كلمة الأخ رئيس الجمهورية في العرض الكرنفالي والعسكري في تعز بمناسبة العيد الرابع والثلاثين لثورة الرابع عشر من أكتوبر

اليوم: 14

الشهر: أكتوبر

السنة: 1997

بسم الله الرحمن الرحيم

باسم جماهير شعبنا اليمني.. أرحب ترحيباً حاراً بالضيف العزيز سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية والأخوة الأعزاء من الصومال الشقيق علي مهدي محمد ورفاقه لمشاركتهم شعبنا احتفالاته بأعياد ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر والـ30 من نوفمبر ، ومن هذه المدينة البطلة أزف التحايا إلى كل أبناء الوطن في الداخل والخارج بمناسبة أعياد الثورة اليمنية والتي بفضلها نعيش كل أيامنا احتفالات وانتصارات. فلقد انتصر شعبنا على الظلم والفقر والتخلف.

إن من مميزات الثورة اليمنية أنها حققت أهدافها في القضاء على الفقر والجهل والتخلف بفضل كل الجهود المخلصة والأيادي العاملة.

إن أمامنا مهام عظيمة وفي طليعتها معركة التنمية والاستقرار والسلام.. لقد تحقق الشيء الكثير في مجالات التنمية والبناء وعلينا مواصلة الجهود من أجل بناء الإنسان اليمني ، ولقد سعدت بما شاهدته اليوم من عروض شبابية رائعة لجيل الثورة وهذا هو جيل المستقبل جيل سبتمبر وأكتوبر الذي سوف يتسلم زمام الأمور في الغد ويتولى مسيرة التنمية والحفاظ على الوحدة الوطنية والديمقراطية.

إنني أحث الحكومة أن تولي اهتماماً كبيراً بالعلم ، وعلى وجه الخصوص بالتعليم العام والوسطي والجامعي ، والاهتمام بإنشاء الحواجز المائية والسدود والحد من الحفر العشوائي للمياه في مختلف المناطق لما يلحقه من ضرر بالغ بمواردنا المائية في عدد من المحافظات ، وعلينا التوسع في بناء السدود والحواجز المائية سواء على مستوى الجهد الرسمي أو الجهد الشعبي وهذه مسؤولية كل أبناء الوطن.

كم نحن سعداء بهذه الاحتفالات والعروض الجماهيرية التي شاهدناها في الأيام الماضية سواء كانت في صنعاء أو عدن أو حضرموت أو أبين أو حجة أو البيضاء أو لحج أو الحديدة. واليوم نشاهد هذا الاحتفال في تعز هذه المدينة البطلة التي أنطلق منها الأحرار إلى جبال ردفان وإلى الضالع والصبيحة وعدن ، وأتذكر كيف كان قصر صالة المكان الذي يلتقي فيه الثوار والفدائيون من الجبهة القومية وجبهة التحرير مما يؤكد أن الثورة اليمنية ثورة واحدة.

ونتذكر الشهداء ومنهم الشهيد راجح لبوزة الذي كان له دور في جبال المحابشة دفاعاً عن ثورة 26 سبتمبر ، وكان له دور في تفجير ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان.

وفي هذا اليوم المجيد نترحم على أرواح شهداء الثورة والديمقراطية والواجب.

أكرر مرة أخرى الترحيب بضيوفنا الأعزاء.