الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

كلمة الرئيس في الاجتماع الموسع للأحزاب والتنظيمات السياسية

اليوم:  30
الشهر:  نوفمير
السنة:  1990

أرحب في هذا اليوم المبارك بالأخوة في التنظيمات والأحزاب السياسية في هذه القاعة المباركة التي شهدت عددا من اللقاءات المباركة والهامة على الساحة: لقاءات وحدوية خرجت بنتائج كان يطمح إليها شعبنا، فنعتبر هذا اللقاء لقاءا مباركا جمع كل التنظيمات وأحزاب سياسية وشخصيات اجتماعية ووطنية وكوادر وكفاءات.

وأتحدث إليكم كرئيس مجلس الرئاسة وليس كأمين عام للمؤتمر الشعبي العام. الحقيقة الهموم مشتركة والطموحات واحدة ومنجزات تحققت يجب أن نحافظ عليها على طريق الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر واعادة تحقيق الوحدة اليمنية الذي يعتبر منجزا تاريخيا وعظيما، على هذا الأساس تمت الدعوة لهذه القوى لمزيد من تعزيز وتعميق الوحدة الوطنية والحفاظ على الجبهة الداخلية طبعا كنا شطرين وكان هناك حزب في الجنوب ومؤتمر شعبي في الشمال والتعددية كير موجودة، وكثير من القوى السياسية انطوت في الساحة في الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب وكثير منها انضم في المؤتمر الشعبي العام نتيجة لأنه ما كان يوجد إلا هذان التنظيمان فكان الكثير له فكر وله اتجاه سياسي لكن ليس عنده مجال إلا هذين التنظيمين فدخل الناس سواء في إطار الحزب الاشتراكي أو المؤتمر. الشعبي كائتلاف، ولكن ناضل الجميع.. ناضل المؤتمر والحزب ومعهما كل القوى السياسية، فلم تكن القوى السياسية في معزل عن الحدث التاريخي في صنع الوحدة والكل شارك ولم يكن القرار قرارا انفراديا من الحزب الاشتراكي والمؤتمر.فكما هو معلوم للجميع أن كل القوى السياسية ساهمت، وجاء دستور الدولة اليمنية الجديدة الذي يسمح بالتعددية السياسية وكنا قد عبأنا الجمهور والناس ضد الحزبية، و الان حدثت متغيرات ومستجدات وكان من الصعب على الحزب الاشتراكي في جنوب الوطن قبل الوحدة وأيضا على المؤتمر الشعبي في الشمال أن يعملا في إطار التعددية ولكن الوحدة هي التي عملت المخرج للجميع0وجاءت التعددية السياسية التي يباركها الجميع ويؤيدها ويجب أن يحافظ عليها، ولكن كيف نستغلها الاستغلال الجيد ونطور البلد في ظل التعددية السياسية وعلى ضوء البرامج الحافلة لكل القوى السياسية ونزولها إلى الساحة وعلى أساسها يتنافس الجميع منافسة شريفة ومنافسة مسئولة لبناء الدولة اليمنية والحفاظ على الوحدة وليس من أجل أن تظل تتهاتر فيما بينها مما يؤدي إلى الاستغلال السيئ للديمقراطية ويؤدي إلى تذمر شعبي وجماهيري ضد التعددية السياسية ويقولون عالم ثالث يرفعون شعار الديمقراطية والتعددية وفي الأخير يتضاربون ويتقاتلون ويعملون انقلابات في بعض البلدان حيث التعددية السياسية لم تستغل استغلالا جيدا وفي الأخير تجهض الديمقراطية ويأتي العسكر ويمسكون السلطة وتنضب الجماهير ضد العسكر وتسقط الحكم العسكري وتمسك السلطة.. وهكذا يتم تداولها بشكل كير ديمقراطي وكير مسئول فنريد أن تتداول السلطة بشكل ديمقراطي في ظل التعددية ولدينا تجربة والكل عانى من الصراعات التي حدثت في الساحة اليمنية، عندما كنا مشطرين كان لدينا صراعات، ولكن نعتبر هذه التضحيات التي حدثت والتي لا أحد راضي عنها وهي أسوأ ما يمكن أنها علمتنا كيف نستفيد في الحاضر والمستقبل من إننا نمارس حياة ديمقراطية مسئولة دون اللجوء إلى القوة وتصيد الأخطاء التي يمكن أن تعالج والتي لا تضر بالسيادة الوطنية أو بمبادئ وأهداف الثورة اليمنية او بسيادة واستقلال الوطن، والاختلاف في الفكر او في وجهات النظر جائز ومقبول.

فبهذه المناسبة أنا أدعو فصائل الناصريين وهم موجودين هنا- أدعوهم كقوى سياسية أن يتوحدوا فهذا يساعدنا ويساعد القيادة، وليس من مصلحة القيادة ولا يمكن أن تقبل وتعمل بموجب المقولة التي تقول (فرق تسد) أو أن تسعى القيادة إلى تغذية هذه النزعة أو يكون من سلوك القيادة (تفريق الأحزاب).

ولهذا نحن ندعو فصائل الناصريين أن يتوحدوا بالطرق الديمقراطية، نحن زملاء في الساحة اليمنية وتوحيدهم يساعدنا ويعزز العمل السياسي، أيضا القوميين البعثتين فليتوحدوا بطرق ديمقراطية مسئولة وليسقط من يسقط ويطلع من يطلع، هذا أول معيار لتوحدنا وتلاحمنا كقوى سياسية اذا استطعنا أن نوحد هذه الفصائل فسيساعدنا هذا داخل الساحة اليمنية ويجب أن يكون معروفا إننا لا نقصد بهذا أن نقلل من عدد الأحزاب فالتكن أحزاب عديدة لكن ما هو الفرق التنظيم الوحدوي الناصري الناصري الوحدوي الديمقراطي البعث العربي البعث الاشتراكي وفي الواقع البعث بعث يكون حزب أو منظمة والناصريون هم الناصريون مهما كانت مسميا تهم.

فلماذا لا تتوحد هذه القوى إذا توحدت ستساعدنا كثيرا وكثيرا جدا، وإذا تلملمت هذه الأحزاب وتوحدت نستطيع أن نتحاور، وإلا فكيف أتحاور مع عشرين فصيلا وهم في الحقيقة واحد ؟ ومع هذا أستطيع أتحاور مع اثنين أو ثلاثة.. نصيغ ميثاق شرف، نحن دعونا إلى جبهة عريضة، وأنا أقول عندما دعت القيادة السياسية- وهذا جاء على لساني وعلى لسان الأخ/ علي سالم البيض- لم ندع الناس لنحتويهم وندخلهم في تنظيم سياسي حاكم أو حزب حاكم ليضعفهم الرئيس: ليس هذا هو الغرض من الدعوة الدعوة نصت على ائتلاف ونتفق على قواسم واعتقد انه الرئيس: يوجد خلاف على مبادئ الثورة كلنا مجمعين عليها وبقية القواسم التي نتفق عليها نحددها والخلافات نتفق عليها وهذه هي الجبهة العريضة ومن حقها أن تشارك وتتحمل المسئولية لا تشارك بالصوت فقط ولكن نحن فاتحين مؤسسات الدولة لكل القوى وعلى أساس أن تشارك من خلال المعايير التي نعرفها الكفاءة والقدرة والحس الوطني تشارك في تحمل المسئولية، ومن مصلحة وحدة الوطن أن لا ينفرد حزب في هذه الظروف العويصة بالسلطة ويحول الناس الآخرين إلى رعاة وحاكم ومحكوم، بل نتحول كلنا إلى قوى سياسية مناضلة في الساحة اليمنية وهذا ما يساعدنا في تعزيز جبهتنا الوطنية الداخلية لأن هناك مخاطر تحاك ضد هذا المولود الجديد والمولود تاريخي جاء في ظروف ومتغيرات دولية صعبة وحدث لا يستهان به ولكن نحن نستهين به مع الأسف الشديد لأننا لم نقدر هذه النعمة ونعرف بأننا حققنا هذا الهدف والحدث الكبير والتاريخي وهو إعادة الوحدة اليمنية، وفي الحقيقة يا إخواني لو أننا لم نكن موحدين في مكاننا الآن كنا نتقاتل من طاقة إلى طاقة ومن جبل إلى جبل في ظل هذه المتغيرات والتآمر المستمر علينا ، على سبيل المثال الموقف السياسي من المتغيرات في الساحة الدولية وخاصة في منطقة الخليج لو لم تكن الوحدة قد تحققت فإننا الآن كنا منقسمين ونتقاتل، يجب أن نتحدث عن مزايا تتحقق لا ننكر انه توجد سلبيات تحدث عنها بعض الأخوة فهذه طبيعة الحياة، وإلا لماذا وجدت الأحزاب السياسية والأجهزة الرقابية والمحاكم والقضاء إلا لتعالج هذه القضايا والمظاهر السلبية لا توجد عصا سحرية بأيدينا ولا يستطيع أي حاكم أن يجعل الأمور على خير ما يرام موقف اليمن مثلا من أزمة الخليج لقد تحدثت بعض الأنظمة أن هذا الموقف لليمن يخالف ماهو معهود منها من اتزان وفي الحقيقة موقف اليمن من أزمة الخليج ليس هو رأيي ولا رأي البيض ولا رأي الحزب الاشتراكي ولا رأي الحكومة ولا رأي أي مسئول في مجلس الرئاسة بل هو موقف مستوحى من مصلحة وطنية وقومية وأعتقد- إذا لم نكن واهمين لان الإنسان قد يكون ني بعض الأوقات واهم- أن القرار الذي اتخذناه استلهمناه من إرادة جماهيرية وموقفنا واضح.

نحن ضد غزو الكويت وضد ضم العراق للكويت ونحن ضد التواجد الأجنبي في الأراضي العربية في منطقة الخليج لماله من مخاطر مستقبلية ومخاطر على وحدتنا أيضا وأنا أريد أن أؤكد- لان هناك من يقول إننا يمكن فقدنا التوازن وأنه ذهبت الحكمة إننا في الحقيقة مسئولين لأننا تربينا وترعرعنا في رعاية الثورة وتعلمنا، وأن هذا الموقف إذا لم نتخذه ف!نه سيكون لدينا سخط جماهيري أقوى من أي ظرف من الظروف وأؤكد لو كانت القيادة اتخذت القرارات وأيدت التواجد الأجنبي فان الآخرين لن يغفروا لنا وذلك ليس لسبب أزمة الخليج ولكن كما يقولون هم لتراكمات في العلاقات فيما بين بلدنا وبلدهم.

لقد حاولنا أن نوضح لبعض أشقائنا موقف اليمن من أزمة الخليج وقلنا لهم أننا لا نقر اجتياح الكويت ولا نقر ضم الكويت- وصوتنا مع معظم قرارات مجلس الأمن وبالنسبة للقرار الأول رقم (660) والذي جاء قرارا متسارعا لم يكن مندوبنا قد تسلم تعليمات حول ذلك فتغيب أثناء التصويت وني نفس الوقت لم تكن القيادة اليمنية قد اجتمعت أثناء التصويت في مجلس الأمن وأنا كنت في حجه فاجتمع مجلس الرئاسة برئاسة الأخ/ علي سالم وجئت أنا لحقت بالاجتماع ودعينا رئيس مجلس النواب والأخوة في مجلس الوزراء وعدد من المستشارين لتدارس الأمر وكانوا في مجلس الأمن قد صوتوا ومندوب اليمن متغيب وقام بالتوضيح بأنه لم يستلم تعليمات من حكومته، هذا الموقف في مجلس الأمن تحول ضد اليمن واستمرت الإجراءات تتخذ ضدنا هذه الإجراءات أوضحناها في رسالة لمجلس الرئاسة من حوالي خمس صفحات وأرسلناها للملك فهد وأوضحنا فيها موقف اليمن.

هذه هي المواقف السياسية ولهذا نقول للتعددية يا مرحبا لينتظم الشعب في تنظيمات ونقابات وأحزاب سياسية ولكن يجب أن يعرف الشعب أن عليه مخاطر والمخاطر ليست ضد هذا النظام الذي يحكم، والإشاعات التي على الحزب الاشتراكي والمؤتمر انهم هم الذين يحكمون الشعب هو الذي يقرر يطلع الحزب يسير المؤتمر هذا ليس مهم.

فيجب أن نعرف أن الأعداء يريدون تفكيك جبهتنا الداخلية وان كل حزب يشتغل ضد الآخر ويستغلون أي خلافات أو تباين في وجهات النظر فيعمقون هذا الخلاف ونصبح نتصارع فيما بيننا أما الوحدة لا مجال للخوف عليها أو التفكير أن واحد يركب رأسه ويفكر انه يستطيع يعمل بها شيء لكن قد يوجدون لنا عوائق داخلية وصراعات بين الأحزاب لا نريدها، لهذا نحن ندعو ا لأحزاب أنها تتوحد: فصائل الناصريين البعث القوى الإسلامية أنها تتحد وتتفق والقوى المستقلة تنظم نفسها وكذلك المؤتمر والحزب الاشتراكي وان يكون الكسب والتنافس شريف ووطني لا نريد شغب كل الناس تتفق من أجل بناء اليمن،طيب إذا صار للنظام هذا شيء فمن هو هذا الذي سيأتي حكم هكذا دون أن يتعرض لشيء بل العكس سيواجه نفس المشاكل نفس العوائق نقول إننا جميعا في الساحة اليمنية مناضلين وحراس لهذا الوطن من هو هذا الذي يحكم وعامل نفسه إمبراطورية او قيصر؟ الرئيس يوجد نحن نهتم بالغذاء بالرز بالسكر لأنه لشر عندنا إمكانيات هذا هو همنا الآن بالنسبة لموضوع عودة المغتربين لقد اتخذوا القرار- بناء على رأي مستثار يهم الذين أشار وهم بأنهم ادفعوا لليمنيين بهؤلاء وهذه هي الورقة التي كانوا يضغطون بها منذ فترة زمنية من أيام التشطير انهم يدفعون لنا بالمغتربين- دفعوا لنا 880 ألف قال لهم المستشارون: إنكم إذا دفعتم لهم بهؤلاء فأنهم سيوجدون سخطا ورأيا عاما شعبيا ضد الحكومة ويجهضون النظام، ووصلوا فعلا- المغتربون- كنا مهتمين بعودتهم وكانت هناك مخاوف.. وقلنا لعدد من الأخوان لازم نستو عبهم نحن أولا يمنيين نمتاز انه الرئيس: يوجد أحد مننا يعيش على نظام الشقق كل واحد يعود إلى قريته أو إلى بيته أنا من حضرموت عندي بيت في مسقط رأسي وجئت أتوظف في صنعاء أو في عدن أو في تعز أو في الحديدة لكن عندي مسقط رأس في الحجرية مسقط رأس في صعده الرئيس أحد مننا الرئيس: يملك بيت، لهذا الرئيس: ننزعج لكن نعالج أوضاعهم طبعا هذه أزمة كبيرة نأتي بعد ذلك للصحافة التي ظهرت في إطار التعددية السياسية والمشكلة إن أحدا الرئيس: يصدق بأنه عندنا ديمقراطية وعندنا تعددية وعندنا أحز أب وعندنا صحف صادرة عنها قالوا لا نستطيع أن نوجه، كيف اوجه انتم تستطيعون أن توجهوا الصحافة في بلدكم في ظل هذا الوضع الجديد، ونحن لدينا المؤتمر الشعبي لدينا حوالي ثلاث صحف أهلية كنا نوجهها من خلال المؤتمر الشعبي وكذلك الوضع بالنسبة للحزب الاشتراكي، الآن أحزاب لم تعد لنا سيطرة عليها، نحن نسيطر على خمس صحف رسمية هي: الثورة و 14 أكتوبر والجمهورية و 26 سبتمبر والوحدة أما بقية الأحزاب فعندها صحفها بالإضافة إلى العديد من الصحف الأهلية التي وصلت في بلادنا الآن إلى حوالي 65 صحيفة ومجلة ومع ذلك دعينا عددا من الأخوان وقلنا وجهوا الأحزاب أن لا أحد يسيىء6 لأن الإساءة تضر باليمن ليست المسألة أن نزايد في وطنيتنا ونتكلم على الآخرين يجب أن نمشى في إطار سياستنا، نحن هوجمنا كنظام وكأشخاص في الأزمة شتائم تمسنا كثيرا وقلنا هذا أمر عادي ولا يجب أن يكون هناك رد فعل مجرد أنهم مسوا الرئيس او نائب الرئيس أو مجلس الرئاسة أو الحكومة لا داعي لأن نقوم بحملة صحفية ونرد عليهم لا أوقفوا أي حملة وحاولنا أن نضغط على الصحافة الأهلية وقلنا يا صحافة أهلية وحزبية تعقلوا وليس هناك دخ للتهجم على أي شخص مهما أساء إلينا وفعلا منعنا كل شئ ولم نسمح بأي إساءة برغم ما كنا نواجه من ضغوط من قبل أصحاب الصحف واتهمونا أننا وقفنا ضد الديمقراطية مع ذلك وبرغم كل ما عملنا لم يفد: وقفنا الحملة الإعلامية ولم يصدر مقال ضد من هاجمونا وإذا بهم يتحدثون ضدي وضد علي سالم البيض وضد الحكومة والشعب ولم يتركوا شيئا لم يتناولوه بالحديث وبأسلوب الشتائم والردح وهو ما ارتفعنا على النزول إلى مستواه مع علمنا أن ذلك قد يفتح لنا جبهة مع صحافتنا المحلية التي رأت في محاولتنا هذه تقييدا لحريتها وتكبيلا لها.

الآن بعض الأحزاب السياسية تتحدث بان هناك غلاء وان الكيس القمح قد وصل إلى 500 ريال وان أريد أن أسأل بالنيابة عن الحكومة ماذا كان معنا من الدولارات؟ كان معنا 210 الف برميل نفط كنا نصدرها ليس كلها وانما 64% هي حصتنا كنا نبيعها ونشتري بها قمح للناس واحتياجاتنا من المواد الأساسية وجزء من تلك المواد بتسهيلات وقروض.

هذا الكلام نحكيه معكم لنشاوركم في القرار ونطرح لكم هذه القضايا بوضوح ليس عندنا لا لف ولا دوران وكذب ولا مزايدة على أحد.

يا رئيس الحكومة البلد ستوقف المصافي في عدن ستتوقف بترول في البلد لا يوجد بترولنا المستخرج الذي نصدره حول إلى مصافي عدن وكررناه لتأمين حاجة الشعب إلى الوقود ، هذه العملة الصعبة التي كنا نستفيد منها وتوفر بها بعض المواد التي تحتاجها البلاد وقفت وأصبحت أمامنا مشكلة توفير العملات الصعبة؟ مع الأسف الشديد أنا أقول هذا الكلام للتنظيمات السياسية المفروض أن رئيس الحكومة- وهو موجود بيننا يقول أمام البرلمان، لان بعض الأخوة نر البرلمان يتساءلون أين عائدات البترول وكأنها في جيب حيدر العطاس، بعض النقد يجب أن يكون موضوعيا، انتقد صحيح، انتقد مسألة ارتفاع الأسعار ولكن في نفس الوقت لابد أن توضح كيف نعالجها كيف توجد ضوابط كيف تضبط هذا صحيح، لكن يجب أن تعرفوا أن دولارا واحدا لم يدخل للدولة، ولهذا نريد الجبهة الوطنية العريضة أن تتحمل مسئوليتها ومن حقكم أن تسألوا الحكومة ومن حقنا أيضا أن نوافيكم، وفي الحقيقة نحن لازلنا في البداية لانه منذ 6 شهور تكونت الأحزاب أو بدأت تتكون وتتأسس ولهذا نقول الجبهة العريضة او الجبهة الكبيرة من أجل أن تأتلف على قواسم مشتركة من أجل أن تضطلع بمسئولياتها وتكون قريبة من السلطة وصناعة القرار وتكون على معرفة أولا بأول وتتحمل مسئولياتها في الشارع اليمني، عارفون سلفا أننا مستهدفين لكن فليطلعوا الماء من تحت رؤوسنا.

نحن في اليمن لا يمكن أن نتناقض في مبادئنا وليست المسألة مسألة مال، العراق لم يعطنا فلوس ولم نأخذ منهم فلوس ولم نتآمر مع العراق ولم نكن في يوم من الأيام في جيب العراق أبدا نحن معتزين بأنفسنا نحن مع اليمن ولا يمكن نبصم في مجلس الأمن الدولي، لضرب العراق أو ضرب السعودية أو ضرب ليبيا، لما حدث عدوان على ليبيا تحركت أنا والأخ/ حيدر العطاس وهو رئيس مجلس رئاسة ذهبنا إلى ليبيا في ظل الحصار والعدوان الذي تعرض له هذا القطر الشقيق من قبل القوات الأمريكية وذهبنا إلى ليبيا في إطار مسئوليتنا القومية لتأكيد تضامننا مع الأشقاء في ليبيا وكل شقيق يتعرض للاعتداء من أي قوة أجنبية، ولقد قال جورج بوش بالحرف الواحد: "أنا لم أجد واحدا في منظمة. العالم العربي يدافع عن القذافي إلا أنت بالرغم أن هناك أنظمة عربية تطالبنا بضر به).

هذا كلام جورج بوش في واشنطن وفي مأرب عندما كان نائبا فقلت له نحن العرب مشكلتنا إننا نختلف لكن في الأخير نحن ضد الأجنبي ولن نسمح لدولة أجنبية أن تضرب قائدا عربيا أو مواطنا عربيا هذه مواقف ثابتة لليمن.

هناك بعض القوى السياسية تلومنا كأننا لا نعرف مصلحة اليمن لا نحن نعرف مصلحة اليمن نحن لن نسمح للآخرين أن يبتزونا نحن عارضنا. نحن صوتنا في مجلس الأمن وكنا مجتمعين إلى الساعة العاشرة والنصف مساء"مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء وكنا نقيس هذا الأوضاع ونفكر في الموقف الذي يجب أن نتخذه في مجلس الأمن إزاء قراره الذي يجيز استخدام القوة ماهر التبعات التي سنتحملها بعد أن نرفض القرار في مجلس الأمن

مرة أخرى أقول للأخوان واكرر مرة ثانية في هذا اللقاء أننا ندعو إلى الائتلاف ولكن ليس بهذه العجلة وشكرا للأخ/ عمر الجاوي لأنه جاء ببعض نقاط حول موضوع التحالف.. هذه خطوة جيدة ويجب أن يشكر أي أخ يقدر يعمل شيئا لكن لا يعني انه إذا الناس اختلفوا حولها يفهم هذا انهم ضدها لا لكن ذلك يعني إننا بحاجة لان نبلور آرائنا نبلور: كيف علينا أن نبحث عن الأسس التي يتفق عليها الناس وتكون قاسما مشتركا وتشكل لها لجنة نفكر نجتمع مرتين وثلاث أربع، نجتمع حكام أو محكومين وانما كمواطنين فنحن لسنا حكاما لكن نتحمل المسئولية كيف نعالج قضايا، لأنه إذا الجبهة الداخلية متماسكة ثقوا وتكدوا- مهما كان- لن يحصل علينا شيء لكنه ممكن أن تحصل أشياء إذا كان هناك خلاف او زعزعة للجبهة الداخلية ، فأنا أدعو إلى عدم الاحتكاك بين الأحزاب وعدم المهاترات وعدم استخدام الألفاظ الغير سليمة مثلا أنا كتنظيم انزل برنامجي في صحيفتي وأتكلم وأدعو إلى الديمقراطية لا أؤذي الناس ولا أتكلم على الناس لأنه عيب، وهذا ما ندعو إليه: أن الناس تأتلف وان الناس يتوحدوا وان الناس يكونوا اخوة صنعنا حدثا تاريخيا لم نصنعه كأفراد بل صنعناه كشعب وكان حلم الآخرين ورهانهم على صراعنا السياسي من خلال الأحزاب السياسية، فهل نعطي فرصة للآخرين؟

هل نجهض الديمقراطية بعد يوم بعد ستة اشهر بعد سبعة اشهر بعد سنه بعد سنتين؟ هل نتركها للانقلابات العسكرية؟

يجب أن نسلك سلوكا ديمقراطيا، الجيش له مهام الحفاظ على سيادة الوطن.. ونحن نتنافس كأحزاب سياسية وطنية بدون أن نؤذي الآخرين.

هل أستطيع أن احصل على وعد شرف- والأخوان كلكم موجودين وكلكم تصدرون صحفا وعد مسئول أن كل واحد يحترم الديمقراطية وان لا ننقاد إلى المهاترات وان توقف المهاجمة للاصزاب فيما بينها البين؟ هل انتم على استعداد أن تلبوا هذا النداء المسئول؟

نحن لم نقل شيئا، أريد أن الرئيس: أحد يهاجم أحدا أول خطوة الرئيس: نهاجم ولا أحد يؤذي أحد ولا أحد يتكلم على أحد هذا عيب لان ذلك نوع من التآمر على البلد "ولا توقز الحبة إلا من داخلها" كما يقول المثل الشعبي، ثم انه ليس من حق أحد أن يحتكر الوطنية لنفسه أبدا، والاهم من ذلك أن نتفق معا او نختلف حول أي قضية من خلال ميثاق الشرف.

تكلم أحد الأخوان- حول الاستفتاء على الدستور أنا تحدثت حوله أمس في بيان الثلاثين من نوفمبر وأوضحت المبررات للشعب لقد أدت مهام بناء الدولة اليمنية وأزمة الخليج إلى تأخير الاستفتاء ليس لأننا نماطل ولكن الظروف والتطورات كانت متسارعة وفرضت الاهتمام بها ولهذا شكلنا لجنة، و الان الموضوع أمام مجلس الرئاسة لوضع الترتيبات لنزول الدستور للاستفتاء قبل أل 22 من مايو كما أن قانون الأحزاب في مجلس النواب وفي الدورة القادمة سيكون في جدول أعمال المجلس وهذا يساعدنا في طريقة تنظيم الأحزاب. طريقة تعاملها كيف تتعامل هل يجوز التعامل الخارجي؟

صحيح طرح أحد الأخوان وقال المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي يأخذوا ميزانية صح، لكن انتم على معرفة كلكم أن هذا كان قائما من قبل الوحدة، كان المؤتمر الشعبي العام حكم وكان الحزب الاشتراكي بيحكم أيضا واخذوا ميزانيات وكانوا حاكمين.. نحن الرئيس: ننكر انه الرئيس: يوجد معهم ميزانية معهم ميزانية.

بقية الأحزاب سمح لها بالتعددية السياسية لتبدأ بتنظيم نفسها وسيأتي قانون الأحزاب الذي ينظم طريقة الدعم.. طريقة الدخل محاسبته كيف؟ من أين؟ والى أين؟ هل نصرف من الخزينة العامة للأحزاب كلها؟ هل تقوم الأحزاب على الاشتراكات؟ هل يجوز ا لتعامل الخارجي؟ كيف تتعامل خارجيا؟ بعض الأحزاب لها علاقات مع أحزاب سياسية، لكن في الحقيقة أقول أن العلاقات يجب أن تقوم على أساس تبادل الخبرات والمعارف فقط وهذا كلام لأزم نفهمه حول التعامل واتفق مع الأحزاب الخارجية في المؤتمرات في اللقاءات في الزيارات التنسيق حول قضايا قومية وحول قضايا إسلامية أو إنسانية، وعلى هذا الأساس ينسقوا الناس، إضافة ألي انه يجب أن نعتز كلنا داخليا ونبني أنفسنا وتنظيماتنا داخليا، كما أرجو أن لا توجهوا التهم لبعضكم البعض ويجب أن نعتبر هذا اللقاء بمثابة دعوة إلى عدم المهاترات بين الأحزاب عبر الصحافة وبقية المنابر سواء المساجد أو المحافل أو أي مكان آخر يجب أن يلتزم بان لا أحد يهاجم أحد نحن ندعو إلى هذا لا أحد يشتم أحد لا أحد يجرم أحد نتنافس على المنابر تنافس شريف وعلى هذا الأساس سنبني وطننا وإذا لم يوجد عندنا هذا الحس الوطني ثقوا وتكدوا أن القوى المعادية ستدخل إلى صفوفنا وستنخرط فيها وسنتحول إلى ميليشيات ضد بعضنا البعض ونجهض الديمقراطية بأيدينا وربما أن هناك من يسعى بشكل أو بآخر أن يزج بالديمقراطية من أجل أن تضيق صدورنا من الديمقراطية ونتخذ إجراءات مضادة لكننا لن نضيق من الديمقراطية بل سنعال! أخطاء الديمقراطية بالمزيد من الديمقراطية.

هذا هو كل ما عندي.. وحاولت أن التقي بكم بحيث تكونوا على معرفة تامة وأنا أحبذ اللقاءات المتكررة والمستمرة لنتشاور ونتبادل الرأي وتسمعوا مننا ونسمع منكم ولا تضيق الصدور ولا أحد ينجرح من أحد.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department