الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مقابلات وأحاديث رئيس الجمهورية

حديث الرئيس لمجلة المصور المصرية

اليوم:  6
الشهر:  يوليو
السنة:  1990

أكد الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة أن نجاح أي عمل وطني مهما كان حجمه لا يمكن أن يكون وليد الصدفة أو القرارات المفاجئة مشيرا الى أن الخطوات الوحدوية قد مرت بعدة مراحل استطاع الشعب. اليمني خلالها تجاوز مختلف أنواع المعوقات التشطيرية والاحتكام إلى الحوار الأخوي الديمقراطي السلمي المسئول لتجسيد أرادته في الوحدة واختزال الزمن بالمسارعة بإعلان قيام الجمهورية اليمنية الحديثة مؤكدا إن النجاح الذي أحرزه الشعب اليمني هو ترجمة لارادتة وطموحاته المشروعة في إنهاء حالة التشطير واعادة جمع الأسرة الواحدة على ثرى الوطن الواحد ضمن كيان وطني واحد.

وأوضح الأخ رئيس مجلس الرئاسة في مقابلة صحفية نشرتها مجلة/ المصور الأسبوعية المصرية أن وثيقة إعلان الجمهورية اليمنية حددت الطريقة التي سيتم بها تعديل الدستور إذا اقتضت الضرورة ذلك.

حيث سيكون ذلك من مسئولية مجلس النواب المنتخب.. وقال إن الجمهورية اليمنية قامت على أساس دستور تم إقراره من قبل السلطة التشريعية والدستور يكفل في مادة أل 39 التعددية السياسية وليس في ذلك أي تراجع إنما هو استجابة للمتغيرات التي شهدتها الساحة اليمنية والتي تفرض إشراك الجميع على امتداد ساحة الوطن اليمني في مجالات العمل السياسي والديمقراطي في البلاد.

مشيرا الى أن المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني شريكان في تحقيق الوحدة اليمنية وهما سيواصلان دورهما من أجل تجسيد كافة الأهداف التي يتطلع إليها شعبنا على مستوى الوطن اليمني كله في إطار التعددية السياسية التي يكفلها الدستور وتنظمها القوانين النافذة في البلاد

مع العلم أن كلا من المؤتمر والحزب الآن بصدد تطوير برامجهما بما يجسد الوحدة الوطنية ويستجيب لكافة المتغيرات التي شهدتها الساحة اليمنية والدولية.

وأضاف الأخ الرئيس قائلا/ إن اختلاف الآراء ووجهات النظر بين جماعة وأخرى مؤشر صحي طالما وهناك لقاء حول هدف وطني واحد وان تعددت طرق الوصول إليه وهناك اتفاق وحرص من قبل الجميع على تعميق وترسيخ الوحدة الوطنية التي هي مصدر قوة واقتدار ئ شعبنا ووسيلته لتحقيق كل الأهداف والطموحات الوطنية.ولا أعتقد بأن هناك أي شخص أو تيار وطني وقف أو يقف أمام طموحات شعبنا وتحقيق هدفه الاستراتيجي في إقامة دولته الموحدة وإذا كان للبعض أي آراء حول أي جانب من جوانب بناء الدولة فأنه يجب وفي إطار الإيمان بالديمقراطية والرأي و الرأي الأخر الاستماع إلى تلك الآراء بصدور رحبة واستعداد وقبول الإيجابي منها وبما يحقق المصلحة العليا للوطن وللشعب.

وحول رؤيته للتعددية السياسية أوضح الأخ. رئيس مجلس الرئاسة إن التعددية السياسية المسئولة كفلها الدستور وهي حق مشروع للجميع في المساهمة بالآراء الصائبة وتحمل المسئولية لتعزيز الديمقراطية في البلاد مثيرا الى أن القوانين ستكفل تحديد الضوابط للعمل السياسي والحزبي الذي يجب أن ينطلق من عقيدة الشعب وتراثه الحضاري وتاريخه النضالي ولما يصون الوحدة الوطنية ويعزز من رسوخها في حياة شعبنا.

وأكد إن مسئولية بناء الوطن يتحملها كل أبناء الشعب ولن تكون حكرا على أحد أو فئة أوحزب موضحا ان مجالات العمل الوطني ني ظل الدولة الواحدة استوعبت الجميع وان المرحلة الانتقالية تتطلب تظافر كل القدرات والكفاءات حتى تسهم بدور فاعل في تجاوز مخلفات التشطير.. وبناء الدولة اليمنية القوية بما يحقق طموحات شعبنا وتطلعاته نحو مستقبل زاهر.

وحول الملامح الاقتصادية العامة للدولة الجديدة أشار الى إن الدستور قد حدد المنطلقات الأساسية للسياسة الاقتصادية تجاوزا لأي تباينات كانت موجودة من قبل وان ما نسعى إليه هو حشد كل طاقاتنا ومواردنا الاقتصادية واستغلالها الاستغلال الأمثل بما يكفل لشعبنا تحقيق طموحاته في بناء اقتصاد وطني قوي ونهوض تنموي شامل.. مؤكدا إن هدف قيام الجمهورية اليمنية هو تصحيح م!نار التاريخ جمع الأسرة اليمنية في الوطن الواحد في ظل دولة واحدة..

وقال ولا نعتقد أن هذا الهدف النبيل قد يخيف أحدا باعتبار أن الوحدة اليمنية تجسيد لارادة وطموحات اليمنيين في توحيد طاقاتهم وإمكانياتهم وتسخيرها للبناء الوطني الشامل.

. وعن الضمانات لاستمرار هذا الإنجاز الوطني والقومي الهام قال الأخ الفريق علي عبد الله صالح في مقابلته الصحفية مع مجلة المصور المصرية.. بالرغم من أن السؤال يحمل في طيا ته بعض التشاؤم إلا انه يمكن القول أن الشعب الذي أعاد وحدته هو القادر على حمايتها من أي مخاطر في مختلف الظروف والأحوال..

وعن دور القوات المسلحة في ظل تعددية حزبية: أوضح إن دور القوات المسلحة والأمن واضح وهو الدفاع عن الوطن واستقلاله وسيادته ودفع أي مخاطر قد تحدق به والحفاظ على المنجزات والمكاسب الوطنية واحترام الإرادة الشعبية وخياراتها الوطنية وحماية الشرعية الدستورية وبما أنها صمام الأمان للوطن اليمني وللوحدة اليمنية ورمز الوحدة الوطنية فأن ولاءها لن يكون إلا لله والوطن والثورة والشعب بعيدة عن أي نوع من أنواع الولاءات والصراعات الحزبية والسياسية باعتبارها ملك للشعب وحامية الديمقراطية والوحدة الوطنية..

وفي رده على سؤال حول رؤية معلنة وواضحة حول الحدود بين الدول العربية/ وهي إنها لابد ألا تشكل مشكلة بين الأشقاء.وان الواجب القومي يفرض على الجميع أن ينشغلوا قضاياهم المصيرية.. يمكن حل هذه القضايا في إطار حوار اخوي..

. قال الأخ رئيس مجلس الرئاسة رؤيتنا الوطنية حول قضايا الحدود لم تتغير وهي نابعة من مصداقيتنا وحرصنا الشديد على معالجتها بالحوار الأخوي البناء وبما يمكننا من تجاوز مخلفات الاستعمار الذي قسم الوطن العربي الى أجزاء وأشلاء وأوجد الحدود المصطنعة بهدف الهاء العرب بمشاكل هامشية ونحن نؤمن أن الوطن العربي هو وطن كل العرب في أي قطر عربي كانوا وأكد الأخ الرئيس مجددا إن إعادة وحدة الوطن اليمني شأن داخلي يهم اليمنيين دون سواهم وليسوا بحاجة الى استئذان أحد في ذلك وكل الدول الشقيقة والصديقة أعلنت عن مباركتها لقيام دولة الوحدة بما في ذلك الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.

وحول كيفية صدور القرار السياسي اليمني الآن في ظل وجود مجلس رئاسة من خمسة أعضاء.

. قال القرار يصدر بشكل ديمقراطي وبصورة ص ساعية باعتبار إن مجلس الرئاسة قيادة جماعية لان الوحدة اليمنية قامت على مبدأ نكران الذات وتغليب المصلحة العليا للوطن اليمني فوق كل الاعتبارات والمصالح وإذا كانت هناك أي تنازلات إن صح التعبير من قبل أي شخص او طرف فإنها تمت في إطار الأسرة الواحدة والوطن الواحد.

وفي رده على سؤال حول أي مخاطر على الوحدة اليمنية.

قال:إن عملا وطنيا عظيما كهذا لابد إن يواجه ببعض التحديات ولكن شعبنا قادر على حماية هذا المنجز الوطني لانه يمثل قدره ومصيره كير عابئ بأية مخاطر قد يواجهها تحت مسميات مختلفة.. مشيرا الى إن للدولة اليمنية الحديثة أولويات تتمثل في التنمية- الشاملة خاصة واليمن في العهد الجديد بحاجة إلى تكريس كل إمكانياته لهذا الجانب من أجل ازدهار الشعب ورفاهيته في ذات الوقت الذي سيتواصل الاهتمام بالقوات المسلحة والأمن ورفع كفاءتها وجاهزيتها القتالية بما يعزز من اقتدارها على أداء كافة واجباتها الوطنية والقومية..

وحول وقوف الشعب المصري الى جانب الشعب اليمني رفاعا عن الثورة والنظام الجمهوري وتأييد الوحدة..

. قال الأخ الفريق على عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة في ختام المقابلة الصحفية.. أن كل يمني لم ولن ينسى الدور العظيم لشعب مصر الشقيق في اليمن والتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء مصر العروبة في نصرة الحق والعدل والوقوف الى جانب أشقائهم اليمنيين دفاعا عن ثورتهم ونظامهم الجمهوري الخالد كما تربطنا بشعبنا الشقيق في مصر وقيادته الحكيمة أوثق العلاقات الأخوية لما فيه خير بلدينا وشعبينا الشقيقين.

كما ته الوحدوية حتى توجت بقيام الجمهورية اليمنية.. مؤكدا أن ذلك تجسيد للأهداف والمبادئ النبيلة التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار من أبناء الشعبين الشقيقين حتى تحقق النصر المبين بإعادة جمع شمل الأسرة اليمنية في إطار الوطن الواحد.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department