كلمة الرئيس بضباط و جنود القوات المسلحة في مدينة زنجبار

اليوم:  8 الشهر:  يوليو السنة:  1990

قام الأخ الفريق علي عبد الله صالح بزيارة أحد معسكرات القوات المسلحة أثناء زيارته لمحافظة أبين حيث ألقى الأخ الرئيس في ضباط وصف وجنوب المعسكر كلمة توجيهية هنأهم في مستهلها بعيد الأضحى المبارك وقال أنا سعيد بزيارتكم وتقديم التهاني لكم حيث تعتبر هذه الزيارة هي الزيارة الأولى للمحافظة بعد إعلان قيام الجمهورية اليمنية وتحقيق الدمج الكامل لكافة مؤسسات القوات المسلحة والأمن.

وأضاف الأخ الرئيس قائلا: كم كان رائعا تحقيق هذا المنجز التاريخي العظيم بعد أن كان التثطيري يثقل كاهل كل ضابط وصف وجندي في القوات المسلحة والأمن فيما كان يقف الجيع ضد بعضهم البعض وكان سلاحكم موجه ضد بعضكم البعض..

وها أنتم اليوم في إطار مؤسسة وطنية واحدة مهمتها الرئيسية الدفاع عن الثورة اليمنية والحفاظ على مسيرة الوحدة.

مشيرا إلى إن الفضل في كل ذلك يعود لنضال شعبنا اليمني وتضحيات شهداء ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المجيدتين الذين ندين لهم الفضل والعرفان الكبير إزاء كل ما قدموه من أجل وحدة الوطن..

وأكد الأخ الرئيس في كلمته بأنه ليست لدى اليمن أية نوايا عدوانية ضد أحد وان بناء قواتنا المسلحة إنما هو من أجل تعزيز قدراتنا الدفاعية وممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن وطننا وحماية أمنه ووحدته.

وقال الأخ الرئيس إن القوات المسلحة هي رمز الوحدة الوطنية فهي تمثل وحدة الوطن اليمني كله حيث ضم في صفوفها أبناء الشعب من مختلف الجمهورية اليمنية وليس على أساس مناطقي اسري أو طائفي أو سلالي..

وعلى هذا الأساس فهي الضمان الأكيد والقوي لمسيرة الثورة ورسوخ وديمومة الوحدة مؤكدا بان الشعب اليمني كله يمثل عائلة واحدة مترابطة ومتماسكة فلا فرق بين ابن حضرموت أو ذمار أو حجة أو مأرب أو لحج أو صعدة أو أبين أو تعز أو شبوه أو الحديدة.

وقال إننا شعب واحد عربي مسلم يعتنق ديانة واحدة هي الإسلام ولا محال لأي عصية أو طائفية في صفوفنا.

وأشار الأخ الرئيس في كلمته إلى أن المندسين والمشككين والمنتفعين من التشطير يحاولون اليوم إثارة الزوابع في وجه الوحدة ولكنهم سيفشلون حتما كما فشلوا في الماضي بفضل الحصانة الفكرية والسياسية والوطنية التي تمتلكها هذه المؤسسة الوطنية ويمتلكها أبناء الشعب اليمني.

وأشار الأخ الرئيس إلى الدور الذي لعبه كل من الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام في تجسيد هدف الوحدة العظيم، مع كل فئات الشعب اليمني بفضل توجههما الوطني السبتمبري التربوي وعليهما تقع مسئولية مواصلة ذلك الدور الوطني لترسيخ هذا الإنجاز العظيم والوصول به إلى آفاقه المنشودة وتحصين جماهير الشعب من الدعايات المضادة للوحدة وحشد طاقاتها في معركة البناء والنهوض في ظل راية الجمهورية اليمنية.

وأكد الأخ الرئيس بان الترويج للعمل الحزبي في صفوف القوات المسلحة محظور تماما.. فالقوات المسلحة هي صمام أمان الثورة والوحدة وهي ملك للوطن والشعب.

وأوضح الأخ الرئيس بان هناك قوى منتفعة فقدت مصالحها بتحقيق الوحدة ولهذا فهي تثير الشكوك بهدف الإبقاء على مصالحها الذاتية مؤكدا بان الوحدة عمل عظيم يحتاج إلى المريد من التضحية من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن.

وقال ينبغي لنا أن نكون جميعا جنودا مقاتلين للحفاظ على الثورة والوحدة وان نكون على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات.

وحث الأخ الرئيس في ختام كلمته الاخوة الضباط والصف والجنود على التحلي بالمزيد من اليقظة والاستعداد لأداء كافة الواجبات الوطنية وفي طليعتها حماية الوحدة الوطنية.

وقال عليكم أن تتسلحوا دوما بالوعي الوطني الثوري وان تؤدوا واجباتكم بكل تفان واخلاص..