الاخوة الخريجون من المعهد العالي للشرطة باسمي وباسم الاخوة أعضاء مجلس الرئاسة والحكومة نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية على قلوبنا جميعا بمناسبة تخرج هذه الدفعة ومناسبة الثلاثين من نوفمبر الذي اجبر فيه شعبنا المستعمر على الرحيل من الأرض اليمنية بفضل ذلك النضال الدؤوب والشجاع والتضحيات الجسيمة التي قدمها مناضلو حرب التحرير واجبروا المستعمر على الرحيل من لجنوب الوطن وفي مثل هذا اليوم التاريخي العظيم التقت القيادة اليمنية الواحدة وصنعت ذلك التحول الكبير والتاريخي في حياة شعبنا باتفاق الثلاثين من نوفمبر في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن عندما أقرت القيادة اليمنية إحالة دستور الدولة اليمنية إلى السلطتين التشريعيتين في الشطرين مجلس الشورى في الشمال ومجلس الشعب الأعلى في عدن أيها الاخوة كنا في سباق مع الزمن ومع التآمر للقوى الرجعية التي تحيك المؤامرات بشكل مستمر منذ انطلاقة الثورة اليمنية في 26 سبتمبر عام 1962 والكل يعرف تلك المؤامرات الدنيئة التي تحيكها القوى الرجعية ضد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. ولكن إصرار شعبنا ونضاله الدؤوب وتمسكه بمبادئ وأهداف الثورة اليمنية تصدى لكل أنواع المؤامرات و الاحباطات تصدى لها أيها الاخوة ببسالة وشجاعة وحافظ على ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة والرابع عشر من أكتوبر الخالدة وهانحن اليوم وكما نعرف جيدا ماتردد الأجهزة الإعلامية المغرضة والمعادية للوحدة اليمنية وتقول هذه الأجهزة المغرضة المعادية أنها ستفشل الوحدة اليمنية وهذا كلام غير صحيح مهما دفعت من الملايين من الدولارات ومهما عملت لن تستطيع أن تعمل شيئا لأنها إرادة 14 مليون مناضل في الساحة اليمنية لا أحد يستطيع أن يعمل شيئا ضد الوحدة اليمنية كما تمسك المناضلون والثوار والأحرار ودافعوا عن ثورة 26 سبتمبر حتى انتصرت في السبعينات وكما ناضل الشرفاء والمناضلون في الـ 14 من أكتوبر حتى انتصرت فسنناضل وندافع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والمنجز التاريخي والكبير منجز الـ 22 من مايو عام 1990م ألا وهو إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني وهنا يأتي التاريخ وتأتي الشجاعة.. وهنا يتحدث التاريخ عن المناضلين عن الشرفاء وهنا نتحدث ونمدح باستمرار كل المناضلين الذين. فجروا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر وبكل فخر واعتزاز وتحدث عنهم الأجيال وسيتحدث المناضلون عن صمودكم وحمايتكم للوحدة اليمنية وياويل للمراوغين والمروجين وياويل للمراوغين والمروجين الذين دائما مواقفهم مذبذبة أن سبرت فهم في مقدمة الصفوف مناضلين وان اخترشت فيقولون هذه مسألة مش في أيدينا في أيدي هؤلاء الناص الطائشين الذين لا يفكرون ببعد وبعمق ويتحدثون على هذا الأساس.
انه إذا سبرت فإحنا في مقدمة صفوف من سبرها وان حصل شيء والله مسألة باتت في أيدي شباب وفي أيدي ناس مابيفكروا ولا يستشيروا ولا يحاولوا يستشيروا الآخرين.. لو أشاروا لكنا قلنا مثلا أزمة الخليج تحدث القيادة الواحدة وليس قرار فرد أو أشخاص وحددنا موقفا سياسيا واحدا إن هذا هو موقف اليمن المبدئي والثابت من الأزمة بكل شجاعة وبصراحة نحن نتابع أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وكان لنا حديث طويل مع عدد من الدول الأجنبية آخر وفد هو وفد الولايات المتحدة الأمريكية جيمس بيكر وكان يتحدث مع القيادة وكان حديثنا أيضا مع المبعوث السوفيتي قلنا إحنا عندنا موقف مبدئي وثابت إحنا لن نصوت في مجلس الأمن بمقابل مال المبادئ ليست بيع وشراء هذه مبادئ ثبات موقف إحنا ما أخذنا من العراق ولا إحنا في جيب العراق ولا في جيب أي قطر ولا في جيب الولايات المتحدة ولا في جيب الاتحاد السوفيتي نحن في جيب اليمن عمرنا محنا تبع ولن نكون تبع اليمنيون هكذا بفقرنا بجوعنا بغنائنا سنظل اليمنيين نمد أيدي السلام وأيدي حسن الجوار مع كل الأشقاء والأصدقاء من يحب السلام من يحب حسن الجوار مع اليمن فيد اليمن ممدودة لكل أشقائها وأصدقائها اليوم يجري التشاور في مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار الحرب..
صوت اليمن قائم للسلام ولن يكون صوت اليمن للحرب، نحن نصوت للسلام ومع السلام ومع من يدعو إلى السلام، ويسير في ركب السلام، هذا هو صوت اليمن نتمنى أن لا تكون هناك حرب نتمنى من الأشقاء والأصدقاء أن لا تكون هذه الحرب لأنها ستكون مدمرة ومؤثرة ونحن نعاني ونحن اليمنيون الآن انتم في قمة الصمود أربعة اشهر وانتم صامدين في أرضكم رغم الحرب الاقتصادية التي عليكم.
مرة ثانية باسمي وباسم مجلس الرئاسة والحكومة أهنئ الاخوة منتسبي وزارة الداخلية والأخ مدير المعهد والمسئولين والاخوة مدير جامعة صنعاء والعمداء والمدرسين على التعاون والجهود التي بذلوها في تخريج الدفعة التي نأمل أن تضيف دما جديدا إلى جانب زملائهم في ساحة العمل الوطني وان يرفدوا الأجهزة الأمنية بخبراتهم ويتحملون مسئوليات الحفاظ على أمن وسلامة المواطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خارطة الموقع 
اليوم: 
