الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

حديث الرئيس أثناء لقائه بمسئولي مكاتب الوزارات بمحافظة الحديدة

اليوم:  23
الشهر:  ديسمبر
السنة:  1990

التقى الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة بالأخوة مدراء مكاتب الوزارات والمؤسسات والأجهزة الحكومية والمسئولين في المجالس المحلية في محافظة الحديدة.. حيث اطلع منهم على سير الأعمال في الأجهزة والمرافق والمشاريع المختلفة في المحافظة.. وقد القى فيهم الأخ/ الرئيس كلمة توجيهية أشار فيها إلى أهمية مثل هذه اللقاءات مع المسئولين التنفيذيين في المحافظات التي تأتي بعد أن حقق شعبنا وحدته كأبرز إنجاز وطني تاريخي عظيم يعتز به شعبنا وتفتخر به كل الأجيال اليمنية.. موضحا بان الطريق إلى الوحدة لم يكن مفروشا بالورود بل جاءت ثمرة نضال وجهود حثيثة وعزيمة قوية واجهت كل المخاطر والمؤامرات التي انتصبت أمام مسيرة الوحدة.. وقال لقد كان الأعداء. يراهنون بشكل أو بآخر على إجهاض هذا المنجز قبل أن يتحقق وبعد أن يحقق من خلال التشكيك والإرهاصات وحملات التضليل وافتعال الأزمات ولكن برغم ذلك تحققت الوحدة.. وهاهي اليوم إنجاز وطني شامخ وراسخ تحميه ارادة الملايين من جماهير الشعب اليمني وتصونه وترعاه.

وأشار إلى أن حملات التضليل والتشكيك وإرهاصات القوى المعادية للوحدة لم تنجح ولن تنجح أبدا فالوحدة اليمنية لن تمس أبدا.. مشيرا إلى آن الوحدة قد حققت لشعبنا مكاسب عظيمة وهيأت له استغلال قدراته وموارده وإمكانياته بصورة افضل وأكثر جدوى من أجل تحقيق كل أهدافه وتطلعاته في البناء والتقدم والنهوض الحضاري الشامل.. مؤكدا على الدور الذي !مطلع به كل أبناء الوطن الشرفاء في التصدي للحملات المعادية وفي حماية الوحدة اليمنية والانطلاق لمسيرتها نحو الآفاق المنشودة.

واستعرض الأخ الرئيس في كلمته الجهود والخطوات التي بذلت منذ الثاني والعشرين من مايو وحتى الآن على طريق تأسيس قواعد الدولة الجديدة واستكمال بنائها ومؤسساتها على أسس صلبة ومتطورة.

وأكد الأخ الرئيس على ضرورة أن يضطلع الأخوة المحافظون والمسئولون في الأجهزة الإدارية والأمنية في المحافظات والوحدات الإدارية بمسئولياتهم دون تقاعس في الارتقاء بمستوى الأداء الإداري ومحاربة الفساد وكل الظواهر السلبية التي تعيق عملية البناء والتقدم الاجتماعي وان يعملوا على تسهيل المعاملات في الدوائر والأجهزة أمام المواطنين ومعالجة قضاياهم وحلها بالصورة المناسبة والعادلة مؤكدا على أهمية تعميق الوحدة الوطنية ومحاربة كل أشكال التعصبات والقروية والمناطقية.

وقال علينا إن ندعو الناس إلى الألفة.. والمحبة والتعاون والتكامل وان ننبذ من صفوفنا المظاهر التي تسيء إلى قيمنا ومبادئنا وتضر بوحدتنا وان نحارب كل رواسب الماضي البغيض والمسئولية ألحقه هي القدوة الحسنة التي يعطيها المسئول للناس ويستنكر كل الظواهر السلبية حتى في نفسه.. مشيرا إلى أن أي عمل عظيم يتم إنجازه وينتفع به الناس سيخلده التاريخ وسيتحدث عنه الآخرون باعتزاز وتقدير.. وحث الأخ الرئيس الاخوة المسئولين في المحافظة على تحسين مستويات الأداء، في كافة الأجهزة الإدارية وفي أجهزة القضاء والنيابة وفي الأجهزة الأمنية مؤكدا علم ضرورة تقديم الرعاية الكاملة للاخوة العائدين وحل مشاكلهم وبما يحقق لهم الاستقرار في وطن! ويكفل الاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم في معركة البناء التنموي فرب الوطن.

وتطرق الأخ الرئيس في كلمته إلى ما تشهده الساحة الوطنية من تفاعلات سياسية في ظل التعددية السياسية التي كفلها الدستور.. موضحا بأنه من حق أي مواطن الانخراط في أي حزب يراه مناسب له.. مؤكدا على أهمية أن تتنافر الأحزاب فيما بينها منافسة شريفة ومسئولة وأضاف لقد أكدنا مرارا بأننا أبناء أل 22 من مايو 990 ا م وعلينا أن نتجاوز أخطاء الماضي وعثراته وان نفتح صفحة جديدة يتجسد فيها القول مع العمل وتكرس في ظلها كل الجهود والطاقات من أجل بناء يمن قوى جديد متطور ومزدهر.

وتناول الأخ الرئيس في كلمته التطورات والمستجدات الراهنة التي تشهدها المنطقة وموقف بلادنا من أزمة الخليج حيث استعرض الجهود التي بزلتها بلادنا وما تزال من أجل تحقيق حل سلمي للازمة بما يجنب المنطقة كارثة الحرب ومخاطر الدمار.

مؤكدا مجددا موقف بلادنا المبدئي من هذه الأزمة والقائم على أساس رفض الاحتلال العراقي للكويت ورفض التواجد الأجنبي في المنطقة والسعي لحل الأزمة سلميا.. مشيرا إلى أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته في أيجاد حل سلمي عادل لكل قضايا المنطقة وبما يضمن الأمن والاستقرار والسلام الشامل والدائم للمنطقة.

مؤكدا بان اليمن ستظل تبذل كل مساعيها وجهودها وبالتعاون مع كل الخيرين من الأشقاء والأصدقاء لدى أطراف النزاع من أجل حل الأزمة سلميا ونزع فتيل الحرب في المنطقة وذلك انطلاقا من واجبها الأخوي والقومي والإسلامي والإنساني.. وقال إننا في ذلك لا نسعى لمكافأة من أحد.. بل انطلاقا من مبادئنا والتزامنا القومي والديني والإنساني وبأن اليمن من أوائل الدول التي تضررت نتيجة أزمة الخليج.. ولكن شعبنا اليمني هو شعب التحدي والصبر وبإرادته الصلبة سوف يتجاوز كل الصعوبات وقال إن بلادنا في خير والمستقبل واعد بالمزيد من الخير والازدهار والرفاه لشعبنا اليمني.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department