رئيس مجلس الرئاسة خلال لقائه القيادات الإعلامية

اليوم: 21

الشهر: يناير

السنة: 1992

قام الاخ/ علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة بزيارة تفقدية لوزارة الإعلام التقى خلالها بقيادات الوزارة والمؤسسات الاعلامية التابعة لها حيث عبر عن سعادته بالالتقاء بالقيادات الاعلامية وارتياحه لما حققته الوزارة من خطوات وانجازات مشيرا إلى أهمية دور مرفق الإعلام وتأثيره على مختلف أجهزة الدولة وقال الأخ الرئيس علينا أن نقف امام انفسنا في الأجهزة الإعلامية وقفة مسؤولة وعلى أجهزة الإعلام أن تتولى تقييم نتائج الاداء في العام الماضي وإلى أي مدى كانت السياسات صائبة وما هي الاخطاء وذلك من أجل تجاوز السلبيات.. وقال أنه ليس عيبا أن توجد السلبيات ولكن بمراجعتها وتقييمها يساعدنا على تجنبها خلال العام الحالي.

وأضاف الأخ/ الرئيس قائلا إن جهاز الإعلام هو موضوع المتابعة والملاحظة من الاخرين وهو أيضأ موضوع النقد والكل يريد أن يقدم له ما يرضيه وهذا يضع أمام الأجهزة الاعلامية سواء كانت مسموعة أم مقروءة أو مرئية مسؤوليات تتطلب من جميع المؤسسات والمرافق الحكومية أن تعين الأجهزة الاعلامية على تحملها المسؤولية من خلال تقديم المواد الإعلامية والمعلومات المتخصصة في مختلف الجوانب والتي من شأنها تمكين الأجهزة الإعلامية من القيام بواجباتها في التوعية والتنوير.

واشار الأخ/ الرئيس إلى ضرورة أن يقوم الإعلام بدور أساس في التعريف بأهمية الوحدة كمنجز تاريخي عظيم إلى جانب نشر الوعي داخل المجتمع وايضاح كيفية الممارسة الحزبية السليمة خاصة وأن بعض الاحزاب جديدة ولا سابق لها في التجارب السياسية . وطالب الصحافة الرسمية بضرورة الالتزام بالسياسة العامة للدولة وذلك انطلاقا من خدمة الوطن وترسيخ الوحدة كما حث الأخ/ الرئيس العاملين في الأجهزة الإعلامية على التعامل مع بعضهم بروح الوحدة والعمل على اجتثاث كل موروثات التشطير وسلبياته وقال مخاطبا الإعلاميين دعونا نترفع عن أساليب التشطير وآثارها وأن ننبذ كافة الرواسب التشطيرية.. وأن يكون سلوك القيادات قدوة للكل.. وأنه لن يكون هناك بعد اليوم ما هو شمالي وما هو جنوبي فالكادر الحكومي اليوم كادر لدولة الوحدة.. والمسؤولية الوطنية هي مسؤولية الكل.. فنحن نبني نظاما جديدا على أنقاض نظامين كانا قائمين قبل الوحدة.. ولكي نبني اليمن الجديد فلابد من استيعاب كل الكوادر والاستفادة من طاقاتها وابداعاتها لبناء الوطن.. وكل هذا يحتاج إلى جهد وعناء وتعب.. والى صدق في النوايا والتعامل بشرف وإخلاص.. فإذا مارسنا النقد فليكن بهدف الاصلاح وليس الهدم. وان على القيادات الاعلامية داخل الوزارة أن تكون قدوة للجميع.. واكد الاخ/ الرئيس على انه لابد وان نعي ماذا تعني الديمقراطية باعتبارها الخيار الذي ارتضاه الجميع وإننا لسنا على استعداد لان نكرر بعض التجارب التي تسيء إلى الديمقراطية فى العالم التالث.

وقال بان على جميع القوى السياسية أن تتنافس فيما بينها للوصول إلى السلطة عبر صناديق الانتخابات ومن خلا ل الالتزام بالديمقراطية وان علينا جميعا القبول بنتائجها لتكون هي الوسيلة الحضارية للوصول بأي حزب إلى السلطة أو انزاله منها..

وأوضح الاخ/ الرئيس بأن وصول أي حزب إلى السلطة من خلا ل الانتخاب لا يعنى ذلك أن عليه أن يحل كوادره وانصاره في الجهاز الاداري للدولة ويتخلص من الآخرين مؤكدا بان هذا المبدأ غير وارد إطلاقا فالتغيير عندما يحدث ضمن قواعد الممارسة الديمقراطية لا يتم إلا في الحقائب السياسية وفي المناصب العليا للدولة فقط أما الجهاز الاداري فلا يمس وإنما تحكمه معايير الكفاءة والقدرة وقانون وشروط الخدمة المدنية.