الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مؤتمرات - ندوات - ورش عمل / مؤتمرات - ندوات - ورش عمل

ندوة علمية عن دور المجتمعات المحلية في الحفاظ على المدن التاريخية -زبيد- الحديدة

14/04/2009 

برعاية رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني انعقدت بمدينة زبيد التاريخية الخميس الماضي ندوة علمية عن دور المجتمعات المحلية في الحفاظ على المدن التاريخية نظمتها مؤسسة اليمن للثقافة والتراث بالتنسيق مع محافظة الحديدة ومكتب الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية.
وقد ناقش المشاركون في الندوة من الخبراء والمتخصصين والمهتمين ومسؤولي الجهات المعنية 9 أوراق عمل تمحورت جميعها حول مدينة زبيد التميز والتاريخ ووضعها الراهن ودور المجتمع المحلي في حمايتها هدفت جميعها إلى إعطاء دفعة جديدة لجهود الحفاظ على المدينة والتنبيه بوضعها الحرج حاليا في قائمة التراث المهدد بالخطر لمنظمة اليونسكو والتذكير بما قد يترتب على ذلك في المستقبل من عدم إمكانية إدراج مدن ومواقع يمنية أخرى متميزة في خريطة التراث العالمي الذي دخلته زبيد عام 1993م بعد جهود مضنية إلى جانب مدينة صنعاء القديمة وشبام حضرموت.

الندوة التي حضر جلستها الختامية رئيس مجلس الشورى ونائب رئيس مجلس النواب ووزيرا الثقافة والمياه والبيئة ومحافظ الحديدة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورئيس الهيئة العامة لحماية المدن التاريخية خلصت إلى جملة من التوصيات الهادفة إلى تسريع عملية إنقاذ المدينة وصونها وتنفيذ المشاريع المعتمدة لذلك واستكمال تنفيذ ما تضمنه قرار مجلس الوزراء رقم 437 لعام 2007م في هذا الصدد ومنها سرعة إصدار قانون الحفاظ على المدن التاريخية وإزالة المخالفات من الساحات العامة والحق والحمى العام في زبيد خلال فترة محددة ودعم مادة الياجور ومواد البناء التقليدية وتبني تنفيذ مشروع طارئ وعاجل لترميم وإنقاذ المعالم الأثرية وإعادة تأهيل المداخل الرئيسية للمدينة بما يجسد أصالة وقيمة وطابع وشكل موروثها المعماري والتزام الجهات المعنية بتنفيذ ما عليها من التزامات محددة في قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن المعالجات اللازمة للحفاظ على المدينة والإجراءات المطلوبة من الجهات المعنية ودعم وتشجيع وإحياء الحرف والصناعات التقليدية وتفويض المجلس المحلي للمديرية بمتابعة إدخال الخدمات الأساسية إلى مدينة زبيد الجديدة ودعم القدرات المؤسسية لمكتب هيئة الحماية والحفاظ في المدينة.
مدينة استثنائية وذروة اهتمام الدولة :
> رئيس مجلس الشورى الذي رعى الندوة وقام عقب وصوله مدينة زبيد بزيارة شملت الجامع الكبير ومكتبتها العامة وبواباتها التاريخية ومركزها الحرفي ومواقع تنفيذ مشروعات الرصف التي يجري تنفيذها ووصف زبيد في كلمته خلال الجلسة الختامية للندوة بأنها مدينة استثنائية علمية وفريدة في مضمونها وهندستها المعمارية وأدوارها البارزة في إثراء سجل الإنسانية.
وأضاف قائلاً: كانت زبيد وستظل من حواضر اليمنية العظيمة ومستودع الخير التي تفخر بأن جامعتها العلمية الاشاعر ثالث أقدم مسجد في اليمن وخامس أقدم مسجد في العالم.
وأشار إلى أن زبيد تميزت عن سائر مدن العلم الأخرى بما استحدثته وهيأته من إمكانيات لخدمة العلماء وطلاب العلم والذي حفز المئات من طلاب العلم والباحثين للقدوم إليها وخلق منها بيئة علمية مزدهرة ألفت ذخائر المصنفات في شتى مجالات العلم والمعرفة الإنسانية.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن اهتمام الدولة بمدينة زبيد وصل ذروته في الوقت الراهن حيث تم رصد نحو 15 مليون دولار لإنفاذ مشروع تنمية المدن التاريخية في زبيد والذي يقوم بتنفيذه الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة بدعم من المانحين.
ودعا واجهة المجتمع في زبيد من علماء واعيان ومسؤلين محليين ومثقفين إلى الوعي والتوعية بالأهمية الاستثنائية للمدينة والمساعدة في إنجاح خطط الدولة لتأهيل المدينة واستعادة ملامحها والإيفاء باستحقاقات ومتطلبات ومعايير إبقائها مدينة للتراث العالمي.
وقال: لم يعد من الممكن استمرار المخالفات والترميم العشوائي أو استحداث مبان عامة جديدة في الساحات العامة وحمى المدينة في ظل وجود خيارات وبدائل ومعالجات تكفل مصالح السكان وتحقق أهداف الحفاظ على المدينة.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن زبيد وصنعاء القديمة وشبام حضرموت ستكون محل عناية مجلس الشورى في الفترة المقبلة لاستعراض ومناقشة واقعها.

حماية التراث المعماري والثقافي معاً
> من جانبه ثمن نائب رئيس مجلس النواب- أكرم عطية في كلمته زيارة الأخ رئيس مجلس الشورى لمدينة زبيد ووقوفه عن كثب على أوضاعها ورعايته الكريمة لندوة الحفاظ.
مؤكداً أن أبناء المدينة هم أحرص على مسألة المدينة وبقائها في سجل التراث الإنساني العالمي.
وعزى التشوهات ومخالفات البناء الأسمنتي في المدينة إلى تدني المستوى المعيشي للسكان وعدم مقدرتهم الاقتصادية على تحمل التكاليف الباهظة للبناء بالمواد التقليدية.
وطالب في كلمته بتضافر جهود الجميع وتعاونهم للحفاظ على الموروث المعماري للمدينة جنبا إلى جنب مع تراثها الثقافي والفلكلوري الغني المتنوع.

تقرير إيجابي وجهود حماية مكثفة
> وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي أعلن في كلمته خلال الندوة أن لجنة اليونسكو التي زارت مدينة زبيد في نوفمبر من العام الماضي أكدت أن تقريرها الذي يرفع للمنظمة هذا العام سيكون إيجابياً فيما يخص المدينة وتقدير الجهود التي بذلت للحفاظ عليها.
وتطرق الوزير في كلمته إلى الدور البارز الذي لعبته زبيد في الحياة العلمية والثقافية والسياسية من خلال جوامعها ومدارسها وعلمائها وأدبائها الذين كانوا منارات للتنوير ورسل لنشر العلم والمعرفة في كل إنحاء اليمن والعالم الإسلامي.
مؤكداً أن دخول زبيد قائمة التراث الإنساني العالمي عام 1993م بمثابة اعتراف دولي بالقيمة التراثية الرفيعة للمدينة وأن مسؤولية الحفاظ على المدينة لا تقع على الدولة وحدها بقدر ما تقع على أبنائها وأدبائها وعلمائها وعقالها، وتوعية المواطنين بضرورات الحفاظ على موروثها الثقافي الجميل الذي تركه الأجداد وعدم العبث به وتشويه معالمه.
واستعرض الوزير ما بذل من جهود على مختلف الأصعدة خلال الفترة الماضية تصب باتجاه الحفاظ على المدينة ومنها ترميم أبواب النخل والشباريق والقرتب ومعالجة ما مساحته 1800 متر مربع من الجدران والأسوار المشوهة بالإضافة إلى ترميم 50 منزلاً تاريخياً بنظام الدعم 40% على مشروع التنمية والحفاظ و60% على الملاك وإنشاء ورشة لترميم الأخشاب والنقوش الخشبية.
ولفت الوزير الأنظار إلى أن أهم مشكلة تؤدي إلى زيادة عدد المخالفات وتشويه الطابع المعماري هو عدم توافر مواد البناء التقليدية بأسعار مناسبة في متناول المواطنين الذين يرغبون في ترميم وبناء منازلهم في المدينة.


المدينة تنتظر الكثير من العمل والجد
> وفيما أكد محافظ محافظة الحديدة- أحمد سالم الجبلي على أن توجيهات القيادة السياسية ممثله بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تقضي بضرورة توفير الإمكانيات للنهوض بواقع مدينة زبيد والحفاظ عليها لتبقى واحدة من أهم المدن التاريخية اليمنية ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
أشار إلى أن المدينة تنتظر الكثير قولاً وفعلاً عملاً وجداً لبناء غد مشرق ومستقبل أفضل لأبنائها.
مستعرضاً ما تم إنجازه من خطوات جيدة للحفاظ على المدينة ومنها إنجاز مخططات 6 وحدات جوار لمدينة زبيد الجديدة ستساهم في تخفيف الضغط على المدينة القديمة وتوفير بدائل لمن يريد البناء الحديث واعتماد 280 مليون ريال لسفلتة وشق شوارع وحدة الجوار الأولى التي طبق مخططها على الواقع.
وأضاف أن مشروع رصف 20 ألف متر مربع من ساحات وأزقة وشوارع المدينة قد بدأ العمل فيه من 250 ألف متر مربع تمثل إجمالي المساحة الكلية مع إحلال جزء من شبكة توزيع الكهرباء الهوائية المتهالكة بالمدينة بكابلات أرضية بتكلفة 500 ألف دولار ضمن مشروع الإحلال الذي ينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية وتبلغ قيمته الإجمالية 4.5 مليون دولار.
وأوضح المحافظ أنه يتوجب على الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية وبالتعاون مع مؤسسة الدعم الفني (GTZ) وضع وتعميم إجراءات لمعالجة التشوهات والتعويضات بآليات قابلة للتنفيذ ووفقاً لمبدأ لا ضرر ولا ضرار.
وأوضح المحافظ بأنه سيتم استكمال الإجراءات القانونية بالتنسيق مع الجهات القضائية والأمنية حيال مخالفات البناء والتشوهات العمرانية التي تم حصرها.
منوهاً إلى أولويات متطلبات العمل الإنقاذي للمدينة تتطلب بعض الجهود للتغلب عليها ومنها توفير محارق للياجور ومواد البناء التقليدية داخل المدينة بأسعار في متناول المواطنين واعتماد مخصصات مالية لتنفيذ خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي لمدينة زبيد الجديدة وإيجاد كيان اقتصادي يشارك فيه المجلس المحلي للمحافظة والمديرية ووزارة الثقافة والتعاون الدولي والجهات المانحة والداعمة وكل الخيرين لتحريك الحياة الاقتصادية داخل المدينة وتحسين الوضع المعيشي للسكان.

برنامج لإنقاذ المدينة
> وبدوره ذكر الدكتور عبدالله حسين العمري - عضو مجلس الشوري رئيس مؤسسة اليمن للثقافة والتراث إلى أن إدراج مدينة زبيد في سجل التراث الإنساني العالمي مطلع عام 1993م لم يكن بالأمر السهل إذ أن دخول أي مدينة أو موقع في هذه القائمة يعني الاعتراف الدولي الشامل بالقيمة الاستثنائية لها وهذا يعني إشهاراً دولياً يوجه أنظار الباحثين والمهتمين إليها ويقود إليها السياح والراغبين في التعرف عليها وعلى قيمتها الاستثنائية.
موضحاً أنه بالنسبة لزبيد حدث ما لم يكن بالحسبان حيث بدأ بعض أبنائها بالإضرار بمدينتهم الجميلة وعنوان انتمائهم العريق عن طريق الهدم والاستبدال وعن طريق العشوائية في البناء وانتهاك جمالية التخطيط لها وهو ما حمل الجميع لإطلاق صرخة احتجاج وأدى إلى وضع المدينة في لائحة التراث المهدد بالخطر.
وأشار إلى أنه أعطيت مهلة من اليونسكو لإعادة الوضع في المدينة إلى نصابه وتم وضع برنامج لإنقاذ المدينة بجهود المخلصين والمهتمين وبإشراف أعلى المستويات في الدولة.
مؤكداً أنه إذا لم تعد مدينة زبيد، لقائمة التراث العالمي بشكل طبيعي وتغادر القائمة المهددة بالخطر فإن كثيراً من المدن والمواقع اليمنية المتميزة المرشحة لن تدخل اللائحة أو القائمة الدولية مثل جبلة وصعدة والهجرين وبلحاف وجبل برع.
ودعا الدكتور العمري إلى النظر في حلول للبناء والمعمار والتوسع خارج المدينة بحيث تجمع زبيد وجه الحداثة والأصالة بدلاً من أن تفقدهما معاً.

تفعيل دور المجتمع المحلي
> وتطرق وكيل وزارة السياحة أمين عام مؤسسة اليمن للثقافة والتراث- مطهر تقي في كلمته إلى محاور الندوة التي تأتي ضمن برنامج المؤسسة وسعيها لإحياء دورها في الحفاظ على المدن التاريخية وتحفيز المجتمعات المحلية وإشراكها في جهود الحماية والصون.
وتحدث عن الوضع الراهن لمدينة زبيد والذي يستوجب من الجميع وقفة جادة لإعادة وجهها الحضاري والذي يمثل سفراً من التاريخ اليمني العريق.
ونبه إلى ضرورة تفعيل دور المجتمعات المحلية في برامج الحفاظ على المدن التاريخية وحملات توعية الرأي العام والأخذ بيد المواطنين لضمان تفاعلهما مع جهود ومشاريع الحماية التي تبذلها وتنفذها الدولة والهيئات الدولية المانحة والداعمة.

 

الثورة نت

رجوع إلى قائمة الأخبار



عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Designed By : Website Department