الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

رئيس مجلس الرئاسة في حديث إلى صحيفة الحياة

اليوم:  25
الشهر:  فبراير
السنة:  1992

صحيفة الحياة: فخامة الرئيس: هل تعتقدون انه يمكن أن تتكرر تجربة الجزائر في اليمن؟

الرئيس/لا أعتقد أن تجربة الجزائر ستتكرر في اليمن لأن لنا خصوصياتنا ولنا تجربتنا ونحن عاكفون الآن على دراسة كل الأوضاع من حولنا وطنيا وإقليميا ودوليا مستفيدين من كل ما هو إيجابي ومتجنبين كل مالها تأثير سلبي على مسيرة الديمقراطية في بلادنا لأن الديمقراطية أصبحت بالنسبة لنا خيارا أساسيا ونحن نسير معها بالاتجاه الذي يبني ولا يهدم ويحافظ على مصداقية القرار الذي اتخذته القيادة في الالتزام بالنهج ا لديمقراطي.

 صحيفة الحياة: فخامة الرئيس  واضح من حديثكم أنكم مصرون على الانتخابات.. فمتى ستكون الانتخابات؟

الرئيس/ اتفاقية الوحدة حددت الفترة الانتقالية بسنتين ونصف وكان ذلك بموجب اتفاق بين قيادة الشطرين حينها والتي أصبحت اليوم تمثل قيادة واحدة وهذه القيادة ملزمة ومسؤولة عن تنفيذ ذلك الاتفاق بإنهاء الفترة الانتقالية في موعدها المحدد.. ونحن الآن بصدد الإعداد والتحضير لإجراء الانتخابات قبل موعدها ما لم ستتزامن مع نهاية الفترة الانتقالية.

 صحيفة الحياة: . إذا نفهم من كلامكم أن الانتخابات قد تكون قل! نهاية الفترة الانتقالية ؟

الرئيس/ نحن ملتزمون بالاتفاقية ونفضل أن تجرى الانتخابات قبل نهاية الفترة الانتقالية وإذا حصلت أي صعوبات فإنها ستتزامن مع نهاية الفترة الانتقالية ويجري الآن تحضير لاعداد مشروع قانون الانتخابات الذي يناقش الآن بين الأحزاب السياسية وسيناقش في مجلس النواب كما سيتم تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وكل ذلك يسير في اتجاه إنجاز الانتخابات في موعدها المحدد.

 صحيفة الحياة: . الفترة الانتقالية كما هو ملاحظ هناك إصرار على الانتهاء منها ما هو تفسير ذلك الإصرار؟

الرئيس/كل القيادة متمسكة بالانتهاء من الفترة الانتقالية في موعدها المحدد التزاما باتفاقية الوحدة والاستعداد جار الآن للانتقال !إلى مرحلة الانتخابات.

 صحيفة الحياة: . ما رأيك فخامة الرئيس في القول بان القيادة تقبل القسمة على أكثر من واحد؟

الرئيس/ القسمة حاليا هي على اكثر من اثنين وربما ثلاثة أو أربعة ولكننا نحن نريد أن نتعلم القسمة على اكثر من اثنين دون أن يفهم ذلك بأنه الائتلاف أو المشاركة الخارجة عن الديمقراطية.. نحن نقول أننا نقبل القسمة على اكثر من اثنين في الإطار الديمقراطي.

 صحيفة الحياة: . كيف تتصورون التحالفات في المستقبل بين الأحزاب اليمنية لان هناك شبه إجماع على قيام التحالف.. بعدما التقيت الكثير من الشخصيات هنا أكدت لي بأنه لن يتمكن حزب واحد من الفوز إلا إذا حصلت مفاجأة وهذا ما أتصوره حزب الإصلاح الذي يرى لأنه سيكون له أكثرية في البرلمان الجديد. فكيف تتصورون التحالفات في المستقبل!؟

الرئيس/ نحن ندعو باستمرار إلى التحالفات لان عدد الأحزاب حتى الآن أكتر من 44حزبا ونحن نفضل أن يجري التحالف بين كل الأحزاب السياسية وان تتفق الأحزاب والتنظيمات السياسية ذات البرامج المشتركة على الدمج فيما بينها بحيث يتقلص عدد الأحزاب وهذا افضل للتعددية السياسية وسيساعد كثيرا في المرحلة القادمة على قيام تحالف يعزز الوحدة الوطنية ويرسخها ويحافظ على الوحدة اليمنية.. التحالفات ليس فيها ضرر بل العكس فان الائتلاف أو التحالف أمر جيد ويساعد على البناء السياسي والديمقراطي في الساحة الوطنية فلا ضرر من التحالف ولا ضرر أيضا من أن يفوز أي حزب سياسي ويحصل على الأغلبية.. ولكن بشرط أن يلتزم بالديمقراطية.. فطالما أن الديمقراطية قد أوصلته إلى مجلس النواب فعليه أن يلتزم بالديمقراطية ويسلم بها.. وبحيث لا يتحول وهو في السلطة إلى ديكتاتور ويتشبث بالسلطة أو يحرم الآخرين من حقهم في الممارسة الديمقراطية أو يجهض الديمقراطية لأي سبب أو مبررات كانت.

 صحيفة الحياة: . إذا حصل حزب معارض على الأغلبية كيف ستتصرفون هل ستسلمون السلطة؟

الرئيس/ قناعتي أنه طالما الديمقراطية كانت هي الأساس في تسلم السلطة فإنه يجب تسليم السلطة للآخرين بنفس الروح الديمقراطية.. وأنا شخصيا ممن يؤمنون في تسليم السلطة إذا ما رفضت الديمقراطية ذلك لأي حزب معارض.

 صحيفة الحياة: . وماذا ستفعل بعد أن تترك السلطة؟

الرئيس/ ماذا افعل.. ساكون مواطنا وجنديا مخلصا لهذا الوطن وأنا بالتأكيد " أرغب في تسليم السلطة وبقدر ما صعدت بالطريقة الديمقراطية فإنني على استعداد أن اسلم السلطة من خلال الديمقراطية.. وهذا ليس عيبا فليس بإمكان أحد أن يستمر حاكما للأبد.. هذا غير طبيعي.. بل يجب أن نترك الفرصة للآخرين.. المهم ألا يكون هناك أي إقلاق للأمن أو أجواء للعنف ونحن نتعلم من الديمقراطية فهي خيارنا وهي سمة العصر اليوم.

 صحيفة الحياة: . فخامة/ الرئيس هناك كلام كثير نسمعه في الوقت الراهن من قبل العارضة وبعض المسؤولين في الدولة عن الإقلاق الأمني والارتفاع الجنوني للأسعار كيف ستعالجونها؟

الرئيس/ بالتأكيد من حق المعارضة أن تقول ما تريد وأي حزب سياسي يريد آن يكسب في الساحة سيتعرض لمثل هذه المسألة سيتحدث عن الخلل الأمني والاقتصادي والأسعار والفساد المالي والإداري.. وقد يبدو مثل ذلك مقبولا من المعارضة ولا نستغربه لكن ما نستغربه أن يأتي الحديث عن الفساد المالي والإداري ممن هم في جهاز الدولة ومثل هؤلاء مطالبون قبل أي حديث عن أي فساد مالي أو إداري عبر منابر الديمقراطية والصحافة أن يتحملوا مسئوليتهم ويصححوا الاعوجاج الذي ربما يكونون هم سببا في وجوده.. والمواطن يسخر عندما يسمع من أي مسؤول في جهاز الدولة وهو يتحدث عن الفساد المالي والإداري والاختلالات الأمنية لأنه يدرك أن ذلك المسؤول هو المنوط به تصحيح ذلك الاعوجاج أينما وجد سواء في الجانب المالي والإداري أو الخلل الأمني أو ارتفاع الأسعار وبالنسبة لارتفاع الأسعار فأن أسبابه معروفة وكل حزب يحاول أن يستخدم ذلك سلاحا في معركته من أجل الكسب السياسي وفي تصوري أنه لن يستطيع أي تنظيم سياسي معالجة الوضع الاقتصادي ما لم تزداد الموارد وتزداد الصادرات من خلال البحث والتنقيب عن المعادن ويتم تجاوز مشكلة الجفاف إذا من الله بالأمطار التي تمكن المزارعين في بلادنا من زراعة الأرض وتنشيط الجانب الزراعي لان ذلك وحده هو الكفيل نوعا ما بمعالجة الخلل في الجانب الاقتصادي ونحن مستعدون أن نتيح لأي حزب تسلم السلطة وتشكيل الحكومة إذا كان يستطيع أن يعالج الأزمة الاقتصادية لكنه في اعتقادي يظل الحديث عن الأزمة الاقتصادية مجرد كلام للاستهلاك والكسب السياسي.. ارتفاع الأسعار في بلادنا مرتبط بعوامل وأسباب داخلية وإقليمية ودولية كما أن ظاهرة الغلاء ظاهرة عالمية ليست مقتصرة على بلادنا لهذا لا نستغرب أن يتم الحديث عن ظاهرة غلاء الأسعار بمثل هذه الصورة من قبل أي حزب سياسي معارض فهي ورقة يستخدمها للحصول على الكسب والتأييد..

 صحيفة الحياة: . وما ذا عن الاغتيالات؟

الرئيس/ لا توجد أي اغتيالات سياسية بل معظم الحوادث التي تحدث جنائية وثارات قديمة ولكن بحكم التعددية السياسية كل حزب أو تنظيم سياسي يحاول إن يصور أي حادث جنائي لأي عنصر مرا عناصره وكأنه اغتيال سياسي يستهدفه في الأساس ومثل هذا لا يخدم إلا أعداء اليمن ويعطي القوى الخارجية المتربصة بالوحدة سلاحا فتاكا يستخدم ضد اليمن من أجل الإيحاء بأن ليس في اليمن أمن مستتب وان هناك اغتيالات سياسية وتصفيات متبادلة بين الأحزاب وهذا غير حقيقي وطرحه بمثل هذه الصورة لا يخدم الوحدة .

 صحيفة الحياة: فخامة الرئيس.. كيف ترون العلاقات مع لولايات لمتحدة الأمريكية؟

الرئيس/ العلاقات اليمنية- الأمريكية جيدة وتتطور باستمرار والولايات المتحدة تتفهم الآن الموقف اليمني أكثر.. ومع الأسف فإن الأمريكان والفرنسيين والبريطانيين والأوروبيين أكثر تفهما للموقف اليمني من بعض الأشقاء العرب.

 صحيفة الحياة: . كيف ترى المفاوضات متعددة الأطراف/لتي انعقدت في موسكو.. هل اهتممتم بالموقف الفلسطيني؟

الرئيس/ نحن اتخذنا القرار بالمشاركة شريطة أن يسند ذلك الموقف الفلسطيني.. فإذا حضر الفلسطينيون حضرنا وإن غابوا غبنا.. نحن مع إرادة الشعب الفلسطيني والإجماع العربي فالمشكلة مع إسرائيل ليست ثنائية بل هي مشكلة عربية ولهذا مشاركتنا في المفاوضات ارتبطت بدعم الموقف الفلسطيني....

 صحيفة الحياة: . كيف تتأثر اليمن بأحداث القرن الأفريقي سلبا أو إيجابا؟

الرئيس/ مؤسف جدا ما يجري في منطقة القرن الأفريقي وانعكاساته سلبية علينا في اليمن لأن هذه الدول دول جارة لنا وتطورات الأحداث فيها ينعكس علينا بصورة مباشرة.. نحن الآن نعاني نتيجة تلك التطورات المؤسفة من وجود آلاف النازحين من أبناء تلك الدول سواء من الصومال أو أثيوبيا ويسبب لنا ذلك اشكالات متعددة ولدينا أعداد كبيرة منهم في تعز أو الحديدة وفي عدن والمهرة.

 صحيفة الحياة: . فخامة/الرئيس.على ذكر المهرة.. متى سيوقع اتفاق الحدود مع عمان؟

الرئيس/البحث مستمر بيننا وبين الأشقاء في عمان واللجان الفنية تقوم بواجباتها وتحضر كل المعلومات من أجل توقيع اتفاقية الحدود النهائية بين البلدين،

 صحيفة الحياة: . هل سيتم التوقيع عليها قريبا؟

الرئيس/قريبا وبالنسبة لنا ليس لدينا أي مشكلة ونحن جاهزون وابلغنا الأشقاء في عمان بأننا على استعداد للتوقيع على الاتفاقية سواء قبل رمضان أو بعد رمضان أو حتى بعد الفترة الانتقالية وفي الوقت الذي يرون أنه مناسب نحن مستعدون وجاهزون.

 صحيفة الحياة: . ولكن ربما بعد الانتخابات قد لا تكونون انتم أو الحكومة موجودين في السلطة؟

الرئيس/ التي ستوقع الاتفاقية مع عمان الدولة اليمنية وهي باقية وستكون موجودة قبل الانتخابات أو بعد الانتخابات.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department