الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / المحتوى المعلوماتي / السياحة / صنعاء

مديرية أرحب

<< السابق | التالي >>

أ- مـــدر :-

تقع مدر في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء ، ويطلق عليها أحياناً اسم ( صرواح ـ أرحب ) ، واسم مدر اسم قديم ورد ذكره في النقوش اليمنية القديمة عرف باسم مدينة ( هـ ج ر ن /  م د ر م  ) ، أي مدينة مدر ، كما أطلق هذا الاسم ـ أيضاً ـ على قبيلة كانت تقطن في مدر ( ش ع ب ن / ذ م د ر م  ) ، وتنتشر الآن في مدينة مدر الكثير من الخرائب للمباني التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، وعرفنا من خلال النقوش القديمة بأن مدينة مدر كانت مدينة مترامية الأطراف تسكنها عدة قبائل ، وفيها أقيمت ثلاثة معابد ضخمة هي :

1- معبد للإله ( عثتر ) والمسمى معبد  ( رأس مدر ) : ويقع في رأس جبل مدر ، ويعود تاريخه إلى (القرن الأول قبل الميلاد )، وقد زاره النمساوي ( إدوارد جلازرـ (Glaser .E، ونقل وصفاً كاملاً له ، فهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل له مدخلان الأول في الجدار الشرقي والآخر في الجدار الغربي ، وكان سقفه يستند على عدد من الأعمدة الحجرية ، يبلغ عددها ( ثمانية وعشرون عموداً ) لم يبق منها سوى ( ثمانية عشر عموداً ) حيث استغل هذا المعبد في العصور الإسلامية بتحويله إلى مسجد ، حفرت بركته في النصف الجنوبي من المعبد واستخدمت منطقة قدس الأقداس كمصلى ، وتحويل مبنى المعبد الذي بقيت جدرانه قائمة إلى وقتنا الحاضر أدى إلى طمس الكثير من معالمه إضافة إلى فقدان القطع الأثرية التي كان يحتويها ، قوامها القرابين والنقوش النذرية التي كانت تقدم للإله ( عثتر ) .

2- معبد الإله ( تألب ريام ) ، والمسمى ( مربض ) : جاء اسم هذا المعبد في كثير من النقوش التي عُثر عليها  في خرائب مدينة مدر القديمة ولكن موقعه الرئيسي لا يمكن تمييزه ؛ وذلك بسبب التخريب الذي تعرضت له خرائب المدينة القديمة حيث نزعت منه الأحجار المنحوتة واستخدمت في بناء المنازل الحديثة في القرى المجاورة .

3- معبد الإله ( المقة ) ، والمسمى ( مــدر ) : جــاء ـ أيضاً ـ اسم هذا المعبد في

كثير من النقوش التي عُثر عليها في خرائب المدينة القديمة ولكن لا نعرف موقعه بالتحديد بين خرائب المدينة القديمة المندثرة .

ووجود الثلاثة المعابد الآنفة الذكر تعطينا تصوراً كاملاً للحياة الاجتماعية والقبائل التي كانت تستوطن مدينة مدر ، لقد كانت مدينة مدر تحتضن عدداً من القبائل يمكن معرفتها من خلال أسماء الآلهة وألقابها فهناك عشائر من قبيلة سبأ التي كانت تتعبد الإله ( عثتر ) ، وهناك عشائر من قبيلة فيشان المتحالفة مع سبأ والتي كانت تتعبد الإله ( المقة ) ، وربما إنها قدمت إلى مدينة مدر نتيجة لحركة الانتقال السبئية في المرتفعات والهضبة التي تقع في غرب حاضرة مملكة سبأ  ( مأرب ) ، أما القبيلة الثالثة فهي التي كانت تتعبد للإله ( تألب ريام ) ، وهي بالتأكيد تنتمي إلى القبيلة الكبيرة " سمعي " التي كانت مدينة مدر إحدى مدنها ، وقد أدى التعايش السلمي لتلك القبائل الثلاث إلى إطلاق تسمية شاملة لها ، وهي القبيلة التي تعيش في مدر ( ش ع ب ن / ذ م د ر م )، وليس قبيلة مدر .

وبذلك فمدينة مدر قد جمعت عدة ثقافات ، وعدة ديانات ، وأصبحت بالتالي مجتمعاً واحداً بثقافات وديانات متباينة تجمعها رقعة أرض واحدة ومصلحة مشتركة ، وهي تعكس لنا التسامح الديني في اليمن القديم إلى جانب التعايش السلمي بصورة شفافة ، كما عرفت نشاطاً سكانياً واسعاً في مختلف العصور .

وقد ذكر " الهمداني " مدر في مؤلفاته ففي كتاب " الإكليل الجزء الثامن " قال :  (  فأما مدر فأكبر بلاد همــدان ـ مـآثـر ومحافـد ـ بعد ناعط ، وفيها ( أربعة عشر قصراً ) فمنها ما هو اليوم خراب ، ومنها ما هو اليوم متشعث ، ومنها ما هو عامر مسكون ، فأما قصرها العامر فقد دخلته ، فهو بوجوه من الحجارة البلاطية الخارجية ومثلها من داخله ، ثم أجرى عليها المماشق ـ وهي طريقة رص الأحجار ـ لا ترى فيها فصلاً ما بين الحجرين حتى لو كان داخله كريفاً للماء ما خان ولا نفذ ، وترى فيها من الأعداد لتلك القصور كرفاً للماء بأعمدة حجارة طوال مضجعة على أعمدة قيام ( بضع عشرة ذراعاً مربعة ) ، وفي مسجد مدر أساطين مما نزع من تلك القصور وليس في المسجد الحرام مثلها ، وهي أطول منها وأكثف وأحسن نجراً كأنها مفرغة في قالب ، وقبالة قصر الملك منها بلاطة ( فيها ) مستقلة للمشرق ، وصورة الشمس والقمر يقابلانه إذا خرج الملك لم يقع بصره إلا على أول منها فإذا رآها كفَّر لها لان يضع راحته تحت ذقنه عن وجه يستره ثم يخر بذقنه عليها ) .

ويؤكد لنا " الهمداني " ما جــاء في النقوش اليمنية القديمة بأن مدينة مدر كانت تضم ثلاثة مـن أضخم المعابد اليمنية القديمة ، إلا أن كثيراً من المعابد التي أشار إليها لم تعرف أماكنها بالتحديد حيث فقدت معالمها ولم يعثر على نقوش في منطقة مدر والمواقع المجاورة لها تدل على أسماء تلك المعابد وأسـماء الآلهة التي عبدت فيها ولربما البحث والتنقيب الأثري مستقبلاً كفيل بتبيين ذلك .

وقد قدم بصورة أو بأخرى مدى الاعتقادات الدينية والطقسية التي كانت تحظى بها معابد هذه المدينة وذلك من خلال قصة الملك الذي يخر بذقنه على صورة الهلال والقرص المعروفان في الحضارة اليمنية القديمة ، واعتبرهما رمزاً من رموز الآلهة ( شمس ) والإلهة ( القمر )  .

ب -  أتوة " جبل ريام " :

يقع جبل ريام في أراضٍ منطقة أرحب إلى الشمال من العاصمة صنعاء ، وتقع عليه مدينة أتوة ، وهو جبل مشهور منذ عصور ما قبل الإسلام ، إضافة إلى المدينة التي تقع عليه والتي اطلقت عليها النقوش اسم ( هـ ج  ر  ن /  أ  ت  و  ت  م  ) وقد تأتي بعد اسم الإله ( تألب ) مباشرة  (  ت  ا  ل  ب /  ر ي  م  م  ) بمعنى أنه كان مركزاً دينياً تقام فيه العبادة ، ( تألب ) أقيم له معبداً على جبل ريام يحمل الاسم نفسه ، أمَّا مدينة أتوة فقد جاء ذكرها في النقوش أيضاً بصيغة   ( هـ  ج  ر  ن  /  ا  ت  و  ت  م  ) وهجرن هو المصطلح الذي أطلقته النقوش على هذه المدينة بمعنى أنها تحتوي على كافة مقومات المدينة اليمنية القديمة ، وقد ارتبط اسمه باسم إله قبيلة سُمعي ( تألب ريام ) ، الذي دخل في تركيب الألقاب الأخرى ، ولكن كما يبدو أن الاسم (ريام) خاص بإله المعبد الكائن في قمة جبل ريام حيث كان له مكان خاص للكاهن المتنبئ ، بالإضافة إلى أن ريام هذه كانت نقطة الانطلاق لعبادة ( تألب ) إذ أن الإله فيما بعد سمى ( تألب ريام )    (  ت  ا  ل  ب  /  ر  ي  ا  م  م  ) ، وعلى قمة جبل ريام أقيمت عدد من المعابد لهذا الإله أهمها المعبد المسمى ( ت  ر ع  ت ) وهذا المكان المقدس الذي يأتي إليه الناس لأداء الشعائر الدينية فيه للإله ( تألب ) ، كما أقيم له معبد آخر في المدينة حمل اسم المدينة (  أ  ت  و ت  م ) .

فقد وصل شأن الإله ( القمر) المدعو ( تألب) إلى منزلة رفيعة في ( القرون الأولى التالية للميلاد ) نتيجة لارتفاع شأن بني همدان أصحاب السيادة في قبيلة حاشد إذ كان الإله تألب حاميهم ، كما أصبح يمثل مكانة هامة في الكيان الديني في منطقة التحالف القبلي المسمى ( سمعي ) ، وكان يضم ثلاثة شعوب تحت لوائها ،  ( يوسم ،  حاشد ، حملان  ) ، وقد انتشرت عبادته في أراضي تلك القبيلة ، والتي كانت تقطن في الجزء الشرقي من المرتفعات الشمالية الممتد من شمال مدينة صنعاء وحتى المناطق القريبة من صعدة ، أما بالنسبة لمعابد الإله ( تألب ريام ) فقد انتشرت في معظم  تلك الأراضـي ، ومنها مثلاً :

- معبد ( ش  ص  ر  م ) – ويقع في مدينة حاز شمال غرب مدينة صنعاء .

- معبد ( ق  د  م  ن  ) – ويقع بالقرب من حقة همدان شمال مدينة صنعاء .

- معبد ( ح  د  ث  ن  ن ) – ويقع في ناعط شمال شرق مدينة عمران .

- معبد ( خ  ض  ع  ت  ن ) – ويقع في كانط شمال مدينة صنعاء .

- معبد (  ك  ب  د  م  ) – ويقع  في شبام الغراس  شمال شرق مدينة صنعاء .

- معبد (  ذ  م  ر  م   ر ) – ويقع في شبام الغراس أيضاً .

- معبد (  ظ  ب  ي  ن  ) – ويقع  في بيت دغيش شمال مدينة صنعاء .

- معبد (  م  ر  ب  ض  ن  ) – ويقع في مدر  بالقرب من جبل ريام شمال مدينة صنعاء .

- معبد (  أ  ت  و  ت  م  ) – ويقع في مدينة أتوة على جبل ريام شمال مدينة صنعاء .

- معبد (  ت  ر  ع  ت  ) – ويقع على جبل ريام شمال مدينة صنعاء وهو من أهم معابده .

- معبد ( م  خ  ل  ي  م ) – ويقع في برأن شمال شرق مدينة صنعاء .

ويعتبر معبد ( ترعت ) الذي يقع على جبل ريام من أهم معابد الإله ( تألب ريام ) ، ـ كما سبق ذكره – وهو المعبد الذي كانت تحج إليه قبيلة سُمعي ويقدم لنا أحد النقوش التي عُثر عليها على صخرة في ذلك الجبل وصفاً مدهشاً لطقوس هذا الحج ، وهو النقش الموسوم بـ ( (RES.4176 حيث يذكر هذا النقش الأعمال المحظور القيام بها أثناء الحج والأعمال المشروعة ، وقد ظهر أول نوع من طقوس الحج ، في مأرب وكانت تقام للإله السبئي ( المقة ) في معبد ( أ و ا م ) محرم بلقيس في شهر محدد من السنة وهو شهر ( ذ أ ب هـ ي ) ، وكان يستمر أكثر من (تسعة أيام )، أما الأشخاص الذين كانوا يؤدون طقوس الحج فقد كان يطلب من الجميع أداء هذه الطقوس ، الرجال ، النساء ، الأطفال ، وكان يتميز طقس الحج أن له مشروعية ، وله حُكمه ووقته وكيفية أداء فروضه .

وطقوس حج ( تألب ريام ) حيث ذكر ذلك النقش الذي يحمل توجيه من الإله لعُباده قبيلة سُمعى ، يقول فيه : ( أمر تألب ريام ( يهرخم ) جلت إرادته بمرسوم  في سنة ( أوس إل بن يهسحم ) يقتضي فيه على قبيلة سمعي أن لا يسهو عن الحج إلى معبد الإله ( المقة ) في مأرب بشهر أبهي في نفس الأيام المقدسة التي يحجون إليه ( أي إلى الإله تألب ) ، ثم حدد الأعمال المحظورة أثناء الحج إلى معبده ( ترعت ) في جبل ريام ، والأعمال المشروعة وهي كالتالي :-

الأعمال المحظورة :

- يحظر الإله ( تألب ) على الحجاج دفع الرسوم الضريبية ضمن نطاق أراضيه في أيام الحج .

- يحظر رعى الماشية تعمداً في أيام الحج إلى ( ترعت ) .

– يحظر صيد الوعول الحوامل والمرضعات في أيام الحج .

- يحظر على أتباعه إخراج ماشيتهم وخاصة الإبل وسوقها بطريقة تسبب لها الأذى ، ـ بمعنى تحريم ضرب الإبل أو إيذائها في أيام الإحرام ـ .

- يحظر على أفراد قبيلة سمعى نصب شباك صيد الحيوانات في أيام الإحرام ، أو عمل كمائن الاصطياد في تلك الأيام .

- يحظر في أيام الإحرام الجماع ـ ممارسة الجنس ـ ، وهناك نقش آخر وهو النقش الموسوم بـ ( CIH.533 ) يذكر أيضاً أن الجماع في الحج خطيئة يستوجب الاعتراف بها والتكفير عن ذنبها .

– يحظر على الأفراد أن يتباهوا بأبائهم في أيام الإحرام ، بمعنى أن الناس سواسية فـي تلك   الأيام وأنه لا يفضل هذا أو ذلك من أجل منزلة أبائهم .

– تحظر النزاعات بين الأفراد في أيام الحــج .

الأعمال المشروعــة :

- يحل ذبح الماشية ، ولكن أن يكون الذبح في الوادي وليس في المعبد عند القمة ، وأن يكون الوادي مغلق ، وقد أمر ( تألب ) عن طريق الوحي أن تذبح ( سبعمائة من الماشية ) في اليوم الواحد ، والماشية التي تذبح لابد وأن تكون صحيحة وسليمة  .

- يحل فرض ضريبة العشر فقط على الماشية .

- يتحمل الأقيال وسدنة وكهان المعبد في أيام الحج مراقبة أملاك معبد ( ترعت ) ، ويجوز لهم القيام بذلك على أساس صيانة أملاك الإله من الانتهاك .

وأخبار هذه الطقوس ظلت صداها فترة طويلة حيث ذكر لنا " الهمداني " عن ريام ، وعن تلك الطقوس بقوله  : ( أما ريام فإنه بيت ( كان متنسكاً ) ينسك عنده ويحج إليه ، وهو على رأس جبل أتوة من بلد همدان ، ينسب إلى " رئام بن نهفان بن بتع بن زيد بن عمرو بن همدان " ، وحوله مواضع كانت الوفود ( تحل منه حرمة والرقاب والموقف ) ، وذكر في كتاب " معجم ما استعجم من أسماء المواضع والبلدان " ، على لسان " الهمداني " (  كان رئام بيتاً لهمدان تحج إليه العرب وتعظمه ، وقد بقى منه شئ قائم إلى اليوم ـ وهي سنة ثلاثين وثلثمائة هجرية ـ ) .

ويضيف " الهمداني " في وصف أتوة في كتاب الإكليل الجزء الثامن ، ( وثم قصر مملكته وقدام باب القصر حائط فيه بلاطة فيها صور الشمس والهلال فإذا خرج الملك لم يقع بصره إلا على  أول منها فإذا رآها كفَّر لها بان يضع راحته تحت ذقنه عن وجه يستره ثم يخر بذقنه عليها ، ويسأل " الهمداني " فيما إذا كانت ريام هذه التي ذكرها الأودى في بيت الشعر :

أتى ابنو أود الذي بلوائه     منعت رئام وقد غزاها الأجرع

أم لا ؟ ( فإن يكن رئام لهمدان فالبيت لكهلان ) يحجونه ، فسارع ملك من ملوك حمير ، وهو " تبع الأخير " و " أجرع بن سوران " من ملوك همدان – أيضاً - وفيه يقول علقمة :

وذا رئام وبين قارس        وأجرع القيل أخا يسحما

وطالما أن جبل ريام ومدينته أتوه ، ومعبد ( ترعت ) كانت تستقبل الحجيج في كل عام فذلك يدل على أنها كانت تشمل مساحة كبيرة من أراضي الجبل لإقامة منشآت دينية تستطيع أن تستوعب عدداً كبيراً من الحجيج بمقياس ذلك العصر ، وتستدل بأن عددهم يقدر بأنه كم هائل من خلال أعداد الماشية التي كانت تذبح في كل يوم وهي ( سبعمائة رأس ) حيث تنتشر الآن في جبل ريام ، وفي خرائب مدينة أتوه الكثير من آثار مخلفات تلك الطقوس الدينية التي تعد شاهدة على ذلك بالإضافة إلى العديد من خرائب المنشآت التي كانت تستخدم لإقامة الطقوس الدينية ، أو تلك التي كانت تخصص أثناء مهرجان طقوس الحج .

ومن الجانب الاقتصادي من الواضح بأن تلك المنطقة كانت تجني مبالغ طائلة في أيام الحج ، وأن أملاك معبد ( ترعت ) كانت ضخمة وهائلة لدرجة أن الأقيال يشاركون سدنة وكهان المعبد في مراقبة أراضي وممتلكات الإله ( تألب ) في أيام الحج التي كانت تعد رافداً أساسياً من روافد ريع المعبد .

وقد قدم لنا المستشرق النمساوي ( إدوارد جلازر ــ ( Glaser.E ، وصفاً لما شاهده لتلك الخرائب ، ومعلومات هامة عن المدينة ( أتوتم ) ، وجبلها ريام بقوله : ( كانت ريام مركزاً دينياً ، وهي مستوطنة نشأت في الأصل من ذلك المعبد فقد رأى بنائيين كبيرين أحدهما وكأنه قصر وهو معبد ( تألب ) ، أما الآخر فيصفه مستخدماً عبارة قبة ، وقد عُثر في ذلك المعبد على الألواح الحجرية المنصوبة التي عليها كتابات بخط المسند والتي يعود تاريخها إلى فترة ازدهار الهمدانيين في ( القرون الميلادية الأولى ) ، وتنبئ تلك الكتابات عن نجاحاتهم الخارجية ، خاصة وأن واحداً منهم وصل إلى سدة العرش السبئي في منتصف ( القرن الثاني الميلادي ) ، وهو " وهب إل يحوز" ملك سبأ .



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department