الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / خطابات رئيس الجمهورية

خطاب رئيس الجمهورية بالمركز الثقافي في الحديدة

اليوم:  8
الشهر:  مايو
السنة:  1996

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأخوة و الأخوات ..

أسعدتم  بالخير مساءً وتهانينا الحارة بعيد الأضحى المبارك وعيد العمال..و نحن سنستقبل بعد أيام قليلة عيد الـ22 من مايو و هو العيد الوطني للجمهورية اليمنية..تهانينا لكم جميعاً و في هذه المناسبة الدينية العظيمة  حاولنا ولأول مرة أن  تخرج القيادة من العاصمة صنعاء لمشاركة جماهير الشعب في مختلف المحافظات أفراحهم بهذه المناسبة العظيمة .. فذهب عدد من القيادات إلى المحافظات الشرقية حضرموت المهرة  و إلى الجنوبية تعز عدن  لحج أبين و إلى الوسطى الشرقية مأرب شبوة و إلى الشمالية الجوف  صعدة  و إلى الغربية حجة المحويت الحديدة ، حاولنا أن نكسر الروتين و التقاليد القديمة بدلاً  أن يظل  كبار المسؤولين  يستقبلون الزوار و لكن قلنا علينا أن ننزل  لنلتقي بالمواطنين و نزور المواطنين لا أن يأتوا إلينا إلى مكاتبنا أو إلى مساكننا..حقيقة هذه الزيارة عظيمة نتلمس فيها الأشياء الكثيرة عن قرب ..  عن أحاسيس المواطنين  و خاصة من قبل السلطة التنفيذية..ينبغي عليها أن تكون على قرب من قضايا الوطن و المواطنين و التحفز لها و العمل على حلها بدلاً أن تذهب إلى أدراج المكاتب في إطار التقارير و عدم المتابعة و لكن النزول الميداني و أي قضايا أمنية أم قضائية أم إدارية أياً كان شكلها أو نوعها فعلى القيادات التي قامت  بهذه الزيارات الميدانية أن تنتقل بهموم كل المديريات و المحافظات إلى واقع يلمسه المواطن عن كثب.

الأخوة الأعزاء .. كان بودي أن أُشارككم يوم عيد الأضحى في نفس الصباح .. سواءً  هنا أو في المحويت أو في حجة .. و لكن  ظروفاً حالت دون خروجي من صنعاء لاعتبارات سياسية ..

ومنها ما هو أهم لدى كل مواطنينا مسالة جزيرة حنيش الكبرى اليمنية .. فكان هناك رحلات مكوكية تتعلق  بالوساطة الفرنسية تأتي إلى العاصمة صنعاء  ومنها يوم العيد فكنت مضطراً لاستقبال المبعوث الفرنسي و نحن أكدنا من يوم الغزو والاحتلال لهذه الجزيرة أننا سنعمل بكل ما نستطيع من أجل إيجاد حل سلمي ، و أصرينا أمام شعبنا و أمام وطننا و أمام العالم الخارجي أننا سنعمل بكل الوسائل من أجل إيجاد حل سلمي ..و الحمد لله  رب  العالمين .. توفق  الوطن و تم الاتفاق من خلال المساعي الفرنسية إلى الوصول إلى حل هذه المشكلة بالطرق السلمية و عن طريق التحكيم و نأمل من جيراننا في الحكومة الإريترية أن يتعاونوا مع المحكمين  المختارين من محكمة العدل الدولية وعلينا جميعاً أن نذهب بالأدلة والقرائن و كل ما بحوزة كل طرف وفي نهاية الأمر نقتنع ونلتزم جميعاً بما يأتينا من محكمة العدل الدولية .. لأننا واثقين كل الثقة أن الدلائل و القرائن و الشواهد و الإثبات على السيادة هي لليمنيين.

فعندما أصرينا وذهبنا إلى محكمة العدل نحن نثق أن الحق معنا و الحق معنا إن شاء الله و هذه الفترة إن شاء الله ستكون قصيرة ..و مثلما انتصرنا للثورة اليمنية و انتصرنا للوحدة اليمنية سننتصر على استعادة حقوقنا و بالطرق السلمية..

الأخوة الأعزاء..

أمر آخر .. مثلما انتصرنا في هذه المعارك الهامة و ارتفعت هامات كل اليمنيين عالية إن شاء الله سننتصر في هذه المعركة و هو الهم الأكبر مسألة الاقتصاد الوطني و برنامج الإصلاح المالي و الإداري و الذي كان أحد المخططات الرافد لمخططات الانفصال ..لمخططات الأزمة ..

لمخططات  الحرب هو المخطط  الآخر و من  لون آخر  و هي الأزمة الاقتصادية و الفساد المالي و الإداري  الذي انتشر  في جسم الوطن اليمني  بفعل فاعل و بتخطيط و بإحكام من قبل أعداء الوطن ومن قبل أولئك الحفنة من النفر  الخونة  الذين  خانوا  الثورة  و خانوا الوحدة  و أشعلوا الحرب عام 1994م وانتصر الشعب  للثاني و العشرين  من مايو 90م فانتصرنا في يوم السابع من يوليو عندما خرجوا فارين..و قلتها في مؤتمر  صحفي ليس أمامهم مجال إلا أن يذهبوا فارين أو يسلموا أنفسهم إلى أقسام الشرطة..إلى العدالة لأنه ليس لديهم قضية..هؤلاء خونة.

الأخوة الأعزاء ..

ليس هناك شيء أخطر وأهم و أسوأ  مما قد حصل على هذا الوطن..المستقبل .. مستقبل هذا الوطن الموحد الذي توحد  في22 من مايو فمهما كانت الدعايات في أي مكان لا تكون أسوأ و أخطر مما قد حصل .. حاصروا صنعاء  .. و جاءوا دكوا باب صنعاء و وصلوا إلى النهدين إلى مقر رئاسة الدولة اليوم .. و لكن كانت الإرادة قوية و التصميم  قوي لابد أن تبقى الثورة .. و لابد أن تنتصر الجمهورية و انتصرنا بإذن الله .. أشعلوا الفتنة و أشعلوا الأزمة ..  و أشعلوا الحرب و قلنا لا بد أن تبقى الوحدة و رفعنا(( شعار الوحدة  أو الموت)). و كان الله سبحانه و تعالى معنا .. و التف الشعب  بكل فئاته .. و بكل تشكيلاته و انتصرنا لمبادئ 26 سبتمبر و أكتوبر المجيدتين.

الأخوة الأعزاء..

أنا أقول  في هذه  المناسبة الدينية أن التعددية السياسية تعددية في الرآي .. و الرأي الآخر من أجل تقويم الاعوجاج في نظام الحكم و مؤسسات و هيئات و مصالح  و وزارات و قضاء  و أمن  و على مختلف المستويات و ليس التعددية السياسية للفرقة و الخلاف بين المواطنين .. و الكسب غير المشروع .التعددية ليست الجرح و الأذى و الخطاب السياسي الجارح و المؤذي و لكن هي الرأي و الرأي الآخر و النصيحة يفهمونها العلماء  كيف تقدم لأولياء الأمور.. و ليست  نشر الغسيل  أو الجرح .. و جرح الآخرين أو الذم  أو الشتيمة أو التكفير أو إتهام الآخرين  بالعمالة و لكن  الرأي و الرأي الآخر .. فعلينا أن نتعظ  و أن نستفيد و أن لا ننجر مرة أخرى..

عندما بدأت  التعددية السياسية  في الـ 22  من  مايو  و فهمهما البعض فهماً خاطئاً و إذا نحن في توتر..هذا اشتراكي يشتم الإصلاح  وهذا الإصلاح يشتم الاشتراكي .. وهذا المؤتمر  يشتم الاشتراكي وهذا الاشتراكي يشتم  المؤتمر  هذا ليس صحيحاً .. التعددية  برامج  ومن  يقدم الأفضل و الأحسن من خلال الخبرة ومن خلال التأهيل و من خلال المعرفة .. من لديه خبرات و معارف في الاقتصاد الوطني .. في القضايا الإدارية في القضايا السياسية في القضايا الأمنية .. خبرات و ليس أمنيات .. فالأمنيات شيء و الواقع شيء  آخر.. احذر من أن يقع أي إنسان  يسعى إلى شق الصف مستغلاً التعددية السياسية لتمزيق الصف الوطني  بين الأخ و أخيه و بين الزميل و زميله مستغلاً  هذه التعددية السياسية .. هذا إصلاحي وهذا مؤتمر وهذا اشتراكي و هذا يقول : من لم  يكن معنا  فليس  منا هذا السلوك  يجب  أن  نحذر  منه. البلد  لم  يعد  يتحمل  أكثر من ما قد  حصل.. علينا أن نناضل جميعاً بكل جدية و بكل إخلاص صفاً واحداً متشابك الأيادي أحزاباً و تنظيمات سياسية و قوى مستقلة من أجل بناء هذا الوطن و تعويض ما فات .. لأنه فعلاً حصلت منجزات عظيمة و لكن كان بالإمكان أن نحصل على إنجازات أفضل و أحسن مما هو قائم لو توفر الأمن و الاستقرار ، لكن علينا الآن أن لا  نضيع الوقت وأن  نهزم الوقت .. علينا أن  نبني الوطن  أحزاباً و تنظيمات  سياسية و مواطنين .. الأمن مستتب و الأمور مستقرة فعلينا أن نهتم  كل واحد  في أي مرفق من مرافق العمل سواء وزارة أو مواطن.. الوطن مسئولية وزارة  الداخلية  أو مسئولية  وزارة الاقتصاد  أو التموين أو القضاء و لكن مسئولية كل مواطن .. ليس هناك حاكم و محكوم  نحن شعب يحكم  نفسه بنفسه .. الشعب هو الذي يحكم نفسه بنفسه من خلال صناديق الاقتراع و من خلال انتخابات نزيهة حرة .. الذين يمثلونهم إلى مجلس النواب هذه هي المشاركة الشعبية و هذا هو حكم الشعب نفسه بنفسه .. علي عبد الله  صالح الذي انتخبتموه لن يأتي على أفواه مدافع أو طائرات أو في  إطار انقلاب عسكري و لكن الحمد  لله سلكنا السلوك الديمقراطي منذ البداية من خلال المؤسسات الدستورية و قد أعلنتم و حددتم في الدستور أن ولاية رئيس الدولة تنحصر بعد تعديل الدستور في دورتين انتخابيتين فقط حتى نبدأ  نؤسس لتقاليد جديدة و حتى لا يصبح الحكم في اليمن بيعة أو ولاية و لا بد أن تتوفر القيادات و تهيئ  في المجتمع  أو يتنافس الجميع بطرق مشروعة و ديمقراطية لكسب ثقة الشعب من خلال  صناديق الاقتراع و ليس من خلال الانقلابات العسكرية أو الانقلابات الذي هي من طراز آخر ليس انقلاب دبابة و مدفع .

أكرر التهاني بالعيد لكم جميعاً..

آبائي .. و أخوتي و زملائي و أبناء أخوة وأخوات عيدٌ مبارك و كل سنة و أنتم طيبين .. و من نصر إلى نصر.. و السلام  عليكم ورحمة الله و بركاته..



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department