الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / خطابات رئيس الجمهورية

رئيس مجلس الرئاسة في كلمته أمام مجلس النواب عقب أدائه اليمين الدستورية

اليوم:  17
الشهر:  أكتوبر
السنة:  1993

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأخوة رئيس وأعضاء المجلس:

اسمحوا لي في البداية أن أتقدم باسمي وباسم زملائي أعضاء مجلس الرئاسة بالشكر والتقدير لكم كممثلين لهذه الأمة على منحنا الثقة الغالية ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن نكون عند حسن ظن المجلس وحسن ظن جماهير الشعب.

وأضاف قائلاً: أود أن أقدم الاعتذار للمجلس على ما حدث يوم الأربعاء الماضي من لبس في عدم مجيء المجلس لأداء اليمين الدستورية وأرجو من المجلس قبول الاعتذار.

ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما فيه خدمة هذه الأمة وقال: لقد مر الوطن اليمني خلال الفترة الماضية بإمتحان صعب ولكننا وبتعاون كل المخلصين الشرفاء وكل المواطنين حاولنا أن نجتاز هذه المرحلة الصعبة وأن أي تنازل من أجل مصلحة هذه الأمة لا من أجل شخص أو أفراد ولا من أجل حزب أو تنظيم سياسي.. ولكنه تنازل للشعب الذي يحكم نفسه بنفسه وصاحب المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة والديمقراطية.

ودعا الأخ الرئيس إلى تكاتف الجميع وقال: إذا لم تتكاتف جهود السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وبتعاون الجميع.. وتكرار دعوة جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية خارج المجلس للتعاون والحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة الوحدة اليمنية من أي تصدع ومن أي شقاق علينا أن نتعاون جميعا من أجل الحفاظ على هذا المنجز التاريخي العظيم الذي تحقق في 22 مايو 1990م. على كل القوى السياسية أن تتكاثف وتبتعد عن المكايدة السياسية وتغلب المصالح العليا على كل مصلحة ذاتية أو أنانية، فمصلحة الوطن هي العليا.

وخاطب الأخ الرئيس أعضاء مجلس النواب قائلاً : أنى أرى في هذه الوجوه نوعاً من التأثر بتلك الأزمة السياسية المفتعلة.. ونحن نحاول جميعا اجتياز هذه الأزمات وأرجو من الأخوة أعضاء مجلس النواب أن يكونوا عوناً لنا في اجتياز مثل هذه الأزمات وأؤكد لكم أن البلد في خير.. وسنكون عند حسن ظن الجماهير وممثلي الأمة وأن نتحمل الأمانة وأن نلتزم ببرامجنا السياسية التي نلنا بموجبها ثقة الجماهير في السابع والعشرين من أبريل.. البرنامج السياسي الانتخابي للمؤتمر والحزب والإصلاح.. فهناك من القواسم المشتركة ما يمكننا من تحمل المسؤولية ويساعدنا في تحويل تلك البرامج إلى حقائق وأن ننتقل من مرحلة الشعارات إلى مرحلة التطبيق العملي.

وأضاف الأخ الرئيس قائلاً : لقد كانت شعارات قبل الـ 27 من أبريل من أجل أن ننال ثقة الجماهير والحمد لله نلنا هذه الثقة من جماهير شعبنا ولكن علينا أن نتحول إلى التطبيق العملي، وهناك عدة مهام رئيسية وفي مقدمتها الحفاظ على الوحدة اليمنية وتطبيق سيادة النظام والقانون وتطبيق الدستور ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين.. وأن يتحول هذا الشعار إلى حقائق..

وأشار الأخ الرئيس إلى سلبيات المرحلة الماضية وقال : علينا أن نتجاوز سلبيات ثلاث سنوات ونصف مضت ونتحمل مسؤولياتنا كمسؤولين وهذا لن يتأتى من قبل مجلس الرئاسة وحده أو الحكومة ما لم تتعاون أطراف الائتلاف الحكومي الثلاثة في المؤتمر والاشتراكي والإصلاح مع دعوتنا أيضا لكل القوى السياسية الفاعلة في الساحة الوطنية أن تتعاون معنا وأن لا تحاول استغلال الظروف والأزمات وهي واردة وقال : يجب أن تكون هناك خطوط حمراء لنا جميعا لا أحد يتعداها خاصة من يحاول ارتكاب حماقات حول إيجاد بعض الأحزاب التي تضر بالمصلحة الوطنية..

وأوضح أن القوى السياسية في الساحة مدعوة أكثر من أي وقت مضى للتعاون مع حكومة الائتلاف لإنجاز كل المهام الوطنية.. ودعا الجميع على كل المستويات إلى محاسبة الضمير وتهدئة النفوس وتجاوز الصغائر وأن نترفع جميعا منوهاً بأن أي خطأ من أي طرف أو شخص سياسي يمكن التسامح معه ما لم يخلق ضرراً بالوحدة الوطنية وبمصلحة الوطن العليا فعفا الله عما سلف ولنحاول أن نتجاوز هذه القضايا وأن نتحمل مسؤولياتنا وأن نبتعد عن المكايدة السياسية وأن نترفع ونعتذر لبعضنا البعض عن كل هذه الصغائر والفقاعات التي من الطبيعي أن تحدث ولكن على ألا تلحق ضرراً أو تصدعاً للوحدة الوطنية ولا تحدث خوفاً أو رعباً على وحدة اليمن نقول الحقائق.. يعني حصل رعب حصل خوف، خوف على الوحدة خوف على وحدة اليمن التي قدمنا في سبيلها الآلاف من الشهداء منذ الثلاثينات ومروراً بسبتمبر وأكتوبر وعلى طول مراحل النضال الوطني هذه كلمة نعتبرها من أجل سلامة ووحدة الوطن.. تحققت الوحدة وأنا متأكد أن قوى وطنية مخلصة في الساحة ستعمل من أجل ذلك لتجاوز هذه الإشكاليات وتفتح صفحة جديدة في التعامل كما نتمنى وأنا شخصيا كنت أتمنى ألا أكون في هذا المكان ولا أكون على رأس السلطة التنفيذية. كنت أتمنى أن أكون مواطناً عادياً لأسهم برأيي لأن عندي تجربة في الحكم خلال 15 سنة ولكني قبلت المسؤولية في هذا الظرف نتيجة للوضع الغير طبيعي ولو كان الزمن طبيعياً لما قبلت أن أكون في مركز هذه السلطة..

أؤكد مرة ثانية بأننا سنكون عند حسن ظن جماهير الشعب وعند حسن ظن نواب الشعب وعند حسن ظن كل القوى الوطنية في الساحة الوطنية. باسمي وباسم زملائي أعضاء مجلس الرئاسة أكرر الشكر لكم رئيس وأعضاء مجلس النواب..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department