كلمة الرئيس بالأحزاب ولجان الاستفتاء على الدستور

اليوم: 27

الشهر: فبراير

السنة: 1991

التقى الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام والأخ علي سالم البيض نائب رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني وأعضاء المجلس أمس بالاخوة ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية وبحضور بعض أعضاء اللجنة الدستورية واللجنة العليا للاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية حيث ناقش اللقاء عددا من القضايا المتصلة بعملية الاستفتاء على دستور الجمهورية في إطار النقاش الدائر حول ذلك..

وقد تحدث الأخ رئيس مجلس الرئاسة في اللقاء حيث أكد على أهمية الدور الذي تضطلع به الأحزاب والتنظيمات السياسية في تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية في حشد طاقات الشعب ورص صفوفه من أجل الحفاظ على مكسب الوحدة العظيم في مواجهة كافة التحديات والتآمرات التي يديرها الأعداء للوحدة وتعزيز مسيرة البناء الوطني على أساس الحوار الديمقراطي المسئول والالتزام باحترام الرأي والرأي الآخر..

ودعا الأخ الرئيس الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية إلى رص صفوفها وتوحيد إمكاناتها والعمل من أجل قيام الجبهة الوطنية العريضة على أساس القواسم المشتركة والمبدئية التي تتوحد في ظلها الطاقات والجهود للحفاظ على الوحدة اليمنية.. مؤكدا على ضرورة إثراء الواقع الديمقراطي في بلادنا ومرحلة التعددية السياسية بالمزيد من الممارسة الوطنية المسئولة التي تجسد الرأي والرأي الأخر وبما يكفل مشاركة كافة أفراد المجتمع في مسيرة العمل السياسي ويضمن لبلادنا مزيدا من التقدم والنهوض الحضاري..

وقال الأخ الرئيس أن الديمقراطية هي رديف الوحدة وعلينا أن نستفيد من كل التجارب الديمقراطية والتنموية التي تتلاءم مع ظروف بلادنا وخصوصيات مجتمعنا وبما يجنبنا الوقوع في أي سلبيات.. كما علينا جميعا أن نقتنع بأهمية تداول السلطة بأسلوب سلمى ديمقراطي مؤكدا بان هذا الاجتماع بين الأحزاب والتنظيمات السياسية قد مثل فرصة طيبة للخروج برؤية وطنية موحدة إزاء عملية الاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية وبما يرسخ من الوحدة الوطنية ويحافظ على الوحدة اليمنية ويعزز من مسيرة البناء الوطني في ظل مشاركة إيجابية فاعلة من كافة أبناء الشعب وتنظيماته السياسية والجماهيرية..