أن مأرب والجوف كذلك سعوديتان.

 القدس /إذا ماهي مطالبكم انتم أيضا. وأين تقف حدودكم فإذا كانت المسألة مسألة تحسين مواقف تفاوضية فلماذا تلتزمون الصمت مثلا ؟

الرئيس/ أنا اعتقد انه لا يوجد إنسان في الوطن العربي لا يعرف أين الحدود التاريخية والقانونية لنا وللآخرين.

 القدس/ هذا كلام فيه عمومية.

الرئيس/ كل واحد يعرف حقوق اليمن وحدوده ونعتقد انك كمثقف عربي تعرف حدود اليمن.

 القدس / قلتم في مؤتمركم الصحافي أن للصبر اليمني حدودا ماذا يعني ذلك وأين هذة الحدود ؟

الرئيس/ باقي الكثير من صبرنا أرجو أن لايفهم من هذا لصبر حدود أننا فاتحون معركة.. هذا غير وارد من جانبنا نحن طلاب سلام، المعركة عندنا هي معركة سلام.

 القدس / هل نفهم أن الخيار العسكري مستبعد تماما.؟

الرئيس/ نحن ضد خيار الحرب ونرفضه، عندنا نظام دولي جديد ومؤسسات دولية جديدة ولدينا قنوات نستطيع التحرك من خلالها.

 القدس / يتردد أن هناك حشودات على الحدود

الرئيس/ هذا ليس صحيحا.

 القدس / التقديرات تقول أن إنتاجكم النفطي الحالي في حدود 300 آلف برميل يوميا والتصدير

في حدود 150 آلف برميل أي أن زيادة الصادرات قليلا ستؤهلكم لدخول منظمة الأوبك فهل تنوون زيادة الإنتاج والانضمام لأوبك.. ؟

 الرئيس/ نحن نتوقع تنمية بعض الحقول وزيادة الإنتاج في عام 1993 م لكن هذا يتطلب مبالغ مالية في حدود مليار دولار للاستثمار في مجالات الاستكشاف النفطي.. نحن يهمنا اكتشاف النفط وزيادة إنتاجه ولا يهمنا الانضمام إلى أوبك أولا.. نريد نفطا يخرجنا من أزمتنا الاقتصادية والباقي تفاصيل.

 القدس / نعود إلى قضية الاغتيالات فهي الشغل الشاغل لليمن وصحافتها هذه الأيام.. من هي الجهة التي تقف خلفها ولماذا الآن.؟

الرئيس/ هناك مبالغة في بعض التقارير حول هذا الأمر ولكن هناك محاولات اغتيال حقيقية مثل تلك التي استهدفت الأخ وزير العدل وحصلت بعض حوادث أخرى لبعض القيادات في الحزب الاشتراكي اليمني، لكن لو بحثت هذه الحوادث بدقة.. فإن الأمور مختلطة بعض الشيء بين قضايا ثارات قبلية وانتماءات حزبية في الوقت نفسه..

فعندما ينتقم شخص في حادث ثأر تقول الصحافة انه استهداف للحزب الذي ينتمي أليه.. مثلا واحد في سفيان عنده مشكلة مع صاحبه يعني قبيلة مجاورة له.. وحصل أن هذا الشخص قتل اثنين وفر قبل الوحدة وانضم إلى الحزب الاشتراكي بعد الوحدة فجرى قتله تنفيذا للثأر القديم.. وليس للأمر أي صفة سياسية لكن نحن في إطار التعددية السياسية نقول أنها بسبب خلافات سياسية.. ونحن منذ أن دخلنا الوحدة لا نقرأ في بعض الصحف المحلية والخارجية غير القتل والمصائب الأمر الذي قد يعطي انطباعا للآخرين أن الأمن قد تزعزع والحقيقة غير ذلك تماما..

 القدس / لماذا هذه الهجمة على اليمن هذه الأيام من الداخل والخارج؟

الرئيس/ الهجمة جاءت بسبب وجود مشروع حضاري يتحقق في الوطن العربي أساسه الوحدة اليمنية والديمقراطية والمنطقة تتأثر بما يجري في بعضها، نحن مثلا نتأثر بما يجري لدى جيراننا وهم كذلك يتأثرون بما يجري في اليمن..

 القدس/ بعض شركات النفط أوقفت أعمال التنقيب في البحر الأحمر مثل بريتش بتروليم وان شركة هنت الأمريكية تلقت تحذيرات في هذا الخصوص نفسه.. فأين الحقيقة ؟

الرئيس/ التحذيرات لشركات التنقيب ليست جديدة.. وشركة هنت نفسها استلمت تحذيرا عام 984 أم ولكنه اقل حدة من التحذير الأخير، نحن نعتقد أن شركات النفط

مفعولها في عدد من المحافظات. وقد تكون صنعاء هي المشكلة بسبب اتساعها مضافا إلى ذلك أقدمنا بعد الوحدة على شل جهاز الآمن السياسي المخابرات لانه كان يمثل عقدة في الشمال والجنوب فجمدناه الأمر الذي اضعف الأجهزة الأمنية.

الآن أعدنا بناءه على أسس جديدة وبدأ الجهاز الأمني في إطار دولة الوحدة يمارس دوره الوطني واعتقد انه سيحقق نتائج ملموسة.

 القدس: فخامة الرئيس: ألا تخشى أن تصل المؤامرة إلى شخصكم بمعنى آخر ألا تخشى الاغتيال خاصة أن اغتيال الرؤساء ليس سابقة في اليمن.؟

الرئيس: نحن أقدمنا على العمل العضيم ونحن مستعدون للتضحية وقرانا عن سيناريوهات لاغتيال القيادات اليمنية وخاصة في الحزب الاشتراكي لخلق فتنة داخلية وحرب أهلية هذا سيناريو معروف لكن الحزب على أدراك ووعي كامل وقيادته متفهمة لهذا الأمر ونحن أيضا في المؤتمر العام نتفهمه اتخذنا الإجراءات الضرورية والباقي على الله.

 القدس / لفت انتباهي أن هناك 146 صحيفة ومطبوعة في لمن الوحدة والتعددية هل تقرأها جميعا ؟

الرئيس/ نعم أتابعها.. اقرأ العناوين وإذا لفت نظري موضوع أقرأه واكثر ما أقرأ ما هو مكتوب ضد الحكومة وضد الرئيس ضده مضافا إلى ذلك يوجد مكتب مهمته متابعة الصحف في الداخل والخارج وتقديم ملخصات عنها إلى أعضاء مجلس الرئاسة بشكل مستمر.

 القدس/ وما رأيك في ضخامة العدد؟

الرئيس/أنها ظاهرة ممتازة دع الناس تعبر عن رأيها ففي ظل الأزمة الاقتصادية والحقد على الوحدة فإن الناس تحتاج إلى متنفس فدون هذا المتنفس الديمقراطي يمكن أن يتحول الناس إلى براكين وينفجرون هذا جزء من التنفس الديمقراطي. الناس هنا تنتقد الرئيس. والحكومة علانية في الصحف.. هذه ظاهرة جميلة وديمقراطية غير موجودة في كثير من الدول الأخرى. قد تكون عملية التعبير الفجائي هذه صعبة في البداية لكن في الآخر نتائجها طيبة..

 القدس / من الملاحظ أن خطتكم لنزع السلاح من أيدي القبائل والأفراد تواجه معارضة من القبائل فكيف تعالجون هذه المعارضة..؟

الرئيس/ لدينا قانون لتنظيم حمل السلاح وليس نزعه من المواطنين.. من حق كل يمني وفق القانون أن يحوز السلاح.. ولكن على أن ينظم ويرخص من اجل حمله..

 القدس ليس نزع السلاح كليا.؟

الرئيس/ لا في بداية الثورة حاولت الحكومة نزع السلاح ففشلت وحاصرت القبائل صنعاء ووصلت طلائعها إلى جبل عصر.

 القدس / ألا تخشون وجود هذه الأسلحة في أيدي القبائل.؟

الرئيس/ نحن في اليمن لدينا أعراف وتقاليد تحكم المجتمع خذ مثلا الأخ سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة الذي يجلس معنا.. عنده حراسه مثلا من عشرين أو ثلاثين رجلا، أنا عندي حراسة فماذا يفعل هؤلاء أمام القبائل المسلحة.. أنا اذهب إلى حضرموت أو شبوة أو صعدة وأواجه هناك خمسين أو ستين أو سبعين آلفا من المواطنين المسلحين.. فماذا تستطيع حراستي أن تفعل في مواجهة هؤلاء لو أرادوا مكروها لي.. في بلادنا أخلاق.. وكل مواطن حارس للوطن.. ولكن في كل مجتمع هناك عناصر شاذة.. قبل الوحدة كنت في صعدة استقبلني حوالي سبعة آلاف مواطن مسلح ولم يكن معي غير. 25 عسكري.. فماذا باستطاعة هؤلاء العساكر عمله لوحدث أي مكروه.. في اليمن أعراف وتقاليد واخلاق راسخة الثأر عندنا موجود وقد لاينتهي في خمسين أو مئة عام بحكم تركة التخلف. السلاح في بلادنا من كل الأشكال والألوان وبعض المواطنين يملك حوالي عشرين بندقية ويريد توريتها لأولاده ويعتز بها كمصدر زينة وفخر وإذا رأى اليمني سلاحا جديدا يبيع القديم ويشتريه.

 القدس / ولكن ماذا عن المدن ؟

الرئيس/ نحن نحاول أن نجعل المدن حالة استثناء ففيها أجانب وشركات أجنبية.. فالخروج بالسلاح في شوارع المدن أمر غير مرغوب.. ونحن لن نمنع حمل السلاح.. ولكن لابد من ترخيص به.

 القدس/ هل تخشون فوز الإسلاميين في الانتخابات المقبلة.؟

الرئيس: لا نخاف من فوز أحد طالما أخذنا بالتعددية السياسية، نحن أخذنا بالخيار الديمقراطي ولا تراجع عنه أبدا وليفز من يفوز طالما حصل على الأغلبية وثقة الناخبين.

 القدس / لوا انتقلنا إلى الهم العربي وبالذات الحصار المفروض حاليا علي كل من ليبيا والعراق .

الرئيس/ مقاطعا.. أولا لابد أن نفهم أن الحصار ليس على العراق فقط وانما نحن أيضا محاصرون.. اليمن محاصرة، فلسطين محاصرة هذا الحصار هو تمن الموقف القومي الذي اتخذناه أتناء حرب الخليج نحن من أصحاب (الحل العربي) هذا خيارنا ونحرا نجني ثماره فماذا نستطيع أن نفعل للأشقاء في ليبيا في ظل التخاذل العربي.

 القدس/ بعد ظهور نتائج حرب الخليج الثانية هل ندمتم علي موقفكم ؟

الرئيس/ لا نحن غير نادمين لأننا كنا مقتنعين بموقفنا لان هذا الموقف لم يكن ضد الكويت بالعكس أول مظاهرة عربية ضد اجتياح العراق للكويت خرجت من اليمن واد أن المتظاهرون احتلال العراق للكويت كما عاتبنا الأشقاء في العراق على خطوتهم وبالتحديد يوم 3 أغسطس آب/ واثناء مقابلة مع السيد طه ياسين رمضان نحن نملك الوثائق التي تؤكد حقيقة موقفنا من الأزمة، نحن غير نادمين على الأخذ بخيار الحل العربي.. أنا قلت في قمة القاهرة (إذا كنا جئنا إلى هنا بهدف الإدانة فنحن ندين.. أما إذا جئنا لنبحث عن حل فعلينا أن نركز على ذلك ولنبحث عن حل).

القدس/ شكرا فخامة الرئيس علي عبداللة صالح



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department