الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / الاخبار المحلية

توجه حكومي لتفعيل محمية عتمة الطبيعية الغنية بالنباتات البرية النادرة

اليوم:  26
الشهر:  يوليو
السنة:  2007
صنعاء- سبأنت/ تقرير: أنور البحري
قال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس محمود محمد شديوه إن محمية عتمة البرية تعتبر من المناطق النادرة في العالم التي تتواجد بها شجرة الزيتون البري (العتم)، بالإضافة إلى ثمرة الرمان البري.
وقال شديوه لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" إن المحمية التي تكتنز طبيعة خلابة وتنوع بيئي فريد تتواجد فيها الكثير من النباتات البرية النادرة الموجودة في العالم منذ القدم".. مشيراً إلى ان تواجد أي نبات بري في منطقة برية معينة لا يعتبر انفراد لهذه المنطقة بتواجد النبات الذي ينمو ويترعرع في البر ويمكن تواجده في مناطق برية تتمتع بطبيعة خلابة وتنوع نباتي فريد كمحمية عتمة وجزيرة سقطرى وغيرها من المناطق والمحميات البرية.


وكانت دراسات كشفت عن وجود نوع نادر من نبات الرمان المتواجد في جزيرة سقطرى بمحمية عتمة الطبيعية إلى جانب نوع آخر من أنواع الرمان البري لا يتواجد حتى في سقطرى، بالإضافة إلى أن المحمية مليئة بشجر الزيتون البري (العتم)، الذي يعتبر من الأشجار النادرة على مستوى العالم.
وأكد المهندس شديوه إن محمية عتمة الطبيعية التي تعتبر أول المحميات الطبيعية التي تم الإعلان عنها في اليمن في يونيو 1999م، كمحمية طبيعية برية ستشهد حركة سياحية كبيرة مستقبلاًً.. مشيراً إلى أن الهيئة وضعت تصاميم لإنشاء منتجعات سياحية تم خلالها مراعاة الجوانب البيئية، وأن تكون من البيئة المحلية، وقد تم تسليم هذه التصاميم لوزارة السياحة للبحث عن مستثمرين لإنشاء وتنفيذ هذه المشاريع السياحية والاقتصادية..
وقال المهندس محمود شديوه:" إن هذا التوجه يأتي في إطار استغلال المحميات الطبيعية الجبلية في تعزيز وإبراز السياحة البيئية، وبالتالي الإسهام في إنعاش الاقتصاد الوطني".. مؤكداً إن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في التنسيق مع وزارة السياحة في هذا الجانب، خصوصاً فيما يتعلق بعمل خطوط للمجاميع السياحية للمرور بتلك المحميات بحيث أن المجاميع السياحية التي تمر بمناخة وثم زبيد وتعود لمنطقة السخنة بإمكانها المرور في محمية برع.. وأضاف:" وإن شاء الله تشمل هذه الخطوط محمية عتمة وغيرها من المناطق السياحية المتناثرة في عموم محافظات الوطن".
كما أكد رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة إن هذه المبادرة لاقت تجاوباً كبيراً من قيادة وزارة السياحة التي توجد لديها القناعة بأن السياحة البيئية تعتبر رافدا رئيسيا من روافد الاقتصاد الوطني لأي بلد في العالم .
وأضاف:" إن محمية عتمة الطبيعية تلاقي تفاعلاً كبيراً من قيادة وزارة المياه والبيئة ، حيث من المقرر ان يكون هناك لقاء موسع برئاسة وزير المياه والبيئة ويضم كافة الأطراف في المحمية بما فيها المجلس المحلي وذلك بغرض تقييم أداء الهيئة الإدارية للمحمية، وبالتالي تفعيل المحمية وإبرازها للعالم والترويج لها بطريقة تتناسب مع ما تكتنزه من طبيعة خلابة تحوي نباتات وطيور تكاد تكون نادرة على مستوى الجزيرة العربية والعالم، وتفعيل الحماية اللازمة على المناطق البحثية وتحديد المناطق المسموح التنزه فيها وغيرها".
وقال شديوه:" إن عمل الهيئة العامة لحماية البيئة تجاه المحميات الطبيعية يعتبر دوراً مساعداً باعتبار أن الدور الرئيسي يقع على السلطة المحلية في المحمية ، فيما تعمل الهيئة على دعم هذه الإدارة في الجانب الفني".. منوها بالتحضيرات الجارية لعقد اجتماع لكافة الشركاء المعنيين بمحمية عتمة الطبيعية, كونها أول محمية تم إعلانها في اليمن ولاقت تجاوباً كبيراً , وأنه سيكون بشفافية من أجل الوصول إلى صيغة عملية لتفعيل العمل في إدارة المحمية.

يشار إلى أن عدد المحميات الطبيعية التي تم الإعلان عنها رسمياً في الجمهورية اليمنية هي محمية عتمة البرية، محمية سقطرى البرية والبحرية، حوف، برع، الأراضي الرطبة في عدن.. ومع نهاية هذا العام يتوقع أن يتم الإعلان عن محميتين طبيعيتين آخريتين هي محمية بير علي في شبوة وشرمة جثمون في حضرموت ليكون بذلك عدد المحميات الطبيعية المعلن عنها رسمياً في اليمن سبع محميات برية وساحلية.
وتشير التقارير الصادرة عن الهيئة العامة لحماية البيئة إلى أن هناك نحو (42) موقعا أو منطقة تحت الدراسة وهي مهيئة لأن تكون محميات طبيعية في مناطق متفرقة من محافظات الوطن منها محافظة لحج في منطقة إراف التي تمتلئ بغابات الإراف ، وجبل اللوز بمحافظة صنعاء ، ومحافظة ريمة التي يوجد فيها العديد من المناطق الجميلة التي يتم دراستها حالياً تمهيداً لإعلان الحماية عنها ، وفي محافظة الحديدة ، وفي الجزر اليمنية ومنها الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة كمران التي توجد بها غابات المانجروف والشورى.. إلى جانب العديد من المناطق الطبيعية والسياحية في محافظة حجة وغيرها.
وقد ارتقى العمل البيئي في اليمن من خلال إنشاء المجلس الأعلى للبيئة عام 1990م وإصدار قانون حماية البيئة عام 1995م، ومع تطور العمل البيئي وضعت اليمن الشأن البيئي ضمن أولوياتها، وما يؤكد ذلك هو إضافة حماية البيئة في التعديلات الدستورية وإنشاء وزارة للسياحة والبيئة عام 2001م..
وبالنسبة للجانب غير الرسمي فقد انعكس الاهتمام بالبيئة بإنشاء جمعيات غير حكومية معنية بحماية البيئة، كما تزايد اهتمام الباحثين والدارسين والمؤسسات الأكاديمية بالبحوث والدراسات العلمية في الميادين البيئية والتعليم البيئي.
وقد تلخص اهتمام الدولة بالبيئة بشكل واضح بإعلان الحماية عن بعض المناطق الطبيعية في اليمن حيث تم الإعلان رسمياً عن خمس محميات طبيعية هي محمية عتمة البرية في يوليو 1999م، تلاها أرخبيل سقطرى في سبتمبر 2000م، ومنطقة حوف بمحافظة المهرة عام 2005م, وغابة برع بمحافظة الحديدة في يناير 2006م، إلى جانب محميات الأراضي الرطبة التي تم الإعلان عنها مؤخراً في محافظة عدن.

 



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department