الصفحة الرئيسية

مديرية كسمة


<< السابق | التالي >>

مديرية كسمة وتشمل على عزلة بني الطٌليلي وفيها حصن حزر ، وحصن ظلملم ، وعزلة يامن وعزلة المغارم وعزلة الحبوب ، وعزلة بني يعفر ، وعزلة الأبارة  ، وعزلة الرييم ، وعزلة الجون والشزب ، وعزلة بني منصور ، وعزلـة المصبحي ، وعزلة بني مصعب ، وعزلة اليمانية ، وعزلة بني عبد العزيز .

- كسمة : كسمة هي المركز الرئيسي لمديرية كسمة وتقع على مرتفع شاهق يصل ارتفاعه إلى ( 2750 متراً ) عن مستوى سطح البحر ، وتبعد عن الجبين بحدود ( 25 كيلومتراً ) ، وتعتبر من أهم مناطق إنتاج البن ، وقد ذكرها العالم الألماني  "  نيبور " ، كما يوجد فيها عدد من الوديان أهمها رماع وعلوجة ومزهر ، وتتساقط عليها الأمطار في فصلي الصيف والخريف ، مناخها جميل صباحها صحو مشرق وظهيرتها ملبدة بالغيوم والضباب ، إن تعدد تضاريسها ما بين سهل وجبل ووادٍ جعل الزراعة فيها متنوعة ومعظم سكانها يعملون في الزراعة ، وأهم منتجاتها البن والحبوب ومنتجات العسل وأشجار الطنب والكافور والساج إلى جانب أنواع من الزهور والورود ، كما يوجد فيها أنواع من الحيوانات كالثعالب والقرود التي تتواجد بأعداد كبيرة عجيبة ، ويوجد فيها عدد من الكهوف تستخدم للسكنى وخزن أعلاف المواشي ، ويعتبر موسما الصيف والخريف أجمل ، وأنسب مواسمها السياحية إذا تم الاهتمام بها بتوفير الخدمات الأساسية كالطرق المؤدية إليها والإمدادات بالكهرباء والمياه ، ومن أجمل مناطق كسمة السياحية هي عزل يامن والمغارم وبنو مصعب وبنو عبد العزيز وبنو منصور والبقعة ومناطق أخرى عديدة حيث تكثر فيها غيول المياه والشلالات ؛ إلى جانب أنها متعة للمغامرين وهواة التسلق على الجبال .

- أهم المعالم التاريخية والأثرية والطبيعية في مديرية كسمة :

أ - الحصون التاريخية والأثرية :

يوجد في مديرية كسمة العديد من الحصون التاريخية والأثرية أهمها :

1-جبل الجون :  يقع هذا الجبل في عزلة الجون ، ويطل على وادي ضحيان ، وأهم آثار هذا الجبل هو موقع في أعلاه ، وهي عبارة عن قلعة حصينة يعود تاريخها إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن ، وقد بنيت بالأحجار الصخرية المهندمة ، والبناء يظهر فيه الدقة والعناية ، وتنتشر في القلعة المنشآت الدفاعية ؛ خاصة الأبراج التي بنيت في أطرافها والتي تتميز بارتفاعاتها الشاهقة بالإضافة إلى طريقة توزيعها على الأسوار المحيطة بالقلعة ، أما في داخل القلعة فتوجد صهاريج المياه المحفورة في الصخر ، والتي طليت جدرانها بمادة القضاض لمنع تسرب المياه ، ونتيجة لأن هذا الصهريج عميق فقد تم حفر درج في الصخر ليسهل النزول إليه عندما يصل منسوب المياه إلى قاعه .

وفي الناحية الجنوبية من القلعة يوجد بناء مربع الشكل ربما كان يستخدم كمسجد للصلاة للذين كانوا يرابطون بداخل القلعة ، ويوجد بالقرب من هذا المسجد بناء مربع كبير مبني بأحجار مهندمة ومصقولة ، تحيط به أربعة أبراج دفاعية ، ويبدو أنه كان يستخدم لإقامة القادة العسكريين ، فبرغم من التحصين الضخم للقلعة ككل إلا أن هذا البناء ـ أيضاً ـ له تحصينانه الخاصة داخل القلعة .

أما بوابة القلعة فتوجد في الناحية الغربية ، وهي كغيرها من بوابات القلاع الحربية محاطة في جانبها ببرجين دفاعيين ، وجدرانها مبنية بأحجار كبيرة نوعاً ما ، ولكنها الآن قد دمرت ولم يبق منها سوى بعض الجدران والأطلال ، ويتم الوصول إلى هذه القلعة عبر طريق مرصوفة بالأحجار من أسفل الجبل لم يبق منها سوى جزء ممتد من منتصف الجبل تقريباً ، وحتى بوابة القلعة .

وتنتشر إلى جوار أسوار تلك القلعة العديد من صهاريج المياه المنحوتة في الصخر والمطلية      ـ أيضاً ـ بمادة القضاض ولكنها تتميز عن ذلك الصهريج الذي سبق ذكره ـ في كونها مسقوفة ولها باب صغير يتم الدخول منه إلى الصهريج ـ وهذا النوع من الصهاريج أو الأكرفة يعرف باللهجة المحلية باسم ( السقاية ) .

أما أسفل القلعة - وفي أجزاء متفرقة من الجبل - فتنشر العديد من الخرائب والجدران ؛ مما يدل أنه كان يحظى بالكثير من الأهمية لوجود هذا القدر الكبير من المنشآت .

2- جبل القفل :  يحتوي جبل القفل في قمته ـ أيضاً ـ على قلعة حربية حصينة ، تشابه كثيراً من حيث التصميم  تلك القلعة التي في جبل الجون .

3- قلعة جبل ظلملم : يقع جبل ظلملم  في الجهة الغربية من كسمة ، ويطل بارتفاعه الشاهق على مركز ناحية الجعفرية من جهة الشرق ، وعلى قمته أقيمت قلعة حربية حصينة يعود تاريخها ـ أيضاً ـ إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن ، حيث رصفت طريق جميلة بالأحجار من أسفل الجبل حتى بوابة القلعة ، وتتميز طريق قلعة جبل ظلملم بأنها تتكون في البداية من طريقين في جهتين متقابلتين من الجب ثم تلتقيان في المنتصف لتفترقا بعد ذلك وتلتقيان ثانية في بوابة القلعة ، وقد جعلت تلك الطريق منظر الجبل وكأنه يرتدي قلادة جميلة وزعت عليه بشكل حلية جميلة رائعة المنظر .

وفي القمة توجد القلعة ببوابتها التي يحفها برجان دفاعيان جانبيان إضافة إلى السور الذي يحيط بها ، وتتخلله الأبراج الدفاعية ليتم مراقبة جميع الاتجاهات المحيطة بالجبل ، وتوجد فيها صهاريج المياه ، ومدافن للحبوب ، وخرائب في أجزاء متفرقة منها ، وتتميز مباني القلعة ، في كون حجارتها مهندمة ومصقولة .

4- قلعة جبل هكر :  يقع جبل هكر في عزلة الجبوب ، وهو جبل مرتفع يشرف على وادي رماع ، وتوجد في قمته قلعة حربية حصينة ـ أيضاً ـ لكن لا يعرف تاريخ بنائها إن لم يكن إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن ، يتم الوصول إليها عبر طريق مرصوفة بالأحجار في الجهة الغربية للجبل ، وفي القمة توجد العديد من الخرائب ، ومن أهم آثار هذه القلعة صهريجان كبيران كان يستخدمان لحفظ مياه الأمطار ، ويتميزان بحجمهما الكبير وجدرانهما المغطاة بطبقة من القضاض لمنع تسرب مياهها إلى الصخور المجاورة .

5- مقابر جبل وزيم :  يقع جبل وزيم في منطقة الجبوب ـ أيضاً ـ إلى جوار جبل هكر ، والمقابر توجد في قمة الجبل ، وهي من ذلك النوع المعروف بالمدافن ، حيث تحفر حفرة ( قبر ) ، ويتم وضع الجثة فيها ولا يعرف بالتحديد إلى أي عصر يعود تاريخ هذه المقابر ، إذ أنها ليست مقابر إسلامية والمعروفة باتجاهها نحو القبلة ( مكة ) ، ويحتمل بأنها تعود إلى فترة  ما قبل الإسلام ، أو أنها مقابر لقتلى حروب أقيمت مؤخراً في الفترة الإسلامية ولم يراع فيها اتجاه القبلة لأسباب غير معروفة ، إلاّ أنه يزيد الترجيح أن تكون هذه المقابر تعود لفترة ما قبل الإسلام ؛ وهو بسبب وجود كهوف في أسفل القمة ، وربما بأنها ـ أيضاً ـ استخدمت كمقابر صخرية ولكن نتيجة للاستيطان المتتابع في الموقع أدى بالتالي إلى تخريبها واستخدام الكهوف كملاجئ ، كما توجد إلى جانب المقابر المنتشرة في قمة الجبل بقايا أساسات مبانٍ يصعب ـ أيضاً ـ تحديد تاريخها لانطماس معالمها وتخطيطاتها .

6- جـبـل حــزر :  يقع جبل حزر في الجهة الغربية لناحية كسمة ، في عزلة البقعة ، وعلى أجزاء متفرقة من هذا الجبل  تنتشر خرائب وبقايا أساسات المباني يعود تاريخها إلى الفترة الإسلامية ، أهمها بقايا قلعة حربية في القمة لم يبق منها سوى عدد قليل من صهاريج المياه المحفورة في الصخر ، والتي طليت جدرانها بمادة القضاض ، إضافة إلى مدافن حبوب ، أما بقايا الطريق المرصوفة بالأحجار والتي كانت تمتد من أسفل الجبل حتى القلعة فهي تنتشر في الناحية الجنوبية للجبل ، وهي تشابه كثيراً الطريق المرصوفة لقلعة جبل الجون مما يدعونا إلى الاعتقاد بأن تاريخ هذه القلعة يعود إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن .

7-جبل كبورة : يقع جبل كبورة في الجهة الغربية لناحية كسمة ـ أيضاً ـ ، إلى جوار جبل حزر ، وتشابه خرائبه خرائب جبل حزر ، حيث تنتشر على قمته بقايا قلعة حربية ، وتوجد في داخلها صهاريج المياه ، ومدافن الحبوب ، إضافة إلى أن الوصول إليها يتم عبر طريق مرصوفة بالأحجار ولكنها مخربة كثيراً ، ويحتمل أن تاريخ هذه القلعة يعود إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن ـ أيضاً ـ بالمقارنة مع قلعة جبل حزر .

8-جبل يعشم : يقع جبل يعشم إلى جانب جبل القفل الذي يقع في عزلة الجون ، ويطل جبل يعشم على وادي ضحيان من الجهة الغربية ، ويحتوي في قمته ـ أيضاً ـ على قلعة حربية حصينة يعود تاريخها إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن ، وهي قلعة لم يبق منها سوى بعض الخرائب وبعض جدران المباني التي كانت قائمة فيها ؛ إضافة إلى صهاريج المياه ومدافن الحبوب.

9-جبل الشبوة : يقع جبل الشبوة في عزلة يامن ، ويشرف على قرية الروض من ناحية كسمـة ، وتوجد ـ أيضاً ـ على قمته بقايا خرائب قلعة حربية لم يبق منها سوى بعض الأساسات لجدرانها ،إضافة إلى صهاريج المياه ومدافن الحبوب .

10-جبل السحوة :  يقع جبل السحوة في عزلة يامن - أيضاً - إلى جانب جبل الشبوة ، ويشرف ـ أيضاً ـ على قرية الروض من ناحية كسمة ، وعلى قمته توجد ـ أيضاً ـ خرائب قلعة حربية تشابه خرائب قلعة جبل الشبوة .

11-جبل بلق : يقع ـ أيضاً ـ جبل بلق في عزلة يامن ، ويشرف على وادي ضحيان ، وموقع هذا الجبل موقع استراتيجي هام بالنسبة للمنطقة ، وصخوره مصقولة ولا يمكن الوصول إلى قمته إلا عبر طريق واحد فقط نحتت في ذلك الصخر المصقول شديد الانحدار ؛ وهو الأمر الذي وفر حماية طبيعية للجبل ، وفي قمته توجد بقايا خرائب قلعة حربية - أيضاً- ولكنها تتميز بازدحامها وبتقارب مبانيها من بعضها ، كما توجد فيها صهاريج المياه ، ومدافن الحبوب كغيرها من قلاع المنطقة .

 

وكل قلعة أقيمت على جبل من جبال المديرية لعبت طبوغرافية قمة الجبل دوراً هاماً في تشكيل أسوار القلعة وتوزيع مبانيها ومنشآتها الدفاعية وأماكن حفر صهاريج المياه ، ومدافن الحبوب ، ويكفي أن نعرف أن القلعة الحربية في ريمة تميزت كغيرها من القلاع والحصون الحربية في اليمن - والتي يعود تاريخها إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن - تميزت بعدة مميزات أهمها وجودها في منطقة مرتفعة بحيث تشرف على أكبر مساحة من الأراضي هذا من جانب ، أما من الجانب الآخر – وهو تحصينها – حيث تتميز بوجود أسوار محيطة بالقلعة غالباً ما يكون لها باب  واحد محاط ببرجين دفاعيين ، وبقية السور تنتشر عليه أبراج دفاعية مرتفعة يشرف كل واحد منها على أراضي  شاسعة ، كما تنتشر بداخل القلعة المباني السكنية للفرقة العسكرية المرابطة فيها ، بحيث تتسع لأكبر كمية ممكنة من الغلال ، وتكون عادة صهاريج المياه ومدافن الغلال ذات جدران مطلية بمادة القضاض تمنع تسرب المياه منها أو إليها .

ب - المواقع الطبيعية :

1- تتميز العديد من عزل وقرى كسمة مثل عزلة بني مصعب وعزلة بني عبد العزيز وعزلة يامن وعزلة المغارم وعزلة شعف وقرية البلول بوجود العديد من الأودية والغيول الجارية طوال العام ، عكست بحق جمال الطبيعة وصفائها ، وتشرح النفس عند استنشاق نسيم هوائها ، وتتميز بجبالها الشاهقة ومدرجاتها المكسية بالخضرة تتساقط مياه الأمطار فيها مكونة العديد من الشلالات والغيول الطبيعية مثل شلال الذرح في عزلة يامن وشلال المورد في عزلة بني مصعب ، إنها لوحة طبيعية خلابة تنعم بالهدوء والسكينة والوداعة ، تلك المقومات الطبيعية تؤهلها لتتبؤ مركز الصدارة في عملية الجذب السياحي الداخلي والخارجي إذا ما توفرت البنية التحتية الضرورية لها .

2-غيل زكام : يعتبر من الغيول الجميلة جداً ومياهه باردة ، يقع في الجهة اليسرى للطريق المؤدية إلى كسمة من مدينة الشرق ، وتحيط به المدرجات الزراعية من كل الجهات ، وتجري فيه المياه طوال العام ويعتبر مورداً هاماً للمياه .

3- قرية البلول : وتقع في أعلى قمة في بني مصعب ، تتميز مباني البيوت فيها بالطراز اليمني التقليدي ، وتطل على العديد من الأودية والسهول ، وتمتاز بجمال طبيعتها الخلابة .



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن