رئيس مجلس الرئاسة في اجتماعه بمسئولي محافظة الحديدة

وقد تحدث الأخ/ الرئيس في اللقاء حيث أشار بأن زيارته للمحافظة والتي تأتي قبل حلول شهر رمضان المبارك تستهدف التعرف على طبيعة الأعمال في مكاتب الوزارات والصعوبات التي تعترض سير الإنتاج والإنجاز للمشاريع.. مشيرا إلى ضرورة التقييم لمحصلة الأعمال خلال عام 1991 م والحرص على أن يكون عام 1992 م هو عام الإنتاج والعطاء.. وذلك بعد أن توفرت المناخات المناسبة والاستقرار النفسي والوظيفي لكي تؤدي كل الأجهزة واجباتها وبمستويات أداء أفضل مما كان في العام الماضي والذي تميز بوجود بعض الارباكات والثغرات نتيجة حالة الدهشة والتراخى التي أصابت الكثيرين خلال الفترة الأولى التي أعقبت تحقيق الوحدة، وقال ولكننا نلمس مع بداية عام 1992 م تحسنا ملحوظا في نشاط المكاتب والأجهزة والأداء الإداري وما نأمله هو أن يتخلص الجميع من رواسب الماضي التشطيري وأن يبدءوا عهدا جديدا مع الوحدة، عنوانه العطاء والعمل من أجل بناء اليمن الجديد وأن يكونوا عند مستوى المسؤولية وأن يستغلوا الإمكانيات المتاحة استغلالا جيدا يسهم في رفع وتيرة الإنتاج.. مؤكدا على ضرورة الالتزام بقانون الإدارة المحلية والتخفيف من المركزية الإدارية وأن تمارس كل جهة مسؤولياتها في حدود الاختصاصات التي يكفلها لها القانون مشيرا إلى أن مناخات الديمقراطية والتعددية السياسية تكفل لجميع الأحزاب والتنظيمات السياسية التنافس الشريف والمسؤول الذي يخدم الوطن.

مؤكدا على ضرورة أن تضطلع الصحافة بمسؤولياتها ورسالتها وأن تترفع عن المهاترات والنشر غير المسؤول وأن تكون وسيلة للبناء لا للهدم وأن تعمل على تنمية الرأي العام ورفع مستوى وعيه بما يكفل حشد الطاقات والإمكانيات في مجال البناء الوطني..

وأوضح الأخ/ الرئيس بأن فوز أي حزب بأغلبية في البرلمان لا يعني أن ذلك يعطيه الحق

في التخلص من الكادر الوظيفي في الدولة وإحلال كادر جديد من عناصره وأنصاره ولكن التنافس الحزبي سيكون محصورا في البرلمان وفي تشكيلات السلطة التنفيذية العليا للدولة أما الكادر الوظيفي في الأجهزة المدنية والعسكرية فإن الذي ينظم عملهما ووجودهما قانونا الخدمة المدنية والخدمة في القوات المسلحة والأمن.. مشيرا إلى أن خير الثورة والوحدة سيعم كافة أبناء الشعب في كافة أرجاء الوطن دون استثناء.

وأشاد الأخ الرئيس بالجهود التي تبذل في الأجهزة والمكاتب في محافظة الحديدة وفي تسيير العمل في الميناء مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود

كما تطرق الرئيس في حديثه إلى الدور الذي ينبغي أن يقوم به الاخوة مد راء المديريات في المحافظة في تطبيق القانون وحل قضايا المواطنين وان يكونوا عند حسن ظن القيادة بهم وان يقدروا الثقة والجهود التي بذلت لأعدادهم وتأهيلهم لتحمل المسؤولية وان يتواكبوا مع المتغيرات والتحولات التي تشهدها الساحة الوطنية مؤكدا عد ى ضرورة أن تتعاون الأجهزة فيما بينها لأداء العمل في المديريات بانسجام وتفاهم يخدم المواطنين ويحل قضاياهم.

وقال عليكم أن تتخلصوا من كل رواسب الإمامة والاستعمار ومعالجة الأخطاء وجوانب القصور والعمل بروح 22 مايو روح الوحدة التي قامت على أنقاض نظامين شطريين وأقامت نظاما جديدا توحدت في ظله الأسرة اليمنية وتوحدت اليمن أرضا وأنسانا، وعلينا أن نحافظ على ذلك المنجز ونصونه بالعطاء والعمل وان يتحمل كل منا مسئوليته والمسؤولية ليست مظهرا بقدر ما هي إنتاج واخلاص وعمل.