رئيس مجلس الرئاسة في لقائه القيادات العسكرية والأمنية بالمحور الغربي

وقد تحدث الأخ/ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة في هذا اللقاء حيث استعرض في كلمته التوجيهية العديد من القضايا والتطورات على الساحة الوطنية والواجبات والمهام المنوطة بمؤسسة القوات المسلحة والأمن في هذه المرحلة الهامة من تاريخ شعبنا اليمني وفي ظل التحولات الديمقراطية والتنموية التي يشهدها وطننا اليمني، مشيرا إلى ما قطعته قواتنا المسلحة من خطوات متقدمة على طريق بنائها وإعدادها وتعزيز اقتدارها على أداء الواجبات والمهام المنوطة بها في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله وترسيخ الأمن والاستقرار وصيانة المنجزات وحماية الشرعية الدستورية.

موضحا بأن قواتنا المسلحة والأمن هي رمز الوحدة الوطنية الصلبة وهي القدوة في المجتمع بما تجسده من روح الانضباط والتضحية والفداء وبما تلعبه من دور بارز ورائد في مسيرة البناء الوطني.

وقال إن قواتنا المسلحة والأمن الباسلة هي الحائط الصلب الذي يصد عن الوطن والوحدة كل أنواع التآمرات التي يحيكها الأعداء وهي القوة الضاربة بيد الشعب من أجل تجسيد أرادته وتجسيد كل الأهداف والمبادئ التي ناضل من أجلها وفي الطليعة أهداف ومبادئ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 4 1 أكتوبر ومبادئ وأهداف أل 22 من مايو الذي صنع فيه شعبنا أعظم منجزاته التاريخية.

مشيرا إلى أن الوحدة قد أتاحت لشعبنا أن يوحد طاقاته وإمكانياته وان تتعزز بها قوته في كافة المجالات وفتحت أمام شعبنا اليمني عهدا جديدا ومثلت انطلاقة كبرى نحو المجد ولن تعود أبدا عقارب الساعة إلى الوراء.

وقال الأخ/ الرئيس كلنا أبناء وطن واحد وأي جزء من اليمن هو ملك كل اليمنيين والدفاع عنه هو مسئوليتنا جميعا ولقد حقق شعبنا وحدته تتويجا لكل نضالاته وتضحياته وهو اليوم أكثر استعدادا لتقديم المزيد من التضحيات من أجل الحفاظ عليها وصيانتها من كل من يحاولون الإساءة إليها من أصحاب الصحف الصفراء والذمم الناقصة وكل المتربصين بها سواء كانوا في الداخل أو الخارج.

وحث الأخ/ الرئيس القيادات العسكرية والأمنية في المحور الغربي على أداء واجباتهم بروح المسؤولية الوطنية والإخلاص والتفاني والتسلح بالعلم والمعرفة في مجال تخصصاتهم والعمل على تجسيد الانضباط العسكري داخل وحداتهم ومؤسساتهم وتقديم الرعاية والاهتمام بالأفراد من مرءوسيهم وصيانة الآليات والمعدات وتنفيذ خطط التدريب والتأهيل بصورة جيدة والتحلي بالسلوك القيادي النموذجي بما يعزز الثقة بين الجميع ويرفع من وتيرة العطاء والبذل والحرص على مواكبة التطورات والمستجدات والتحولات التي شهدها الوطن اليمني، والحرص على تطبيق الأنظمة والقوانين العسكرية وفي مقدمتها قانون الخدمة في القوات المسلحة والأمن.

وحث الأخ/ الرئيس الأجهزة الأمنية على الاضطلاع بمسئوليتها بكفاءة وهمة عالية في محاربة الجريمة وضبط المجرمين وعمليات التهريب والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن العام أو الطمأنينة في المجتمع ومكافحة التجسس المعادي لليمن وتكريس الالتزام بالنظام والقانون في كافة جوانب الحياة في المجتمع، مؤكدا بأنه لا تسامح مع أي خائن أو مجرم أو أي شخص يبتز المال العام أو يضر بالاقتصاد الوطني. كما حث الجميع على ضرورة التحلي باليقظة العالية والسلوك الوطني النزيه والحفاظ على الجاهزية القتالية التي تكفل أداء الواجبات والمهام باقتدار في الحفاظ على السيادة والأمن القومي اليمني تحت مختلف الظروف وفي كل الأحيان.